الإصحاح الثاني :
أغرب ما نبدأ به بهذا الإصحاح هو أن الكتاب الأرثوذكسي لا يحتوي على نفس بداية النسخة الكاثوليكية .. ولكن هناك خطأ وتحريف وتبديل وتزوير في الأقوال .
فبداية الإصحاح الثاني للكاثوليك هو نهاية الإصحاح الأول للأرثوذكس بل هناك كلمات مفقودة لا نعرف هل هي من الوحي وضمن كلام الرب كما يدعي عبدة الصليب ام هو كلام إبليس الذي ملك المسيحية وأصبحت إحدى دياناته .
الأرثوذكس
هوشع الإصحاح الأول
1: 10 لكن يكون عدد بني اسرائيل كرمل البحر الذي لا يكال و لا يعد و يكون عوضا عن ان يقال لهم لستم شعبي يقال لهم ابناء الله الحي
1: 11 و يجمع بنو يهوذا و بنو اسرائيل معا و يجعلون لانفسهم راسا واحدا و يصعدون من الارض لان يوم يزرعيل عظيم
الكاثوليك
هوشع الإصحاح الثاني
سيكونُ عددُ بَني إِسرائيلَ كرَملِ البحرِ الذي لا يُقاسُ ولا يُعَدُّ، وفي المَوضِعِ الذي قيلَ لهُم فيهِ: ما أنتم بِشعبي، يُقالُ لهُم: أنتُم أبناءُ اللهِ الحَيِّ. 2ويجتَمِعُ بَيتُ يَهوذا وبَنو إِسرائيلَ جميعًا ويَختارونَ لهُم رئيسًا واحدًا، ويَنمَونَ في أرضِهِم، فيكونُ اليومُ الذي يَزرَعُهُم فيهِ اللهُ يومًا عظيمًا. 3 فقولوا لإِخوَتِكُم وأخواتِكُم بَني إِسرائيلَ: «أنتُم شعبي، وأنا أرحَمُكُم».
فما هو مضمون الإصحاح الأول والثاني كما جاء عن الوحي ؟
واضح إن الوحي في المسيحية كان حشاش واصحب مزاج ولا يعي ما يقوله .
فاعجب ما بدأ به الإصحاح الثاني هي خيانة زوجة الرب ، فالرب (يسوع) يعلن أن زوجته خانته وزنت وأولادها المنسوبين إليه هم أولاد زنا علماً بأنه أباح لهوشع أن يتزوج بزانية وأمر زوجة هوشع بأن تزني وتأتي بأولاد زنى وتنسبهم إلى يهوذا ولكن يسوع يرفض لنفسه أن تخدعه زوجته وتخونه مع إله آخر وتأتي بأولاد زنا ، والعجيب أن يسوع لم يتنبه بأن زوجته الملكة (...) تزني إلا بعد فترة وكأنها كانت مفاجأة له عندما حلل لأولاده الـ DNA .... فجاء في الإصحاح الثاني :
هوشع
2: 2 حاكموا امكم حاكموا لانها ليست امراتي و انا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها و فسقها من بين ثدييها
2: 3 لئلا اجردها عريانة و اوقفها كيوم ولادتها و اجعلها كقفر و اصيرها كارض يابسة و اميتها بالعطش
2: 4 و لا ارحم اولادها لانهم اولاد زنى
2: 5 لان امهم قد زنت التي حبلت بهم صنعت خزيا لانها قالت اذهب وراء محبي الذين يعطون خبزي و مائي صوفي و كتاني زيتي و اشربتي
وقد يحاول عبدة الصليب الإدعاء بأن المقصود بالزانية هي إسرائيل كاعتبار أن المقصود بالزانية هي أمة إسرائيل ... طيب :
ما هي الصعاب التي قابلت رب سفر هوشع لكي لا يتمكن من أن يقول أن إسرائيل أخطأت في حقه ؟
لماذا صيغة النجاسة هي الصيغة الغالبة في أقوال رب العهد القديم ؟ ...
وهل اليهود أصحاب هذا العهد يؤمنوا بهذه التفسيرات والتخمينات التي يدعيها أصل وعبدة الصليب ؟
وهل تفسيرات اليهود أصحاب هذا السفر يؤمنوا بتفسيرات المسيحية ؟
أعتقد أن التلمود ومضمونه كشف حجم المسيحية ومكانتها عند اليهود
وكيف يدعي أهل الصليب ذلك علماً بأن أول الإصحاح جاء قول الرب : ((«أنتُم شعبي، وأنا أرحَمُكُم».)) ؟
فكيف ينسب أهل الصليب السب لإسرائيل علماً بأن الرب يعتبرهم شعبه .؟
وكيف يكون ذلك وقد جاءت في قصة ألف ليلة وليلة المدونة بسفر أستير والتي من خلالها جاء عيد purim المعروف لدى اليهود لأنهم نجوا من عدوهم فأبادوا عدوهم بالسلب وقتل الأطفال والنساء والشيوخ بأمر يسوع .؟
وكيف يدعي اهل الصليب بأن المقصود بذلك هم اسرائيل ، علماً بأن النبي زكريا ويوحنا المعمدان وام الرب من اسرائيل ، فهل ام الرب زانية ؟
لقد جاء عن يسوع قوله : حاكموا امكم حاكموا لانها ليست امراتي و انا لست رجلها
فمن هم المستمعون الذي سيحاكموا إسرائيل إذا كان المستمع هم إسرائيل أنفسهم ؟ ياللهبل .
الكلام واضح ياسادة ولا يحتاج اكاذيب للخروج من مأزق لمأزق آخر .... فإذا كانت كلمة (امكم) تعني (أمة اسرائيل ) ، فهل كلمة الرب (امراتي) تعني (ابناء الله الحي) . ؟ وقوله (رجلها) فهذا يعني وجود (زوجة) .. فمن هي زوجة الرب يسوع رب العهد القديم ؟
فلا يخرج علينا جاهل ويقول أن اليسوع ليس رب العهد القديم وإلا أصبحت المسيحية في خبر كــان ، واليسوع أصبح في أرشيف التاريخ .
هوشع
2: 4 و لا ارحم اولادها لانهم اولاد زنى
طبعاً ، كلام هذا الإصحاح هو كلام فارغ ولا يؤمن بها إلا من فقد عقله وأصبح لا فارق بينه وبين الحمار .
فلماذا دائماً كلما جاء البايبل بكلمات عن الزنا وثدي المرأة وافخاد المرأة نجد أهل الصليب يدعو أن المقصود من ذلك هم اسرائيل والكنيسة وعلاقتهم بالرب ، فلماذا هذا الأسلوب النجس في المضمون ، فهل عجز رب البايبل (يسوع) في التعبير عن غضبه بشكل مؤدب أو على الأقل بشكل مهذب بدلاً من الزنا والثدي والسُرة والأفخاذ والكلام القذر ؟
ولم أتماسك نفسي من الضحك عندما قرأت ما جاء بهذا الإصحاح في قوله :
هوشع
2: 2 و فسقها من بين ثدييها
فوجدت شجيع الشجعان بطل الأبطال القس أنطونيوس فكرى يقول : أن المقصود بين الثديين يوجد القلب .... كلام خايب طبعاً لأن القلب من جهة اليسار وليس بين الثديين ... ولماذا لم يكن كلامه صريح وموجهة لأصله ؟ فهل لو اردت أن أتحدث "المصران الغليظ" أقول (دُبر) ؟ إيه القرف دا ؟
ولم يكتفي يسوع بكل هذا بل أعلن أنه يتلذذ بكشف عوارات الناس علانيةً وبدون أي حياء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : آية المنافق ثلاث .... ومنها : إذا خاصم فجر .
فلقد فجر يسوع في خصامه حيث أنه لم يهنئ له بال إلا بالفضائح العلنية فقال :
هوشع
2: 10 و الان اكشف عورتها امام عيون محبيها و لا ينقذها احد من يدي
إنها ليست أخلاق معبود يُعبد بل إنه أسلوب همجي لا يتبعه إلا من أصبح منافق ففجر .
فبعد كل هذه الزوبعة التي أفتعلها رب العهد القديم الذي ينذل امام شهواته ويوافق على العودة لزوجته الزانية ويقبل أولادها ليكونوا أولاده بقوله :
هوشع
2: 14 لكن هانذا اتملقها و اذهب بها الى البرية و الاطفها
2: 15 و اعطيها كرومها من هناك .
فلماذا كل هذه الزوبعة السابقة ؟
يتبع :-
المفضلات