طريقة التنصير

[ali9]

)

هذا الموضوع هام جدا لأنه يعالج بعض النقاط الهامة بين الأسلام والمسيحية والمطلوب إستيعابه جيدا لأن هناك ثغرة نتيجة لعدم معرفة المسلمين بهذا وخطورتها بأن المسيحيين يستغلونها فى التنصير
كما أن بعض من ليس لهم علم يدلون بمعلومات خطأ مما يزيد الألتباس فى الموضوع
ولنفهم الموضوع بأساسياته لكى نستطيع أن نتعرف على موقع قدمنا ونجد العلاج اللازم الصحيح هذه هى المعلومات
فالأنسان خلقه الله نفسا أثيرية وبداخلها الروح وهذه النفس خالدة لاتموت فقط هى تذوق الموت نتيجة لأنفصال الجسد عنها
)كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (آل عمران:185)
هذا هو الأنسان وأمامه طريقين على اساس اختياره وعمله بالحياة الدنيا هما الخلود فى الجنة أو الخلود فى النار
وذلك على أساس العقيدة فى الله والعمل بالناموس والعبادة هى عبودية النفس لتعمل بالناموس وعدم الخضوع لهواه
أما الجسد المادى هو الذى يموت بعد إنتهاء الحياة الدنيا لذلك فقد خلقه الله يتجدد فى البدأ ثم يتوقف التجديد لينتهى
)مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) (طـه:55)
والأنسان كنفس أثيرية لها شكل وهيئة فيبدوا منظر الأنسان بالجسد الذى هو قالب مادى للنفس
والجسد فى الحياة الدنيا له مهام كثيرة فهو يحتوى على الحواس المادية التى تمكن الأنسان
من التعامل مع العالم المادى وبدون هذه الحواس يفقد الأنسان الاتصال بالعالم المادي حتى لو كان حيا ومن مهام الجسم الكثيرة هى حمايه النفس من جميع الأخطار الخفية فالجسم عبارة عن مسكن خاص للنفس تسكنه وتستخدمه لتحقيق ما تريده وهو كالسيارة تستخدمه لتتنقل به وتتبادل الفكر والحديث والرؤية وغير ذلك من أمور مع النفوس الأخرى بعالمنا المادى والأساس فى الحياة للجسد هى الروح التى تمده بطاقة الحياة
والدين ذكر لنا عن الغيبيات وهى العوالم الأخرى الموجودة معنا فى نفس المكان ولانحس بها بحواسنا المادية المحدودة
والدين ذكر لنا بأن الله خلق سبع عوالم متطابقه )اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً)
ففى العوالم الأخرى يعيش أنفس الناس الذين توفو اى انفصل جسدهم وتركوه على أرضنا وهم بأنفسهم أحياء فى هذه العوالم الأخرى وقال المسيح فى الأنجيل
32أَنَا إِلَهُ إِبْراهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ. لَيْسَ اللَّهُ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ أَحْيَاءٍ».
وكذلك يعيش في هذه العوالم الملائكة وكذلك يعيش فيها الجن وتتداخل هذه العوالم لأنها فى نفس المكان لكن تختلف درجاتها
فبالنسبة للجن هم خلقهم الله قبل الأنس بآلاف السنين وكانوا يعيشون قبلنا وهم لهم حضارتهم التى سبقتنا
وهناك تداخل بيننا وبينهم وهذا يعتمد على حواسنا وحواسهم والناس ليس لهم نمط واحد فيمكن من له حواس أعلى أن يراهم ويسمعهم فهم معنا فى نفس المكان ولولا حماية الله لنا لحدثت كوارث وهناك مايسمى بالهالة وهو ضوء تولده الروح حول جسدنا ليحمينا وهذه الهاله تقوى بالأيمان بالله وتضعف بالبعد عن الله فيصبح الأنسان فى متناول الشيطان
)يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:27)
فالذين لايؤمنون يمكن ان يدخل الجن بالجسد ويعزل النفس الأصليه فلايمكنها الأتصال بحواس الجسد
فنجد بأن الجسد يتحكم فيه آخر فلا نجد النفس الأصلية معنا والمتحكم فى الجسد هو الجن الذى استطاع أن يعطل
اتصال النفس بجسدها ويستطيع أن يتحكم فى الجسد ويجعله يثور ويتكلم بلغات أخرى وآي شئ من هذا القبيل
من انجيل مرقص:
14وَلَمَّا جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ رَأَى جَمْعاً كَثِيراً حَوْلَهُمْ وَكَتَبَةً يُحَاوِرُونَهُمْ. 15وَلِلْوَقْتِ كُلُّ الْجَمْعِ لَمَّا رَأَوْهُ تَحَيَّرُوا وَرَكَضُوا وَسَلَّمُوا عَلَيْهِ. 16فَسَأَلَ الْكَتَبَةَ: «بِمَاذَا تُحَاوِرُونَهُمْ؟» 17فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ: «يَا مُعَلِّمُ قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكَ ابْنِي بِهِ رُوحٌ أَخْرَسُ 18وَحَيْثُمَا أَدْرَكَهُ يُمَزِّقْهُ فَيُزْبِدُ وَيَصِرُّ بِأَسْنَانِهِ وَيَيْبَسُ. فَقُلْتُ لِتَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا». 19فَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ!». 20فَقَدَّمُوهُ إِلَيْهِ. فَلَمَّا رَآهُ لِلْوَقْتِ صَرَعَهُ الرُّوحُ فَوَقَعَ عَلَى الأَرْضِ يَتَمَرَّغُ وَيُزْبِدُ. 21فَسَأَلَ أَبَاهُ: «كَمْ مِنَ الزَّمَانِ مُنْذُ أَصَابَهُ هَذَا؟» فَقَالَ: «مُنْذُ صِبَاهُ. 22وَكَثِيراً مَا أَلْقَاهُ فِي النَّارِ وَفِي الْمَاءِ لِيُهْلِكَهُ. لَكِنْ إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئاً فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا». 23فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ». 24فَلِلْوَقْتِ صَرَخَ أَبُو الْوَلَدِ بِدُمُوعٍ وَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي». 25فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ الْجَمْعَ يَتَرَاكَضُونَ انْتَهَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ قَائِلاً لَهُ: «أَيُّهَا الرُّوحُ الأَخْرَسُ الأَصَمُّ أَنَا آمُرُكَ: اخْرُجْ مِنْهُ وَلاَ تَدْخُلْهُ أَيْضاً!» 26فَصَرَخَ وَصَرَعَهُ شَدِيداً وَخَرَجَ فَصَارَ كَمَيْتٍ حَتَّى قَالَ كَثِيرُونَ: إِنَّهُ مَاتَ. 27فَأَمْسَكَهُ يَسُوعُ بِيَدِهِ وَأَقَامَهُ فَقَامَ. 28وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتاً سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَلَى انْفِرَادٍ: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟» 29فَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ». (هذا لتقوية الروح حتى تتمكن من إخراجه)
ويمكن أن يكون ذلك ناتج عن سحر كما جاء بالقرآن الكريم:
)وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (البقرة:102)
ولذلك أمرنا الله أن نذكره وان نستعيذ بالله ليحفظنا
)وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) (الأنعام:121)
ونتيجة لضعف الصلة بالله يستولي الجن المسيحى بتحريض من هؤلاء على الجسد ويمنع الأتصال بالنفس الأصليه
)أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً) (مريم:83)
)وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ) (الشعراء:210)
ونجد بأن ألإنسان الطبيعي يقام حوله هالة من الأضواء Chorona تقوم بحمايته من الشرير وهذه لايمكن إختراقها بسهوله
ونجد بأن هذه الهالة تتغير من وقت لآخر فهناك ما يقويها وهناك ما يضعفها
)وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ) (المؤمنون:97)
هذه الهالة هى مقياس يوضح قوة النور المخزن فى الروح الناتج عن نور من الله ناشىء عن الصلاة والذكر وقرآءة القرآن
فكلما زادت القرآءة والذكر إزداد النور وعلى هذا الأساس يتم الحماية للأنسان من أخطار التعديات
)وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً) (الاسراء:45)
)إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) (الحجر:42)

والمسيحية الحاليه تختلف عن دين عيسى إختلافا جوهريا فدين عيسى لعبادة الله والمسيحية تعبد المسيح
لذلك فلايوجد معهم قوة من الله أو روح قدس بل ما هو موجود لديهم هو قوة الشيطان فيستخدمونها فى التنصير
وبالبديهة لايمكن أن تأتى بيهودى أو مسلم يعبد الله الواحد وتقول له إعبد المسيح أو اى شىء آخر
والجن مثل الأنس يوجد منهم المسلم ويوجد اليهودى ويوجد المسيحى وهو الذى يستخدمونه وهم متنجسون
ويذكرون أسماء هؤلاء الجن ممن يساعدونهم لكى يلبس المسلم الضعيف وبعدها يستطيعون تنصيره بسهولة
فإن كان هناك سحر ضد الأنسان أصبح هناك قوتان متضادتان قوة الساحر ويضادها قوة النور من الروح
الناتجة عن العبادة والصلاة والغلبه للأقوى
أما إن كان هناك سحر وليس لديه القوة المضادة الكافيه فسيصيبه الضرر ويحتاج الى المساعدة
والذى يمكنه أن يساعده هم هؤلاء الأقوياء بمالديهم من النور المكتسب فانهم يسلطون نورهم الذى هو طاقة
مكتسبه من الله على المصاب فيبطلون السحر بإذن الله لأن قوة الروح أقوى من قوة الجن وهذا ما قاله المسيح لتلاميذه
28وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتاً سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَلَى انْفِرَادٍ: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟» 29فَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ». (هذا لتقوية الروح حتى تتمكن من إخراجه)
وبالقرآن الكريم:
)هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) (الأحزاب:43)
)الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (ابراهيم:1)
بقوة الله الذى يستمد منه النور
)أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:122)