أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
قال المولى سُبحانه وتعالى
........
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57
.............
يقولون ونسأل الله أن يُحاسبهم على قولهم وبهتانهم هذا ، بأن نبيكم ورسولكم تزوج زوجة إبنه ، ويُدلسونها على عوامهم هكذا على أنه إبنه الحقيقي ، والعيب فيمن أوجد هذا العيب .
..............
ولذلك فلينتظر كُل من أستهان وآذى أحد أنبياء الله ورسله سواء لسيدنا مُحمد أو لسيدنا المسيح عليهم السلام ، وهذا الوعيد ممن أرسلهم الله لعباده ، بأن من آذاهم عليه لعنة الله في الدُنيا وفي الآخرة ، وبأن الله أعد لهُ عذاباً مُهينا .
.............
قال سُبحانه وتعالى
.............
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً }الأحزاب37
..............
لو كان سيدنا مُحمد كاتماً لشيء مما تلقاهُ من ربه لكتم سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم هذه الآية كما قال ذلك الصحابي الجليل أنسُ بن مالك صحيح البخاري ج: 6 ص: 2699 ح6984 " ، والتي قرأها المليارات وعبر 14 قرن وسيقرأها ما هو أكثر من ذلك إلى قيام الساعة ، وهذه عبرةٌ لناقصي العقول من قالوا بأن هذا القرءان من تأليف سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم .
............
وإذا كان في كُتبنا مما تناوله الحاقدون من ذلك السواد الذي شوه محجتنا البيضاء ، مما وضعه الواضعون أو دسه الداسون ، فكُل مُسلم قدر الله حق قدره وقدر هذا الدين العظيم الذي بُعث به خير العالمين ، وقدر مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم خير خلق الله حق القدر ، وعرف تلك المحجة البيضاء ، لا يمكن أن يقبل ولا يمكن أن يُدخل في عقله ولو ذرة من هذا العفن وهذا النتن وهذا الإفتراء والكذب ، وهذه اللصوصية ، وهذه الإساءت التي وُضعت وتم التعبُ على وضعها وتوثيقها .
...........
ولذلك فأعداء هذه الأمة والحاقدين عليها وعلى دينها وعلى نبيها ، لا يأتون بشيء من عندهم مع تدليسهم وليهم لأعناق النصوص ، بل ما يأتون به هو من كُتبنا ومن تفاسيرنا ومن كُتب التُراث عندنا ، من أوجد هذا ومن وثقه..؟؟؟؟!!! هُناك ربٌ سيُحاسبه على هذا .
..............
عمر المناصير........... 25 ذو القعدة 1432 هجرية
التعديل الأخير تم بواسطة Doctor X ; 28-10-2011 الساعة 09:49 AM
المفضلات