قــمْ ..... لا تـنــادي مـيـتـا

ياليت شعري كـم ننـادي المعتصـمْ
هل بالنـداء سيستجيـب المعتصـمْ؟
يا معتصمْ، يا معتصمْ ، يا معتصـمْ!!
صمتُ القبور يجيب ذا عقـلٍ هـرمْ
لو كان فينا اليـوم مثـل المعتصـمْ
مـاذا تراكـم تفعلـون إذا عــزمْ
تسييـر جيـش للفرنـجـة ينتـقـمْ
هل من مطيـعٍ أم ملـبٍ دون نـمْ؟
هل من مجيب لا يُجادلُ !! كيفَ؟ كمْ؟
ِلـمَ لا نحـاور أو نبـادر بالسَلَـمْ؟!
دعنا نفـاوض مجلسـاً ضـمّ الأمـمْ
نشكو لهيئتـه "الكريمـة" مَـن ظلـمْ
فلربما تكفـي الشكـاوى دون دمْ !؟
ولـرب تهديـد وشجـب يُحتـرمْ؟!
دع عنك حرباً ، لا تغامر وانسجمْ ..
سامحْ ، ودعنـا للحيـاة مـع الغنـمْ
إن كنت لا ترضى بما تُملـي القِمـمْ
فارجـع لقبـرك لا تجادلنـا ، ونـمْ
إنـا تعودنـا الجـدال بـلا حـكـمْ
ونقول سوف .. لعلّ ينقلب السـأمْ ..
أملاً ، ونحيا من جديـد فـي النعـمْ
إنـا دعونـا وانتظـرنـا المغتـنـمْ
يأتي سحاباً ممطـراً ، خيـراً عمـمْ
فلم العناء ، وهل نكذب من زعـمْ ..
أن الدعـاء هـو السـلاح ولا نـدمْ
وسِواه ضربٌ من خيـالٍ أو عَـدمْ؟

هـل بالنـداء وبالدعـاء سينـهـزمْ
جيـشٌ تسلـح بالحديـدِ وبالحمـمْ؟!
هل بالرجاء بـلا حـراك للقـدمْ !؟
أو صوت حقٍ أو خطـاب أو قلـمْ؟
هل بالعويل نرد مجـدا قـد هـدمْ ؟!
أم بالبكاء نعيـد حقـاً ؟ لا جَـرَمْ ..
أنا سقطنا في الحضيض مـن الأمـمْ
نشكو وندعـو ثـم نعتصـر الألـمْ
ونبيت ننتظر الصبـاح ولا يهـمْ ..
فالأمر مَقـدورٌ ، وقـد رُفـعَ القلـمْ!
ونقول عـلّ اللهَ ينقذنـا ، ولـمْ ...
نعملْ بأسبابِ الرجاءِ ، ولـم نقـمْ ..
يوما لـردّ الظلـم أو كـيّ الألـمْ !!
وأصيب بالوهَن الرجالُ ، نراهُ طمْ ..
أو عمّ ، حتى لم نعد نرجـو الهمـمْ
إلا قليـلاً مـن شبـابٍ لـم تـنـمْ
عقدوا العزيمـة لا تـزلُّ بهـم قـدمْ
سلكـوا صراطـاً مستقيمـاً ملتـزَمْ
فيـه النجـاة لنرتقـي بيـن الأمـمْ
وننال رضـوان المعظـم ذي الكـرمْ

قُمْ ...!! لا تنادي ميتـا منـذ القِـدمْ
وانهض لتحقيـق الوعيـد المنصـرمْ
كَفّـي بكفـكَ والمنـاكـبُ تلتـحِـمْ
لا نوم بعـد اليـومِ ، عقّدنـا القسـمْ

منقول
من شعر
اخٍ لي

ســـيـــف الـــحــــق