السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لي صديق يري الرد على هذه الشبهة
اقتباسالمشكل أو الشبهة التي أريد أن أطرحها اليوم تتعلق بتناقض وجدته في بعض الآيات القرآنية فيما يتعلق بموضوع الخلق والهدف من وراء ذلك.
ففي حين تجد في بعض المواقع من القرآن أن الله خلق البشر (آدم وحواء) ليعيشوا في الجنة في بادئ الأمر ثم أتى أمره بإنزالهم إلى أرض كعقاب لعصيانهم ثم أصبح الأمر امتحانا لإثبات أحقية البشر للعودة إلى الجنة بعد أن تاب الله عن آدم (وهي الفكرة السائدة)
نجد في مواقع أخرى أن الله خلق آدم منذ البداية بهدف استخلافه في الأرض (البقرة 29 ).
لن أدخل في جدالات حول مسألة معاقبة الله للبشر عند أكلهم من الشجرة المحرمة، هو الذي يعلم الغيب فمن المنطقي أنه علم بما سيحدث ولا حول حاجة الله لخليفة في الأرض، هو القدير الذي يقول للشيء كن فيكون لكنني أطرح هذا السؤال: ما الهدف من خلق الإنسان في بادئ الأمر (أي مباشرة بعد الخلق) ؟ العيش في الجنة أو استخلاف الله في الأرض؟
وهناك مشكل آخر: إن كان الغاية في بادئ الأمر العيش في الجنة ثم أتى الأمر بانزل البشر إلى الأرض فكيف يقول إبليس (الأعراف 13) مباشرة بعد خلق الإنسان أي بعد رفضه للسجود لآدم أي قبل ان يعصي آدم ربه ويأكل من الشجرة المحرمة، كيف يقول: أنظرني إلى يوم يبعثون؟ كيف عرف أن الإنسان سيبعث والحال أنه إلى حد تلك اللحظة مخلوق ليعيش حياة أبدية في الجنة؟
أليس هناك تناقض كبير؟
شكرا
المفضلات