الله أرسل رسله الثلاث بالأديان الثلاث ولكل من هذه الرسل معجزات كبرهان بأن الله أرسلهم
ومعجزة موسى هى عصاه وفعل بها هو وبنى اسرائيل الكثير من المعجزات منها شق البحر وقد فقدت هذه العصى
ومعجزة المسيح هى )وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:49)
ومعجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم هى القرآن الكريم وهى المعجزة الوحيدة الباقية للآن فى الأديان السماوية
فالأديان ينسخ كل منها الآخر وتنتهى معجزاتها للناس اما القرآن فمعجزة باقية للبرهان لمن يستجد من الناس
ففى اليهودية المعجزة كانت فى العصى وقد ذهبت العصى وفى المسيحية المعجزة كانت فى المسيح وقد رفع المسيح
أما فى الأسلام فالقرآن باقى ومحفوظ )إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)
والكتب السابقة هى من منزلة أصلا من الله والتى يجب أن تشتمل على كلام من الله يستخدم كروح للعبادة للصلة بالله
بالأضافة الى معلومات عن الدين وعن الأنبياء وتعليمات عن الناموس ولكن جميع الكتب السابقة قد حرفت ولم يتبقى بها الا بعض المعلومات عن الدين ومعجزاته والأنبياء والناموس ولكن لايوجد بها كلام من الله يصلح للصلاة وكأنه قد إنتزعه الكهنة وجعلوه خاصا بهم وما به هو كله كلام من الكتبة
أما القرآن الكريم فجميعه كلام من الله فكل حرف فيه معجزة وكل كلمة كذلك وكل آيه معجزة وكذلك كل سورة
المسيح نفسه كان هو المعجزة لأنه كلمة من الله والقرآن كله كلمات من الله فهويحتوى على المعجزات لأنه كلمات من الله ولذلك لايمسه الا المطهرون وقرآءته حسب القارئ له أستحضار لكلام الله فينتج عن ذلك الكثير من الروحانيات والرحمة والبركة والنور والصلة بالله والشفاء والسكينة والقدسية
فالقرآن يطرد الشياطين ويجلب الملائكة ويجعل الأنسان بذكر لله قريبا من الله ورحمته
)وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الانبياء:107)
)وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (لأعراف:204)
)فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) (النحل:98)
)إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) (الاسراء:9)
)وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً) (الاسراء:41)
)وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً) (الاسراء:45)
)وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً) (الاسراء:46)
)وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً) (الاسراء:82)
)قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88)
)طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ) (النمل:1)
)وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ) (النمل:6)
)إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (النمل:76)
)وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (القمر:17)
)لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (الحشر:21)
)إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) (الانسان:23)