بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :
فهذه أخطاء عقدية ومناهي لفظية تدور على ألسنة كثير من الناس دون التنبه إلى معانيها وما يترتب عليها , أكتبها مشاركة في هذا الموقع المبارك , والذي يشرف عليه شيخنا الفاضل الدكتور / أحمد بن عبد الرحمن القاضي – حفظه الله ورعاه - , وقد قمت بجمع هذه الأخطاء من عدد من المصادر التي تعنى بذكرها والتنبيه عليها ومن ذلك :
1- معجم المناهي اللفظية , للشيخ / بكر أبو زيد – رحمه الله - .
2- المستدرك على معجم المناهي اللفظية , للشيخ / سليمان الخراشي.
3- أخطاء عقدية , للشيخ / عبد الرحمن المحمود .
4- مجموع فتاوى الشيخ ابن باز – رحمه الله - .
5- مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - .
6- فتاوى اللجنة الدائمة .
وغيرها من المراجع ذات الصلة بالموضوع , وستكون هذه المقالات أسبوعية بمشيئة الله عز وجل , أذكر في كل مقال ما ييسر الله ذكره من هذه الأخطاء , أسأل الله عز وجل أن ينفع بها كاتبها وقارئها , إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
وكتبه / علي بن سعيّد القرني
الخطأ الأول : قول ( أدام الله أيامك )
سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن عبارة أدام الله أيامك , فأجاب بقوله : ( قول " أدام الله أيامك " من الاعتداء في الدعاء ؛ لأن دوام الأيام محال مناف لقوله تعالى : (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) ) ] الرحمن [ , وقوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) ) ] الأنبياء [ (1) .
الخطأ الثاني : قول ( إلى الرفيق الأعلى )
قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - : ( ليس من الهدي النبوي أن يقول المسلم في حق المسلم الميت : قدِم أو : رحل , أو : ذهب إلى الرفيق الأعلى . وقاعدة الإسلام في عدم الشهادة لأحد بجنة أو نار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم تمنع هذا الإطلاق في حق غير من شهد له صلى الله عليه وسلم بالجنة (2) .
الخطأ الثالث : قول ( الحرية الدينية )
يقول شيخنا أحمد القاضي – حفظه الله – عن هذه العبارة : ( إننا ابتداءً لا نسلم بهذا التعبير " الحرية الدينية " ولا نعده مصطلحاً شرعياً , بل هو تعبير وافد من بلاد الغرب , له مدلولاته ومقتضياته الخاصة . والقاعدة الشرعية المقابلة " لا إكراه في الدين " ولكن هذا المصطلح العصري " الحرية الدينية " أوهم بعض الناس أن الإسلام يبيح سائر أنواع الممارسات الدينية التي تروق لصاحبها , وحرية التنقل بين الأديان كيفما شاء , ولم يقل بذلك أحد من علماء الإسلام , ومن ثم استشكلوا حد الردة , ورأوا فيه مصادمة للحرية الدينية وحرية الضمير كما يعبرون ) (3)
--------------------------------------------------------------------------------
(1) مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ( 3 / 69 ) .
(2) معجم المناهي اللفظية ص ( 140 ) .
(3) دعوة التقريب بين الأديان ( 2 / 712 ) .
المفضلات