السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الكاذبون المدلسون المحرفون ..........

إخوتي الكرام هذا موضوع منقول من منتدى لتوحيد ... للأخ أبو المثنى
فكرته تتلخص في تجميع كل ما يرد عن النصارى (و غيرهم إن أحببتم) من كذب و تدليس و إخفاء للحقيقة سواء في كتب السيرة أو في التفاسير أو في الحقائق التاريخية ....... في سبيل تشويه ديننا الخنيف و تشكيك المسلمين بدينهم .......

سأنقل بعضاً من الموضوع و لكم إخوتي الكرام أن تضعوا كل ما يمرّ من تدليس و كذب سواءاً من كتبهم و محاضراتهم أو من مقالاتهم و ردودهم في المنتديات ... في المنتدى هنا أو في المنتديات النصرانية التي تحاورن فيها .........
و بذلك يكون هذا الموضوع مرجعاً لمن أردا التعرف على حقيقتهم و طرقهم المعهودة في الحوار
على بركة الله ....... و أكون مسروراً لو ساعدتموني بنقل أجزاء من الموضوع الأصلي أيضاً

و الكلام الان على لسان الأخ أبو الثنى

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .

هذا الموضوع يتناول بعض ما يلصقه بعض الكذبة والمدلسين من أهل الإلحاد وأعداء الإسلام بالإسلام وماهو من الإسلام .
وقد خرجت بنتيجة منذ زمن بعيد بأن لا أثق أبداً بما يأتي به أو يستدل به المعادين للإسلام من مصادر الإسلام إلا بعد أن أتأكد منه وأراجعه من مصدره . وذلك أنني عندما قرأت في بعض كتب التنصير في ذلك الزمن كنت أقرأ أمور غريبة ، لا تتوافق أبداً مع أساسيات إيمانية كالغيب وعصمة الرسل .. مما جعلني أتتبع المصادر المنسوب لها هذا الكلام . وبالفعل لم يكن صحيحاً ما يذكره هؤلاء المنصرون ، بل أنهم يزيفون فيما ينقلون كما سنرى .
وحديثاً ومن منتدى الزنادقة العرب تاكد لي ذلك الحدس ، لا تثق أبداً بما ينقلونه عن مصادر الإسلام ولا حتى تاريخ الإسلام إلا بعد أن تتحقق منه . إذ تم رصد عدد من حالات الكذب والتدليس الواضحة .

والموضوع هنا لا يتناول (من وجهة نظري) الأحاديث الضعيفة التي يستدل بها هؤلاء المدلسون (إلا أن كان المصدر الذي يستدل منه يوضح الضعف) ، وإنما اتناول ما يقولون أنه موجود في المصادر الإسلامية ولكنه غير موجود أو منقول بطريقة التدليس (إخفاء شيئ وإظهار شيئ) .

والمجال مفتوح للجميع لتوضيح الحالات التي يصادفونها من خلال المواقع أو الكتب التي تحاول الإساءة للإسلام وتقوم بما يلي :
1- تنسب مقولة لمصدر إسلامي (حديث - تفسير - حدث ) ولكن لا يحوي ذلك المصدر ما يقولونه .
2- تقوم بنقل جزء من كلام المصدر للاستدلال حول أمر ما مما يؤيده ، ولكن لا ينقل كامل الكلام الذي قد يعارضه فيما يريد الوصول إليه .
3- التلاعب في النقل ، كتغيير الكلمات أو الجمل .

وأبدأ بإذن الله اليوم أولى حلقات (كذب وتدليس) أعداء الإسلام ، وبالله التوفيق

____________________________________


عيسى عليه السلام يعرف موعد قيام الساعة


قرأت هذا الكتاب في 1990 وعنوانه (شخصيّة المسيح في الإنجيل والقرآن) ومؤلفه هو (القس إسكندر جديد) .
طبعاً الكتاب موجه للمسلمين ، والغرض منه أن يقول للمسلمين : انظروا القرآن يقول أن عيسى إله
وحاش لله ......

مكان الكذب في الكتاب :
في موضوع ميزات المسيح في القرآن يقول ما يلي عن المسيح :
علمه بالغيب جاء في سورة الزخرف 43 :57 و61 : وَلَمَّا ضُرِبَ ابنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ,,, وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ.
قال الجلالان في تفسير لعلم للساعة إنّه عيسى لعلم الساعة يعلم بنزولها. ومتى ذكرنا أنّ المعروف عند الناس أن الله ينفرد عن خلقه بأنه وحده عنده علم الساعة، ندرك الميزة التي أفردها القرآن للمسيح.
____________________________________

أي أن القس اسكندر جديد يقول أن تفسير الجلالين يقول أن عيسى عليه السلام يعلم موعد قيام الساعة .
وطبعاً من أحد أساسيات الإيمان عند المسلم أن موعد قيام الساعة لا يعلمه إلا الله .

الآن لننظر ما الذي قاله تفسير الجلالين بالنص :
يقول تفسير الجلالين
وقالوا أآلهتنا خير أم هو أي عيسى فنرضى أن تكون آلهتنا معه ما ضربوه أي المثل لك إلا جدلا خصومة بالباطل لعلمهم أن ما لغير العاقل فلا يتناول عيسى عليه السلام بل هم قوم خصمون شديدو الخصومة 59 إن ما هو عيسى إلا عبد أنعمنا عليه بالنبوة وجعلناه بوجوده من غير أب مثلا لبني إسرائيل أي كالمثل لغرابته يستدل به على قدرة الله تعالى على ما يشاء 60 ولو نشاء لجعلنا منكم بدلكم ملائكة في الأرض يخلفون بأن نهلككم 61 وإنه أي عيسى لعلم للساعة تعلم بنزوله فلا تمترن بها أي تشكن فيها حذف منه نون الرفع للجزم واو الضمير لالتقاء الساكنين و قل لهم اتبعون على التوحيد هذا الذي آمركم به صراط طريق مستقيم

دعنا نقارن الآن بين ما ينسبه القس اسكندر جديد إلى تفسير الجلالين ، وما قاله تفسير الجلالين :
من كتاب اسكندر جديد : قال الجلالان في تفسير لعلم للساعة إنّه عيسى لعلم الساعة يعلم بنزولها
من تفسير الجلاليــــن : وإنه أي عيسى لعلم للساعة تعلم بنزوله

القس اسكندر جديد حرف كلام تفسير الجلالين ليقول أن القرآن يقول بأن عيسى يعلم موعد قيام الساعة ، بينما في تفسير الجلالين نزول عيسى عليه السلام (آية) من آيات قيام الساعة .

وإلى حلقة أخرى قريباً إن شاء الله .........................

وتحياتي .........................
....