مشاركة: أسئلة أخرى حول بعض الآيات القرآنية
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعــــــــــــد
يقول تعالي في سورة فصلت ((حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِم سَمْعُهُمْ وَأبْصَارُهُمْ وجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) 20
عن أبي سعيد الخدري عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله فجحد وخاصم فيقول هؤلاء جيرانك يشهدون عليك فيقول كذبوا فيقول أهلك وعشيرتك فيقول كذبوا فيقول احلفوا فيحلفون ثم يصمتهم الله تعالى وتشهد عليهم ألسنتهم ويدخلهم النار"
وجاء في تفسير فتح القدير :
حتى إذا ما جاؤوها " أي جاءوا النار التي حشروا إليها أو موقف الحساب وما مزيدة للتوكيد "شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون" في الدنيا من المعاصي. قال مقاتل: تنطق جوارحهم بما كتمت الألسن من عملهم بالشرك، والمراد بالجلود هي جلودهم المعروفة في قول أكثر المفسرين. وقال السدي وعبيد الله بن أبي جعفر والفراء: أراد بالجلود الفروج، والأول أولى
وجاء في تفسير القرطبي :
حتى إذا جاؤوها " ( ما ) زائدة " شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون " الجلود يعني بها الجلود بأعيانها في قول أكثر المفسرين. وقال السدي و عبيد الله بن أبي جعفر و الفراء : أراد بالجلود لفروج
مما سبق نجد أن المقصود بالجلود هنا عند الكثير من المفسرين هي الجلود بأعينها .
((وقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّم عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُو خَلَقَكُم أَوَّلَ مَرَةٍ وإِلَيهِ تُرْجَعُون ))
جاء في تفسير القرطبي: " وقالوا " يعني الكفار " لجلودهم لم شهدتم علينا " وإنما كنا نجادل عنكم " قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء "
وجاء في تفسير فتح القدير :
"وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا" وجه تخصيص الثلاثة بالشهادة دون غيرها ما ذكره الرازي أن الحواس الخمس: وهي السمع والبصر والشم والتذوق واللمس، وآلة اللمس هي الجلد، فالله سبحانه ذكر هنا ثلاثة أنواع من الحواس، وهي السمع والبصر واللمس، وأهمل ذكر نوعين وهما التذوق والشم، فالتذوق داخل في اللمس من بعض الوجوه، لأن إدراك الذوق إنما يتأتى بأن تصير جلدة اللسان مماسة لجرم الطعام، وكذلك الشم لا يتأتى حتي تصير جلدة الحنك مماسة لجرم الشموم، فكانا داخلين في جنس اللمس، وإذا عرفت من كلامه هذا وجه تخصيص الثلاثة بالذكر عرفت منه وجه تخصيص الجلود بالسؤال لأنها قد اشتملت على ثلاث حواس، فكان تأتي المعصية من جهتها أكثر وأما على قول من فسر الجلود بالفروج فوجه تخصيصها بالسؤال ظاهر، لأن ما يشهد به الفرج من الزنا أعظم قبحاً وأجلب للخزي والعقوبة.
هذا ما قاله بعض المفسرين :
وأنا (وهذا رأئ الشخصي )أن الآيه 56 من سورة النساء
((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا العَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا))
فيها إجابه السؤال : لماذا سألوا جلودهم فقط ولم يسألوا سمعهم ولا أبصارهم ؟
ج : لأن الجلود هي التي تحس بلهيب النار ( العذاب ) وليس السمع ولا الإبصار
ومعلوم للجميع أن الجلد مركز الإحساس. لذلك كان سؤال الكافرين لجلودهم لما شهدتم علينا وقد كنا ندافع عنكم . فهم يدافعون عن الجلود التي سوف تحس بالعذاب .
لذلك أخبرنا الله سبحانه وتعالي أن جلودهم كلما نضجت يبدلهم الله بجلود غيرها ليذوقوا العذاب . والله أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة م /الدخاخني ; 13-10-2005 الساعة 03:43 PM
بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقـــــــــــــــــــين والثبـــــــــــــــات .
(( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))
المفضلات