حال الصهاينة اليوم ليس كحالهم 1948
شهد العدوان على غزة 2014 والذي لم يعرف حتى الآن هل هذه المعركة انتهت أم لا !
ففي أي وقت محتمل أن ترجع وتستمر
ولن نقبل إلا بفك الحصار وانتصارا يسطره التاريخ يعز الله به الإسلام والمسلمين
شهدت عددا كبيرا من الشهداء
وعددا كبيرا من الجرحى
وعددا كبيرا من النازحين
ووصفوا آباءنا هذه الحرب بأنها أسوء من 1948 و 1967
فما يحدث في غزة ( فلسطين ) الآن ليس بالشيء الجديد
فمن 1948 ونحن في صراع مع العدو الغاصب
فمن قتل منا نحسبه عند الله من الشهداء
ومن جرح منا نحسب أنّ له أجرا عظيما عند الله لأحاديث كثيرة واردة
ومن هدم بيته ونزح فهو أيضا ليس بالشيء الجديد
ولكن بقاؤهم في غزة ومعيشتهم في المدارس بل والشوارع أشرف بمليون مرة من عيشهم في بلاد العرب
كل هذا ليس بالشيء الجديد فقد تعود شعبنا على التضحيات في سبيل الله ومن ثم في سبيل تحرير بلادنا المغتصبة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك
ولن تذهب التضحيات سدى فإنّه يوما بعد يوم نقترب من مسيرة التحرير والتي أشعر واثقا بالله أنني سأكون ممن يشهدون هذا النصر العظيم
الذي اختلف اليوم هو أن دولة اسرائيل المزعومة وهي ليست بدولة بل هم بضعة فئران وخنازير سرقوا وسلبوا أرضنا بتآمر وتخاذل عربي ولايصح أن أقل إسلامي ,,, بل هو تآمر وخيانة عربية استطاع العالم أن يخدع كثير من العرب بها بأنّ الفلسطيني باع أرضه وباع نفسه فماذا ستقدمون لأناس باعوا أراضيهم وهذا محض كذب وافتراء والواقع الحالي في غزة يشهد ويكشف هذه الألاعيب والأكاذيب , بل هذه الألعوبة استطاعت بها إسرائيل أن تصرف نظر العرب المسلمين عن المسجد الأقصى المبارك والتفكير في خلاصه وفك أسره ...
أما عن هدم المسجد الأقصى المبارك فلم يرد نص قرآني أو حديث شريف مبارك ليدلل على هل أنّ المسجد الأقصى ممكن يهدم على أيدي اليهود حاليا أم لا .. فهذا لم يرد إنما ورد بخصوص الكعبة المشرفة
وطالما لم يرد فالأمر محتمل فقد شهد التاريخ بأنّ المسجد الأقصى المبارك تم هدمه أكثر من مرة وتم إعادة بناؤه فالأرض ومكان المسجد هو المبارك وليس بناءه ,, فإن هدم لاقدّر الله فسيأتي اليوم الموعود حين يسوء المسلمون وجوه الصهاينة ويدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ويتبروا ماعلوا تتبيرا
يحسبونه بعيدا وإنّا لنراه قريبا
كما أنّ المسجد الأقصى المبارك لاعلاقة له به بنزول سيدنا المسيح عيسى عليه السلام أو نزول المهدي عليه السلام , فزوال إسرائيل الكيان الغاصب قبل علامات الساعة الكبرى وقبل الملحمة الكبرى التي هي بين المسلمين واليهود ,,,
مايهمنا الآن هو أنّ وضع وحال اسرائيل في 1948 ليس كما هو اليوم
نحن ربما لانلحظ ما يحدث بشكل جيد
ولكن الأوضاع تختلف والأمور تنقلب
قد حاولوا الصهاينة بكل وسعهم وكل جهدهم أن ينهوا مايسمى بفلسطين
لأنّه وللأسف كان المسلمون في غفلة وسبات عميق
ومن ينهض بالأمة الإسلامية هي القضية الفلسطينية التي هي ليس مجرد أرض مسلوبة
بل هي عقيدة لكل مسلم وإن شئت فارجع إلى سورة الإسراء
وإن شئت فتذكر الإسراء والمعراج لرسولنا الكريم الحبيب صلى الله عليه وسلم
نعم قد حاولوا التخلص من شيء اسمه فلسطيني
بمحارق
ومذابح
قد حاولوا اجتثاث واقتلاع شوكة المقاومة الفلسطينية التي هي من 1948
ولكن أنى لهم هذا
أنى لهم هذا
فوعد الله نافذ
فبالرغم من هذا كله اليوم الفلسطينينون بالملايين
فلسطين شهدت عديدا من أبطالها
فلسطين حاربت وقاومت بأبسط الإمكانات
فلسطين قابلت الطائرات والدبابات بالمقلاع والحجر
بالسكاكين
بالملاتوف
لم يكن هناك اعتراف بشيء اسمه فلسطيني
بدأت العمليات الاستشهادية التي تزلزل الكيان الصهيوني في أعماق بلادنا المحتلة
واغتيل عدد كبير من منفذي هذه العمليات بخيانات وجواسيس ومعلومات استخبارية
تخلصت غزة من سيطرة المحتل وتم طردهم من جزء من أراضينا المحتلة
بالحجارة وبمواجهة الدبابات
نعم العزل كانوا يواجهون الدبابات والطائرات
وانتصرنا عليهم بحمد الله وطردناهم من جزء من بلادنا
وهم اليوم يهددون باحتلال غزة : قد خابوا وخسروا
بالأمس كنا قلائل
وسلاحنا كان بعد الإيمان بالله مجرد حجارة ومالتوف
اليوم نحن أضعاف مضاعفة
وسلاحنا بعد الإيمان واليقين بنصر الله هي قنابل يدوية
فهل تجرؤ أيها المحتل !!! ؟
وفرض حصارا على غزة دام ثمان سنوات
ولانعتب على المحتل بقدر عتبنا على أشقاؤنا الذين يفرضون حصارا علينا
ونجد مبررات سخيفة من قبل بعضا منهم
قسم اليهود شعبنا وفككوا وحدتنا
وكان خيرا قدره الله من حيث لاندري
واليوم وحدتنا التي هي دوما عند الصراعات والحروب تتوحد جميع الفصائل
نرجو الله أن تتوحد بشكل دائم
فنحن نختلف مع بعضنا لاعلى بعضنا
اليوم يختلف كثيرا عن زمااااااااااااااااااااااااااااااااااااان
فالإسرائيليون الصهاينة يوما عن يوم ينزحون ويعودوا من حيث أتوا
وعددهم في 1948
ليس كعددهم اليوم
اياكم أن تظنوا أنّ الغاصب يملك شجاعة بل هم أحبن خلق الله
قال تعالى : " ولتجدنهم أحرص الناس على حياة "
عدد كبير من جيشهم المهزوم الجبان هم من النازيين العرب
هؤلاء الذين يتجرأون على القتال ولكن أنى لهم أن ينتصروا على من أيدهم الله بجنده ونصره
اسرائيل تحاول أن تقول للعالم أننا نحارب منظمة ارهابية أو حركة ارهابية بزعمهم
والذي هذه الكلمة نسمعها كثيرا من الأشقاء المصريين
كما سمعنا الكثير منهم من أنّ المعابر مفتوحة بشكل دائم والحقيقة غير ذلك
الحقيقة أنّ المعابر تفتح كل 3 أيام لساعات قلائل
والحقيقة أنّ المعاملة المصرية معاملة سيئة للغاية
الحقيقة أنّ الجرحى الذي مفترض أن يكن هناك مجرد انسانية في التعامل
يعاملوا بأوقح معاملة
حتى أنه لو مات متأثرا بجراحه أهون وأشرف له من أن يخرج من بلده للعلاج في بلد محتل من متصهينين
الحقيقة أنها حرب ضد الإسلام والمسلمين
ضد كل شخص فلسطيني
الشعب المصري لادخل له بالحكومة الظالمة الطاغية
فالشعب المصري والفلسطيني شعب واحد
ولكن نعتب على المغفلين الذين يسمعون لإعلامهم الكاذب فيسمعونا من الكلام ما لايطاق
اليوم اسرائيل في مأزق كبير
اليوم اسرائيل ارهابية في نظر عدد كبير
اليوم الشعوب الغربية تقاطع اسرائيل
اليوم ليس كالأمس
وغدا ليس كاليوم
فالنصر قادم لامحال
نسأل الله العظيم أن يمكن لمقاومتنا ولشعبنا
وأن لايحرمنا أجر الرباط في سبيله
نسأل الله العظيم أن يرحم شهدائنا
وأن يشفي جرحانا
وأن يفك قيد أسرانا وأقصانا
وأن يرحمنا برحمته الواسعة
وأن يهدينا وأمتنا الإسلامية والعربية
وأن يوحد صفوف المسلمين
وأن يقر أعيننا ويشفي صدورنا بنصر عظيم على أبناء القردة والخنازير
وأن يختم لنا بالصالحات أعمالننا
ويرزقنا جنات الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء
وأن يقينا عذاب الجحيم ونار السموم
ويمتعنا بلذة النظر إلى وجهه الكريم
وآخر دعوانا أنّ الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ابن فلسطين ( صاحب القرآن)
17 شوال 1435 هـ الأربعاء الموافق 13 / 8 - 2014 م
المفضلات