السلام عليكم زملائي في منتدى أتباع المرسلين
لعلنا لن نختلف في أن القرآن الكريم لم يكتمل تفسيره إلى الآن، فالله تعالى تكفل ببيانه حين قال: ( ثم إن علينا بيانه )، لم يحدد ذلك بزمن معين، والحرف ( ثم ) في اللغة يفيد الترتيب مع المهلة.
والآيات الكونية في القرآن الكريم بالعشرات، أو ربما أكثر من ذلك، منها ما علم المفسرون ومنها ما لم يعلم، فعندما كانوا يقرأون ( والشمس تجري لمستقر لها ) كانوا لا يعلمون حركة للشمس إلا تلك التى من الشرق إلى الغرب، مع العلم أن الأرض هي التي تدور حول نفسها وحركة الشمس إنما هي ظاهرية فحسب. أما الآن فمن المعلوم أن الشمس تجري بسرعة 217 كم/ث حول مركز المجرة باتجاه ما يسمى solar apex:
apex of the sun's way - the point on the celestial sphere toward which the sun and solar system appear to be moving relative to the fixed stars
اليوم موضوعنا مشابه إلى حد ما، في قوله تعالى ( والنجم إذا هوى ) فسروها قديماً بسقوط النجم، والنجم إنما لا يسقط ولكن يموت في آخر أطواره، وهنا جاء التعبير ( هوى ).
والقرآن بالقرآن يفسر، نستدل بآيات القرآن الكريم فنقول:
( والمؤتفكة أهوى ) بمعنى أهلك
( فأمه هاوية ) بمعنى هالكة
(والنجم إذا هوى ) بمعنى هلك
في حين يسخر النصارى والملحدون في قولهم ( يعتقد محمد أن النجوم تسقط ) ولو رجعنا إلى المعاجم لوجدنا:
هوى الرجل: مات
وموت النجم هي آخر مراحل عمره:
أتمنى أن ألقاكم في موضوع جديد بإذن الله.
المفضلات