اسباب النزول - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي

أخبرنا أبو نصر أحمدُ بن إبراهيمَ المِهْرجانُّي، أخبرنا عُبيد الله بن محمد الزاهدُ حدَّثنا أبو القاسم ابنُ بنت مَنيعٍ، حدَّثنا جَدِّي أحمدُ بن مَنيع، حدَّثنا ابو سعد الصَّغانيُّ، حدَّثنا أبو جعفر الرازيُّ، عن الرَّبيع بن أنَسٍ، عن أبي العالية عن أُبَيِّ بن كعبٍ:

أن المشركين قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: انْسُبْ لنا ربَّك فأنزل الله تعالى: { قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ * ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ} قال: فالصمد: الذي { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} ؛ لأنه ليس شيءٌ يولَدُ إلاَّ سيموتُ، وليس شيءٌ يموتُ إلاَّ سيورَثُ؛ وإن الله تعالى لا يموتُ ولا يورَثُ. { وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} قال: لم يكن له شَبيهٌ ولا عِدْلٌ، و { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} .

تفسير بن كثير


وقال الربيع بن أنَس: هو الذي لم يلد ولم يولد كأنه جعل ما بعده تفسيراً له، وهو قوله: { لم يلد ولم يولد} وهو تفسير جيد
وقال الشعبي: هو الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب.

تفسير القرطبي


روى الضحاك عن ابن عباس، قال : الذي يصمد إليه في الحاجات , قال أهل اللغة : الصمد : السيد الذي يصمد إليه في النوازل والحوائج , قال أبو هريرة : إنه المستغني عن كل أحدا، والمحتاج إليه كل أحد.



ان السورة الكريمة تخبرنا أن الله تعالى لم يلد و لم يولد لانه الصمد و قد سُئل النبي - صلى الله عليه و سلم - عن نسب الله فانزل الله تعالى قوله " قل هو الله أحد الله الصمد " اي ان الله ليس له نسب لان من له نسب هو مخلوق و مولود و هذا يعني ان الله الصمد هو القائم بنفسه الغني عن الولد و الام و الطعام و اي مخلوق كان . و هذا يعني ان الله ازلي و لا يخضع لمكان بل هو المسيطر و كل شيء يصمد اليه جل جلاله