حربهم غير المنظورة بعد المعمودية ستكون أشرس من الحرب المنظورة قبلها…لا تزرعوا في الكنيسة قنابل موقوتة

الأب ثاوذورس داود | أبريل 27, 2017








لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) بمقدار فرحي لرؤية الآلاف يقبلون المسيح مخلصاً، أخشى كثيراً من غيمة سوداء تتكون داخل الكنيسة ـ المُنهكة أساساً بوجوه سود ـ لتُمطر قريباً هرطقات جديدة باسم الإيمان العاطفي الناتج عن ردود أفعال وعواطف وظهورات.


في الكنيسة الأولى كان على من يقبل المسيح أن يصير موعوظاً ثم مستنيراً ثم مؤمناً. كان على من يريد أن يتقبل المعمودية أن يتعلّم الإيمان القويم ويحفظ المزامير وكان يُختبر من ثلاث إلى ثماني سنوات حتى يقبله الأسقف.


متى ستُففل دكاكين الكنيسة ويعمل المسيحيون على أن يكونوا أوفياء للقادمين إلى النور والحياة الأبدية فيعلّموهم ويمحّصوهم ويخدموهم بالرب وليس بمسرحيات على شاشات التليفزيون قوامها العواطف السخيفة.


“السماء والأرض تبتهجان بخاطئ واحد يتوب” ونحن نتهلل لعمل الله في الأمم، إنه عمل الروح وليس عملنا.


عملنا أن نُعلِّم ونعظَ ونُرشد ونخدم الأحبة الآتين من المشارق والمغارب ونُسلّحهم بالأيمان القويم والحقيقي وهذا حقّهم علينا لأن حربهم غير المنظورة بعد المعمودية ستكون أشرس من الحرب المنظورة قبلها.


يكفي الكنيسةَ قنابل مطمورة لا تزرعوا فيها قنابل موقوتة.