الآب والابن ورح القدس
 استقلال كل منهم عن الآخر ولكل ٍ ملكوته المستقل الخاص به
ملكوت الآب : يقول المسيح
" حتى يجيء يوم فيه أشربه معكم جديدا ً في ملكوت أبي " متى 26:29
" اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك " لوقا 42:33
الهيكل هو بيت الله وليس بيت المسيح :
" الغيرة على بيتك يا الله ستأكلني " يوحنا 17:2
ملكوت الابن : قال اللص للسيد المسيح :
" اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك " لوقا 42:23
هذا قول اللص ولكن المسيح لو كان عنده ملكوت خاص لما قال اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك
" ما كان خادم أعظم من سيده وما كان رسول أعظم من الذي أرسله " يوحنا 16:13
ملكوت الروح القدس : لا يوجد
فإذا كان الآب والابن وروح القدس ثلاثة اقانين في اقنين واحد
فهم إذا ً مملكة واحدة ولكنها انقسمت شر انقسام في تاريخ الأكوان
فالآب بقي في السماوات ولم يتحرك من مكانه عند موت بعضه (عيسى )
الابن نزل إلى الأرض وعذب وبصق عليه وأصبح لعنة عندما علق على خشبة
( انظر إلى قول بولس في رسالته إلى أهل نملاطية : "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا ’ لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة " (لكني أقول لبولس أيها اليهودي الكاذب أنت الملعون وليس المسيح)
ثم مات بعد ذلك وبقي الكون يعرج على أقنونين
أما الروح القدس فأصبحت" مريم حبلى من روح القدس" متى 18:1
ثم بعد ذلك صعد إلى السماء وبعد موت عيسى ثلاثة أيام وقيامه عاد ونزل
إلى الأرض وقيل بأنه بقي على الأرض حتى كتابة الأناجيل بعد ستين سنه من موت المسيح ولا أحد يعرف هل بقي على الأرض إلى الآن أم عاد وصعد بعد انتهاء كتابة الأناجيل ولا ننسى تقصيره حول الإنجيل الذي أفلت من يده
( أي انجيل برنابا )
أليس هذا أكبر انقسام في تاريخ الأكوان والعائلة و المملكة والأقانين
والمسيح يقول :
"كل مملكة تنقسم تخرب وكل مدينه أو عائلة تنقسم لا تثبت " متى 25:12
" وإذا ثار الشيطان على ذاته وانقسم لا يثبت , بل يزول " مرقس 26:13
" كل مملكة تنقسم تخرب وتنهار بيوتها بيتا على بيت " لوقا 17:11
يقول عيسى وهو على الصليب
" إلهي إلهي لماذا تركتني " متى 46:27
إذا أنت يا إنسان أكمل وأثبت من تلك الأقانين المجزأة فأنت وحدة كاملة بحد ذاتك ولست أجزاء قابلة للتبعثر
 موت يسوع ( أحد الأقانين )
" لما وصلوا إلى يسوع وجدوه ميتا ً " يوحنا 33:19
" فإن ابن الإنسان سيموت كما جاء عنه في الكتاب " متى 24:26
" يا أبي , في يديك أستودع روحي " لوقا 46:23
نلاحظ أن موت عيسى لم يؤثر على الكون ولم تختل المجموعة الشمسية
ولم ينقطع رزق الخلائق ولم يحدث أي شيء يذكر إذا يمكن الاستغناء عنه
والاكتفاء بالآب وروح القدس فقط ليكونوا اقنينين في واحد
أما إن قال قائل بأن المسيح مات جسدا ً فقط كإنسان أما كإله فهو لم يمت
فهذا يخالف عقيدة الفداء التي تستوجب أن خلاص البشرية لا يتم بموت إنسان بل
بموت الإله الابن لأن الإله هو القادر على تكفير خطايا البشرية وليس البشر.
إن من يقهر الموت هو الذي خلق الموت فالله هو من يميت الموت وهو حي لا يموت وليس عيسى الذي ذاق مرارة الموت ثلاثة أيام حتى قبل أن
نذوقها نحن أما إن قال قائل ولكنه قام من بعد الموت فلنذكره بأن كل إنسان سوف يعيش بعد الموت أيضا ً أما في جهنم وأما في الجنة
وحسب الرواية المسيحية عن أخر الزمان فإن المسيح ينزل إلى العالم
" وفي ذلك الحين يرى الناس ابن الإنسان آتيا ًعلى السحاب " مرقس 13:26
فهذه الروايات تدل على أن الناس في ذلك العصر لن يموتوا إذا يبدأ يوم الدينونة إذا الناس في ذلك الزمان لن يموتوا كما ماتت الإمم التي قبلهم فهم أقوى من المسيح الذي ذاق مرارة الموت ليس ساعة أو برهة بل ثلاثة أيام كاملة
 ترتيب الأقانين حسب الأعظم :
المتعارف عليه أنه يأتي الآب في المركز الأول دائما ً ثم المسيح في المرتبة الثانية حصرا ً أما الأخير فهو روح القدس مع أن الفضل له بولادة عيسى من مريم ولكن العبارات التالية تبين ما يلي :
" وما كلامي من عندي بل من عند الآب الذي أرسلني " يوحنا 24:14
" فما نزلت من ا لسماء لأعمل ما أريده أنا بل ما يريده الذي أرسلني " يوحنا 38:6
" ما كل من يقول لي : يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السماوات " متى 22:7
" فإن كنتم تحبوني فرحتم بأني ذاهب إلى الآب لأن الآب أعظم مني " يوحنا 28:14
" من خدمني أكرمه أبي " يوحنا 26:12
" يا أبي في يديك أستودع روحي " لوقا 46:23
" أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعرفها أحد , لا ملائكة السماوات ولا الابن إلا الآب وحده " متى 36:24
" وأما الجلوس عن يميني وعن شمالي فلا يحق لي أن أعطيه لأن للذين هيأه لهم أبي " متى 23:20
" أنا لا أقدر أن أعمل شيئا من عندي . فكما أسمع من الآب أحكم . لأني لا أطلب مشيئتي . بل مشيئة الذي أرسلني " يوحنا 30:5
" ليكن هذا الآن لأننا به نتمم مشيئة الله " متى 15:3
" الحق الحق أقول لكم : لا يقدر الابن أن يعمل شيئا ً من عنده بل يعمل ما رأى الآب بعمله" يوحنا 19:5
قصة يسوع حينما قصد شجرة التين ليقطف منها التين وهو لا يعرف موعد إثمارها لأن الموعد لم يكن موعد إثمار شجرة التين فلما أتاها لم يجد عليها تين لعنها ؟؟؟؟
هل تدل هذه الحادثة على أن المسيح قادر على أن يخلقها ويخلق غيرها
" فقصدها راجيا ًأن يجد عليها بعض الثمر , فلما وصل إليها ما وجد غير الورق لأن وقت التين ما حان بعد " مرقس 13:11

من تلك العبارات نلاحظ أن
أن فضل الله على عيسى كان كبيرا ً وهو أعظم من عيسى ومن روح القد س حيث أن موعد يوم القيامة لا يعلمه المسيح ولا الروح القدس إلا الآب وحده متى 6:24
وكذلك نجد أن فضل روح القدس كبير على عيسى إذ أن
"مريم كانت حبلى من روح القدس" متى 18:1
ومنها خرج المسيح ولولا روح القدس والآب لما كان المسيح أصلا ً
لذلك يجب أن نقول :
باسم اللآب والروح القدس والابن
أما إن دققنا جيدا ًفنلاحظ أن الآب ليس بحاجة إلى كل تلك الأقانين فهو الأعظم والأقدر ويمكنه الاستغناء عنها وعن خدمتها فهو مستقل بذاته وملكوته وقدرته
ولكنكم لن تقبلوا أن يكون المسيح عبدا لله مع أنه قال لكم بأنه مرسل من الآب وتريدون أن يكون هو الله بنفسه حتى تؤمنون به وكما قال عنكم المسيح
" جئت باسم أبي فما قبلتموني . ولو جاءكم غيري باسم نفسه لقبلتموه " يوحنا 43:5
فأعلموا أن الله واحد لا شريك له
بقلم MATABOY