السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى أخوانى فى المنتدى كنت موجودا فى أحد المنتديات
ووجدت رساله من لادينيه تستنكر قوله تعالى
"يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون"
وقالت بالحرف الواحد
انا افهم ان اليوم معناه وقت من الزمن يتعاقب خلاله الليل والنهار
وبمجرد انتهاءهم ينتهي اليوم ويبدأ يوم آخر ولكن كيف يكون ذلك عند الله ؟؟
فكيف يمكن ان يكون لله ايام ؟
وكيف يمكن ان يقيد نفسه بزمن هو من خلقه ؟

ولوضع بعض ملاحظاتى ....سطرت هذه الكلمات
لا يختلف اثنان مؤمنان بالله على أن الله أبدع كل شىء من عدم
فالزمن مخلوق...والكون مخلوق...والملائكة مخلوقه ...والبشر مخلوقين
كل شى مخلوق من عدم..أبدعه الله لحكمة يعلمها
لذا ورد في الحديث الشريف : ( كنت كنزاً مخفيّاً فأحببت ان اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف ) .
والخلق إنّما هو مصدر بين الخالق والمخلوق فاذا أردنا ان نعرف سر الخلق فلابد من معرفة سر الخالق .
ومعرفة سر الخالق مستحيلة بالنسبة لنا لعدم احاطتنا به ، نعم نعرف سر الخالق من خلاله فهو الذي يعرّف لنا سر خالقيته للخلق ، أنّه خالق عليم قدير.
وقد قرأت رسالة الفتاه اللادينيه وأردت أن أوضح رؤستى عن الموضوع

القول بكيفية خلق الزمن...شىء يحتاج قليل من التدبر...فالحقيقه أن الزمن هو شىء غير معروف كنته..يمكنك أن تصف حركات البشر فى الارض بأنها الزمن.. أو الكبر والشيخوخه بأنه الزمن...أو تعاقب الليل والنهار بأنه الزمن...أو الموت والحياه بأنها الزمن
أى أننا لم نعرف الزمن الا بأثاره ...فعندما رأينا الرجل الكهل العجوز علمنا أنه يمكث فى الارض من زمن...ولم نعرف الزمن ايضا الا بما يناقضه...فعندما رأينا الموت تساءلنا...ما معنى الموت؟...وماذا كان قبله؟...انها الحياه...وما الذى أتى بالموت بعد الحياه؟..لقد أنتهى زمن الحياه..هاهنا وصلنا الى معنى يعبر عن شىء يجرى مع الانسان على أمتداد حياته..ثم يقف عند الموت...ويظهر شىء طارىء.. شىء يناقض ما كنا نعلمه من أستمرارية الحياه...وهكذا كل صفه تظهر بنقيضها...فالنهار لم نعرفه كنهار ألا بعد أن أتى الليل...ولو أن النهار كان الصفه الغالبه على الحياه فلا يظهر ليل...لربما جهلنا أن هناك نهار...ولعشنا حياتنا دون أن نسمى ذلك الضوء الاصفر نهارا..ولو أن كل البشر كان ذكورا وأختفت الاناث...لأختفت معها كلمة ذكور فلم يعد لها معنى

وهكذا فان الصفه لا تظهر الا بنقيضها ..والزمن لا يناقضه الا الموت والهرم
ومعنى ذلك أن الزمن يفقد معناه حينما يكون هناك خلودا...وحينما لا يكون هناك هرم أو مرض أو شيخوخه
والله معروف أنه خالد وباقى بدون زمن يحيط خلوده...أنه الباقى
والله لا يعجز ولا يهرم ...أنه القوى
فبالتالى لا معنى للزمن حينما كان الله الاول قبل كل الخلائق
فالزمن لم يخلق بعد
وحينما يقول الله فى حديثه القدسى: ( كنت كنزاً مخفيّاً فأحببت ان اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف ) .
هنا بدأت مرحلة أخرى مرحلة خلق الخلق
مرحلة خلق الموت والحياه
مرحلة خلق العجز والشيخوخه
هنا أحتجنا الى زمن ليعبر عن الاستمرار والتوقف
هنا خلق الزمن
هنا قسم الله الزمن الى أيام وشهور وسنين
وهنا خلقت السموات والارض
هنا بدأت مرحلة الخلق وأستمرت ...وأنتهت
هنا قاسها الله بعلمه...وحدد زمنها بتقديره...أنه المقيت
وحددها بستة أيام ...لا تسألنى لماذا أأكل فى 15 دقيقه...أو أذهب الى جامعتى فى 60دقيقه...أنه الزمن الذى حدد بدايتى وأنتهائى ...الزمن الذى وجد منذ أن خلقت الأرض وصار لها ما يحددها وما ينهيها
ومنذ أن خلقت المجموعه الشمسيه وصار لكل كوكب مساره ...كلما أطلت عليه الشمس بدأ نهاره...وكلما غابت عنه الشمس بدأ ليله...وسار له يومه....وكوكب الارض كوكب فى المجموعه الشمسيه حدد الله له يومه ونهاره...لا تسألنى لماذا هو أربعة وعشرين ساعه...لا أفدر أن أقول لك الا انها ظروف الحياه على هذا الكوكب وما تحتاجه من ليل ونهار.... وعندما أختار الله لنا كوكب الارض...صار زماننا أربعة وعشرين ساعه فىاليوم والليله...من الجهل أن تقول لى أن زمان الارض هو مقياس الزمن ....فزمان ألارض أوجدته ظروف ألارض...عندما دارت حول شمسها فى أربعة وعشرين ساعه...والله أختار لكل خلق زمان ..فعطارد والزهره والمريخ والقمر وما نعرف وما لا نعرف من مخلوقات الله كل له زمانه...والنهار ليس الاتعبير غن الزمن ...واليوم ليس الاتعبير عن الزمن....عندما تصعد الى القمر وتمكث هناك يوما ...تقول أنى مكثت يوما ...وأنا بدورى أسألك هل رأيت نهارا وليلا قطعوا الزمن فى يوما واحدا...تفول لى...لا... .أن القمر مظلم...ولكنه على ساعتى كان يوما....أن هذا الرائد حاول أن يفهمنا بمعرفتنا عن الزمن أن مكوثه على القمر كان يوما ولو أنه أستخدم زمانا أخر ...أى مقياس أخر للزمان...لأخبرنا فورا ما يعنيه هذا الزمان وما يساويه من زمان الارض...كذلك أخبرنا الله أنه خلق السموات والارض فى ستة أيام ...وكيف يخبرنا الله عن خلقه السموات والارض بلغة نفهمها بعقولنا...أن يخبرنا عن خلقه للسموات بتعبير نفهمه عن الزمان وهو الايام...ثم يخبرنا مدة هذا الزمان وهو ألف عام
كذلك أخبرنا الله عن خلق السموات فى ستة أيام لنعرف قدرته على الخلق وتوقيت هذا الخلق
ولنعرف أن الخلقه الثانيه أو الاخرى أهون عليه
وأخبرنا أن اليوم ألف عام لندرك شوخه وعظمته...فألف عام زمن بعيد لنا ولكنه هين على الله
والزمان الذى تقطعه الملائكه فى العروج وهو يوم مقداره خمسين ألف سنه...هنا أيضا يمتطى الزمن ويتطاوع ويطول ويقصر حتى يعبر عن عروج الملائكه
هذا الزمن الذى لانعرف كنته
فليس هو مادة نراها أو طول نقيسه أو وزن نزنه
أنه شىء مجهول يعبرعن كل حادثه...بظروف هه الحادثه ..وبالمقياس الذى أستخدم للتعبير عن هذه الحادثه..بالمقياس الذى يقطع الاستمراريه على الحاله
فمن الجهل قياس العالم بزمان الارض ....فالزمن ليس صفه مشتركه بين العوالم...فزمان الارض حاله خاصه بالارض...لا تعى عقولنا غيرهذا المقياس الزمنى...وهكذا أراد الله أن يهبط بخطابه الى مستوى عقولنا...لتصل لنا رسالته والحمد لله قد وصلت وأدركنا عظمته وديمومته
وقد قرأت أيضا فى رسالت اللادينيه هذه أستنكارها للعرش والكرسى...وكم سمعت هذا الكلام الغث من الملحدين...وأنا أسألها ما الذى تريده من هيئة الله عز وجل...فليخلق ما يخلقه وليستوى غلى العرش كما أراد ...ان فهمها القاصر وخيالها المريض صور لها الله تبارك فى علاه ...وهو الحاكم العلى القدير كحاكم من حكام الارض له جنود من ملائكه..وعرش واسع ..وكرسى ضخم..وهو الان يسكن هانئا فى العرش الذى شيده...يأمر وينهى ويخلق ثم يحاسب..غقرانك اللهم...وهى التى تحاسب عن خيالها المريض وليست الايات القرأنيه...ان الله لم يحاكى حاكما فى عرشه ..ليصنع مثل عرشه...أن الله هو الذى خلق من عدم...أبدع العرش لحكمة تصل الى الافهام وكما قلنا قبل ذلك أنه هبوط بخطابه الى مستوى عقولنا...لتصل لنا رسالته...والرساله الواضحه هو أن الله أراد أن يشعرنا أنه يملك المكان كما ملك الزمان...فكيف لك أن تتخيل الجنه والنار ورفقة الحليم العفار بدون أن يعلمك أنه يملك المكان...اذا وصف لك الله نفسه على أنه ليس له مكان أو عرش....ستتعذب حين محاولتك تخيل الحساب والثواب....وأذا وصف الله لك أن العرش يضمه والكرسى يحمله...ستجد صعوبه لفهم علم الله ببواطن الامور ورؤيته لمداخل النفس فكما يقول قى محكم أياته فى سورة سبأ((يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (3))) فعندما تقرأ الايات وتتسائل كيف يعلم الله كل صغيرة وكبيره وتتسائل كيف يعلمها الله ... وتتسائل أيضا كيف يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور...وتتسائل كيف يكون الله أقرب ألينا من حبل الوريد...يأتيك الجواب بأن الله ليس كمثله شىء...أنه العليم الحفيظ
ان الاسلام أبتعد فى نظرته لله عن التجريد الافلاطونى المحض...وأبتعد عن ضلالات النصرانيه واليهوديه فى التجسيد الالاهى...أنه الاله القادرالعظيم ...نعرفه بأياته فى السموات والأرض ليس سواها ...واذا كان عقلنا عاجز عن أدراك بعض أيات الكون...فكيف بخالق الكون...العقل عاجز عن أدراك أتساع الكون ....فكيف بمبدعه من عدم....ومن هنا يحذرنا المصطفى (صلى الله عليه وسلم) قائلا: (تفكروا في خلق الله و لا تفكروا في الله فاِنكم لن تقدروا قدرة) فالله عندما يصف نفسه فى القرأن يهبط الى مستوى فهم البشر...وأنت حينما تقول لحمارك صه...هل هذا غاية معرفتك بالعربيه...لا...أنك حاولت فقط أن تهبط لمستوى فهم الحمار...أسف على التشبيه
تأمل معى هذه الايات
كنت أقرأسورة سبأ ....تدبروا معى هذه الايات
وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ
قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ
وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ
قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ
قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ
وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ
وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ
وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ
قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ
فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ
وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ
وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ
قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ
قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ
وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ
وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ
وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ
وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ

محمد علام