احتياجات المصارحة الحقيقية
تحتاج المصارحة أن يكون كل من الزوجين على قدر كبير ومستوى عالٍ من:
التفهم لطبيعة الحياة.
والوعي الكامل.
والثقة المتبادلة.
عوامل نجاح المصارحة بين الزوجين:
اختيار الوقت والمكان المناسب للمصارحة لا يعقل أن تقابل الزوجة زوجها بعد عنائه من العمل وبمجرد دخوله إلى المنـزل وبدون مقدمات بحديث جاف وتسمي ذلك مصارحة.
الثقة والثقة لا تعني الغفلة ولكنها تعني الاطمئنان الواعي وأساس ذلك الحب الصادق والاحترام العميق.
والتضحية والتنازل بحيث يسهل على كليهما الاعتراف بخطئه.
التسامح حتى لا يشعر الطرف الآخر بالإحراج عندما يعترف بأنه أخطأ.
فوائد المصارحة بين الزوجين
1. إخراج مكنونات النفس وعدم تراكمها مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى الانفجار أو النفرة.
2. تقرب بين الزوجين فيشعر كل واحد منهما أنه قريب من الآخر.
3. تُشعر الزوجين بالثقة المتبادلة بينهما فتغمرهما السعادة، ويشعران بالطمأنينة والسكينة.
4. تحل الكثير من المشكلات لا سيما في بداية نشوئها، إذا يعرض كل طرف الأسباب ويقدم الاعتذار.
5. تقرب وجهات النظر ويحصل التقارب الفكري في الآراء والتوجيهات لا سيما مع استمرارها.
6. تشعر كل من الزوجين بمكانته وأهميته عند الآخر؛ فيحصل الأنس.
التأثير الإيجابي للمصارحة بين الزوجين
تفيد المصارحة بين الزوجين في معالجة
حالات البرود الجنسي التي قد يشعر أحد الطرفين فيتفهم الآخر الحالة ويعطي فرصة أكبر.
عدم التوافق والانسجام اجتماعياً وعاطفياً.
آداب المصارحة بين الزوجين
المصارحة بالمشاعر: تحتاج إلي شيء من التريث والحكمة والتفكير.
المصارحة بالوقائع والأحداث: الأصل فيها التلقائية والوضوح.
ولكي تؤتي المصارحة بين الزوجين ثمارها لا بد من التزام الآداب الآتية:
1. أن تكون بألفاظ وعبارات لينة رقيقة لا تؤدي إلى جرح المشاعر فلا يصارح الزوج زوجته بعدم محبته لها ولكن يخبرها عن الطرق التي تصل بها إلى حبه.
2. احتفاظ كل طرف بالأسرار التي قد يؤدي كشفها إلى هدم الحياة الزوجية؛ فليس من الحكمة أن تتم المصارحة بما وقع من ذنوب ومعاصي وقد سترها الله وبحجة المصارحة يُكشف هذا الستر.
3. أن تحمل المصارحة معنى النصيحة الصادقة لا التعيير أو التشنيع أو التوبيخ أو التشفي.
4. حدود المصارحة في الأمور الأسرية؛ فليس من المصارحة أن يكشف كل واحد أسرار الأصدقاء ومزايا الأقارب من الإخوة والأخوات مثلاً.
5. أن تكون المصارحة أن يكون أسلوبها هادئًا محدودة في الشكل؛ بحيث لا تصل إلى مجادلات ثم تتطور إلى مشاحنات تنتهي إلى منازعات.
مواضع المصارحة بين الزوجين:
المصارحة التي تسمح لكل طرف بالتعرف على أسلوب وطريقة الطرف الآخر في الحياة.
عند وجود مشاكل صحية وأهمها الحيض والولد قال تعالى: (
ولا يكتمن ما خلق الله في أرحامهن) ومثلها: حالة العقم، ولابد من مصارحة الزوجين بالأخطار المحدقة بإجراء مثل بعض الوسائل التشخيصية كالعلاج الجيني([1])؛ ونسبة نجاحها وفشلها ثم الحصول على موافقة كتابية من الزوجين.
عند وجود مشاكل اجتماعية خاصة بالزوجين وليس في الحلقة الأبعد من الأسرة.
عند تعرض الأسرة لمشكلة اقتصادية وقد يظن الرجل بأن زوجته تنفق المال في موارد تافهة أو تدخره لأمور يرفضها تماماً ويمكن حل مثل هذه المشكلات من خلال حوار هادىء لحساب الدخل وما يتطلبه المنـزل من نفقات كما يمكن القضاء على جذور الشك تماماً من خلال مصارحة الزوجين بعضهما البعض وعدم الاحتفاظ بالأسرار التي لا طائل من ورائها سوى النـزاع والمشاكل.
المشكلة في المصارحة
حين يعتبر كل طرف أن من حقه معرفة كل شيء عن الآخر وعندما توجد الأنانية فهي لا تسمح بوجود مساحة لاستيعاب الآخر.
ويتمثل عصب المشكلة في مطالبة أحد الطرفين باعترافات الماضي وبسلوكيات ما قبل الزواج ومعرفة الصغيرة والكبيرة والحسنة والسيئة لا لشيء إلا البحث عن المتاعب وهم بذلك لا يعرفون أنهم بدأوا بسل القشة الأولى من عش الزوجية الخاص بهم.
المفضلات