عنوان غريب ....
يناسب منطق غريب ....
فاذا كان رب النصارى العادل هو الذي يحمل الأرواح الى الفردوس ....
وهو من يأمر بها ويحملها الى الجحيم أو الهاوية ....
فلماذا يصفون الله بالعدل حين يقوم بالصلب ....
بينما يرمونه بالظلم حين يعتقدون أنه هو من أمر وحمل أرواحا بريئة الى الهاوية ....
لا لذنب سوى أن جدهم الأول أكل من شجرة حين سمع وصية لم يسمعها نسله ....
وحين أخذ فرصة اختيار لم يأخذها نسله ....
فعجبا لأمة جعلت خلاصها بسحق الهها ....
بينما خلاصهم المزعوم هو خلاص من ظلم الرب حسب ايمانهم الضال ....
تعالوا نطبق الأمر على شخصية رجل معاق منذ ولادته وعاش ومات معاقا بلا ادراك البتة ، قصته من العهد القديم ، لربما أدرك النصارى أن فكرة الفداء هي فكرة تتعدى على عدل الله بالأصل :
شخص منذ ولادته ولد معاق ومات معاقا عام 2000 قبل الميلاد .
ولد ( شاهد ما شافش حاجة ) المعاق .... بعقل لا يدرك شيئا يدور مما حوله ....
وكبر معاقا بجسم ضخم وعقل لا يدرك .... ومات كذلك ....
لا يعرف فهما أو ادراكا كما كان لجده الأول ....
لا يعرف شجرة ولا وصية ....
حين مات .... كانت لحظة ادراكه الأول هي لحظة موته ....
هذه الساعة فقط هي انفتاح ادراكه ....
حيث رفع ميزان الأعمال .... وحيث تخضع المخلوقات الى عدل الخالق للنظر بحياة الاختبار والحساب ....
عرف أن له ربا عادلا ....
ولكنه على منطق النصارى ....
وجد روحه محمولة الى الهاوية ....
فسأل نفسه أول سؤال منطقي ....
لماذا يأخذني الرب الى هناك وروحي الآن رهن عدله ورحمته ؟
فسجدت روحه أمام حضرة الرب بأقنومه الأول وأقنومه الثاني وأقنومه الثالث .
قالت روحه مستنجدة بالرب :
وارباه .... يا عادل .... أنا الآن رهن أمرك .... الى أين أذهب ؟
رد عليه الأقنوم الثاني ( أقنوم المحبة ) : الى الهاوية .
قالت روحه : وبسبب ماذا أذهب الى الهاوية ؟
قال الأقنوم الأول : بسبب فعل آدم فسدت طبيعتك .
قالت روحه : ذاك عمل آدم .... ولكن الآن أنظر الى عمل ربي بذات عاشت مثلي ؟
قال الأقنوم الثالث : عمل آدم كان اختيارا عنك .....
قالت روحه : أليس لحضرة الرب أن يختار بعدله مصيري بحسب ما فعلت لا سيما أنه لم يكن لي عقلا مدركا طوال حياتي على الأرض ؟
قال الأقنوم الثاني : لقد فصلك آدم عنا .
قالت روحه : بعدلك ترد فصله الجائر فأنت العادل وفعلك أعظم من فعل آدم كله .
قال الأقنوم الأول : بل اني يجب أن أهبط الى مستوى انسان يتعذب ويهان ويسحق وأنا معه حتى أرفع عن كل الناس هذه اللعنة .... ويجب أن يكون انسانا بلا خطيئة .
قالت روحه : انسانا بلا خطيئة .... مثلي ... هل تحتاج يارب الى شىء وأنت الغني ؟ هل تحتاج يا رب لشخص غير مذنب لتأمر بواحد مثلي حال موتي بعيدا عن الهاوية .
قال الأقنوم الثالث : نعم ... هذا ما أحتاجه .
قالت روحه : لكني أحتاج لاله حق .... لا يحتاج أى شىء .... لا أحتاج ربا لا يملك أن يستقبل روحي التي كانت مغيبة بجسد معاق بسبب فعل غيري استقبالا يليق بعدله المقدس .... لا أحتاج ربا يحرر عجزه من خلال تحقيق حاجته لكيان برىء لم يفعل خطية .... رب لا يستغني عن الظلم حتى يقيم العدل .... أحتاج ربا يكون فعله أكبر من أن يقيده فعل خاطىء من مخلوق منه .
فاذا كان فعل خاطىء يأخذني الى طريق الهاوية .
فان فعل الرب العدل سينقذني حين ترد روحي اليه لأن فعل القدوس أقوى من اجتماع أفعال كل الخاطئين منذ بداية الخلق وحتى الآن .
فيا أيها النصراني ....
هل أنت منصف بحق الله ....
وأن عدله نافذ بكل حين ..... ؟
هل أنت تعبد رب ....
يستقبل روحا كهذه ويزج بها في الهاوية بسبب فعل مخلوق آخر ؟
وليكن بمعلومك أن الاسلام يدعو لاله يملك أن يأخذ روح المعاق اعاقة أبدية منذ الولادة في أحضان رحمته وعدله .... فوق فعل جميع الخطاة ....
فبضميرك الحي .....
أيهما تراه ربا عادلا قدوسا ....
الاله الذي يدعو له المسلمين والذي لا اله الا هو ....
أم الاله الذي صوره لك بولس والذي ألبسه الظلم حين يزج بروح معاق ( شاهد ما شفش حاجة ) الى الهاوية .... لأن فعل رجل خاطىء جعل ربك عاجزا عن فعل أمر رباني يناسب عدله دون حاجة لبرىء ليصلبه عوضا عن واحد مثل صاحبنا هذا ( شاهد ما شافش حاجة ) المعاق !!!!
فهل ربك أيها النصراني لا يحسن التعامل مع الأبرياء ؟؟؟؟؟
حين يلقي بروح هذا المعاق الى الهاوية بسبب فعل خاطىء غيره ....
وحين يحتاج البرىء حتى ينقذ به معاقا مثل صاحبنا ( شاهد ما شافش حاجة ) ؟!
فعدل الرب لا ينتظر ...
وليست روح المعاق ( شاهد ما شافش حاجة ) ....
يمكن أن تمر أمام رب عادل الى هاوية بلا ثلاجة .....
فاذا سألنا ....
لماذا قضى العادل بروح المعاق الى الهاوية ....
هل كان ذلك فداءا لشوى أى دجاجة ؟؟؟؟؟
أم كان أمرا غير عادل ليسحق ذاته المقدسة باسم عدالة ليست هي بالأصل من سبب عادل !!!!!!
فتوبوا الى الله أيها النصارى قبل أن تلقوا في نار ليس كمثلها نار ....
توبوا قبل فوات الأوان .....
لأن اعتقادكم بأن الرب حين استقبل روح المعاق بعد موته ....
حكمه فعل خاطىء آخر حتى يفعل العدل ببرىء ....
فرمى روح البرىء في الهاوية ....
وصلب البرىء أيضا بالقاضية !!!!!!!
فحاشا لك يارب أن تفعل ذلك بالأبرياء .....
والحمد لله أننا نشهد لرب عادل ينصف الأبرياء ولا يأخذهم بذنب الآخرين .
رب يستقبل الأرواح منذ الأزل فيحكم بها بالعدل .....
رب لا يتغير عدله بأى زمان كان سواء قبل خلق مخلوق اسمه المسيح أو بعده .....
هذا الاله الذي نشهد له ويدعو الاسلام اليه .
فالحمد لله على نعمة الاسلام .
أطيب الأمنيات للجميع من طارق ( نجم ثاقب ) .
المفضلات