بسم الله الرحمن الرحيم

الشبهة : لم يروي حادثة جمع ابي بكر رضي الله للمصحف الا من طريق الزهري رحمه الله و هذا يعني ان الرواية لم تكن معلومة او منتشرة !

الرد : كذب و قد ورد ذلك متصلا و مرسلا من طرق اخرى غير طريق الزهري رحمه الله باختصار

١. رواية مصير بن افلح رحمه الله
نقرا من المصاحف لابن ابي داود السجستاني الحزء الاول باب جمع عثمان رحمه الله المصاحف
((حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ قَالَ: " لَمَّا أَرَادَ عُثْمَانُ أَنْ يَكْتُبَ الْمَصَاحِفَ، جَمَعَ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ، فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ فَبَعَثُوا إِلَى الرَّبْعَةِ الَّتِي فِي بَيْتِ عُمَرَ، فَجِيءَ بِهَا قَالَ ⦗١٠٥⦘: وَكَانَ عُثْمَانُ يَتَعَاهَدُهُمْ، فَكَانُوا إِذَا تَدَارَءُوا فِي شَيْءٍ أَخَّرُوهُ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَقُلْتُ لَكَثِيرٍ، وَكَانَ فِيهِمْ فِيمَنْ يَكْتُبُ: هَلْ تَدْرُونَ: لِمَ كَانُوا يُؤَخِّرُونَهُ؟ قَالَ: لَا قَالَ مُحَمَّدٌ: فَظَنَنْتُ ظَنًّا، إِنَّمَا كَانُوا يُؤَخِّرُونَهَا لِيَنْظُرُوا أَحْدَثَهُمْ عَهْدًا بِالْعَرْضَةِ الْآخِرَةِ فَيَكْتُبُونَهَا عَلَى قَوْلِ))

صححه ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره وقال
((صَحِيحٌ أَيْضًا. قُلْتُ: الرَّبْعَةُ هِيَ الْكُتُبُ الْمُجْتَمِعَةُ، وَكَانَتْ عِنْدَ حَفْصَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَلَمَّا جَمَعَهَا عُثْمَانُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي الْمُصْحَفِ، رَدَّهَا إِلَيْهَا، وَلَمْ يُحَرِّقْهَا فِي جُمْلَةِ مَا حَرَّقَهُ مِمَّا سِوَاهَا، إِلَّا أَنَّهَا هِيَ بِعَيْنِهَا الَّذِي كَتَبَهُ، وَإِنَّمَا رَتَّبَهُ، ثُمَّ إِنَّهُ كَانَ قَدْ عَاهَدَهَا عَلَى أَنْ يَرُدَّهَا إِلَيْهَا، فَمَا زَالَتْ عِنْدَهَا حَتَّى مَاتَتْ، ثُمَّ أَخَذَهَا مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ فَحَرَّقَهَا وَتَأَوَّلَ فِي ذَلِكَ مَا تَأَوَّلَ (٧) عُثْمَانُ،))

٢. حديث علي رضي الله عنه
نقرا من المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع ابي بكر رضي الله عنه المصحف
(( حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : " أَعْظَمُ النَّاسِ أَجْرًا فِي الْمَصَاحِفِ أَبُو بَكْرٍ ، فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ " .))

وقال بن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب فضائل القران باب جمع القران معلقا :
((كان ابتداء ذلك على يد الصديق - رضي الله عنه - بمشورة عمر ، ويؤيده ما أخرجه ابن أبي داود في " المصاحف " بإسناد حسن عن عبد خير قال : " سمعت عليا يقول : أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر ، رحمة الله على أبي بكر ، هو أول من جمع كتاب الله))

وحسنه الدكتور محب الدين واعظ محقق كتاب المصاحف في هامش الصفحة 155: ((اسناده: حسن))

٣. مرسل عروة بن الزبير رحمه الله
نقرا من كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع ابي بكر رضي الله عنه المصحف
((حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ : " أَنَّ أَبَا بَكْرٍ هُوَ الَّذِي جَمَعَ الْقُرْآنَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : خَتَمَهُ "))

هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم