السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ما هو النصر ؟
النصر بكل بساطة هو تحقيق الإرادة
و ما هي الهزيمة ؟
الهزيمة هي الإعتراف و القبول بحق الأخر في تنفيذ إرادته
الإرادة هي المعيار الحقيقي لتحقيق إنجازات الأمم و الفرق بين أمة منهزمة و أمة منتصرة هو إرادة الشعوب في النصر أو في تسليمها بالهزيمة
و بتطبيق القاعدة السابقة على تاريخ أمتنا الإسلامية نرى أن هناك الكثير من المفاهيم يجب أن تتغير , فنحن و بكل فخر و بكل صلابة الأمة التي لم تهزم أبدا
نحن منتصرون ورايتنا مرفوعة و عزتنا باقية وواضحة في تاريخ البشرية حتى هذه اللحظة التي نراها عصيبة
فالعدو الصهيوني الصليبي له إرادة يريد أن يحققها منذ بداية الحملات الصليبية الأولى حتى أخر الحملات التي حدثت منذ خمسة أعوام على يد بوش و هذه الإرادة تتلخص في نقطة واحدة
القضاء على عقيدة الإسلام و مسخ المسلمين
فعقيدة الإسلام تشكل خطر على انتشار النصرانية في العالم و تمنع الصهاينة و الصليبين من تحقيق السيطرة الكاملة على الشرق الأوسط و قد حاول العدو الصهيوني الصليبي في تحقيق أغراضه عن طريق عدة أدوات
1- نشر الثقافات الغربية في أراضي المسلمين و ذلك عن طريق محو الهوية العربية و الإسلامية في الفنون المعروضة بدور العرض السينمائي أوفي برامج التلفزيون المتأمركة
2- التحكم في المحركات السياسية في المنطقة بفرض سيطرة خفية على الأشخاص المؤثرين في المنطقة عن طريق ما يسمى بمنطق العصى و الجزرة
3- ضرب العقيدة الإسلامية عن طريق التشكيك في ثوابت الدين و هذا يتم على الفضائيات المشبوهة و في الإنترنت
4- التبشير بالنصرانية مستغلين حالة الفقر الشديد التي يعيش فيها الشباب المسلم و محاولة إغرائه بالمال و السفر للخارج
5- الطابور الخامس الذي يسعى لإخراج الإسلام من الحياة و حبس العقيدة فقط داخل المسجد
و معيار بداية تحقيق الهدف الصليبي الصهيوني هو
التطبيع الشعبي مع دولة الإحتلال الصهيوني
فلو أن الشعوب الإسلامية أطاعت سياسييها و انساقت نحو التطبيع بحيث أصبح الوجود الإسرائيلي طبيعي في المنطقة و مقبول هنا يكون بداية التنازل عن الدين
الذي سيتبعه تنازل أخر و هو إلغاء حد الردة عن اللإسلام بحيث أنك تجد أن المرتد يقولها علانية في الشارع العربي المسلم و لا يعترضه شخص بل تجد الناس يتقبلون المرتد بينهم بحجة أن هذا هو حقه المدني في ترك الإسلام و بعدها سيكون هناك حملة شرسة ليس لها مثيل في الهجوم على الإسلام تزعزع الإيمان من القلوب و هذه الحملة ليست فقط في قناة مأجورة أو على الإنترنت بل ربما يصل الحال إلى أكبر من هذا بكثير و بالتالي ينتهي الوجود الإسلامي في المنطقة تدريجيا ... و العياذ بالله
و لكن حدثت متغيرات جديده على الساحة
إنتفاضة فلسطينية شابه جعلت من الحجارة قنابل
هزائم إسرائيلية متوالية على الجبهة اللبنانية
ظهور المارد الإيراني ليحقق جزء من التوازن في الحرب على الكعكة و المقصود بالكعكة هنا " العقول المسلمة " فالتيار الشيعي أصبح هو المنافس الأقوى للتيار الصهيوصليبي في عداوة الأمة الإسلامية و شعبها و شبابها فنرى كل من التيار الصهيوني الصليبي و التيار الشيعي الفارسي في حالة نزاع و هذا بالتأكيد يعطي الشعب المسلم بعض الوقت والقدرة على إلتقاط الإنفاس و يبطئ خطط العدوان الشيعي و الصهيوصليبي
ظهور حركات إسلامية مقاومة للعدوان الثقافي و العسكري في جميع أنحاء دولة الإسلام
ظهور مجموعات من الشباب تواجه الغزو التنصيري بقوة مما عكس السحر على الساحر و أصبح هناك أعداد غفيرة من النصارى يدخلون الإسلام
فسبحان الله
كلما هاجموا الإسلام كلما انتشر و كثر أتباعه
و كلما حاربوا المسلمين كلما ارتفعت الهمم و زادت مشاعر الحنين لرفع راية التوحيد فوق كل بقاع الدنيا
حتى التطبيع الذي حاولوا فرضه منذ ثلاثون عاما قد فشلوا فيه و دليل فشلهم أن أطفال المدارس الإبتدائية يخرجون في مظاهرات لرفض العدوان الصهيوصليبي على فلسطين
إن إرادة الشعب العربي المسلم لن تنكسر
و القرأن الكريم سيظل هو الدستور الذي يحكم الشعب المسلم سواء تم إعلان ذلك أو لم يتم إلا أن الواقع يؤكد أن المسلم لا يشرب الخمر و لا يلمس إمراءة أجنبية ليس خوفا من قانون الدولة المصنوعة على يد المحتل الغربي بل خوفا من قانون الله عز وجل فمحمد صلى الله عليه وسلم هو الذي يحكم هذه الشعوب بتعاليم الله عز وجل
و سيظل توحيد العالم الإسلامي سياسيا هدف تسعى خلفه القلوب و سيتحقق قريبا جدا جدا إن شاء الله و ليس هذا درب من الخيال بل هو قراءة للواقع الحقيقي و ليس الواقع الذي تصنعه وسائل الإعلام في مطابخ العدو الصهيوصليبي أو الشيعي