السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي و أخواتي افراد اسرة شبكتنا الغالية
بسم الله الرحمن الرحيم
عُذرا على تغيبي الطويل
وعلى تأخر تحضير هذه الحلقة في على درب الهدى
لقد تكلمنا في الحلقات السابقة عن وضع الحكم في اليمن
وطمع الرومان بها
وكيف ابرهة اللعين حاول غزو الكعبة و نال وجنده عقابا شديدا في رب العالمين
سؤال يطرح نفسه:ماذا حلَّ بالحكم في اليمن بعد موت ابرهة ؟؟؟
بعد حادثة أصحاب الفيل ووفاة ابرهة خلفه ولداه يكسوم ثم مسروق
وقد أذلا اهل اليمن و أساءا معاملتهم.
خرج سيف بن زي يزن الحميري حتى قدم على قيصر الروم
فشكا لهم ما هم هيه ,وطلب منه ان يُخرِج الاحباش من اليمن و يوليه هو ,فرفض قيصر.
فخرج سيف الى النعمان بن المنذر و هو عامل كسرى على الحيرة وبلاد العراق
فيكون بذلك لجأ الى القوة العظمى الثانية في ذلك الحين (الفرس)
فذهبا الى كسرى انوشروان
فقال سيف:ايها الملك غلبتنا على بلادنا الأغربة فجئتك لتنصرني و يكون ملك بلادي لي
فقال :بَعُدَت بلادك مع قلة خيرها فلم اكن لأورط جيشي من فارس بارض العرب
واعطاه عشرة الاف درهم و كساه كسوة حسنة
فلما خرج اخذ ينثر العطايا للناس فبلغ الامر لكسرى فقال :
إن لهذا شأنا .فبعث اليه
فقال لسيف :عمدت الى عطاء الملك فنثرته؟
فقال سيف: ما اصنع به؟ ما جبال الارض التي جئتُ منها الا ذهبا و فضة !
فطمع كسرى في الاستيلاء على اليمن
فارسل معه جيشا ممن كانوا محكومين بالسجن المؤبد او الاعدام
وكانوا 800 رجلا
وجعل عليهم قائدا يدعى وهرز
حتى اتوا اليمن ,فجمع سيف ما استطاع من الرجال وخرج اليهم مسروق ابن ابرهة
ودارت معركة بينهم و قتل وهرز مسروقا
ودخل منتصرا الى صنعاء
فكتب اليه كسرى ان يُملِك سيف بن زي يزن على اليمن و ارضها لقاء جزية يؤديها لكسرى
في ذات يوم أُغتيل سيف و بذلك أمر كسرى بالملك لـ المرزبان بن وهرز
ولما مات انتقل الى التيتجان بن المرزبان فكان على الملك حتى مات
خلفه خرخسرة بن التيتجان بقي الى ان غضب عليه كسرى فخلعه
وولى باذان على اليمن و هو آخر ولاة هذه البلاد من قِبل كسرى
وعاش الى عهد النبي صلى الله عليه و سلم
و أسلم باذان و من كان معه من الفرس وابناء اليمن
في السنة السادسة للهجرة او بعدها
على أثر ما دار بينه و بين نبي الاسلام من الرسائل
و بإسلامه انتهى نفوذ فارس على بلاد اليمن
[COLOR="Red"]فلا يزال أحفاد فارس حتى يومنا هذا طامعين باليمن .....عجبي !!!!:
المفضلات