السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( إضاءة على الصرح الذي بناه "النمرود بن كنعان"
للصعود للسماء))
بعد ان إنهزم ملك بابل "النمرود بن كنعان" ، لعنه
الله ، أمام نبي الله إبراهيم
{{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ
الْمُلْكَ
إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ
قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }}
البقرة 258
ثم وبعد ان إنهزم هذا الطاغية مرّة ثانية أمام كافة
اهل مملكته وذلك بنجاة فزاد في عتوّه وتمردّه .. وزادته تلك الحجج تماديًا وكفرا ..
ولكي يستر هزائمه وضعف حجته امام الناس إحتال في الصعود للسماء ،، وقام ببنيان
ذلك البناء المشهور [الصرح] ،، وحلف بأنه ليطلبنّ إله إبراهيم.
قال السدّي :
أخذ " النمرود " أربعة أفرخ من فراخ النسور
فربّاهنّ باللحم والخمر حتى إذا كبرن وغلظن وإستعلجن قرنهنّ بتابوت وقعد في ذلك
التابوت ثم رفع لهنَّ رجلا (أي فخذا) من لحم ليتبعاه ، ( أي انه إحتال على تلك النسور
الضخمة الشرسة والجائعة بذلك الفخذ من اللحم موهما إيّاها بأنه يقدّمه لها فطرن به
،، حتى إذا ذهبن في السماء (وارتفعنا كثيرا) ،،
فأشرف ينظر إلى الأرض فرأى الأرض تحته كأنها فلكة في
ماء ،،،
فألقى فخذ اللحم من يده رعبا فإتبعته النسور منقضّات (نحو الأسفل) لتلتقطه ( وبهذا
عاد الى الأرض ،،، وعاد الى حجمه الطبيعي ،،، وانتهت حيلته بربوبيته الموهومة
والمكذوبة ) ..
فبناه ... ثم ارتقى ينظر فسقط الصرح ،، وتبلبلت ألسن الناس يومئذ من الفزع .
قال العلاّمة ابن الجوزي رحمه الله : بعث اللّه إلى " النمرود " ملكًا أن آمن بي وأتركك
على ملكك ..
فقال النمرود للملك : (( فهل ربّ غيري )) ؟؟؟
فأبى النمرود عليه ..
فأبى عليه ..
فجمع جموعه ..
قال : فأمر اللّه الملك ففتح عليه بابًا من البعوض ، وطلعت الشمس فلم يروها من
كثرتها ، فبعثها الله عليهم فأكلت لحومهم وشربت دماءهم ،، فلم يبق إلا العظام،، و"
النمرود" كما هو ، لم يصبه من ذلك شيء ..
فبعث اللهّ عليه [بعوضة] فدخلت في منخره فمكث أربعمائة سنة يضرب رأسه
بالمطارق ،،، وأرحم الناس به من جمع يديه ثم ضرب بهما رأسه .. ثم أماته اللّه بعد
ان ملّكه أربعمائة عام وعذّبه مثلها ايضا.
سلمكم الله وايانا من كل سوء وثبت قلوبنا على دينه واماتنا على كلمة الاخلاص
ورضوانه
واعاذكم الله وايانا من كل شر هو ذي شر الله اخذ بناصيته
المفضلات