بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله خالق العالمين
والصلاة والسلام على معلم البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

أولادنا هم هبة الله لنا هم نور العيون وعطر الحياة وثمار قلوبنا ودقاتها هم نبت الحياة ودرة الوجود وزهرة الحياة وزينتها كما قال الله تعالى:{المال والبنون زينة الحياة الدنيا}الكهف

أطفال اليوم هم شباب الغد هم من سيرفعون لواء الإسلام ومن سيحملون هم الدين والدعوة في المستقبل,فكل طفل في كل أسرة هو أمل لهذه الأسرة وبناء يبنيه الأبوان بشتى الوسائل وكل الطرق حتى يكون هدا البنيان على أتم وجه وفي أحسن صورة
ومن هنا وجب علينا أن نتوقف ولو قليلا في نقطة استوقفتني وتستوقف الكثيرين ربما كانت جزءا صغيرا في قضية أكبر وهي المفاهيم الخاطئة عند أطفالنا وأشبالنا ففي ظل تدني مستوى التعليم خاصة وأن في بعض الدول العربية إن لم تكن جلها تستورد مناهجها الدراسية من دول غربية فيتربى الطفل المسلم على مفاهيم غريبة نابعة من الثقافة الغربية التي لا تمت للإسلام بصلة مفاهيم يتلقاها من بيته الثاني: المدرسة, ومن قدوته والمؤثر الأول في بناء شخصيته :المعلم.(لا نقول كل المعلمين بل بعض المعلمين هداهم الله)

(فقد حدت موقف لأحد التلاميد وهو في المستوى الإبتدائي فهدا التلميد حضر درسا لمعلم له وهدا الدرس كان يتكلم عن الموسيقى فيقول التلميد أن الأستاد وخاصة في هدا الدرس كان حماسه في توصيل الدرس منقطع النظير كان يتكلم بتأثر شديد وهو يقول"الموسيقى عامل أساسي يساعد الإنسان على الخروج من حالات الحزن والكآبة الموسيقى هي غداء الروح".
يقول التلميد فتأثرت بتأثره وطبع دلك الدرس في دهني خاصة تلك العبارة"الموسيقى غداء الروح" ومع غياب المراقبة الأسرية صارت الموسيقى أنيسي في وحدتي وصرت لا أحيا دونهاوتعلقت بها تعلقا شديدا

ويتابع التلميد عندما كبرت وقيل لي أن الموسيقى والغناء حرام وليست غداءا للروح ولاغداء لأي شيء تفاجئت كثيرا ولم أصدق اوبالمعنى الأصح لم أرد التصديق حتى اني ناقشت من قال لي دالك كثيرا حتى اقتنعت وواجهة صعوبة كبيرة في التخلي عنها.)
ومن خلال هده القصة وقصص كثيرة مثلها أدركت أنه لا بد من حملة لتصحيح المفاهيم عند جيل المستقبل حتى لا يصبح فريسة لأفكار فاسدة مسمومة تسيطر على فكره ووجدانه من هنا يجب على كل الآباء أن يتابعوا أبناءهم وأن يناقشوهم بأسلوب بسيط في جميع أفكارهم ومكتسباتهم الفكرية الجديدة حتى نتفادى هدا الخلط الفضيع للمفاهيم ونوجه أطفالنا بحب ورفق ومودة لخيري الدنيا والآخرة
والله الموفق



منقول من منتديات الطريق إلى الله - جزاهم الله خيرا