بسم الله الرحمن الرحيم
لا يمل النصارى من تكرار القول بأن يسوعهم هو رمزالتسامح و المحبة و....و....الخ، لكن أبسط دراسة لأناجيلهم تثبت و بما لا يدع مجالا للشك تهافت خطابهم.
يسوعهم لا رسالة له.
دينهم له خاصية يختلف بها عن بقية الأديان التي عرفها التاريخ اذ يكفي الايمان بيسوعهم، و الهدف من ذلك هو التغطية على العقل و التهرب من مواجهة استفسارات العقلاء، لذلك نجد في انجيل متى(الاصحاح 11،العدد25)التالي "25وَفِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، تَكَلَّمَ يَسُوعُ فَقَالَ:«أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ، رَبَّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ حَجَبْتَ هَذِهِ الأُمُورَ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ، وَكَشَفْتَهَا لِلأَطْفَالِ!" .
نقمة يسوعهم.
حتى الشجر لم يفلت من سخطه، فنقرأ في انجيل مرقس(الاصحاح11، العدد12-14) "12وَفِي الْغَدِ، بَعْدَمَا غَادَرُوا بَيْتَ عَنْيَا، جَاعَ. 13وَإِذْ رَأَى مِنْ بَعِيدٍ شَجَرَةَ تِينٍ مُورِقَةً، تَوَجَّهَ إِلَيْهَا لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا بَعْضَ الثَّمَرِ. فَلَمَّا وَصَلَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ فِيهَا إِلاَّ الْوَرَقَ، لأَنَّهُ لَيْسَ أَوَانُ التِّينِ. 14فَتَكَلَّمَ وَقَالَ لَهَا: «لاَ يَأْكُلَنَّ أَحَدٌ ثَمَراً مِنْكِ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!» وَسَمِعَ تَلاَمِيذُهُ ذلِكَ.".
سادية يسوعهم.
رحمته تتجلى بجلاء عند اغراقه لقطيع من الخنازير في البحيرة، فنقرأ في انجيل متى(الاصحاح8،العدد28-32)ما يلي "28وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ، فِي بَلْدَةِ الْجَدَرِيِّينَ، لاَقَاهُ رَجُلاَنِ تَسْكُنُهُمَا الشَّيَاطِينُ، كَانَا خَارِجَيْنِ مِنْ بَيْنِ الْقُبُورِ، وَهُمَا شَرِسَانِ جِدّاً حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَجْرُؤُ عَلَى الْمُرُورِ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ. 29وَفَجْأَةً صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «مَا شَأْنُكَ بِنَا يَايَسُوعُ ابْنَ اللهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الأَوَانِ لِتُعَذِّبَنَا؟» 30وَكَانَ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى عَلَى مَسَافَةٍ مِنْهُمَا، 31فَقَالَتِ الشَّيَاطِينُ لِيَسُوعَ: «إِنْ كُنْتَ سَتَطْرُدُنَا، فَأَرْسِلْنَا إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ». 32فَقَالَ لَهُمْ: «اذْهَبُوا!» فَخَرَجُوا وَانْتَقَلُوا إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مُسْرِعاً مِنْ عَلَى حَافَةِ الْجَبَلِ إِلَى الْبُحَيْرَةِ، وَمَاتَ فِيهَا غَرَقاً." .
يسوعهم حقود مائل للثأر.
يهلكون آذاننا ليل نهار قائلين أن يسوعهم جاء ليعلمنا الصفح عن أعدائنا بل و حبهم كذلك، لكن قد يسأل سائل ماذا يفعل يسوعهم هذا بأعدائه هو؟، نجد الجواب في لوقا(الاصح19،العدد27) "27وَأَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأَحْضِرُوهُمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي!".
يسوعهم و البر.
لو كان يسوعهم كاملا لكان ابنا كاملا، لكننا نكتشف أنه كان غير ذلك، اذ يترك يسوعهم والداه مهمومان غارقان في الخوف عليه و عند عودته يرد عليهما بأدب ما بعده أدب، فنقرأ في لوقا(الاصحاح2،العدد49) "49فَأَجَابَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَبْحَثَانِ عَنِّي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّ عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ فِي مَا يَخُصُّ أَبِي؟»".
و يخاطب أمه بمثل ما يخاطب به الزانية، فيقول في يوحنا(الاصحاح2،العدد4) "4فَأَجَابَهَا: «مَا شَأْنُكِ بِي يَاامْرَأَةُ؟ سَاعَتِي لَمْ تَأْتِ بَعْدُ!» ".
بل و ينكر أمه و اخوته، فنقرأ في مرقس(الاصح3،العدد33-35) "33فَأَجَابَهُمْ: «مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟» 34ثُمَّ أَدَارَ نَظَرَهُ فِي الْجَالِسِينَ حَوْلَهُ وَقَالَ: «هَؤُلاَءِ هُمْ أُمِّي وَإِخْوَتِي، 35لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بَإِرَادَةِ اللهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي! »".
يسوعهم وجنون العظمة.
لوقا(الاصح14،العدد26) "26إِنْ جَاءَ إِلَيَّ أَحَدٌ، وَلَمْ يُبْغِضْ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَزَوْجَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وأَخَوَاتِهِ، بَلْ نَفْسَهُ أَيْضاً، فَلاَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَكُونَ تِلْمِيذاً لِي"، يا سلام ما كل هذا التواضع ما كل هذه الرحمة، فيسوعهم لا يكتفي بالرغبة في احتكار محبة الناس بل و يشترط تباغضهم بل هذا هو الهدف من مجىءه، فنقرأ في متى(الاصح10،العدد34-36) "34لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا. 36وَهَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ".
و لاحظوا كيف يبرر يسوعهم لنفسه استعمال العطرالثمين بدل بيعه و توزيع ثمنه على الفقراء، اذ نقرأ في متى(الاصح26، العدد11) "11فَإِنَّ الْفُقَرَاءَ عِنْدَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ؛ أَمَّا أَنَا فَلَنْ أَكُونَ عِنْدَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ".
ان كان هذا هو يسوعهم فلا غرابة في انتشارالالحاد عندهم، أما نحن فهذا شخص لا نعرفه اطلاقا.
المفضلات