سبق أن ناشد "شارون" التدخل لحماية الأقباط.. قيادة قبطية بالمهجر تصف عرابي بـ"المجرم" وإله المسلمين بـ"الشيطان" وخروج الإنجليز من مصر بـ"الكارثة"
المصريون – خاص: : بتاريخ 3 - 6 - 2007
أشاد المحامي موريس صادق رئيس الجمعية الوطنية القبطية بالولايات المتحدة بما دعاها بـ "الإنجازات العظيمة" لبريطانيا إبان احتلالها لمصر خلال الفترة ما بين عامي 1882م إلى 1954م، في مقابل سخرية وانتقاد لاذعين للهوية العربية، ونعته لشخص الزعيم أحمد عرابي بـ "المجرم".
جاء انتقاداته هذه في نص رسالة بعث بها إلى "المصريون" قال فيها: "إن من حق الأقباط في هذا الأيام السوداء من تاريخ مصر أن يشعروا بالندم على تعاونهم مع الإخوان المسلمين أحفاد الغزاة العرب في التخلص مما كان يسمى بالاحتلال البريطاني لمصر تحت شعار الهلال والصليب والدين لله والوطن للجميع، هذان الشعاران خدع بهم الأقباط خاصة بعد أن أضيفت إليهما كلمة براقة وهي الوطنية، في نفس الوقت الذي كان فيه الإخوان المسلمون يسرقون من الأقباط هويتهم المصرية" على حد نعبيره.
وسبق أن وجه صادق في ديسمبر 2004م رسالة إلى آرييل شارون رئيس وزراء إسرائيل السابق إبان تفجر قضية وفاء قسطنطين، ناشده فيها التوسط لدى الحكومة المصرية لإنهاء الأزمة، ودعا أيضًا إلى منح المسيحيين حكمًا ذاتيًا لمدة أربع سنوات، قبل إقرارها، يتم فيها منح حريات التجمع والنشر، وتدعو إلى إشراف دولي على الحكم الذاتي من قبل حلف "الناتو".
لكن صادق وفي غمرة هجومه على الهوية الإسلامية لمصر كشف عن جهله التام بالحقائق التاريخية التي تشير إلى أن جماعة "الإخوان المسلمين" تأسست في عام 1928م على يد حسن البنا، فهو وكما يتضح من نص رسالته يربطها بزعيم الثورة العرابية رغم الفارق الزمني بينهما الذي يتجاوز أكثر من 40 عامًا.
وأضاف في رسالته: "لقد قدم البريطانيون لمصر لإنقاذها من الإخوان المسلمين أحفاد الغزاة العرب بقيادة المجرم أحمد عرابي والذي كان سيفرض الدولة الإسلامية على مصر ويتخلص من الأقباط المسيحيين أصحاب البلد الأصليين وأنقذ الرب الأقباط كما أنقذ الرب مصر من العودة إلى القرون الوسطى الإسلامية".
واستعرض في المقابل ما عدها "إنجازات" حققها الاحتلال البريطاني في مصر، كان أهمها من وجهة نظره، هو أن المواطن المصري خلع الجلباب العربي ولبس البدلة الأفرنجية والحذاء.
وزعم أن الاحتلال البريطاني كان يعامل المواطنين على أساس كفاءتهم وليس دينهم، مدللاً في هذا السياق باختيار بطرس باشا غالي كأول رئيس لمصر، "لكن الإخوان المسلمين قتلوه"، حسب زعمه، علمًا بأن المشار إليه كان رئيسًا لوزراء مصر خلال الفترة من 1894م إلى 1910م، وكانت مصر وقتها تحت حكم أسرة محمد علي ولم يكن جماعة "الإخوان" قد تأسست بعد.
كما لم تسلم الرموز القبطية من هجومه، قائلاً إنه: "تحت شعارات التزييف الهلال والصليب والدين لله والوطن للجميع جند الإخوان المسلمون متأسلمين أقباط أمثال القمص جورجيوس صاحب شعار ليمت الأقباط ويحيا المسلمون والمجاهد مكرم عبيد والذي باع وطنه مصر للغزاة العرب حيث قال أنا مسلم وطنا …..مسيحي دينا".
وأضاف أنه في عهد مكرم عبيد "صدرت قرارات العزبي باشا بحظر بناء الكنائس وتعاون مع الإخوان الإرهابيين فزار الإرهابي حسن البنا بعد أن قتل الإخوان المسلمون ومنهم أنور السادات الوزير أمين عثمان والنقراشي باشا وأحمد ماهر باشا رؤساء مصر".
وحمل بشدة على "التعاليم الإسلامية" التي قال إنها جعلت الشعب المصري يكره الإنجليز ويرحلوا من البلاد مصر رغم أنهم – وحسب رأيه- "يستحقون كل التقدير والاحترام".
واستطرد قائلاً: "استولى الإخوان المسلمون بقيادة جمال عبد الناصر على الحكم في مصر، فأنشأ المساجد في المدارس واستولى على ممتلكات أثرياء الأقباط ومنع بناء الكنائس، وبالتدريج منع تعيين الأقباط في المناصب العامة، إلى أن وصلنا إلى عهد السادات ومبارك الأسود، فحدثت مذابح الأقباط على أساس هوياتهم الدينية المسيحية، وانتشر المد الإسلامي المتخلف للحضارة نحو الهاوية المصرية"، كما جاء في رسالته.
واتهم "الإخوان" بالاستيلاء في عهد مبارك على السلطة والثورة والعمل في مصر والتعاون مع الحكومة في الهجوم على الأقباط وقتلهم وسرقة ونهب أملاكهم ومتاجرهم، وكان آخر الحوادث ما حدث في قرية العياط، "لكن الرب سينصر الأقباط على أتباع الشيطان من الإخوان المسلمين"، حسب مزاعمه.
ودعا في رسالته المسيحيين إلى إبداء "الندم" على مساعدة من وصفهم بـ "الإخوان الأشرار" في التخلص من حكم الإنجليز، متهمًا العرب بأنهم لم يقدموا لمصر سوى التخلف الصحراوي في الملبس، مقدمًا الشكر في المقابل لبريطانيا على "الحضارة" التي قدمتها لمصر، ومن بينها "القنوات الفضائية!
وختم قمص رسالته قائلاً: إن الدين الصحيح هو المسيحية، داعيًا المسيح إلى إنقاذ الأقباط في مصر من ظلم "الإخوان الأشرار"، وفق ما جاء في رسالته التي حفلت بالعديد من الأخطاء الإملائية التي عكست جهله باللغة العربية مثلما كشفت عن جهله بالحقائق التاريخية.
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=35129&Page=1
المفضلات