أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
..........
أحاديث نبويه ومُعجزات
" تنويه مُرفق الملف الأصلي "
...........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " أنا دعوةُ أبي إبراهيم ، وبشارةُ أخي عيسى "
............
ويُخبركم بأُمورٍ آتيه
...............
هذا مُحمد إبنُ عبد الله صلى اللهُ عليه وسلم ، المُخلص والمُنقذ ، والشاهدُ صاحب المقام المحمود ، والسراج المُنير ، والنذير البشير الذي لا ينطقُ عن الهوى ، والذي كلامه ُ وحيٌ يوحى ، ولا ينطقُ عن الهوى ، والذي عندما ولدته أُمه أمنةُ بنتُ وهب قالت بأنه عندما خرج منها خر ساجداً لله ، وتلقى الأرض بيديه ، رافعاً إصبعه إلى السماء ، وولد مختوناً مطهراً في بطن أُمه ، ورأت أُمه عند ولادته أن نوراً خرج منها أضاء ما بين الأرض والسماء ، وأُطفئت عند مولده نار المجوس التي لم تنطفأ قبلها ، وانشق إيوانُ كسرى ، وسقطت منهُ 12 نافذه ، وحدثت أمورٌ كثيره لا مجال لذكرها هُنا ، والذي وعد اللهُ أن يضع كلامه في فمه ، والذي أخبر صحابته وأهل بيته في حجتة الأخيره والتي سُميت حجة الوداع ، بأنهم ربما لا يرونه أو يلقونه بعد عامهم هذا ، وكأنه على موعد برحيله وانتقاله للرفيق الأعلى ، وفعلاً كان ذلك بعد أن أعد الأُمه وبرئ الذمه وتمم المُهمه ، وكمل به الدينُ وتُممت به النعمه ، ويكفيه إخباره للطاهره فاطمة الزهراء بأنها أول أهل بيته لحاقاً به ، وإخبارٌ عن أُمورٍ كهذه وما سنورده في الملف المُرفق وحدوثها وتحققها ، لا تصدر إلا من نبي مُرسل ومؤيد من الله .
............
هذا مُحمد بن عبد الله النبي الأُمي الذي عُرف منذُ صغره بالصادق الأمين ، الذي لم يعرف القراءه ولا الكتابه ، ولنتذكر دائماً أننا نقف أمام نبي نشأ في الصحراء ، في مكة الموحشه القاحله البعيده ، التي تغط في الجاهليه والجهل بالأنبياء والرُسل وبوحي الله وتوحيده ، ولا هم لهم إلا عبادة الأصنام وشرب الخمر..إلخ ، مكه البعيده عن الحضارات والعلم ، حيثُ شُح الماء والطعام ، بيوتها من الطين وسقوفها من سعف النخيل والقش ، ولم يرى هذا النبي أنهاراً أو بحاراً أو مُحيطات ، ولم يرى إلا الرمال والجبال الجرداء في مكة موطن نشأته ، ولم يطلع على كُتبٍ أو يُجالس العُلماء ، أو يتعلم في مدارس أو جامعات ، ولم يكُن هُناك أقلام أو كُتب أو دفاتر في مكة أو في عهده ، ولم يُغادر مكة قبل أن يوحى إليه إلا في تجارة زوجته خديجه إلى الشام ، ولم يكن في ذهنه غير تنمية تجارة زوجته .
................
وهو النبي الذي مثل موسى صاحب شريعه ، والذي وعد اللهُ أن يجعل كلامه في فمه ، ولا يتكلم إلا بما يوصيه الله به ، ومن لا يتبعه ويسمع كلامه سيُحاسبه الله على ذلك ، وإن من قدر الله على هذا النبي الذي وعد به ، أنه إذا طغى وتجاوز أوامر الله ، سيكون مصيره القتل على يدي أعداءه ، وأن كلام هذا النبي وما سُيخبر عنه سوف يتحقق ، وإذا لم يتحقق ذلك فهو ليس النبي الذي وعد اللهُ به ، ولذلك لا يجب إعارته أي إهتمام أو أن يُجعل أو يُحسب لهُ حساب ، لأنه لا خوف منهُ ولا أهمية لهُ ، وسينتهي أمره وتموت دعوته.
........
ورد في التثنيه {18 :18-20 } " أُقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيُكلمهم بكُل ما أُوصيه به. ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به بإسمي أنا أُطالبه . وأما النبي الذي يُطغي فيتكلم بإسمي كلاماً لم أُوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم بإسم آلهه أُخرى فيموت ( سوء ترجمه للنقل الكلمه الأصليه يُقتل ، أي أن النبي الذي يطغى ولا يتقيد بكلامي ووحيي يُقتل) ذلك النبي ، وإن قُلتَّ في قلبك : كيف نعرف الكلام الذي يتكلم به الربُّ ؟ . فما تكلم به النبيُّ باسم الربُّ ولم يحدث ولم يصر ، فهو الكلام الذي لم يتكلم به الربُّ ، بل بطغيانٍ تكلم به النبيُّ ، فلا تخف منهُ "
.......
وفي يوحنا{16 :5- 11} ............لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكُم المُعزي . ولكن إن ذهبت أُرسله لكُم . ومتى جاء يُبكت العالم على خطيةٍ وبرٍ ودينونه . أما على خطيه فلأنهم لا يؤمنون بي . وأما على برٍ فلأني ذاهبٌ إلى أبي ولا ترونني ايضاً . واما على دينونه فلأن رئيس هذا العالم قد دين . إن لي أُمور كثيره أيضاً لأقول لكُم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن . وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يُرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كُل ما يسمع يتكلم به ويُخبركم بأُمورٍ آتيه . ذاك يُمجدُني لانه ياخذ مما لي ويُخبركم " .
........
ويُخبركم بأُمورٍ آتيه.....
.........
عمر المناصير.......................................... 19 ذو الحجه 1431 هجريه
المفضلات