الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول لا إله إلا هو إليه المصير
الحمد لله بارء النسم وخالق الخلق من عدم نجى نوح وقومه فى السفينة من الغرق الذى عم ، ونجى موسى وقومه من بطش فرعون ونجاه من اليم ، إله له الفضل سبحانه وتعالى إذا أنعم أتم
والصلاة والسلام على خير الهدى الرحمة المهداه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه وسلم تسليما كثيرا، ثم أما بعد
إخوتى فى الله إنى أحبكم فى الله
هذا بفضل الله هو الدفاع عن سيد الأنام (صلى الله عليه وسلم) فى الشبهة التى فرح بها اللئام وبيان ما فى قصة (مص اللسان) من بهتان وفقنى الله وإياكم فى الذب والدفاع عن المصطفى صلى الله عليه وسلم
نتكلم حول بعض من الأحاديث التى ورد فيها هذا البهتان
أما الأول
روى الترمذي عن بريدة وعائشة قالت:(ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا هديا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة في قيامها وقعودها وكان إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه).
زاد داود في روايته:(وكان يمص لسانها).
هكذا كُتبت الشبهه.
أولا أنا لم أرى رواية بريدة وعائشة معا أبدا فى هذا الحديث
إنما هذه هى بعض الروايات الروايات فى هذا الموضوع ولم تذكر أبدا رواية بريدة وعائشة معا إلا فى الحديث السابق ذكره ولا أعلم الموقع الإسلامى الذى نشر هذه الرواية من أين أتى بها
وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا . وفي رواية حديثا وكلاما برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها . رواه أبو داود)
حدثنا الحسن بن علي وبن بشار قالا ثنا عثمان بن عمر أخبرنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت :ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا وقال الحسن حديثا وكلاما ولم يذكر الحسن السمت والهدي والدل برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة كرم الله وجهها كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها
قال الشيخ الألباني : صحيح
قال الأفاكون وهم يغمزون على روايه أبو داوود فى الحديث الأول :(وكان يمص لسانها).
فبعد بحث الأخوه جزاهم الله خيرا وبعد البحث وبعد سؤال أهل العلم
لم أجد هذه الزياده مطلقا فى أبى داوود ولم أجدها فى أى شئ من السنن ولا من الكُتب صحيحها وضعيفها فلا أعلم من هو داوود الذى قالوا بزيادته
وهكذا فإن روايه أبى داوود هى ما قمنا بالتعليم عليه باللون الأزرق
(وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا . وفي رواية حديثا وكلاما برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها . رواه أبو داود)
فهذه هى رواية أبى داوود وهى صحيحه
إذا فروايه أبو داوود التى غمزوا عليها هى مكذوبه أو بالأصح موضوعة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أولا وعلى أبى داوود ثانيا
فهذا هو الرد على الحديث الأول بفضل الله وعونه وتوفيقه
ويكون الرد على باقى الأحاديث من خلال هذه الشبهه على حلقات لا تزيد عن الأربع بإذن الله تعالى
وجزى الله الأخوة كل خير ومن يستطع حذف الموضوع الأخر المسمى (بعض من شبهات اللئام حول سيد الأنام صلى الله عليه وسلم) فليقم بحذفه لإن فى هذا الموضوع غنى عن الأخر
وجزاكم الله خيرا
ونتابع فى باقى الحلقات بإذن الله الدفاع عن النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم
هذا فما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ أو نسيان فمنى ومن الشيطان
وإلى الله المشتكى ومنه المرتجى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات