بسم الله الرحمن الرحيم،
أشهد بالحق بأن لا اله الا الله الواحد الأحد الفرد الصمد القادر على كل شيء و خالق كل شيء و الذي ليس كمثله شيئ و لا يشبهه شيء.
و أشهد بالحق بأن سيدنا محمد بن عبد الله عبد الله و رسوله و خاتم النبيين.
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و سلم.
في آخر 6 اشهر من لقائاتي مع صديقي النصراني (طالب طب)، بدأنا نتطرّق للأمور الدينية في الحديث، و كادت جلساتنا تتحوّل الى مناظرات دينية جدية لولا بعض المزاح الذي يكسر حاجز المواقف.
و كنت أستفيض بشرح الاسلام على انه دين الفطرة الذي وجد قبل آدم ، و هو دين كل الانبياء و اتباعهم الأولين، و هو الدين الصحيح في كل عصر من العصور.
و شرحت له السلسلة النبوية الشريفة من آدم الى محمد و أنواع الأنبياء و أدوارهم،
و كيف كانت عقائد المسلمين (التوحيد و نبوّة العصر و الحساب و الملائكة و الكتب) ثابتة في كل العصور و لكن الشرائع و السنن فقط هي التي تنسخ و تبدّل بارادة الهية حسب المجتمع و العصر.
و بينت له تناقضات الاناجيل و الاعجازات القرآنية و السننية و التبشير برسول الله :salla-s: في الكتب السابقة للقرآن ، و فنّدت له معجزات النصارى من ناحية ارتباط بعضها بالكذب البشري و بعضها الآخر بالتضليل الشيطاني ،و قارنتها بمعجزات الهندوس و السيخ و البوذيين و مدى انتشارها و تقبل المجتمع لها...
كذلك ارشدته للاطلاع على بعض الكتب و المواد المختصة بهذه الأمور كموقعكم الكريم "شبكة بن مريم الاسلامية" و كتب "البهريز" و "لا تعترض" و كتب الشيخ ديدات و الشيخ الغزالي و ابن تيمية و محمد صادق فخر الاسلام و عبد الاحد داوود و غيرهم
و لكن يبدو أن صديقي لا يفهم ، أو حتى قرر أن لا يفهم...
فكانت المفاجأة بأنه بدأ يرد ردود أشبه بالتهريج:
و هذه لائحة بأقوى ردوده (اذكركم بأنه طالب طب لبناني -سنة خامسة):
-الرد على معجزة التكبير على الذبائح و النتائج المخبرية المذهلة التي جرت في سوريا:
"أعيدوا الاختبار اصبح مسلماً"!!
-الرد على معجزة ذكر سرعة الضوء في القرآن:
"حضارة الانكا اكتشفته قبل الاسلام" و عندما دققنا في تاريخ حضارة الانكا عبر "ويكيبيديا" لم نجد اثراً للموضوع و كانت المفاجأة انها نشأت حوالي عام 1100 ميلادي!!
-الرد على شريط اعتراف كيث مور بأن القرآن حتماً من الله:
"السعودية دافعتله"(أي قابض أموال على الكلام)
-الرد على عبادة الاصنام و التماثيل التي ترمز للمسيح و العذراء:
"تتبركون بزيت الزيتون"!!
ثم بدأ بالمطارحات العقائدية استناداً الى النكات التي تطلق في السهرات:
فقال لي:
-"أخبرني أحد السوريين أنكم تكسرون العرق (تضعون الخمور) في ماء زمزم لشربها!!"
-"أخبرني صديقي المسلم أن احدى المسلمات تضع حجابها اثناء الزنى للحفاظ على عفتها " ثم قال "يبدو ان صديقي كان يقولها بطريقة المزاح" ثم بعد يومين نكر الموضوع "صديقي قالها بطريقة جدية و لكن انا قلت هكذا كي لا تحزن"!!
الخاتمة:
بالطبع شيء مضحك ، أصبحت مراجعهم في المناظرات النكات الاجتماعية ،ارجو ان لا يتحفونا لاحقاً بمراجع "عقائدية " من ادب الاطفال او افلام عادل امام .
فاحذروا من هذه النقاط و لا تمرروا لهم هكذا ادلة و ارجو ان اكون افدتكم و شكراً.
المفضلات