قال الله تعالى: (
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا
نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)]الحشر:من الآية7
فمن ابتدع في الدين ما لم يشرعه الله رد عليه عمله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : "مَن عَمِل عملاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فهُو رَدٌّ". أخرجه البخاري (2697) ومسلم (1718)
لذا فأن قراءة الفاتحة على الاموات يعتبر من البدع
فتاوى العلماء
قراءة الفاتحة على الميت
المجيب
د. سالم بن محمد القرني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الجديد
التاريخ 09/07/1425هـ
الـسـؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في نقاش دار بيني وبين أحد الأصدقاء قال لي صديقي إنه لا بأس بقراءة الفاتحة على الميت لما لها من فضل وأجر, فأجبته أنه لا أصل لهذه القراءة ولم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها بدعة, فأجاب وكذلك لا يوجد دليل على أنه لم يفعل ذلك، وهكذا وجد آباءه وأجداده يفعلون، أرجو من فضيلتكم الرد على هذه البدعة بالحجة والدليل من الكتاب والسنة، وكذلك الرد على المنهجية التي يتبعها صديقي في الاستنباط بقوله إنه (لا يوجد دليل على أنه لم يفعل ذلك، وهكذا وجد آباءه وأجداده يفعلون).
الـجـواب
الحمد لله وحده، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأصل في العبادات المنع حتى يرد الدليل عليها من الشرع، فلا يقال إن قراءة الفاتحة على الميت مشروعة من أصلها أو من جهة عددها، أو من جهة هيئتها إلا بدليل شرعي.
فمن ابتدع في الدين ما لم يشرعه الله رد عليه عمله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : "مَن عَمِل عملاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فهُو رَدٌّ". أخرجه البخاري (2697) ومسلم (1718). أي مردود عليه ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن خلفائه الراشدين وسائر الصحابة، رضي الله عنهم، أنهم قرؤوا الفاتحة على الميت إلا في صلاة الجنازة، على الهيئة التي شرعها الإسلام، وليس على هيئة أخرى، قال الله تعالى: (
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا
نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)]الحشر:من الآية7
-____________________________
قرآءة الفاتحة على الموتى
الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى
المصدر الفتاوى الإسلامية الجزء الثاني
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في الفتاوى الإسلامية 2/53 : قرآءة
الفاتحة على الأموات لا أعلم فيها نصا من السنة وعلى هذا فلا تقرأ لان الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل على ثبوتها وأنها من شرع الله عز وجل ودليل ذلك أن الله أنكر على من شرعوا في دين الله مالم يأذن به الله فقال تعالى (
أم لهم شركاء شرعوا من لهم من الدين مالم يأذن به الله )وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (
من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) وإذا كان مردودا كان باطلا وعبثا ينزه الله عز وجل أن يتقرب به إليه . إنتهي كلامه رحمه الله تعالى
_______________________________
قرآءة الفاتحة على للأموات
المجيب الشيخ صالح الفوزان
المصدر نور على الدرب 3/65
وكتاب البدع والمحدثات ومالا أصل له صفحة ( 349)
الـسـؤال
وسئل
الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى : في كل وقت من أوقات الصلاة أقوم بقرآءة سورة الفاتحة لوالدي المتوفى وأنا على سجاد الصلاة هل يجوز ذلك ؟
الـجـواب
قرآءة الفاتحة للأموات الوالدين أو غيرهما بدعة حيث لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تقرأ للأموات أو لأرواح الأموات لا للوالدين ولا لغيرهما .
ولكن المشروع أن تدعو لوالديك في الصلاة أو بعد الصلاة وأن تستغفر لهما وأن تدعو لهما بالمغفرة والرحمة وغير ذلك من الأدعية الصالحة النافعة . إنتهي كلامه حفظه الله تعالى
_______________________________
قرآءة الفاتحة وأي شيء من القرآن للميت عند قبره
المجيب :
اللجنةالدائمة
الـسـؤال
هل يجزو قرآءة الفاتحة أو شيء من القرآن للميت عند زيارة قبره وهل ينفعه ذلك ؟
الـجـواب
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يزور القبور ويدعو للأموات بأدعية علمها أصحابه وتعلموها منه صلى الله عليه وسلم من ذلك السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لا حقون نسأل الله لنا ولكم العافية .
ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قرأ سورة من القرآن أو آيات منه للأموات مع كثرة زيارته صلى الله عليه وسلم لقبورهم ولو كان ذلك مشروعا لفعله صلى الله عليه وسلم وبينه صلى الله عليه وسلم لأصحابه رغبه في الثواب ورحمة بالأمة وأداء لواجب البلاغ فإنه صلى الله عليه وسلم كما وصفه تعالى بقوله (
لقد جائكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
فلما لم يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم مع وجود أسبابه دل على أنه غير مشروع وقد عرف ذلك أصحابه رضي الله عنهم فأقتفوا أثره صلى الله عليه وسلم وأكتفوا بالعبرة والدعاء للأموات عند زيارتهم ولم يثبت عنهم أنهم قرأوا قرآنا للاموات فكانت للقرآءة لهم بدعه محدثة وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) اللجنة الدائمة
_____________________________________________
قراءة الفاتحة عند خِطْبة الرجل امرأة أو عقد نكاحه عليها بدعة" انتهى .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
قراءة الفاتحة عند عقد الزواج حتى قد أصبح البعض يطلق عليها قراءة الفاتحة وليس العقد فيقول قرأت فاتحتي على فلانة هل هذا مشروع ؟
فأجاب : "هذا ليس بمشروع ، بل هذا بدعة ، وقراءة الفاتحة أو غيرها من السور المعينة لا تقرأ إلا في الأماكن التي شرعها الشرع ، فإن قرأت في غير الأماكن تعبداً فإنها تعتبر من البدع ، وقد رأينا كثيراً من الناس يقرؤون الفاتحة في كل المناسبات حتى إننا سمعنا من يقول : اقرءوا الفاتحة على الميت ، وعلى كذا وعلى كذا ، وهذا كله من الأمور المبتدعة ومنكرة ؛ فالفاتحة وغيرها من السور لا تقرأ في أي حال وفي أي مكان وفي أي زمان إلا إذا كان ذلك مشروعاً بكتاب الله أو بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإلا فهي بدعة ينكر على فاعلها" انتهى .
والمشروع فيما يتعلق بأمر الزواج أو غيره من الأمور التي يريد الإنسان فعلها أن يستشير أهل الخبرة والمعرفة ، ثم إذا هم بالأمر استخار الله تعالى ، ثم يعزم على ما يريد فعله .
والله أعلم
المفضلات