الآية الكريمة موضع الإعتراض :
يقول الحقّ جلّ و علا :
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
آل عـمـران : 21
اقتباس
1- ما هي أسماء الأنبياء الذين قتلهم بنو إسرائيل بغير وجه حقّ و الذين أغفل القرآن ذكر أسمائهم ؟؟؟
ربّما تظنّين أنّ القرآن الكريم هو دفترأحوال مدنية ( دفتر العائلة ) و بالتّالي لابدّ أن يُحصي
جميع أسماء الأنبياء و الرّسل و كذا أسماء زوجاتهم و أيضا أسماء
جميع نسلهم وذريّتهم !
هل قرأتِ يوماً قوله جلّ و علا :
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ
غــافر : 78
أشكّ في ذلك ؟؟؟!!!
بنفس منطقكِ السّقيم العليل نطالبكِ أنتِ وبنو جلدتكِ أن تُحصوا لنا جميع أسماء العبرانيين الذين خرجوا مع موسى النبيّ عليه السّلام وكذا أسماء مواليدهم وزوجاتهم !
ماذا تقول التّفاسير الإسلامية بشأن الأنبياء الذين أمعن بنو إسرائيل في أذيتهم و التي بلغت إلى درجة
القتل:
- الطّبري -
اقتباس
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن معقل بن أبي مسكين في قول الله: " ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس "، قال: كان الوحي يأتي إلى بني إسرائيل فيذكِّرون [قومهم] - ولم يكن يأتيهم كتاب - فيقتلون، (58) فيقوم رجال ممن اتبعهم وصدقهم، فيذكِّرون قومهم فيقتلون
، فهم: الذين يأمرون بالقسط من الناس.
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج في قوله: " إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس "، قال: كان ناس من بني إسرائيل ممن لم يقرأ الكتاب، كان الوحي يأتي إليهم فيذكِّرون قومهم فيقتلون على ذلك، (59) فهم: الذين يأمرون بالقسط من الناس.
- القرطبي -
اقتباس
كان ناس من بني إسرائيل جاءهم النبيون يدعونهم إلى الله - عز وجل - فقتلوهم ، فقام أناس من بعدهم من المؤمنين فأمروهم بالإسلام فقتلوهم ; ففيهم نزلت هذه الآية . وكذلك قال معقل بن أبي مسكين : كانت الأنبياء صلوات الله عليهم تجيء إلى بني إسرائيل بغير كتاب فيقتلونهم ، فيقوم قوم ممن اتبعهم فيأمرون بالقسط ، أي بالعدل ، فيقتلون .
اقتباس
- هل هناك أنبياء قتلهم بنو إسرائيل بوجه حقّ ؟؟؟
الإجابة هي :
لا !
هؤلاء الأنبياء قتلهم بنوإسرائيل على سبيل
الأذيّة التي وصلت إلى حدّ إزهاق الأرواح !
قول الحقّ جلّ و علا ( وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ
بِغَيْرِ حَقٍّ ) لا يعني البتّة أنّ هناكَ أنبياء قُـتِلوا بوجه حقّ على سبيل
القصاص مثلاً .
الآن نمرّ للتقريع و التأديب عملاً بقول الكتاب :
كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَ
التَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَ
التَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،
تيموثاوس الثانية 3 : 16
إفتحي كتابك وفتّشي بين ثناياه عملاً بوصيّة معبودكِ !
2- لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ الَّذِي سَبَقَ فَعَرَفَهُ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ فِي إِيلِيَّا؟ كَيْفَ يَتَوَسَّلُ إِلَى اللهِ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً:
3- «يَارَبُّ،
قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ، وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي، وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي!».
رومية ، أصحاح 13
29 -وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ
30- وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي
دَمِ الأَنْبِيَاءِ.
31- فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ
قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ.
متى أصحاح 23 .
وَيْلٌ لَكُمْ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ
الأَنْبِيَاءِ، وَ
آبَاؤُكُمْ قَتَلُوهُمْ.
لوقا 11 :47
السؤال الآن :
لــمَ لــمْ يُحصِ الهولي بايبل
أسماء الأنبياء المقتولين وكذا
أسماء قاتليهم !
لو إستطعتِ أن تحصي لنا أسماءهم
واحداً واحداً ،
فرداً فرداً نكون لكِ من الشّاكرين !
المفضلات