ما بعد المسيح وقبل الأسلام
لم يدعوا المسيح الا اليهود لإتباع تعاليم النصرانية حسب إنجيل المسيح لإكمال الناموس لليهودية
وكذلك إتبع تلاميذه تعاليم المسيح ولم يأمر المسيح ببناء الكنائس لأنهم كانوا يستخدمون اليهودية
وكانو يصلون بمنازلهم
وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. 7وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. 8فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ.
وأن الذى قام بالتبشير فى الأمم هو بولس وهو الذى أمر بإنشاء الكنائس المسيحية ونظم الوظائف بها
وهيلانة أم الأمبراطور الرومانى الوثنى قنسطنطين بعد دخولها المسيحية قامت ببناء أول كنيسة بالقدس وسمتها كنيسة القيامة ووضعت فيها ما قالوا بأنه الصليب الذى صلبوا عليه شبيه المسيح
وفى مجمع نيقية أصدر الإمبراطور الرومانى قنسطنطين مرسوما بإنشاء الكنائس وتوزيع التخصصات الى كنيسة شرقية وغربية وتوزيع السلطات بالكنائس وكان الإمبراطور لايزال وثنيا عندما أصدر مرسوم إنشاء الكنائس لأن الإمبراطور قد دخل المسيحية فى آخر أيامه
أما اتباع المسيح فقد فروا الى الصحارى يسكنون الصوامع هاربين من بطش الرومان واليهود
ولم يقوموا بالتبشير لأحد فى الأمم لأنهم كانوا يتبعون تعاليم المسيح يأن يدعون اليهود فقط
5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.
7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.
وبذلك فقد تجمع جزأ منهم فى نجران بالسعودية إنتظارا لقرب ملكوت الله بإرسال رسوله
لأنهم كانوا يعلمون بأن الرسول سيرسله الله من منطقة مكة من قبيلة قريش لأنهم أبناء إسماعيل كما كتب عنه فى كتبهم وكانوا فى إنتظاره
(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) (الصف:6) )
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (البقرة:146)
والغريب فى الأمر تواجد اليهود أيضا فى الجزيرة العربية فى خيبر وفى المدينة وتركهم القدس !
من الواضح بأن مهمتهم كانت هى القضاء على الرسول بمجرد ظهوره وعتدهم أوصافه كما تصورا بأنه قد قضوا على المسيح بعد أن صلبوا شبيهه
بينما كان مهمة النصارى الهاربين والمقيمين بالصوامع هى إكتشاف الرسول وتحذير أهله من اليهود
ليحفظوه من شر اليهود لأنهم كانوا فى إنتظاره ليؤمنوا به ويحتموا به ليحميهم من الأضطهاد ولذلك أراد اليهود أن يقضوا على النصارى الذين كانوا فى نجران وقتلوهم حرقا فى الأخدود
حتى لا يساعدوا الرسول وقت ظهوره
وأنزل الله فيهم سورة البروج ) )قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ) (البروج:4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ) (البروج:5) وبأن بحيرة وهو راهب من النصارى قد إكتشف وجود الرسول وهو صغير مسافرا ضمن قافلة مع عمه أبوا طالب وبأن بحيرة الذى نصح عم الرسول بالعودة به وحفظه من اليهود
ومن الواضح أيضا تآمر اليهود عليه ومحاولة قتله بتقديم كتف الشاه المسمومة اليه وإتفاقهم مع الكفار وخيانتهم لعهدهم معه بالمدينة ليقتل فقد كان تواجدهم للنيل منه وليس للأيمان به فأظهره الله عليهم
وبذلك يمكن تصور الأوضاع بهذه المناطق قبل الإسلام
أتباع المسيح:"هؤلاء لم يدعوا أحدا من الأمم"
وهم من النصارى بأعداد قليلة متفرقين فى صوامع كبيوت لهم يقيمون فيها ويعبدون الله فيها وهؤلاء هربوا من إضطهاد اليهود ومن الرومان الحكام الدخلاء الأجانب الوثنيين والذين قتلوا شبيه المسيح
اليهود:"هؤلاء لم يدعوا احدا من الأمم" والمفروض بأنهم متواجدين بفلسطين
الرومان وهم الحكام وهم وثنيين محتليين للدول بالمنطقة وتبعهم الشعوب بعقائدهم المختلفة
وبعد مجمع نيقية عام 321 م ودخول الرومان فى مسيحية بولس وهم وثنية يتسمية مسيحية
فهؤلاء هم الذين يبشرون فى الأمم ومن البديهى لن يقبل أحد من الأممين تبشيرهم لهم بسبب إن هؤلاء هم الذين إضطهدوهم وكذلك بأنهم أصلا من أمم لهم باع فى الدين
وبعد فتوحات الإسلام لهذه الدول والتى يسكنها أولاد إبراهيم دخل شعوبها وهم أهاليهم في الإسلام كما دخل النصارى الذين كانوا مضطهدين من اليهود و من الرومان فدخلوا فى الإسلام وما بقى هم الرومان الأجانب الذين كانوا من رجال الجيش والأداريين وطلبوا البقاء بمللهم كما هم لأنهم لايريدون فرض قيود الناموس عليهم وبقوا فى الدول التى كانوا يحتلونها ليكونوا مواطينين فيها وظلوا بها وثنيين كما هم ولم يقبلوا الختان أو إتباع الناموس لأنهم ليسوا من نسل إبراهيم
والشىء العجيب بأن الأكثرية من الذين آمنوا هم أولاد إبراهيم لقد إختار الله أولاد إبراهيم للإيمان به ليدخلهم الله الجنة
لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) (البقرة:272) )الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر:18) وقول المسيح:44لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي
المفضلات