أخي الكريم القرآن الكريم أبطل عقائد النصارى و بين كفرهم بصراحة و محاولة المنصرين إيهام البسطاء من المسلمين أن الآيات تتكلم عن طائفة مبتدعة من طوائف النصارى تسمى المريمين محاولة سقيمة و طريقة عقيمة في التلبيس فهذه الآيات تشملهم كما تشمل غيرهم من الفرق النصرانية و لنفرض جدلاً أنها لم تتكلم عنهم فهذا لا يعني بحال تصديق أو تثبيت عقائدهم الباطلة المنقولة عن المجاهيل فهذه العقائد لا سند لها و لا يعرف مصدرها فلا دين يُقبل سوى دين الإسلام لذا أي محاولة منهم للتلبيس يجب أن لا تنطلي على أحد فهذه الحجج السخيفة غير منهجية بالمرة
فلئن كانت الآيات التي تكلمت عن التثليث لا تتكلم عنهم فكيف يفعلون في الآيات التي كفّرت من يقول ببنوة المسيح
يقول الله تعالى (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) ))
فطوائف النصارى الحالية تقول أن المسيح ابن الله و عليه فهم كفرة قاتلهم الله أنّى يؤفكون
يقول الله تعالى أيضاً (( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ))
و طوائف النصارى الحالية تقول أن المسيح هو الله و بالتالي اثبات كُفرهم بنص الآية
طبعاً قلت هذا على فرض التسليم أن الآيات تتكلم عن آلهة ثلاثة غير التي يقصدها النصارى اليوم و هذا غير متحقق أيضاً ففي سورة النساء جاء النكير على من يدعو ثلاثة آلهة ( و لا تقولوا ثلاثة ) هكذا بصيغة التنكير و هذا اللفظ يشمل كل من يدعو ثلاثة فكيف يتم حمله فقط على من يدعو الله و المسيح و مريم ؟؟؟ فهذا محض تحكم لا دليل عليه بل واقع النصارى يكذبه فهم يؤمنون بثلاثة و الآية تشملهم كما تشمل غيرهم .
بالنسبة لعبادة مريم عليها السلام فهي موجودة أيضاً عند الكاثوليك فصرف أنواع العبادة إليها تأليه لها و هو غير محصور فقط بفرقة المريمين التي يحاول النصارى جعل كافة الآيات القرآنية عليها .
فثبت من كل ما سبق أن تمسك النصارى بهذه المحاولة اليائسة أوهن من بيت العنكبوت فالقرآن كفّرهم و بين زيف معتقداتهم
التعديل الأخير تم بواسطة أبو جاسم ; 11-10-2013 الساعة 04:53 PM
قال الإمام ابن القيّم في مفتاح دار السعادة
(( الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكاً لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزه الشبهات بل إذا وردت عليه ردها حرس العلم وجيشه مغلولةً مغلوبة ً ))
المفضلات