الفصل الثالث - 7 :- دلالة كلمة الشعب عند كتبة العهد الجديد ظلت تعني بني إسرائيل أو من آمن بالمسيح منهم

المقدمة :-
كلمة الشعب لم تتغير دلالتها فى العهد الجديد أي أنه لم يحدث انتقال للملكوت من بنى إسرائيل فى زمانهم لأن النبي المتوقف عليه حدوث ذلك الانتقال لم يكن قد ولد بعد

فإذا أراد يهودي التكلم عن أمة بني إسرائيل فهو :-
إما أن يقول (الأمة) أو (الشعب) وسبق وأن تحدثت عن كلمة (الأمة ) بالتفصيل في المبحث الثامن من الفصل الأول - الباب الخامس
للمزيد راجع هذا الرابط :-

أما في هذا الفصل فان شاء الله سوف أتحدث عن كلمة (الشعب) والتي ظل كتاب العهد الجديد يصفون بها بني إسرائيل أو المؤمنين من بنى إسرائيل فقط

بالنسبة الى كلمة (الشعب) معرفة و مطلقة بدون تقيدها على سبيل المثال:-
والكلمة اليونانية ( λαοῦ ) وهى laos وبالانجليزية people
ونجدها فى (متى 9: 35 ، متى 21: 23 ، لوقا 3: 18، لوقا 20: 1 ، أعمال 4: 1 ، أعمال 5: 20 ، أعمال 5: 25 )
والمقصود بالشعب أنهم (شعب الله)
ويزعم المسيحيين أن تلك كلمة (الشعب ) انتقلت من بني إسرائيل إليهم وهم من الأمم الذين آمنوا بعقيدة الفداء

فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-
(حلت الكنيسة كشعب الله في العهد الجديد محل إسرائيل، شعب الله في القديم)
انتهى



وفي قاموس سترونج
يزعم أن تلك الكلمة كان المقصود منها بنى اسرائيل ثم انتقلت الى المسيحيين المؤمنين من الأمم
معتمدين على هذا النص

من سفر أعمال الرسل فنقرأ :-

15 :14 سمعان قد اخبر كيف افتقد الله اولا الامم لياخذ منهم شعبا على اسمه


(وبغض النظر عن مدى صحة هذا النص وتلك القصة والتي ان شاء الله سوف أتحدث عنها بالتفصيل لاحقا بمزيد من الأدلة التي توضح زيفها )فهناك العديد من الأدلة أن كتاب العهد الجديد كانوا لا يزالون يعتقدون أن المؤمنين من بنى إسرائيل فقط هم ((الشعب المختار )) وأن ملكوت الله لم ينتقل بعد

والدليل على أن ما يزعمه المسيحيين غير حقيقي :-
عندما نقرأ العهد الجديد نكتشف أن كلمة (الشعب) ظل كتاب العهد الجديد يصفون بها بني إسرائيل حتى بعد ارتفاع المسيح عليه الصلاة والسلام بينما في اعتقاد المسيحيين أن الروح القدس هو من كان يلهم كتاب العهد الجديد فكان بنو إسرائيل بالنسبة لهم هم الشعب ، بينما من المفترض مع انتقال الملكوت إلى أمة أخرى (مت 21 :43) أن لا يصفوا بني إسرائيل مرة أخرى بالشعب

فنقرأ :-
مت 21 :43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره

ولكن مع ذلك نجد أن بالنسبة إلى كتاب العهد الجديد لازال بنى إسرائيل هم الشعب ولم يتم نزع شئ منهم و أيضا عندما استخدموا تلك الكلمة مع من اتبعوا العقيدة الجديدة فهم كانوا يصفون بها إسرائيليين أيضا اتبعوا العقيدة الجديدة ولم يصفوا بها أمميون لأنهم أصلا لم يبشروا بين الأمميين حتى فى رسالة بطرس الأولى عندما يشير إلى أن من يحدثهم أنهم هم الشعب فهو فى الحقيقة كان موجها رسالته الى الذين آمنوا من بني إسرائيل في الشتات أي إسرائيليين ويخبرهم أن الذين لم يؤمنوا هم ليسوا بشعب
للمزيد راجع هذا الرابط :-

رسالة بطرس الأولى حددت الموجه اليهم تلك الرسالة فهم من آمنوا من بنى اسرائيل وتشتتوا و لم توجه الى العالم


وسأقرأ ان شاء الله الأدلة على ذلك ونعرف أن دائما كلمة (الشعب) كانت تأتي لوصف إسرائيليين سواء بنى إسرائيل بصفة عامة أم إسرائيليين دخلوا فى العقيدة الجديدةوهذه الأدلة ستوضح لنا أن فكرة انتقال الملكوت إلى أمة أخرى لم تكن في اعتقاد كتاب الأناجيل أنها حدثت على يد المسيح عليه الصلاة والسلام ولا في زمانه وهذا يعنى عدم اعتقادهم بأن المسيح عليه الصلاة والسلام هو النبي حجر الزاوية الذي مع مجيئه سينتقل الملكوت إلى أمة أخرى ولم يتعدى الأمر بوصف المسيح عليه الصلاة والسلام بأنه حجر الزاوية إلا مجرد تحريف فعلها محرفون ولكنهم لم ينتبهوا إلى استخدامات كلمة (الشعب) للدلالة على بنى إسرائيل

(وهناك أدلة أخرى على أن المسيح عليه الصلاة والسلام ليس هو النبي حجر الزاوية وأنه لم يكن يتكلم عن نفسه في انجيل متى الاصحاح 21 وانما شخص أخر ليس من بنى اسرائيل ،و ان شاء الله هذه الأدلة سوف أوضحها فى موضوع منفصل)

و يحتوى هذا الموضوع على :-

المبحث الأول (1-3-7) :-ظل وصف بني إسرائيل على أنهم الشعب بالعهد الجديد

المبحث الثاني (2-3-7):-النص 15 :14 من سفر أعمال الرسل هو نص مزيف ومحرف

المبحث الثالث (3-3-7):- وبالنسبة إلى رسالة بطرس الأولى فهي كانت موجهة إلى الذين آمنوا من بني إسرائيل فى الشتات فهم بالنسبة إلى كاتب الرسالة الشعب المختار

المبحث الرابع (4-3-7):- دليل آخر على أن كلمة الشعب كانت تقال لبنى إسرائيل هو من HELPS Word-studies

المبحث الخامس (5-3-7) :-وأيضا كلمة (شعب خاص ) فى رسالة الى تيطس فالمقصود منها المؤمنين من بنى اسرائيل

المبحث السادس (6-3-7) :-وأيضا فإن كلمة (الشعب) فى سفر أعمال الرسل 18 كانت تعنى بنى اسرائيل

المبحث السابع (7-3-7) :- وأيضا كلمة (شعب) فى رسالة رومية فالمقصود هو المؤمنين من بنى إسرائيل وليس الأمم