كثير من الناس يُحاول الإستهزاء والسخرية


فيردّد : بول البعير ، بول البعير ..


وهو يدري أو لايدري أنّه يطعَن في الرسول والسُّنة


وكثير من الناس يستحي من الرّد عليها


رغم أنها ليست شُبهة أصلاً ، لأنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- لم يأمُرنا بشربِها
و لم يشرَبها هو ،
ولم يفعَل الصّحابة
ولم تشرَبها العَرَب كذلك


(ولم يكُن معروفاً عند العَرَب : شربُه هو و أبوال الماعِز و الضّأن ، إلا للتداوي في حالات نادرة جداً)


و القصّة وما فيها : أنّ قوماً جاؤوا مِن بلاد بعيدة
في الصّحراء
فلمّا دخلوا المدينة ، أثّر فيهِم طقسُها البارِد
فمرِضوا ، و اعتّلوا ..


فأشفَقَ عليهم الرسول -عليه الصلاة والسلام-
و سمحَ لهُم بالذهاب لمزرعة إبِل الصدقَة
و الإستفادة من ألبانِها و أبوالِها ((التي علِمَ أنّها ستُفيدُهُم
في مرضِهِم المعيَّن ذاك))


وبالفعل :برِؤوا وشُفِيت أجسادُهُم بعدَ مدّة قصيرة


{عن انَس : أَنَّ نَاساً اجْتَوَوْا فِي الْمَدِينَةِ
فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَلْحَقُوا بِرَاعِيهِ يَعْنِي الْإِبِلَ
فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَلَحِقُوا بِرَاعِيهِ فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ}
-صحيح البخاري و مُسلم-


فأينَ الإشكال ؟؟


. .


أنا أقول لكُم أين الإشكال :


المُشكِل في مجموعة من الجهلَة الفايسبوكيين (من النصا، رى و المل،حدين و ..)
أرادوا أنْ يشاغِبوا و يشوّشوا على المسلمين


و يطعَنوا في قُدسِية رسولهِم و أحاديثِه
فلجؤوا إلى هذه الطريقة : وهي التشويش


لأنهم لن يستطيعوا فعلَ ذلك علمياً و أكاديمياً


-و حتى طبِّياً : لن يستطيعوا إيجاد طبيب واحد
ينفي فوائد سائِل الإبِل
الذي يحتوي مواد فعالة مضادَة للأورام الخبيثة السرطانية والبكتريا


وهذا ما أثبتَهُ العلمُ الحَديث
وجعلهُم يندَمون على إثارة هذه القضية
و تقوِية الإعجاز الإسلامي ، دون قصد !


يقول الدكتور المصري موسى شاكر
المتخصص في مركز أبحاث السرطان في جامعة Albany بنيويورك :ومكتشف اربع ادويه وصاحب اكثر من 350 براءه اختراع





الجمَل أصلاً لديه أقوى نظام مناعة بين الكائنات وذلك ضد كل الإصابات والأمراض..


و إنّ المواد الفعالة الموجودة في بول الإبل والتي ينتجها الجمَل بشكل طبيعي
تعمَل على منع الأورام من التطور أو التكاثر من خلال تجويع الخلايا السرطانية حتى الموت
وبالتالي القضاء على تكاثر هذه الخلايا السرطانية!


و حتى حليب الإبل يحوي أجساماً مناعية
هي الأقوى أيضاً
[حسب بحث منشور في مجلّة العلوم الأمريكية]


. .


وجاء في تقرير نشرت تفاصيله [مجلة ذي بايولوجيست الطبية]
أنّ الأجسام المضادة الموجودة في الجهاز المناعي للجمل تتميز بصغر الحجم مقارنة بنظيراتها لدى الإنسان وباقي الثدييات.


وقال العلماء إن صغر حجم هذه الأجسام المضادة يجعلها قادرة على اختراق أعماق الأنسجة والخلايا التي لا يُمكِن الوصول إليها عادةً



. .


فسبحان مَن قال : { أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } [الغاشية: 17].


و -صلى الله و سلّم- على مَن دلّ الناس ((الّذين يحتاجون فقط))
على هذا العلاج الطبيعي ، فقال لهم:
"لو خرجتُم إلى إبِلِ الصدَقَة فشربتُم من أبوالِها وألبانِها" ففعَلوا حتى صلحَت أبدانهُم" !
-متفق عليه-


و أوجِّه سؤالاً


لكلّ من يريد أن يشكِّك في أحاديث النبي الكريم:
هل يوجد بحث علمي واحد يقول بأن أبوال الإبل وألبانها لا تمتلك خصائص علاجية؟
هل تستطيع أيها المشوِّش أنْ تأتي بطبيب واحِد
يُنكِر ذلك


لا لن يستطيعوا
سوى القيام بالجهل والتشويش !


. .


بعض المصادر العالمية :


1- Camel urine components display anti-cancer properties in vitro, 11-10-2012. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/22922085


.


2- A REVIEW OF THE THERAPEUTIC CHARACTERISTICS OF CAMEL URINE, 6-11-2017 http://journals.sfu.ca/africanem/ind...icle/view/4920


.


3- Therapeutic Applications of Camel’s Milk and Urine against Cancer: Current Development Efforts and Future Perspectives, Journal of Cancer Science & Therapy. 9-5-2017
https://www.omicsonline.org/open-acc...52&view=mobile