-
وَقفة مع أَعاصير أميركا
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقفة مع أَعاصير أميركا
لقد أظلنا شهر الصبر والنصر والرحمة، اللهم فضلك يا حَنَّان يا منَّان ...
﴿أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ﴾
أميركا تحكم العالم، تحتل تهدد تقتل ... كل من تشاء على هذه الأرض، رئيسها وإدارته من يؤيدونه ينجح ومن يغضبون عليه يسقط ... !! هذه هي الصورة التي يُروَّج لها باستمرار من الكفار والمنافقين.
أميركا اليوم وجورج بوش وعصابته مشغولون بأنفسهم ما يُضعف مركز عملائهم في العالم، خاصة حكام المسلمين في مصر وتركيا وباكستان ... ويهدم معنويات جيوشهم في أفغانستان والعراق.
الظلم والتمييز في أميركا بين السكان بناءً على اللون والعرق والدين ... ما يوجب إعادة النظر في جَدْوى الاستمرار في الاتحاد وهذا ما ظهر بشكل كبير في حالة الكوارث هذه.
على جميع الدول والشعوب أن تعيد النظر في علاقتها مع أميركا وباقي الدول الاستعمارية وأن تصححها على قاعدة المساواة والعبودية لله.
أما المسلمون فهم أصحاب القضية والرسالة وعليهم أن يؤدوا هذه الأمانة للناس كافة، وأن يبدأوا بأنفسهم فينبذوا أميركا وصنائعها من الخونة والمشاريع ... ثم يسيروا في طريق الرسول لإظهار الإسلام بإقامة دولته الخلافة، ويعيدوا نصب ميزان العدل في الأرض بعد كل هذا الظلم.
إن الفتوحات العظيمة والانتصارات الحاسمة للأمة قد قرب أوانها وأخذت تتهيأ أسبابها وتكتمل شروطها، فسابقوا أيها المسلمون لتكونوا مع العاملين لنصرة دينه الحق باقامة دولة الاسلام الثانية لتكونوا ميمن يكرمهم الله سبحانه ويقلدهم شرف الدنيا والآخرة، نصرٌ وتمكين ورضوان.
﴿آلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾
المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان. |
تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb
ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة قيدار في المنتدى شبهات حول المرأة في الإسلام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 08-11-2007, 03:36 AM
-
بواسطة قيدار في المنتدى شبهات حول المرأة في الإسلام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 08-11-2007, 02:30 AM
-
بواسطة مجاهد في الله في المنتدى منتدى الكتب
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 09-07-2007, 05:58 PM
-
بواسطة أنس في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 18-11-2005, 10:16 AM
-
بواسطة احمد العربى في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 12-10-2005, 09:34 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات