" بلا عنوان "
ألا من سبيل أهتـــدي به فاتحــا فؤادا تروّى بهموم سقت حسـره فصارت تجـرّده من كلّ إحســاس تشبّ بأعمــاقه نار ذكت جمره عذاب فراق خطّ لغزا على وجـــه يئوس فأخفى سرّ حسن على نظره ترامـى على الأرض عيوفا عـزوفا إذْ تراءى لكلّ ناظــر أنّـه صخره وكـم مرّة بذلت جهدا مواسيـــا شعورا تدمّــر بأحزان كثـره وبعد تردّد حصـلت على خطــب قرأت معانيـه بدمـع على سطره يقول كلاما لو سمعـت مراميـــه لجفّت عيون من بكـاء بمـا ضرّه تجرعت كأسا من مرار مدى عمـري رسا سمّـها بحري وليلي أبى فجره بنفسي سيول جارفات من الحــزن أذابت صخورا شقّـقتها على مرّه فقدت أبي قبل البدايــه وزادتـني بوالدتي حين ارتمت جثّــة طفره رباني – جزاه الله – عمّ هوى مـالي تركتـه بعدمـا أحيـل على قبره وعدت بشـارع فحينًا أجد رفقـا وحينًا ألاقي مر عيـش زاد عبـره تعودت نسيــان سرور كغيــره تركته بل غادرنــي أيمّا هجـره فمررت بأحوال سلتني بهــا نفـس بأيّ يريد الدهر ثـأرا جلا أمره فقلت لها يا نفس ذاك نصيـبي مـن حياة أراد اللــه خِبْرا هذا قدره ورحت أجاريها صبــرا إلى عهـدٍ يريحني لهيب حرقة في عمق حفره
**** أخوكم البرعم الشاعر يسعد عبد الهادي****[/SIZE]