الزواج من غير المسلمات.. مشكلات ومخاطر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الزواج من غير المسلمات.. مشكلات ومخاطر

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: الزواج من غير المسلمات.. مشكلات ومخاطر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    503
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-06-2013
    على الساعة
    07:21 PM

    افتراضي الزواج من غير المسلمات.. مشكلات ومخاطر

    السلام عليكم ورحمة الله

    إرتفع معدل زواج الشباب المسلم من غير المسلمات، فما هى مقومات هذا الزواج، وما هى عوامل نجاحه وما هى أسباب فشله؟
    هل هناك آثار مترتبة على هذا الزواج قريبة المدى أو بعيدة المدى؟ وإن كان ذلك فما هى؟

    فى هذا البحث أنقل لكم رأى علماء الإسلام والإجتماع والتربية فى هذا الموضوع الشائك.


    حذر بعض علماء الإسلام والاجتماع والتربية من ارتفاع معدلات زواج الشباب المسلم من أجنبيات غير مسلمات في عالمنا العربي والإسلامي وأكدوا أن لهذه الظاهرة تداعيات اجتماعية وتربوية ودينية خطيرة فهي تضاعف من حدة مشكلة العنوسة في بلادنا العربية

    وتثمر أجيالا مسلمة ضعيفة الانتماء للدين والوطن واللغة وغير ذلك من المقومات الثقافية والخصائص الاجتماعية للمجتمع المسلم.
    كانت الدراسات والإحصاءات الحديثة قد أكدت زيادة إقبال الشباب المسلم على الزواج من أجنبيات وكشفت عن العديد من المشكلات الناتجة عن هذا الزواج.

    ترجع الدكتورة نادية رضوان رئيسة قسم الاجتماع بجامعة قناة السويس لجوء الشباب المسلم إلى مثل هذه النوعية من الزواج لما حدث في المجتمع العربي والمسلم من اختلال في مفاهيم القيم والأخلاقيات والمبادئ حيث لم يعد الزواج كما كان في السابق يقوم على أسس واختيارات محكومة بالعادات والتقاليد الاجتماعية والقيم الدينية فأصبح المظهر والرغبة في الهجرة والحصول على الجنسية الأجنبية على رأس الأسباب التي تدفع الشاب للزواج من الأجنبية ليس هذا فحسب فهناك جانب آخر أفرزته سلبيات المغالاة في المهور والتعقيدات التي يواجهها الشاب عند إقدامه على الزواج من بنات وطنه ودينه مما يجعله يتجه نحو الزواج من الأجنبية التي لا يكون لديها قائمة تعقيدات كنظيرتها العربية المسلمة وهذا ليس وليد نشأتها وعادتها فقط بل لرغبتها في الحصول على الإقامة الدائمة في هذا البلد أو ذاك.

    تضيف د. نادية رضوان: هذا الزواج تترتب عليه مشكلات اجتماعية كثيرة فضلا عن المشكلات الأسرية والعائلية في ما بين أهل العريس نفسه حيث تكون مساحة التفاهم والعلاقة الاجتماعية التي تربط هذه الزوجة الأجنبية بأسرة الزوج محدودة للغاية إن لم تكن مقطوعة نظرا لاختلاف العادات والتقاليد ثم عند إنجاب الأطفال لابد وانهم سيتطبعون بطباع أمهم “الأجنبية” ويخرجون أغرابا عن مجتمع أبيهم وأسرتهم فضلا عما تمثله مسألة المقارنة الدائمة سواء التي تعقدها “الأم الأجنبية” أو الأبناء ذاتهم فيما بين مجتمع الأب ومجتمع الأم في البلد الأجنبي الذي تنحدر منه مما يخلق لديهم نوعا من التمزق النفسي واضطراب الانتماء بكل أنواعه الوطني أو الاجتماعي أو النفسي أو غيره. والمشكلة أن هذا التمزق يظل ملازما لهم طوال حياتهم ولا يعرفون إلى أي المجتمعين ينتمون؟

    لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا
    (النساء:172)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    503
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-06-2013
    على الساعة
    07:21 PM

    افتراضي


    التشكيل النفسي

    تتفق في الرأي الدكتورة مشيرة عبد الحميد اليوسفي أستاذة الصحة النفسية بجامعة الزقازيق مضيفة أن من ضمن الأسباب التي تجعل الشباب المسلم يلجأ لهذا النوع من الزواج هو ضعف وغياب ثقتهم في حضارتهم وثقافتهم نتيجة الجهل وعدم الوعي بجوهر هذه الحضارة العظيمة التي أضاءت بنورها ظلمات الجهل التي كانت تسود الغرب في العصور الوسطى فهؤلاء الشباب ينبهرون بما يرونه من تقدم حضاري وتكنولوجي للبلاد التي تنتمي إليها تلك الفتيات فضلا عن الحرية التي يعشنها في الملبس والعقلية مما يجذب الشباب إليهن خاصة في ظل الفراغ العقلي والفكري الذي يعيشونه نتيجة ابتعادهم أو إبعادهم قصرا عن جذورهم الحضارية والدينية.

    تضيف د. مشيرة ولا شك أن التربية والبيئة المحيطة والعادات والتقاليد الاجتماعية كل ذلك يشكل نفسية الفرد وبالتالي ينعكس على تصرفاته وسلوكياته ومن ثم فإن كلا من الزوج الذي نشأ في بيئة أو مجتمع مختلف تماما عما نشأت فيه زوجته الأجنبية كل هذا ستظهر تأثيراته وسلبياته حينما تزاح الاحجبة وتزول الحواجز فيما بينهما بالزواج وتتضح الفوارق في الفكر والسلوك فتنشأ الخلافات الزوجية وان كان حرص كل فرد منهما على عدم إظهارها حتى ينال ويحقق غرضه من هذا الزواج القائم على المصلحة الذاتية لكل طرف.

    وتحذر د. مشيرة من مثل هذا الزواج الذي يخلق أجيالا مضطربة نفسيا تعيش صراعا عنيفا بين ما تنتمي إليه الأم وما ينتمي إليه الأب من حضارة وعادات وقيم. ولذلك يجب توعية هؤلاء الشباب المقدم على الزواج من أجنبيات بتأثيراته السلبية سواء على الحياة الزوجية ذاتها أو على الأطفال ثمرة هذا الزواج مستقبلا في نفس الوقت يجب العمل على تأهيل من تزوج فعلا وتعريفه بالفوارق النفسية والاجتماعية والدينية حتى لا تحدث مشكلات تنعكس آثارها على المجتمع ككل وعلى أبناء هذا الزواج بصفة خاصة.

    مصدر قلق

    ونظرا لأن هذا الزواج تنتج عنه بعض المشكلات القضائية خاصة حول مسألة الحضانة أو قيام الزوجة بأخذ الأبناء وخطفهم والهروب بهم خارج البلاد كان لابد من استطلاع الرأي القانوني الذي يوضحه لنا الدكتور أنور رسلان عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة فأكد أن الزواج من أجنبيات حق دستوري كفله الدستور في معظم البلاد الإسلامية غير أن كل تجاربه قد باءت بالفشل، ويقع ضحاياه من الأطفال فريسة الضياع والتشرد، فالأمهات الأجنبيات يهربن بالأبناء خارج البلاد دون سابق إنذار، مع ملاحظة أن قرار المنع من السفر إجراء وقائي وحق للزوج مادام الطفل لم يبلغ سن الرشد بشرط أن يكون لدى الزوج الحجج والبراهين المنطقية والمستندات القوية التي تقنع المحكمة بأن قرار المنع من السفر في صالح الأبناء كما أن استخراج جواز سفر للابن أو وضعه على جواز سفر والدته لا يتم إلا بموافقة الزوج.

    يضيف د. أنور رسلان: غير أن المشكلات التي تترتب على مثل هذا النوع من الزواج تجعلنا نحذر منه لأنه زواج محفوف بالمخاطر والمشكلات والقضايا التي تجعل من الزواج مصدر قلق واضطراب وتقاض في المحاكم وليس مصدر سكن ومودة ورحمة كما وصفه المولى عز وجل في كتابة الكريم بقوله “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”

    لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا
    (النساء:172)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    503
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-06-2013
    على الساعة
    07:21 PM

    افتراضي


    مباح ولكن ...!

    يشير الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق إلى أن الشرع الحنيف أجاز الزواج من الأجنبيات من أهل الكتاب أي اليهوديات والنصرانيات وإن كان هذا الزواج مشروطا بعدة شروط يجب الالتزام بها أولها أن تكون هذه المرأة من الملتزمات دينيا وخلقيا بحيث يأمن الرجل على بيته وعرضه وعلى أبنائه مستقبلا بألا يتعرضوا لما يفسد عليهم دينهم وتربيتهم.

    ثم يجب على المسلم الراغب في الزواج من أجنبية أن ينظر إلى البلد الذي تنتمي إليه تلك المرأة حتى لا يتحول من حيث لا يدري إلى إنسان ضار بوطنه ومجتمعه خاصة في هذا العصر الذي يموج بالفتن والمؤامرات والمخططات الرامية للنيل من الدول الإسلامية وإضعافها وبث الجواسيس وتجنيد ضعاف النفوس والإيمان للإضرار بأمن بلادهم ومستقبل شعوبهم.

    يضيف د. نصر فريد واصل: على المقبل على الزواج من أجنبية أن يتبصر وينظر نظرة بعيدة بعض الشيء لمستقبله ومستقبل أبنائه فإن كان الشرع قد أباح هذا النوع من الزواج ووضع الشروط إلا أن الفقهاء اختلفوا فيه ومن رفضه كان ينظر إلى المصلحة العامة ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى هذه النظرة العامة لأن بنات المسلمين قد ازداد عدد “العانسات” منهن فضلا عن أن تربية الأبناء أصبحت صعبة للغاية وتتطلب وجود الأم بصفة دائمة معهم وبالتالي فإن كانت على غير دين الإسلام فلا نأمن أبدا مستقبلهم أو استقرار العقيدة في نفوسهم وقلوبهم.

    كل هذا يجعلنا نفضل الزواج من المسلمات على الزواج من الأجنبيات خاصة أن زواج الأجنبيات ينتج عنه في الغالب الأعم مشكلات في الحضانة لأن الأجنبية مهما تحملت وتصنعت الرضا والتعايش مع المجتمع الجديد لزوجها إلا أن وقتا سيأتيها تتمرد على حياتها عندئذ ستكون الطامة والكارثة على مستقبل الأبناء الذين يتم تشريدهم بين أبوين متنافرين من أصحاب المحاكم والقضايا.

    وينصح د. نصر فريد واصل كل مقبل على الزواج من أجنبية أن يفكر مائة مرة قبل إتمام الزواج في مستقبل أبنائه على أن يضع أمام ناظريه ضرورة التربية الدينية وتعليم أبنائه قيم الدين وتعاليمه ومبادئه وعادات وتقاليد مجتمعه المحافظ والذي بلا شك يختلف اختلافا جذريا مع المجتمعات الأخرى.

    يلتقط خيط الحديث الداعية الإسلامي الدكتور عبد الصبور شاهين الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة قائلا: صحيح أن الشرع الحنيف لا يمنع الزواج من الكتابيات لكن ينبغي للرجل المسلم أن ينظر إلى ما يهدف اليه من هذا الزواج أليس هو تكوين اسرة مستقرة وانجاب ذرية صالحة متمسكة بدينها؟ اذن هل هذا المقصود من الزواج سيتحقق إذا تزوج الإنسان المسلم من امرأة أجنبية على غير دين الإسلام والواقع والمنطق يقول إن هذا من رابع المستحيلات فإذا كانت الزوجة المسلمة في كثير من الأحيان تفشل في تخريج أجيال من النشء متمسكة بدينها نظرا لقلة الوعي وغياب المفاهيم الدينية الصحيحة عن كثير من أبناء الأجيال المعاصرة فما بالنا بمن هي ليست على ديننا أصلا؟ لا شك أن الهوة ستكون أوسع والضياع سيكون اعمق واكثر فداحة بل ليس من المستبعد بل هو الأقرب وما يحدث فعلا أن يتم تغييب الطفل الناشئ وإبعاده تماما عن دينه لأن الأم هي المسؤول الأول والأساسي عن التربية والإعداد.

    ويتساءل د. شاهين في حسرة أين ذهبت الأسس والتوجيهات النبوية الشريفة التي أمرنا فيها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالالتزام بها عند إقدامنا على الزواج أو عند اختيارنا وموافقتنا لتزويج إحدى بناتنا؟ إن الآيات القرآنية الكريمة تؤكد لنا أنه :

    "وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ...الآية (البقرة :221 )

    وكما يقول رسول الله
    "تنكح المرأة لأربع لجمالها ومالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك"
    و قال أيضا "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".


    وهذه الآيات والاحاديث موجهة للمرأة كما هي موجهة للرجل بضرورة اختيار الدين وتفضيل صاحبه على غيره من أصحاب وصاحبات الجمال والمال والجاه والسلطان لكن المشكلة أن اختياراتنا اختلفت عما يجب أن يقوم عليه الزواج وهذا هو سبب ما نعانيه اليوم من مشكلات اجتماعية واقتصادية فإذا كان الدين يأمرنا بتفضيل ذات الدين أي الأكثر تدينا وإيمانا فهل تدخل في هذا غير المسلمة؟

    يجب أن نفيق والكلام لا يزال على لسان د. شاهين قبل أن تأخذنا الواقعة ونجد لدينا أجيالا من الشباب ينتمون لجنسيات ودول أخرى غير إسلامية وقد تكون معادية للإسلام فهناك مخططات خبيثة تسعى جاهدة لتجنيد أبنائنا كطابور خامس وجعل الأجيال الجديدة اكثر انتماء وولاء لتلك الدول التي تنتمي إليها الزوجة الأجنبية وكل هذا في إطار حملة العداء للإسلام والمسلمين.

    فهل نفيق قبل أن نجد أنفسنا نربي أعداءنا بين أيدينا؟
    .

    هذا المقال منقول عن الشبكة الإسلامية
    التعديل الأخير تم بواسطة ebnat fatima ; 29-03-2006 الساعة 12:20 PM

    لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا
    (النساء:172)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    2,902
    آخر نشاط
    05-10-2007
    على الساعة
    05:07 AM

    افتراضي

    مقال رائع اختنا الكريمه.. معك فى كل ما قلت. لكن هذا لايمنع ان لكل قاعدة شواذ. و عن مشاهدات كثيرة نجد ان بعض الازواج بفضل الله سبحانه و تعالى فى حاله ان اسلمت الاجنبيه و احسنت اسلامها.. نجد منهن الكثيرات احسن اسلامهن و انشئن بيوتا عامرة... و لكن الغالبيه العظمى تنطبق عليهن مقالك للاسف... و بالطبع الحذر و عدم الوقوع فى مخاطرة الزواج من اجنبيه افضل من المغامرة بمستقبل اسرة و اطفال

    جعله الله فى ميزان حسناتك

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    503
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-06-2013
    على الساعة
    07:21 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله المصرى
    و عن مشاهدات كثيرة نجد ان بعض الازواج بفضل الله سبحانه و تعالى فى حاله ان اسلمت الاجنبيه و احسنت اسلامها.. نجد منهن الكثيرات احسن اسلامهن و انشئن بيوتا عامرة... و لكن الغالبيه العظمى تنطبق عليهن مقالك للاسف... و بالطبع الحذر و عدم الوقوع فى مخاطرة الزواج من اجنبيه افضل من المغامرة بمستقبل اسرة و اطفال
    السلام عليكم ورحمة الله

    نعم ــ كما ذكرتم ــ أنه فى حالة أسلمت الأجنبية... وهذا الشرط هو ما ندعو إليه، أن يكون إسلام الأجنبية سابقا للزواج وليس بعده أو على الأقل وجود المقدمات التى تشير بأن هذه الأجنبية تجد فى الإسلام ما يثير فضولها ويجعلها تبحث وتدرس للوصول إلى حقيقة هذا الدين العظيم.

    أما أن يكون هذا الزواج قائما على ما يسمى بالحب وفرصة الحصول على تأشيرة وجنسية وما إلى ذلك دون التفكير فيما سيترتب عليه هذا الزواج فهذا ما يحذر منه المقال.

    ولقد رأيت بنفسى تجربة أوشكت فيها أما أجنبية على الردة بدعوى أن زوجها لم يعطها الفرصة للإختيار بل عاجلها بأن تختار: إما أن تسلم وإما الفراق، فاختارت الإسلام.
    ولكنى قلت لها ولم لم تختارى الفراق؟ إذن أنتِ من إختار ولم يجبرك أحد ولا حتى زوجك على هذا الإختيار وكان بامكانك التروى ودراسة الإسلام أولا ثم إعتناقه إن رغبتِ أو فراقه إن شئت.
    فكيف بمثل هذه الأم أن تربى أطفالا تربية إسلامية وهى لاتعلم عن الإسلام أبسط قواعده؟!!

    ورأيت أيضا من الأمثلة مثل ما ذكرتم ممن أسلمن وحسن إسلامهن ولكنهن غالبا كن مسلمات قبل الزواج أو رغبن فى معرفة الإسلام عن طريق أزواج مسلمين لفتوا أنظارهن بالتزامهم بدينهم على الرغم من المغريات الموجودة فى المجتمعات غير الإسلامية.

    ولذا يجب علينا التحذير، ويجب على كل شاب مسلم استحضار النية الصالحة الخالصة قبل القدوم على خطوة من أهم الخطوات فى حياته.

    لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا
    (النساء:172)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    203
    آخر نشاط
    14-09-2023
    على الساعة
    03:59 PM

    تابع : الزواج من أجانب مشاكل و مخاطر

    بحكم أنى قد مررت بتجربة الزواج من أجانب حيث أنى كنت متزوج من ألمانية مسيحية و نمساوية مسيحية و أخيرا و الحمد لله مسلمة أنجليزية وقد يعتقد البعض أنى قد نلت شرف هدايتها للأسلام و لكن الحقيقة أنى لم أدفعها و لم أرغمها أو أهددها بالأسلام أو الفراق فقد هداها الله وأعتنقت الأسلام بنفسها منذ أن كانت فى السادسة عشر من عمرها تقريبا ودون أى أكراة
    وحيث أنى كنت أعمل بمجال السياحة سابقا و لى العديد من الأصدقاء المتزوجين من أجانب كانت محصلة ما أومن بة الأن أن الزواج من أجنبية غير مسلمة هو زواج فاشل بنسبة
    95%
    وفى رأى فأن أساس هذة المشكلة ركنان أساسيان و أولهما
    نجد أنة تحت وطاة و معاناة الحياة وغلاء المعيشة و الرغبة فى الأستقرار النفسى و العاطفى يلجاء البعض الى مثل هذا النوع من الزواج لعدم الحصول علية بسهولة فى المجتمعات العربية وذلك بسبب ما يسمى بالتقاليد و الأعراف و أقصد بذلك المغالاة فى المهور وتكاليف الأفراح وما ألى ذلك فأصبح الكثير من شباب المسلمين بين المطرقة و السندان
    |أضف الى ذلك البعد عن الدين وعدم الفهم الصحيح لة فى الكثير من الأحوال ففى نفس الوقت الذى يعانى فية الشباب من صراعهم لخضم الحياة فلا تستطيع الأسر المسلمة التى تأخذ بمثل هذة التقاليد أن تتنازل عنها أو حتى محاولة التخفيف منها مظنة منهم أنهم بذلك يدفعون الرجل للحفاظ على زوجتة التى تكبد فى مقابلها الكثير و الكثير فلن يحاول مثل هذا المذبوح أن يعيد مثل هذة التجربة مرة أخرى و لن يحاول الزواج بأخرى و هناك فى هذا الصدد مقولة باللغة العامية
    تقصص ريشه))
    و نجد البعض الأخر من الناس ممن يأخذون بهذة التقاليد كمنهج للحياة يكون الدافع الوحيد وراءها هو التباهى و التفاخر أمام الغير من الناس
    و لا نغفل بصدد العادات و التقاليد ما تمارسة بعض الأسر من ضغط على الشاب أو الفتاة للزواج بشخص غير مقبول لدى الشاب أو الفتاة
    و لو فعل الناس بما أمرنا رسول الله حينما قال (‏ ‏إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد قالوا يا رسول الله وإن كان فيه قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه- ثلاث مرات) و فى ذلك الأثر الكثير من روايات الهدى النبوى الشريف .
    نأتى للوجة الأخر من المشكلة فنرى البعض مما يلقبون بالمسلمين أسما يتخذون الزواج من الاجانب للحصول على المتعة الرخيص (الزنا المقنع) أو أستغلال مثل هذة المراة كتذكرة سفر أو تأشيرة مجانية للخارج أو أستغلالها و نهب أموالها و يتعللون بذلك بكونها مسيحية و أجنبية و باللغة العامية أيضا فى هذا الصدد يقولون (تستاهل)
    لا حول و لا قوة بالله
    يتناسى مثل هؤلاء أن لهم أخلاق و دين يمنعهم تماما عن ذلك بل و العكس صحيح فيأمرنا ديننا أن نتكفل بهم و نرعاهم و أتذكر قول رسول الله حبيبنا المصطفى فى ذلك حينما قال (اوصيكم و القوارير) و يعنى بذلك -النساء الاقاربء و الازواج و المراءة المسلمة و غير المسلمة بصفة عامة لأن اللفظ جاء على أطلاق العموم- و الله و رسولة أعلم
    البعض الأخر من هذة الطائفة لديهم ما يسمى ب (عقدة الخواجة ) و ذلك لما لديهم من أحساس بالدونية و النقص عن الغير و السبب فى ذلك أيضا هو ما يعانية الكثير من ضغط و كبت و قهر فى مقابل ما يرونة من ترف و رغد معيشة الأجانب ولا نغفل فى هذا الصدد التأثير الأعلامى المرئى و المسموع على سيكولوجية الشخصية العربية و محاولة الـتأثير و التتطبع بالعادات و أساليب الحياة للشعوب الغربية
    فنرى الكثير يتزوجون بأجنية لمجرد التباهى و التفاخر أمام الأصدقاء أن زوجتة أجنبية .. فلا هدف لهم و لا معنى
    الركن الثانى من هذة المشكلة
    أختلاف الأصول و العادات و التقاليد بين بين الشعوب و المجتمعات فلا مفر من حتمية التصادم فى الكثير من الأوقات و الناتج عن تباين الأختلافات و الفروق الأجتماعية بين الطرفين -و أقصد بذلك أيضا الزواج من أجنبية غير مسلمة
    وتشتد قوة مثل هذا التصادم الحتمى بعد أنجاب الأولاد فالمرأة الأجنبية تريد لأولادها نفس أسلوب الحياة التى تؤمن بها أضف الى ذلك ما يتعلق بالمعتقدات الدينية وذلك ما يتعرض حتما مع الأخلاق و العادات و التقاليد الشرقية و الدين الاسلامى فيتوج ذلك بالنتيجة الحتمية المعروفة و هو الطلاق اللهم أذا كان الطرفين لا أخلاق و لا دين لهم و ذلك محكوم أيضا بأحتمالية النجاح أو الفشل و عموما فمثل هؤلاء لا يهمنا أمرهم فى شىء
    فى رأى أن الزواج الناجح بأمراءة أجنبية ممكن أذا كان المسلم يستشعر من مثل هذة المراءة أستحسان و قبول للدين الأسلامى وفى ذلك ما يقرب الطرفين لنقطة التلاقى و النتيحة المرجوة ألا وهى الزواج الناجح ولا يمكن أغفال أن مثل هذا الزواج قد يكون سببا لتوضيح الصورة الحقيقية للأسلام لهذة المرأة و أعتناقاها أياة أن شاء رب العالمين
    الغريب الان ما نراة من بعض الأخوات فيما يفترض أنهن مسلمات أنجذابهن للزواج من غير المسلمين ولا شك أن مثل هذة المراءة أثمة و الكثير من الأجانب يخدعون المراءة المسلمة بأنهم مسلمين جدد فهم يعلمون تماما أن المراءة المسلمة لا يحل لها الزواج من غير مسلم ثم تأتى الحقيقة المؤلمة لتعلم بأن زوجها قد خدعها و أنة مازال كافرا والأكثر ألما اذا كان بينهم أولاد
    لا أعارض زواج المراءة المسلمة من مسلم أجنبى و لكنى أحذر بضرورة التحرى من صحة وصدق أسلام و أيمان هذا الأجنبي وينحصر ذلك على المسلمين الجدد و الله ورسوله أعلم
    التعديل الأخير تم بواسطة modeblues ; 01-04-2006 الساعة 04:06 AM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,558
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    03:09 PM

    افتراضي

    السؤال الذي يفرض نفسه هنا.. اذا كان الاسلام أباح زواج المسلم من كتابية انما هو وضع شرطاً لذلك بأن تكون محصنة عفيفة شريفة.. فأين هما العفة والشرف في قاموس هؤلاء

    شكرا لكِ اختى الفاضلة

    لهذا الطرح القيم والهام_ والذى هو منتشر حاليا بمجتمعنا بصورة كبيرة




    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    80
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    16-01-2012
    على الساعة
    11:30 PM

    افتراضي

    الزواج من غير المسلمة





    شرع الله للمسلمين الزواج وندبهم للظفر بذات الدين لأنها ستكون أماً لأولادك ورفيقاً لحياتك فأكد على العناية باختيار ذات الدين والتقوى والخلق.
    ومع ذلك فقد أباح الله لنا الزواج بغير ذات الدين إذا وجدت مصلحة ولا مفسدة بشروط وضوابط وحدود ومن ذلك.
    تحريم الزواج بالمشركة:

    يحرم على المسلم الزواج مِنَ الْكُافرة غير اليهودية والنصرانية إجماعاً لِقَوْل اللَّهِ تَعَالَى: {وَلاَ تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ }، وقوله تعالى: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}.
    قال ابن قدامة: "لا خلاف بين أهل العلم في تحريم نسائهم وذبائحهم". (المغني 6/592)
    وهذا الحكم يشمل جميع الكافرات غير اليهودية والنصرانية كالبوذية والهندوسية والملحدة والبهائية وغير ذلك.
    الزواج من الكتابية:

    الأصل جواز نكاح المسلم للكتابية وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى فيجوز الزواج منها بالشروط المعتبرة شرعاً.
    قال الله تبارك وتعالى:}وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ{ أي وأحل لكم نكاحهم كما أحل لكم طعامهم وذبائحهم.
    وقد ثبت عن حذيفة بن اليمان وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما الزواج من الكتابيات, والعام في النهي عن نكاح المشركات في قوله: }وَلاَ تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ{ مخصوص بحل الزواج من الكتابيات في قوله تعالى:}وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ{.
    وما يروى عن ابن عمر رضي الله عنه في النهي عن ذلك هو اجتهاد لم يوافقه عليه أحد أو هو من باب تنفير الناس من هذا النكاح لما فيه من المفاسد.
    شروط الزواج من الكتابية:

    1. التأكد من أنها كتابية يهودية أو نصرانية تؤمن بدينها في العموم على أي فرقة منها كاثولويكية أو بروتستنتينية أو أرثودوكسية وليست ملحدة أو مرتدة أو لا دينية.
    ومن المعلوم في الغرب الآن أنه ليست كل فتاة تولد من أبوين نصرانيين مثلاً نصرانية. ولا كل من نشأت في بيئة نصرانية تكون كذلك بالضرورة . فقد تكون ملحدة مادية، وقد تكون على نحلة مرفوضة في الإسلام من مذاهب الشرق أو الغرب.


    2. أن تكون عفيفة محصنة فإن الله لم يبح كل كتابية، بل قيد في آياته الإباحة نفسها بالإحصان، حيث قال: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} قال ابن كثير: "والظاهر أن المراد بالمحصنات العفيفات عن الزنى، كما في الآية الأخرى: {مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ}". وقال: "وهو الأشبه، لئلا يجتمع فيها أن تكون ذمية، وهي مع ذلك غير عفيفة، فيفسد حالها بالكلية، ويتحصل زوجها على ما قيل في المثل: حشفًا وسوء كيله ! ". (3/42)
    فلا يجوز للمسلم بحال أن يتزوج من فتاة تسلم زمامها لأي رجل، بل يجب أن تكون مستقيمة نظيفة بعيدة عن الشبهات.
    ولا ريب أن هذا النوع من النساء في المجتمعات الغربية شيء نادر بل شاذ ، كما تدل عليه كتابات الغربيين وتقاريرهم وإحصاءاتهم أنفسهم، وما نسميه نحن البكارة والعفة والإحصان والشرف ونحو ذلك، ليس له أية قيمة اجتماعية عندهم، والفتاة التي لا صديق لها تُعيَّر من أترابها، بل من أهلها وأقرب الناس إليها وحكم الشارع معلق بالإحصان فلا يحل له الزواج حتى يستيقن من ذلك.
    عن شقيق بن سلمة قال: "تزوج حذيفة يهودية فكتب إليه عمر: خلِّ سبيلها. فكتب إليه: أتزعم أنها حرام فأخلي سبيلها ؟ فقال: لا أزعم أنها حرام ولكني أخاف أن تعاطوا المومسات منهن". (رواه ابن جرير في تفسيره 4223 وعبدالرزاق 3/296 وقال عنه ابن كثير في تفسيره إسناده صحيح 1/583)

    3. نص بعض أهل العلم على اشتراط أن لا تكون حربية معادية للإسلام محاربة له وقد يدخل في ذلك من تتبنى في آراءها حرب الإسلام أو معادة بلد من المسلمين.
    وقد جاء هذا عن ابن عباس فقال رضي الله عنه : من نساء أهل الكتاب من يحل لنا، ومنهم من لا يحل لنا . ثم قرأ: {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ..} فمن أعطى الجزية حل لنا نساؤه، ومن لم يعط الجزية لم يحل لنا نساؤه.
    وقد ذُكر هذا القول لإبراهيم النخعي - أحد فقهاء الكوفة وأئمتها - فأعجبه. (تفسير الطبري، 9/588) ورجحه من المعاصرين الشيخ القرضاوي حفظه الله.
    4. ألا يكون في ذلك فتنة ولا ضرر محقق أو مرجح، فإن استعمال المباحات كلها مقيد بعدم الضرر، وكلما عظم الضرر تأكد المنع والتحريم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".
    بين عصرين
    إن هناك فروقاً جوهرية بين عصرنا من جهة وبين عصر الحضارة الإسلامية من جهة أخرى، فواقع الزوجة الكتابية إذا عاشت في ظل زوج مسلم ملتزم بالإسلام، وتحت سلطان مجتمع مسلم مستمسك بشرائع الإسلام -كما كان في عهد حضارة الإسلام - تصبح الزوجة في دور المتأثر لا المؤثر فالمتوقع منها أن تدخل في الإسلام اعتقادًا وعملاً . فإذا لم تدخل فيه- وهذا حقها إذ لا إكراه في الدين - اعتقادًا وعملاً . فإنها تدخل في الإسلام من حيث هو تقاليد وآداب اجتماعية . ومعنى هذا أنها تذوب داخل المجتمع الإسلامي سلوكيًا، إن لم تذب فيه عقائديًا.
    وبهذا لا يخشى منها أن تؤثر على الزوج أو على الأولاد، لأن سلطان المجتمع الإسلامي من حولها أقوى وأعظم من أي محاولة منها لو حدثت.
    كما أن قوة الزوج عادة في ذلك الزمان ، وغيرته على دينه، وحرصه على حسن تنشئة أولاده، وسلامة عقيدتهم، وولايته الكاملة على عائلته يفقد الزوجة القدرة على أن تؤثر في الأولاد تأثيرًا يتنافى مع خط الإسلام. أما الآن فهو إن تزوجها في بلادها كان محكوماً بقوانينهم الجائرة ولا يعترفون بولاية المسلم على زوجته وأولاده وكان للمرأة الحق في أخذ أولادها بقوة القانون.
    وإن تزوجها في بلاد المسلمين لم يسلم من ضغط سفارة بلدها ولا يخفى ضعف الأمة وتشتتها وتخلفها مقابل قوة الغرب واجتماعه واستماتته في الدفاع عن حقوق رعاياه .
    وليس كل ما كان سائغاً في وقت يكون سائغاً في وقت آخر.
    مزيد فائدة: انظر فتوى الزواج من الكتابيات حقائق وضوابط للشيخ بيوسف القرضاوي.

    من أضرار الزواج بالكتابية:

    1. أن ينتشر الزواج من الكتابيات بحيث تكثر العنوسة في بنات المسلمين لا سيما من اضطر من العائلات المسلمة للسكن في تلك البلاد فإن فرص الزواج لهن مقصورة في الغالب على المسلمين هناك فإذا تزوجوا من الكتابيات حصلت مفسدة عظيمة.
    وقد أمر عمر كلاً من طلحة وحذيفة رضي الله عنهما بطلاق الكتابية. (المصنف 3/296)
    قال ابن جرير تعليقا على ذلك (4/366): "وإنما كره عمر لطلحة وحذيفة رحمة الله عليهم - ورضي عنهم - نكاح اليهودية والنصرانية، حذارًا من أن يقتدي بهما الناس في ذلك ، فيزهدوا في المسلمات ، أو لغير ذلك من المعاني فأمرهما بتخليتهما".
    2. أن لا تكون الولاية للمسلم ، والحاصل في هذا الزمان أن من يتزوج من بلد كافر فإنه يتزوجهن وفق قوانين تلك البلاد، فيطبقون عليه نصوص قوانينهم وفيها من الظلم والجور الشيء الكثير، ولا يعترفون بولاية المسلم على زوجته وأولاده ، وإذا ما غضبت المرأة من زوجها هدمت بيته وأخذت أولادها بقوة قانون بلدها ، وبإعانة سفاراتها في كافة البلاد، مما قد يؤدي لضياع الأولاد لا سمح الله.
    3. أن يكون بموضع يخافُ المسلم فيه على ولده أن بأن يُجْبر على الكفر أو يؤخذ منه عنوة ليسلم إلى أمه النصرانية أو اليهودية لتربيه كما أرادت كما حصل لكثير من أولاد المسلمين عياذاً بالله .
    ذكر ابن جرير الطبري من الشروط: "أن تكون بموضع لا يخاف الناكح فيه على ولده أن يُجبر على الكفر".(تفسير الطبري 9/589)
    وعلى هذا فالأولى للمسلم والأحوط أن لا يتزوج من أهل الكتاب عموماً في هذه الأزمان لصعوبة تحقق الشروط وتحقق وقوع كثير من الأضرار .
    ورسول الله صلى الله عليه وسلم أكد الوصية ليس بالزواج من المسلمة فقط بل بذات الديانة والتقى والصلاح التي اشتهرت بذلك.


    1. يندب الشارع إلى الزواج بذات الدين والتقى والصلاح.
    2. يحرم الزواج من الكافرة من غير أهل الكتاب إجماعاً.
    3. الأصل إباحة الزواج من الكتابية بشروطه دل على ذلك الكتاب وعمل الصحابة.
    4. الكتابية هي اليهودية أو النصرانية التي آمنت بدينها فتؤمن بالله ودينه ورسالاته والدار الآخرة في العموم وليست ملحدة أو لا دينية.
    5. يشترط لها أن تكون عفيفة لا تسلم زمامها لأي رجل، بل تكون مستقيمة نظيفة بعيدة عن الشبهات.
    6. يشترط أن يأمن على ولده من أن ينزع من ولايته ويسلم لأمه اليهودية أو النصرانية لتربيته، فيهودانه أو ينصرانه.
    7. الأسلم والأحوط عدم الزواج من الكتابية اليوم لصعوبة تحقق الشروط وتحقق وقوع عدد من المفاسد.

    منقوووووووووول
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الزواج من غير المسلمات.. مشكلات ومخاطر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشكلات في طريق المرأة المسلمة
    بواسطة pharmacist في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-03-2013, 11:24 PM
  2. الرسم يكشف مشكلات الطفل النفسية
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-12-2009, 03:02 AM
  3. طرق تجنب مشكلات طفلك في الحضانة!!
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-10-2009, 07:41 PM
  4. تحذير خاص للأخوات المسلمات
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتديات المسلمة
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 20-04-2008, 12:03 AM
  5. المسلمات في هولندا
    بواسطة muad في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-02-2007, 06:08 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الزواج من غير المسلمات.. مشكلات ومخاطر

الزواج من غير المسلمات.. مشكلات ومخاطر