كلام خالد بلكين عن وجود صحف نصرانية عربية كلام لا دليل عليه بل ومخالف ايضا لواقع التراث الكتابي و الثقافي للجزيرة العربية وعرب القرن السابع و ذلك من عدة وجوه
الوجه الاول : ان اقدم ترجمة عربية للعهد الجديد ترجع الى القرن الثامن الميلادي بعد ظهور الاسلام بمائة سنة وهذه قرينة تقوي ما قلناه من خلو فترة ما قبل الاسلام من اي عمل ادبي مسيحي من تاليف النصارى العرب في الشام .
نقرا من كتاب مفتاح العهد الجديد للبابا تواضروس الثاني الجزء الاول الصفحة 27 :
(( ترجمة الكتاب المقدس الى اللغة العربية : اول ترجمة عربية ظهرت اواخر القرن الثامن الميلادي ( بعد الاسلام باكثر من مائة عام) قام بها يوحنا اسقف اشبيلية في اسبانيا. كانت ترجمة محدودة و لم تشمل كل الكتاب و لم يكن لها الانتشار الكافي))
و نقرا من كتاب Our Bible and the Ancient Manuscripts الصفحة 170 :
((Several arabic versions are known to exist some being translations from the greek some from syriac and some from coptic, while others are revisions based upon some ((or all of these. None is earlier than the seventh century perhaps none so early
بينما اقدم ترجمة للعهد القديم هي ترجمة سعديا الفيومي
و حتى من يحتج بحديث ورقة بن نوفل فهو لا يثبت الا ان نصارى الجزيرة العربية كان بعضهم يكتب بعض الاجزاء او القصاصات الصغيرة من العهد القديم او الحديد كبعض الامثال و الحكم في اسفار المزامير و الحكمة و الجامعة او بعض امثال و مواعظ المسيح عليه الصلاة و السلام المنسوبة اليه تماما كنوعية الجبل و ليس عمل ضخم كترجمة كتاب او حتى سفر او حتى اصحاح بكامله ! و يدل عليه نص رواية البخاري كتاب بدء الوحي (( وَكَانَ يَكْتُبُ الكِتَابَ العِبْرَانِيَّ، فَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ" و لم تقل كتب الكتاب العبراني كاملا !!! ))
نقرا من فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب بدء الوحي :
(( وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعَرَبِيَّ وَيَكْتُبُ مِنَ الْإِنْجِيلِ بِالْعَرَبِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ هَكَذَا وَقَعَ هُنَا وَفِي التَّعْبِيرِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِيهِ فِي بَدْءِ الْوَحْيِ وَنَبَّهْتُ عَلَيْهِ هُنَا لِأَنِّي نَسِيتُ هَذِهِ الرِّوَايَةَ هُنَاكَ لِمُسْلِمٍ فَقَطْ تَبَعًا لِلْقُطْبِ الْحَلَبِيِّ قَالَ النَّوَوِيُّ الْعِبَارَتَانِ صَحِيحَتَانِوَالْحَاصِلُ أَنَّهُ تَمَكَّنَ حَتَّى صَارَ يَكْتُبُ مِنَ الْإِنْجِيلِ أَيَّ مَوْضِعٍ شَاءَ بِالْعَرَبِيَّةِ وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ قَالَ الدَّاوُدِيُّ كَتَبَ مِنَ الْإِنْجِيلِ الَّذِي هُوَ بالعبرانية هَذَا الْكتاب الَّذِي هُوَ بالعربي))
الوجه الثاني ان عرب الشام كانوا يعتمدون على الكنائس السريانية و الرومية في عباداتهم بل ان الدلائل تشير الى انه لم يتوفر في الشام كنيسة عربية
نقرا ا من الموسوعة الكاثوليكية
The above sketch clearly shows that Christian Arab tribes were scattered through all Syria, Phoenicia, and northern Arabia, having their own bishops and churches. But it is doubtful whether this North-Arabian Christianity formed any national Church, as many of their bishops were dependent on the Greek Metropolitans of Tyrus, Jerusalem, Damascus, and on the Patriarchs of Jerusalem and Antioch.
و الاقوى من هذا و ذلك ان الموسوعة تصرح بعدم وجود اي دليل لاي ترجمة عربية للعهدين القديم و الجديد من قبل نصارى العرب بل ان نصارى العرب في الشام و العراق و الجزيرة العربية لم يتركوا اي اثر كتابي لاي مصدر نصراني !!
نقرا من الموسوعة الكاثوليكية
Arabian Christianity was a seed sown on stony ground, whose product had no power of resistance when the heat came; it perished without leaving a trace when Islam appeared. It seems strange that these Christian Arabs, who had bishops, and priests, and churches, and even heresies, of their own apparently took no steps towards translating into their language any of the Old and New Testament books; or, if any such translation existed, it has left no trace. The same strange fact is also true in the case of the numerous Jews of Yemen (Margoliouth, op. cit., 35, and Harnack, Expansion of Christianity, II, 300). Of these Emmanuel Deutsch remarks that, "Acquainted with the Halachah and Haggada, they seemed, under the peculiar story-loving influence of their countrymen, to have cultivated the latter with all its gorgeous hues and colours" [Remains of Emmanuel Deutsch, Islam (New York), 92]. As to the Christians, at least the bishops, the priests, and the monks must have had some religious books; but as we know nothing of their existence, we are forced to suppose that these books were written in a language which they learned abroad, probably in Syria .
https://www.newadvent.org/cathen/01663a.htm
الوجه الثالث : ان قصص هود و صالح و شعيب عليهم الصلاة و السلام لا وجود لها في العهدين و لا عند نصارى الشام و لا دليل ان هذه القصص اعتمدت عليها اي من فرق النصارى الثلاثة في ذلك الوقت سواءا اليعقوبية او الملكانية او النساطرة !!
و عرب نصارى الشام بلا شك لا يخرجون من احد ثلاثة
ملكانيين ارثذوكس اصحاب الطبيعتين المتحدتين
يعاقبة ارثذوكس اصحاب الطبيعة الواحدة
نساطرة اصحاب الطبيعتين المنفصلتين وهم قلة في الشام بل يكادون ان ينعدموا فيها و اكثر تواجدهم في فارس و دولة المناذرة
نقرا من الموسوعة الكاثوليكية :
(( Before the rise and spread of Nestorianism and Monophysitism, the Arian heresy was the prevailing creed of the Christian Arabs. In the fifth, sixth, and seventh centuries Arianism was supplanted by Nestorianism and Monophysitism, which had then become the official creeds of the two most representative Churches of Syria, Egypt, Abyssinia, Mesopotamia, and Persia.))
https://www.newadvent.org/cathen/01663a.htm
و نقرا من الموسوعة الكاثوليكية
((Christianity in Arabia had three in centres in the northwest, north-east, and southwest of the peninsula. The first embraces the Kingdom of Ghassan (under Roman rule), the second that of Hira (under Persian power), and the third the kingdoms of Himyar, Yemen, and Najran (under Abyssinian rule). As to central and south-east Arabia, such as Nejd and Oman, it is doubtful whether Christianity made any advance there.))
https://www.newadvent.org/cathen/ 01663a.html
الوجه الرابع : القرائن التاريخية تشير الى المعرفة السطحية لنصارى الجزيرة العربية و هذا و ان لم يكن له علاقة بالسلم الا انه يضيف لنا قرينة بضعف المعرفة الثقافية لنصارى الشام العرب بشكل عام و من ذلك خلو الحجاز من اي نشاط تبشيري نصراني عربي !
نقرا من الموسوعة الكاثوليكية الجديدة الجزء الاول الصفحة 620
((The Hijaz. In speaking of Christians in the Hijaz one must limit the term to mean Mecca, Tayma ̄’, Khaibar, al-T: a ̄’if, and Medina. T he existing evidence refers to the time just before or during the lifetime of Muh: ammad. The Hijaz had not been touched by Christian preaching. Hence organization of a Christian church was neither to be expected nor found. What Christians resided there were principally individuals from other countries who re- tained some Christianity.
Such were African (mainly Coptic) slaves; tradespeople who came to the fairs from Syria, from Yemen, and from among the Christian Arabs under the Ghassanids or Lakhmids; Abyssinian merce- nary soldiers; and miscellaneous others whose Christiani- ty was evidenced only by their names. The few native Christians whose names have come down to us furnish us with more questions than answers. This Christianity had the marks that go with want of organization. It lacked instruction and fervor
. It is therefore not surprising that it offered no opposition to Islam. Finally it is to be borne in mind that it was the Christianity in Arabia, here briefly sketched, that projected the image of Christianity seen in the Qur’a ̄n.))
نقرا من كتاب ريتشارد بيل The Origin of Islam in its Christian Environment الصفحة ٤٢
((From the northwest it spread into the northern center of the peninsula and southward to the shores of the Red Seabut - and this is important- in spite of traditions to the effect that the picture of Jesus was found on one of the pillars of the Ka’ba,there is no good evidence of any seats of Christianity in the Hijaz or in the near neighborhood of Mecca or even of Medina))
ومن ذلك ما قاله علي رضي الله عنه في حق نصارى تغلب اذ كانت النصرانية بالنسبة لهم وسيلة لشرب الخمر فقط !!
نقرا من تفسير الطبري رحمه الله للاية الخامسة من سورة المائدة :
(( 11230- حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا ابن علية, عن أيوب, عن محمد, عن عبيدة قال، قال علي رضوان الله عليه: لا تأكلوا ذبائح نصارى بني تغلب, فإنهم إنما يتمسكون من النصرانية بشرب الخمر.(180).....
قال أبو جعفر: وهذه الأخبار عن عليّ رضوان الله عليه, إنما تدل على أنه كان ينهى عن ذبائح نصارى بني تغلب، من أجل أنهم ليسوا على النصرانية, لتركهم تحليل ما تحلِّل النصارى، وتحريم ما تُحَرّم، غير الخمر. ومن كان منتحلا (182) ملّة هو غير متمسك منها بشيء فهو إلى البراءة منها أقرب منه إلى اللحاق بها وبأهلها. (183) فلذلك نهى عليٌّ عن أكل ذبائح نصارى بني تغلب, لا من أجل أنهم ليسوا من بني إسرائيل.))
قال الشيخ احمد شاكر رحمه الله في تحقيقه لتفسير الطبري رحمه الله :
(( (180) الأثر: 11230- رواه الشافعي في الأم 2: 196 ، والبيهقي في السنن 9: 284 ، وأشار إليه الحافظ ابن حجر في (الفتح 9: 549) ، وقال: "أخرجه الشافعي وعبد الرزاق بأسانيد صحيحة".))
الوجه الخامس امية النبي عليه الصلاة و السلام
قال تعالى : ((وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ(48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)))
و نقرا في صحيح البخاري كتاب الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نكتب ولا نحسب
((1814 حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الأسود بن قيس حدثنا سعيد بن عمرو أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين))
و نقرا في صحيح بن حبان كتاب السير باب الموادعة و المهادنة رقم الحديث: 4982
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : " اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ، فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ، فَلَمَّا كَتَبُوا الْكِتَابَ كَتَبُوا هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالُوا : لا نُقِرُّ بِهَذَا ، لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ شَيْئًا ، وَلَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ : امْحُ رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَاللَّهِ لا أَمْحُوكَ أَبَدًا ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكِتَابَ وَلَيْسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ ، فَأَمَرَ ، فَكَتَبَ مَكَانَ رَسُولِ اللَّهِ مُحَمَّدًا ، فَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنْ لا يَدْخَلَ مَكَّةَ بِالسِّلاحِ إِلا السَّيْفَ ، وَلا يَخْرُجُ مِنْهَا بِأَحَدٍ يَتْبَعُهُ ، وَلا يَمْنَعُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ إِنْ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا ، فَلَمَّا دَخَلَهَا وَمَضَى الأَجَلُ أَتَوْا عَلِيًّا ))
المفضلات