السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد على شبهة افتروها الاعباط على رسول الله الكريم
وتوضيح انهم لا يفقهون شيئا فى السنة ولا الاحاديث ولا القرأن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد على شبهة افتروها الاعباط على رسول الله الكريم
وتوضيح انهم لا يفقهون شيئا فى السنة ولا الاحاديث ولا القرأن
التعديل الأخير تم بواسطة Doctor X ; 22-01-2011 الساعة 01:05 PM سبب آخر: تعديل عنوان الموضوع
قناة أخيكم " أنا العبد " على اليوتيوب
للرد على الشبهات حول الإسلام العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم .....
لا يفتأ أعداء الدين يهاجمون الإسلام العظيم والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالشبهات الوهمية المنحطة المردود عليها عشرات المرات والمفندة بالحجة البليغة وقوى البرهان ... لعنهم الله وجزاهم ما يستحقون
لا يفتأون قاتلهم الله .... ينسبون لنبينا الكريم الإفك والزور والبهتان
حسدا من عند أنفسهم .... وغيظا من تشريف الله له بختم الأنبياء والمرسلين .... وهيمنة القرآن الكريم الذى أنزل عليه على ما سواه من الكتب .... وجعل رسالته هى الدين الوحيد الصحيح الباقى حتى يرث الله الأرض ومن عليها .....
وهذا هو المألوف منهم .... الحقد والحسد والعداوة والبغضاء والضمير الأسود والنوايا الخبيثة
*************************
لنر يا أخوتى الأفاضل ... ردا على شبهة قذرة من شبهاتهم
التى يستندون فيها إلى منكر ومكذوب الأحاديث
متناسين بجهلهم .... أن الحديث النبوى إن كان صحيحا .... لا يمكن أن ينسخ القرآن الكريم .... وقد مدح الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله :
(وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)
فليس بعد كلام الله وشهادته لرسوله أى كلام .......
*************************
يزعمون فى شبهتهم المكذوبة الواهية .... أن الرسول صلى الله عليه وسلم - وحاشاه - كان يقبل (العضو الذكرى) لأحفاده الحسن والحسين رضى الله عنهما !!!!
قاتلهم الله .... أنى يؤفكون
*************************
احتجوا واستشهدوا بالروايتين :
1- حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال : (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته)
(المعجم الكبير للطبراني ج 3 / ص 51)
2- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِى وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى حَدَّثَنِى أَبِى : عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن بْنُ أَبِى لَيْلَى عَنْ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ أَبِى لَيْلَى به قال : (كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الحسن فأقبل يتمرغ عليه فرفع عن قميصه وقبل زبيبته)
(سنن البيهقي الكبرى ج 1 / ص137)
*************************
أولا : تفنيد الرواية الأولى
(تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم لحفيده (الحسين))
1- هذه الرواية موضوعة عن طريق بن أبى الأزهر عن قابوس بن أبى ظبيان عن أبيه عن جده عن جابر مرفوعا به .... وهى رواية موضوعة مكذوبة وفيها زيادات غريبة منكرة :
عن جابر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يفحج بين فخذي الحسين ويقبل زبيبته ويقول لعن الله قاتلك قال جابر فقلت يا رسول الله ومن قاتله قال رجل من أمتي يبغض عترتي لا تناله شفاعتي كأن بنفسه بين أطباق النيران يرسب تارة ويطفو أخرى وإن جوفه ليقول غق غق (وفي رواية : عق عق)
قال الخطيب : (وهذا الحديث موضوع إسنادا ومتنا ولا أبعد أن يكون ابن أبي الأزهر وضعه ورواه عن قابوس عن أبيه عن جده عن جابر ثم عرف استحالة هذه الرواية فرواه بعد ونقص منه عن جده وذلك أن أبا ظبيان قد أدرك سلمان الفارسي وسمع منه وسمع من علي بن أبي طالب أيضا واسم أبي ظبيان حصين بن جندب وجندب أبوه لا يعرف أكان مسلما أو كافرا فضلا عن أن يكون روى شيئا ولكن في الحديث الذي ذكرناه عنه فساد آخر لم يقف واضعه عليه فيغيره وهو استحالة رواية سعيد بن عامر عن قابوس وذلك أن سعيد ابصري وقابوس كوفي ولم يجتمعا قط بل لم يدرك سعيد قابوسا وكان قابوس قديما روى عنه سفيان الثوري وكبراء الكوفيين ومن آخر من أدركه جرير بن عبد الحميد وليس لسعيد بن عامر رواية إلا عن البصريين خاصة والله أعلم)
------------------------------------------
2- هذه الرواية هى من رواية (جرير) عن (قابوس بن أبى ظبيان عن أبيه) .... وكلاهما مجروحان كما سيتضح الآن :
(أ) جرير بن عبد الحميد :
ثقة .... لكنه أخذ عن قابوس بن أبى ظبيان بعد فساد
* قال محمد بن عيسى ابن الطباع ، عن جرير بن عبد الحميد : لم يكن قابوس من النقد الجيد
* سئل جرير عن شىء من حديث قابوس ، فقال : نفق قابوس ! نفق قابوس !
* قال البخارى : قال أحمد بن عبد الله عن جرير بن عبد الحميد : أتيناه بعد فساد
((أى أن : جرير بن عبد الحميد ثقة لكنه روى عن قابوس بن أبى ظبيان بعد فساد حفظه))
(ب) قابوس بن أبى ظبيان :
* قال أبو حاتم: لا يحتج به
* قال النسائي: ليس بالقوى
* قال ابن حبان: ردئ الحفظ ينفرد عن أبيه بما لا أصل له، فربما رفع المرسل وأسند الموقوف
* قال ابن حجر : فيه لين
* قال الذهبي : لا يحتج به
* قال الساجى : ليس بثبت ، يقدم عليا على عثمان ، جاء إلى ابن أبى ليلى فشهد عليه عنده فى قضية ، فحمل عليه ابن أبى ليلى فضربه
((أى أن قابوس بن أبى ظبيان رجل فيه ضعف لا يُحتج به إذا انفرد))
كما أن قابوس بن أبى ظبيان لم يضبط هذه الرواية خصوصا ومما يدل على ذلك اضطرابه فيها .... فمرة رواها عن أبيه عن ابن عباس مرفوعا به ..... ومرة رواها عن أبيه مرسلا به !!!!
والظاهر أن العيب منه ومما يعضد هذا قول تلميذه جرير فيه أنه أتاه بعد فساد
------------------------------------------
3- ولو أن الرواية قد حسنها الهيثمى .... فينبغى العلم أن تحسينات أو تصحيحات الهيثمي لا يُعتد بها لتساهله فى هذا الجانب .... وينبغى العلم أن المنكر دائما منكر فلا يعتضد به ولا يعضده غيره .... وأن الحديث الشديد الضعف عموما لا يتقوي بغيره
فهذه الرواية ضعيفة الإسناد ولا يُحتج بها حيث لم تتقو بحديث صحيح .... فالأمر عند علماء الحديث الأولين أن الحديث الضعيف الإسناد لا يتقوي بمثيله ولكن يتقوي بالصحيح ... ويكفي عندهم أن يكون الحديث لم يثبت من إسناد صحيح حتى يتم رده جُملةً وتفصيلا ....
وحتى على حسب منهج علماء الحديث من المتأخرين الذين قد يُحسنون الحديث ذا الإسناد الضعيف بمثيله (ومستندهم فى ذلك أن الراوى الضعيف قد يضبطُ حديثًه فاشتراك غيره معه فى المتن قرينة على ضبطه لهذا الحديث) .... فإن الرواى الضعيف قابوس بن أبى ظبيان لم يضبط هذه الرواية فلا ينفع معها تقويتها بمثيلاتها
أى أن هذا الحديث لا يَصلح للتحسين ... لا على منهج المتقدمين ولا على منهج المتأخرين من علماء الحديث
*************************
ثانيا : تفنيد الرواية الثانية
(تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم لحفيده (الحسن))
متن الرواية :
عَنْ أَبِى لَيْلَى قَالَ : "كُنَّا عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَقْبَلَ يَتَمَرَّغُ عَلَيْهِ ، فَرَفَعَ عَنْ قَمِيصِهِ وَقَبَّلَ زَبِيبَتَهُ"
1- رواية البيهقي : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِى وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى حَدَّثَنِى أَبِى :عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن بْنُ أَبِى لَيْلَى عَنْ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ أَبِى لَيْلَى به
2- رواية ابن أبى الدنيا : حدثني محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، حدثني أبي عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي ليلى به
------------------------------------------
العلل فى الإسناد :
1- فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى :
* قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كان سىء الحفظ ، مضطرب الحديث
* قال يحيى بن معين : ليس بذاك
* عن أبى داود : سمعت شعبة يقول : ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من ابن أبى ليلى
* قال روح بن عبادة ، عن شعبة : أفادنى ابن أبى ليلى أحاديث فإذا هى مقلوبة
* عن أحمد بن يونس : كان زائدة لا يروى عن ابن أبى ليلى ، و كان قد ترك حديثه
* قال العجلى : كان فقيها صاحب سنة ، صدوقا ، جائز الحديث
* قال أبو زرعة : صالح ليس بأقوى ما يكون
* قال أبو حاتم : محله الصدق ، كان سىء الحفظ ، شغل بالقضاء فساء حفظه ، لا يتهم بشىء من الكذب إنما ينكر عليه كثرة الخطأ ، يكتب حديثه و لا يحتج به
* قال النسائى : ليس بالقوى
قال الشيخ الألبانى فى ارواء الغليل :
" روى أبو حفص عن أبي ليلى قال : (كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الحسن فجعل يتمرغ عليه فرفع مقدم قميصه - أراه قال - : فقبل زبيبه) ضعيف . أخرجه البيهقي من طريق محمد بن إسحاق ثنا محمد بن عمران : حدثني أبي حدثني ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال : (كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الحسن فأقبل يتمرغ عليه فرفع عن قميصه وقبل زبيبته) وقال : إسناده غير قوي . قلت : وعلته ابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف لسوء حفظه "
أى أن أغلب العلماء أجمعوا على (تضعيف) محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى وأنه) سيئ الحفظ جدا) (يقلب الحديث ويضطرب فيه) !!!
2- اضطراب الراوى فى الحديث قرينة على عدم ضبطه له :
فهو هنا لم يضبط حديثه ، ومما يدل على ذلك أنه اضطرب فيه فمرة رواه عَنْ (عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ أَبِى لَيْلَى به) ومرة رواه عن (عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي ليلى به) ..... مما يدل على عدم ضبطه له مما يحتمل معه أنه ادخل حديث غيره فى حديثه
*************************
الخلاصة :
كلا الروايتان ضعيفتان ولا تصلح أى من الروايتين فى تعضيد إحدهما الأخري وذلك للأسباب التالية :
(أ) عدم ضبط كل من (محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلي) و (قابوس بن أبي ظبيان) لروياتهم وهو مما يُحتمل معه إدخالهم حديث غيرهم فى حديثهم
(ب) عدم تطابق متون الروياتين فلا تصلح أن تعضد إحدهما الأخري ، حيث أن رواية ابن أبي ليلي فيها ذكر (الحسن) .... ورواية ابن أبى ظبيان فيها ذكر (الحسين)
(ج) وردت رواية أقوي منهما درجة ومخالفة لما تضمنته هاتين الروايتين: روى ابن أبى الدنيا : (حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن عون عن عمير بن إسحاق قال رأيت أبا هريرة قال للحسن بن علي أرني المكان الذي قبله منك رسول الله فكشف له عن سُرته) ....
قال محققه :
(إسناده حسن) - (رجاله رجال الصحيح ما خلا عمير) - وهو (مقبول)
وإن كان الحديث فيه مقال .... إلا أنه أقوي إسنادًا من هاتين الروايتين مجتمعتين
*************************
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
Doctor X
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
قناة أخيكم " أنا العبد " على اليوتيوب
للرد على الشبهات حول الإسلام العظيم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات