الحجر على إله الكنيسة
.
{وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا... ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدا. (تك1"26-31")
{فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض، وتأسف في قلبه (تك6:6)}.
.
في البداية يذكر كتاب الكنيسة أن الرب ما كان يعرف إن كانت أعماله حسنة أم لا إلا بعد أن يعملها .. فحين عمل الإنسان إكتشف الرب أنه عمل حسن وليس حسن فقط بل حسن جدا .. ولكن الرب جهل بأنه في يوم من الأيام سيندم على خلق الإنسان .. فأكتشف الرب لاحقا في عهد نوح أن خلقه للإنسان هو عمل فاشل فحزن وتأسف في قلبه .. ولا نعرف كيف عرف كاتب سفر تكوين أن الرب تأسف في قلبه رغم أن الرب لم يُبيح بذلك ؟!
.
يأتي الآن البابا شنودة في إحدى مؤلفاته وهو كتاب "شريعة الزوجة الواحدة في المسيحية، وأهم مبادئنا في الأحوال الشخصية" فيذكر بأن الرب في البدأ لم يُبيح تعدد الزيجات ولا الطلاق ، وحين اتخذ شخص يُدعي "لامك" امرأتين ، كما أن الطيور والبهائم والسحالي انتهجت نفس الأمر غضب الرب فأرسل الطوفان في عهد نوح !.. إلا أن ما فعله الرب في الطوفان لم يأتي بثماره وكأن الرب كان يجهل المستقبل .. فبعد الطوفان اختار الرب ابراهيم ليكون أبو الأنبياء لكن الرب اكتشف بأن ابراهيم تزوج بامرأتين ويعقوب وجدعون وموسى .. إلخ .. فوجد الرب نفسه أمام أمر واقع فرضه عليه جزء من البشرية ، فخضع الرب ورضخ لملذات هذا الجزء من الناس فأباح وسمح بتعدد الزوجات واباح ايضا الطلاق ليسري على الجميع – فلمذا رضخ الرب لعباده بعد الطوفان ولم يرضخ لهم قبل الطوفان طالما أن لديه النية لإباحة تعدد الزيجات؟ أين العقل والمنطق ؟.. ثم بعد ذلك تأتي المسيحية معلنة أن هذا الإله نزل من السماء ليُصحح مسار الحياة التي أفسدها هؤلاء البشر ولكنه عجز في إصدار تشريع يُحرم التعدد أو الطلاق ! فاتخذت الكنيسة تشريع لنفسها مبني على عادات وتقاليد الآباء الأولين برفض التعدد .[اضغط هناوهنا]
.
هل يجوز ترك هذا الإله يعبث بلا رقيب ؟ نحن في زمن التقدم العلمي والمنطق .. فبالمنطق يجب الحجر على مثل هذ الإله طالما أنه تجسد في شخص واصبح منهم .
.