بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ [إبراهيم : 46]
ماهر
يدعي انه مسلم قد تحول للمسيحية منذ 30 عام وهو رجل جاوز 56 من عمره رفع قضية ليحول اسمه من ماهر لبيتر اثاناثيوس ..وهذه ثاني حالة بعد زوبعة محمد حجازي الشهيرة
لماذا يثيرون هذه الزوبعات ؟!
بعد فضح محمد حجازي الذي ادعى انه تنصر منذ سبع سنوات وكان يسير بالمظاهرة يردد لا اله الا الله محمد رسول الله ... فظهر ان حجازي كان مجرد حجر حقير على رقعة شطرنج اكثر حقارة !
الحقيقة بعد اظهار حقائق قضية محمد حجازي بالصوت والصورة اصبحت القضية خاسرة حتى بالنسبة للمسيحية والمسيحيين ...وهنا قال القوم لابد لنا من "حجازي جديد" لكن لنتدارك اخطاء حجازي الاول التي فضحتنا !
ما الأهداف المرجو جنيها من وراء هذه الزوبعات ؟!
1- ينبغي الاخذ بالاعتبار ان المسيحيين ينقرضون بمصر ومعنى عدم نجاحهم في التبشير بين المسلمين معناه الانقراض الحتمي وهذا ورد لفظا على لسان بعضهم ...!
2- على اسوء الافتراضات الذي ترجو ان تجنيه الكنيسة من وراء هذه الزوابع ان يمنع القانون تغيير الديانة بالكلية .. وبالتالي يتوقف انقراضهم ..فالامر سيتحول الى مساومة ونقاط ضغط على المجتمع عاجلا ام اجلا ....وهذا حدث بالفعل الان فقد طالبت الكنيسة بقانون يمنع تغيير الملة لوقف تحول الارثوذوكس للبروتستانتية وهذا نوع اخر من الانقراض ايضا قد نجحت الكنيسة في منعه او تقليله على اقل تقدير .
3- عندما تتزايد هذه الحالات ستحاول الكنيسة ان تجبر الحكومة للنظر في التشريعات والقوانين مما سيحقق لهم احد هدفيهم ..فلو نجحوا في الاول وهو اعلان قانون رسمي يبيح للمسلم التحول لمسيحي ستنهال عليهم اموال التنصير الامريكية والاوربية وسيحاولوا تنصير الكثيرين بالمال والكثير سيقبل هذا في ظل الظروف الراهنة وبالقطع المتنصرين ولائهم للمال اكثر من غيره ولذلك فإن المنصر يضع عينه على تنصير الجيل الثاني وليس الجيل الذي يعبد الاموال وهذا ما حدث بالسودان فتنصير جنوب السودان من تنصير للجيل الثاني ...واذا نجحت هذه الخطط الشيطانية ففكر فعلا في ويلات حرب اهلية او تدخل "دولي" !
4- اذا اختار النظام السياسي الحل الثاني وهو منع تحويل الديانة بالكلية كما منعوا تغيير الملة ...فقد استعادت الكنيسة هيمتنها ومنعت التناقص المستمر ودحرت خطر الانقراض واي حالة داخلية سيتعاملون معها تعامل وفاء قسطنطين... في الدير لا يرى الا سماء الدير وارضه او ربما لأسود وادي النطرون ..وكلا الحالتين مكسب للكنيسة .
والواقع ان كل هذه الامور ناتجة من ضعف النظام السياسي .. فلو كان نظام يستمد جزءا ولو ضئيلا من الشريعة الاسلامية فالاسلام وضع حد الردة خصيصا لأجل المتلاعبين بالدين المثيري الفتن امثال هؤلاء .. ولو كان نظام علماني فأين هم من قرار السادات لما تلاعب البابا شنودة بالسياسة وحاول يدخل يده الخبيثة بها كما يفعل الان فقد ضرب عليه بيد من حديد وارجعه لجحره ؟!
والواقع ان الضعف الشديد للنظام السياسي سمح لمثيري الفتن بأن يعلو صوتهم ونحن بتنا نشعر ان النظام ينظر لما سوف يكون خطر عليه فقط ولا يهمه مصلحة المجتمع وامنه ..فقط يهمهم امن النظام !
وفي النهاية كثيرين يننظرون للدولة من جانب تعاملها الصارم مع الاخوان بحجة انهم مثيري فتن فضربت عليهم بيد من حديد وسجنتهم وبددت احلامهم ...لا لشئ ان الاخوان لا امريكا لهم !!
والسلام
المفضلات