اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسائل في العقيدة
وإنما الإشكال في تعارض دلالة منطوق بعض الأحاديث الدالة على إمكانية تشكل الجن مع صريح القرآن وماهو معلوم من عقيدة الإسلام بالضرورة وهو أن آيات الأنبياء خارجة عن مقدور الثقلين من الإنس والجن في أي زمن من الأزمنة، فلا يمكن لأحد من الثقلين إلى قيام الساعة أن يجعل العصا حية أو يفلق البحر بعصاه أو يحيي الموتى أو ينشق له القمر. أما إذا سلمنا بتشكل الجن مرارا وليس مرة واحدة فهذا يجعل الوثني قادرا على تفسير أي معجزة بأنها جن أو أرواح موالية لذلك النبي و تتشكل له كما يريد. أكرر لك أخي أن الإشكال هو في التسليم بتشكل الجن مرارا وأني اعتمدت هذه الجدلية للوصول إلى صحة أو بطلان هذا القول.
وهناك فروق أيضاً بين المعجزة والسحر ، منها :
1- المعجزة خارقة للعادة : أي أنها تأتي مخالفة لقوانين الكون ، فهي من الله تعالى ، وأما السحر فإنه يحدث بحسب قوانين يمكن تعلمها فهو من الساحر .
2- المعجزة لا ينتج عنها إلا الخير ، أما السحر فلا يصدر منه الخير .
3- المعجزة لا يمكن إبطالها ، أما السحر فإنه يمكن إبطاله ، ومعلوم أن السحر لا يتم إلا بالاستعانة بالشياطين والتقرب لها " انتهى من الدكتور أحمد العوايشة في " محاضرات في الثقافة الإسلامية " (ص/174) .
4- المعجزة تجري على يد النبي ، وهو خير الناس علماً وعملاً وخلقاً ، والسحر يجري على يد الساحر، وهو شر الناس علماً وعملاً وخلقاً ، والنفوس تنفر منه ومن صاحبه.
5- المعجزة ليس لها سبب ، ولهذا لا يستطيع غير النبي أن يأتي بمثلها ، أما السحر فله أسباب معروفة ، وهي الطلاسم التي تقال وتكتب ويستعان فيه بالجن ، فكل من تعلم ذلك وفعله حصل له ما يريد من السحر ، أما المعجزة فلا تستفاد بالتعلم والتجربة .
انظر : "الفروق للقرافي" (8/116) ترقيم الشاملة .
وهذه بعض أقوال أهل العلم في الفروق بين المعجزة والسحر.
قال العلامة السعدي رحمه الله :
" الفرق بين المعجزة والأحوال الشيطانية الخارقة للعادة على يد السحرة والمشعوذين:
أن المعجزة هي ما يُجرِي الله على أيدي الرسل والأنبياء من خوارق العادات التي يتحدون بها العباد ، ويخبرون بها عن الله لتصديق ما بعثهم به ، ويؤيدهم بها سبحانه ؛ كانشقاق القمر ، ونزول القرآن ، فإن القرآن هو أعظم معجزة الرسول على الإطلاق ، وكحنين الجذع ، ونبوع الماء من بين أصابعه ، وغير ذلك من المعجزات الكثيرة .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
كيف نفرق بين المعجزة والكرامة والكهانة ؟
فأجاب :
"المعجزة تكون للأنبياء ، والكرامة للأولياء ؛ أولياء الرحمن ، والكهانة لأولياء الشيطان ، والآن المعجزة لا يمكن أن تقع ؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء ، ولا يمكن أن تقع . والكرامة موجودة من قبل الرسول ومن بعد الرسول إلى يوم القيامة ، تكون على يد ولي صالح ، إذا عرفنا أن هذا الرجل الذي جاءت هذه الكرامة على يده هو رجل مستقيم قائم بحق الله وحق العباد عرفنا أنها كرامة .
وينظر في الرجل فإذا جاءت هذه الكرامة من كاهن – يعني : من رجل غير مستقيم - عرفنا أنها من الشياطين ، والشياطين تعين بني آدم لأغراضها أحياناً " انتهى من " لقاءات الباب المفتوح " (لقاء رقم/84، سؤال رقم/8) .
والله أعلم .
المصدر
http://islamqa.info/ar/124838
التعديل الأخير تم بواسطة أُم عبد الله ; 27-10-2014 الساعة 01:42 AM
قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)
قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .
قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).
المفضلات