2- أما فى عصر تقليد بعض من بنى اسرائيل لليونانيين وظهور المكابيين وحتى القرن الثاني الميلادي (أي قبل اختفاء طائفة اليهود الهيلنيين ) ويتضمن ذلك عصر كتابة العهد الجديد تغيرت دلالة كلمة عبراني فأصبحت تشير الى قومية لغوية (جزء من بنى اسرائيل وليس الجميع)
فى تلك الفترة حدث انحصار للغة العبرية أو الآرامية بين بنى اسرائيل وكانت تنافسها اللغة اليونانية وأصبح هناك اسرائيليين لا يتحدثون بالعبرية ولا يعرفونها ، وأصبح فى فلسطين أكثر من لغة مستخدمة
فنقرأ من انجيل يوحنا :-
19 :20 فقرا هذا العنوان كثيرون من اليهود لان المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة و كان مكتوبا بالعبرانية و اليونانية و اللاتينية
لذلك كان يتم استخدام اللغة العبرية كدلالة للتمييز بين بنى اسرائيل بعضهم البعض
حيث كان هناك الاسرائيلي اليوناني الذى لا يعرف العبرية أو الآرامية
ففى تلك الفترة لم يكن معنى التمييز بين أشخاص على أساس كلمة (عبرانى) يعنى أن الآخر ليس من بنى اسرائيل ، ولكن يعنى أنه من بنى اسرائيل ولكن لا يتحدث اللغة العبرية
فكانت كلمة عبراني دلالة على جزء من بنى اسرائيل وليس الجميع
والمقصود هو الاسرائيلي المقيم فى فلسطين و يستخدم اللغة العبرية أو الآرامية سواء كان هذا الاسرائيلي يهودي أو تابع للمسيح عليه الصلاة والسلام
وهذا دليل على أن هذا المسمى لم يكن له علاقة بالمعتقد
وفى تعريف كلمة (عبراني ) طبقا لقاموس سترونج هو :-
a Hebrew, particularly one who speaks Hebrew (Aramaic)
عبري هو من يتحدث العبرية
و نقرأ من Thayer's Greek Lexiconالفقرة الثانية :-
In a narrower sense those are called Ἑβραῖοί, who lived in Palestine and used the language of the country, i. e. Chaldee; from whom are distinguished οἱ ἑλληνισται , which see That name adhered to them even after they had gone over to Christianity: Acts 6:1.
فى المعنى الضيق يسمى عبراني من يعيش فى فلسطين ويستخدم لغة البلد أي الكلدانية ،لتمييزهم عن اليونانيين .و الذى نرى أن هذا الاسم التصق بهم حتى بعد تحولهم الى المسيحية (أعمال 6: 1)
انتهى
وأيضا قيام فيلو بعدم اعتبار نفسه عبري عندما كتب الفروق بين Ἑβραῖοί and ἡμεῖς (أي العبري ونحن) حيث سمى اللهجة اليونانية أو المحسوبية (Greek ἡ ἡμετέρα διάλεκτος) ومن هذا المعنى فأصبح لا يحسب نفسه عبري .
(Philo in his de conf. lingg. § 26 makes a contrast between Ἑβραῖοί and ἡμεῖς; and in his de congr. erud. grat. § 8 he callsGreek ἡ ἡμετέρα διάλεκτος. Hence, in this sense he does not reckon himself as a Hebrew.)
أي أن الفرق بين اليهودي العبري و اليهودي اليوناني كان فى اللغة التي يستخدمها
والسبب فى ذلك هو :-
المفضلات