رسائل قرآنية لصناديد الكفر من أهل الكتاب

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

رسائل قرآنية لصناديد الكفر من أهل الكتاب

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: رسائل قرآنية لصناديد الكفر من أهل الكتاب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    11:58 PM

    افتراضي رسائل قرآنية لصناديد الكفر من أهل الكتاب

    تهديد للكفار إن لم يؤمنوا وبيان حدود المغفرة

    :start-ico يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً
    النساء 47


    يتجه الخطاب هنا إلى الذين أوتوا الكتاب اليهود دعوة إلى الكتاب المصدق لما بين أيديهم ; وتهديدا لهم بالمسخ واللعن المتوقعين من وراء عنادهم وأفاعيلهم ودمغا لهم بالشرك والانحراف عن التوحيد الخاص الذي عليه دينهم والله لا يغفر أن يشرك به وفي الوقت ذاته بيان عام لحدود المغفرة الواسعة ; وبشاعة الشرك حتى إنه ليخرج من هذه الحدود يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدربارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيمًا إنه نداء لهم بالصفة التي كان من شأنها أن يكونوا أول المستجيبين ; وبالسبب الذي كان من شأنه أن يكونوا أول المسلمين يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم فهم أوتوا الكتاب فليس غريبا عليهم هذا الهدى والله الذي آتاهم الكتاب هو الذي يدعوهم إلى الإيمان بما أنزل مصدقا لما معهم فليس غريبا عليهم كذلك وهو مصدق لما معهم ولو كان الإيمان بالبينة أو بالأسباب الظاهرة لآمنت يهود أول من آمن ولكن يهود كانت لها مصالح ومطامح وكانت لها أحقاد وعناد وكانت هي بطبعها منحرفة صلبة الرقبة كما تعبر عنهم التوراة بأنهم شعب صلب الرقبة ومن ثم لم تؤمن ومن ثم يجيئها التهديد العنيف القاسي من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولًا وطمس الوجوه إزالة معالمها المميزة لآدميتها ; وردها على أدبارها دفعها لأن تمشي القهقرى وقد يكون المقصود هو التهديد بمعناه المادي ; الذي يفقدهم آدميتهم ويردهم يمشون على أدبارهم ; ويكون كذلك اللعن الذي أصاب أصحاب السبت وهم الذين احتالوا على صيد السمك يوم السبت وهو محرم عليهم في شريعتهم هو مسخهم بالفعل قردة وخنازير كما قد يكون المقصود طمس معالم الهدى والبصيرة في نفوسهم وردهم إلى كفرهم وجاهليتهم قبل أن يؤتيهم الله الكتاب والكفر بعد الإيمان والهدى بعد الضلال طمس للوجوه والبصائر وارتداد على الأدبار دونه كل ارتداد وسواء كان هذا هو المقصود أو ذاك فهو التهديد الرعيب العنيف ; الذي يليق بطبيعة يهود الجاسية الغليظة ; كما يليق بفعالهم اللئيمة الخبيثة وقد كان ممن ارتدع بهذا التهديد كعب الأحبار فأسلم أخرج ابن أبى حاتم حدثنا أبى حدثنا ابن نفيل حدثنا عمرو بن واقد عن يونس بن جليس عن أبى إدريس عائذ الله الخولاني قال كان أبو مسلم الخليلي معلم كعب وكان يلومه في إبطائه عن رسول الله ص قال فبعثه إليه ينظر أهو هو قال كعب فركبت حتى أتيت المدينة فإذا تال يقرأ القرآن يقول يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها فبادرت الماء فاغتسلت وإني لأمس وجهي مخافة أن أطمس ثم أسلمت والتعقيب على هذا التهديد وكان أمر الله مفعولًا فيه توكيد للتهديد يناسب كذلك طبيعة اليهود ثم يجيء تعقيب يتضمن تهديدا آخر في الآخرة تهديدا بعدم المغفرة لجريمة الشرك مع فتح أبواب الرحمة الإلهية كلها لما دون ذلك من الذنوب إن الله لا يغفر أن يشرك به ; ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيمًا وسياق الآية هكذا يتضمن اتهام اليهود بالشرك ; ودعوتهم إلى الإيمان الخالص والتوحيد ولا يذكر هنا القول أو الفعل الذي يعده عليهم شركًا وقد ورد في مواضع أخرى تفصيل لهذا فقد روى القرآن عنهم قولهم عزير ابن الله كقول النصارى المسيح ابن الله وهو شرك لا شك فيه كذلك روى عن هؤلاء وهؤلاء أنهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله وهم لم يكونوا يعبدون الأحبار والرهبان إنما كانوا فقط يقرون لهم بحق التشريع حق التحليل والتحريم الحق الخاص بالله والذي هو من خصائص الألوهية ومن ثم اعتبرهم القرآن مشركين ولهذا الاعتبار قيمة خاصة في التصور الإسلامي الصحيح لحد الإسلام وشرط الإيمان كما سيجيء في سياق السورة بالتفصيل وعلى أية حال فاليهود على عهد الرسالة المحمدية كانت عقائدهم في الجزيرة حافلة بالوثنيات منحرفة عن التوحيد والتهديد هنا موجه إليهم بأن الله يغفر ما دون الشرك لمن يشاء ولكنه لا يتسامح في إثم الشرك العظيم ولا مغفرة عنده لمن لقيه مشركا به لم يرجع في الدنيا عن شركه إن الشرك انقطاع ما بين الله والعباد فلا يبقى لهم معه أمل في مغفرة إذا خرجوا من هذه الدنيا وهم مشركون مقطوعو الصلة بالله رب العالمين وما تشرك النفس بالله وتبقى على هذا الشرك حتى تخرج من الدنيا وأمامها دلائل التوحيد في صفحة الكون وفي هداية الرسل ما تفعل النفس هذا وفيها عنصر من عناصر الخير والصلاحية إنما تفعله وقد فسدت فسادا لا رجعة فيه وتلفت فطرتها التي برأها الله عليها وارتدت أسفل سافلين وتهيأت بذاتها لحياة الجحيم أما ما وراء هذا الإثم المبين الواضح الظاهر والظلم العظيم الوقح الجاهر أما ما وراء ذلك من الذنوب والكبائر فإن الله يغفره لمن يشاء فهو داخل في حدود المغفرة بتوبة أو من غير توبة كما تقول بعض الروايات المأثورة الواردة ما دام العبد يشعر بالله ; ويرجو مغفرته ; ويستيقن أنه قادر على أن يغفر له ; وأن عفوه لا يقصر عن ذنبه وهذا منتهى الأمد في تصوير الرحمة التي لا تنفد ولا تحد ; والمغفرة التي لا يوصد لها باب ; ولا يقف عليها بواب أخرج البخارى ومسلم كلاهما عن قتيبة عن جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز بن رفيع عن زيد بن وهب عن أبى ذر قال خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول الله ص يمشي وحده وليس معه إنسان قال فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد قال فجعلت أمشي في ظل القمر فالتفت فرآني فقال < من هذا > فقلت أبو ذر جعلني الله فداك قال < يا أبا ذر تعال > قال فمشيت معه ساعة فقال لي < إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيرا فيجعل يبثه عن يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرًا > قال فمشيت معه ساعة فقال لي < اجلس ها هنا > فأجلسني في قاع حوله حجارة فقال لي < اجلس هاهنا حتى أرجع إليك > قال فانطلق في الحرة حتى لا أراه فلبث عنى حتى إذا طال اللبث ثم إني سمعته وهو مقبل يقول < وإن زنى وإن سرق > قال فلما جاء لم أصبر حتى قلت يا نبي الله جعلني الله فداك من تكلمه في جانب الحرة فإني سمعت أحدًا يرجع إليك قال < ذلك جبريل عرض لي جانب الحرة فقال بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة قلت أيا جبريل وإن سرق وإن زنى قال نعم قلت وإن سرق وإن زنى قال نعم وإن شرب الخمر > وأخرج ابن أبى حاتم بإسناده عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله ص < ما من نفس تموت لا تشرك بالله شيئًا إلا حلت لها المغفرة إن شاء الله عذبها وإن شاء غفر لها إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء > وأخرج ابن أبى حاتم بإسناده عن ابن عمر قال كنا أصحاب النبي ص لا نشك في قاتل النفس وآكل مال اليتيم وقاذف المحصنات وشاهد الزور حتى نزلت إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فأمسك أصحاب النبي ص عن الشهادة وروى الطبراني بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس عن النبى ص قال < قال الله عز وجل من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئًا > وفي هذا الحديث الأخير لمحة كاشفة فالمهم هو شعور القلب بالله على حقيقته سبحانه ومن وراء هذا الشعور الخير والرجاء والخوف والحياء فإذا وقع الذنب فمن ورائه هذه السمات تؤهل للتقوى وتؤهل للمغفرة


    منقول للعظه والعبرة
    التعديل الأخير تم بواسطة نسيبة بنت كعب ; 07-10-2005 الساعة 03:11 AM

  2. #2
    الصورة الرمزية احمد العربى
    احمد العربى غير متواجد حالياً اللهم اغفر له وارحمه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    2,327
    آخر نشاط
    15-03-2009
    على الساعة
    08:07 PM

    افتراضي مشاركة: رسائل قرآنية لصناديد الكفر من أهل الكتاب

    الحمد لله على نعمة التوحيد
    بارك الله فيكي أختنا نسيبة على هذا الموضوع
    قال الله تعالى ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿23﴾ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿24﴾ الأحزاب

    إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله.


    دار الإفتاء المصرية ترد على شبهات وأباطيل أهل الباطل
    ( هنا دار الإفتاء)

رسائل قرآنية لصناديد الكفر من أهل الكتاب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كـــابوس الكفر !!!
    بواسطة شهاب الحق في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-08-2008, 01:31 AM
  2. من الكفر الى الايمان
    بواسطة @ سالم @ في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-03-2008, 12:00 AM
  3. الجزء التالت من سلسلة دحر ائمة الكفر ...لاخوانا وسام...الانبا موسى..و تحريف الكتاب
    بواسطة bahaa في المنتدى منتديات محبي الشيخ وسام عبد الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-10-2005, 04:56 AM
  4. سلسلة الرد على ائمة الكفر...لاخونا وسام...الأنبا بيشوى ..وتحريف الكتاب المقدس
    بواسطة bahaa في المنتدى منتديات محبي الشيخ وسام عبد الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-09-2005, 08:34 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

رسائل قرآنية لصناديد الكفر من أهل الكتاب

رسائل قرآنية لصناديد الكفر من أهل الكتاب