أحمد ديدات.. شيخ المناظرين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

أحمد ديدات.. شيخ المناظرين

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أحمد ديدات.. شيخ المناظرين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    964
    آخر نشاط
    29-03-2012
    على الساعة
    02:06 PM

    افتراضي أحمد ديدات.. شيخ المناظرين



    داليا يوسف - السلام عليكم - عشرينات

    كان تعليق أبي حينما علم بسفري إلى جنوب أفريقيا، في رحلة عمل، هو: "أرسلي بتحياتي إلى الشيخ أحمد ديدات".
    ابتسمت وقتها استبعادا لأن تأتيني هذه الفرصة لألتقي الشيخ الذي أذكر أن أول معرفة لي به كانت عبر شريط فيديو..، لرجل قوي البنية واضح الصوت ذي لحية بيضاء يقرأ الآيات التي يستشهد بها من القرآن بلسان أعجمي، وينطلق بالإنجليزية يفند بحزم مزاعم قس مسيحي ويقرأ عليه أجزاء كاملة من الإنجيل، ويقارن بين نسخه المختلفة في براعة وشدة، لم يكن ذلك الشيخ سوى أحمد ديدات.
    لسان الكومبيوتر
    وفي زيارة لمدينة ديربان كانت لنا لقاءات مع القائمين على "المركز العالمي للدعوة الإسلامية" والذي يُعَدّ ديدات مؤسسًا له.. وبدا اللقاء الذي استبعدته؛ إذ نظم لنا المركز زيارة إلى الشيخ بمنزله.
    قطعت بنا السيارة مسافة خارج ديربان في طريق امتدت على جانبيه مزارع قصب السكر الذي أتى آباء ذوي الأصول الهندية في جنوب أفريقيا لزراعته، وصلنا إلى منطقة ((verulum، حيث يقبع منزل الشيخ بين المساحات الخضراء.

    المنزل لا يحاط بالأسلاك وعوامل الأمان التي تحيط بكل منزل في جنوب أفريقيا، حيث تزداد معدلات انتشار الجريمة في البلاد، نزلنا درجات إلى الباب..، وأصبحنا أمام غرفة الشيخ ثم أمام سريره.. جسد يرقد في هدوء، ورأس يستند على وسادة رُفعت ليستقبل زائريه.. وعينان لا تتوقفان عن الحركة والإشارة والتعبير.

    "هل هي معجزة؟! لا، ولكنها إرادة الله سبحانه وتعالى التي مكنتنا أن نتحاور مع الشيخ ديدات عبر عينيه".

    إن الشيخ ديدات يستطيع أن يتواصل عبر لغة خاصة، وصفها الأطباء بأنها تشبه لغة النظام الحاسوبي، فهو يحرك جفونه سريعًا وفقًا لجدول أبجدي يختار منه الحروف، ويكون بها الكلمات، ومن ثَم يكون الجمل.
    جاء الحق
    ويبدو أن للشيخ قصته مع مفهوم اللغة والتواصل التي تتضح لنا إذا ما أمعنا النظر في تفاصيل حياته، فلو عدنا للوراء لنصل إلى عام 1927.. وقت أن وصل الطفل أحمد ديدات ذو الأعوام التسعة إلى جنوب أفريقيا بعد أن ودّع والدته في اللقاء الأخير بينهما؛ إذ توفيت بعد ذلك بشهور قليلة، سافر ليجتمع بوالده الذي يعمل ترزيًّا، وكان قد هاجر من الهند عقب ولادة "أحمد" مباشرة الذي وُلِد في مدينة (سرت) بالهند.

    وفي بلد غريب ودون تعليم نظامي وبلا معرفة باللغة الإنجليزية.. لم يستطع الصبي الصغير أن يجتاز حاجز اللغة فقط، بل يتفوق في مدرسته، وقد وصل لما يعادل الصف الثاني الإعدادي، ونظرًا لأوضاعه المالية فقد تأثرت حياته الدراسية وتوقف عن التعليم.

    وعمل منذ سن الـ16 عامًا في أعمال مختلفة في محال البقالة، كان أبرزها عام 1936، حيث عمل في دكان يمتلكه أحد المسلمين، ويقع في منطقة نائية في ساحل جنوب إقليم (ناتال) بجانب إرسالية مسيحية، كان طلبة الإرسالية يأتون إلى الدكان الذي يعمل به ديدات وكان جميع العاملين به من المسلمين، مضى هؤلاء الطلاب يكيلون الإهانات لديدات وصحبه عبر الإساءة للدين الإسلامي.

    وعن هذا يقول الشيخ ديدات: "كانوا يأتون إلينا ليقولوا: هل تعلمون شيئًا عن عدد زوجات محمد.. ألا تدرون أنه نسخ القرآن وأخذه من كتب اليهود والنصارى.. هل تعلمون أنه ليس نبيًّا..".

    ويستمر الشيخ قائلاً: "لم أكن أعلم شيئًا عما يقولون، كل ما كنت أعلمه أنني مسلم.. اسمي أحمد..".

    ويضيف ديدات: "ولكن نهمي الطبيعي وحبي للقراءة وضع يدي على بداية الطريق، فلم أكن أكتفي بالجرائد التي كنت أقرؤها بالكامل، وأظل أفتش في الأكوام بحثًا عن المزيد ، وذات مرة عثرت على كتاب كان عنوانه (Truth Revealed) أو (إظهار الحق)، فوجدته كتب خصيصًا للرد على اتهامات وافتراءات المنصِّرين في الهند، وكان الكتاب يشرح خبرات توضح طريقة طرح السؤال، وأساليب الإجابة لدى نقاش هؤلاء المنصرين، بما جعل المسلمين في الهند ينجحون في قلب الطاولة ضدهم، وبالأخص عن طريق فكرة عقد المناظرات.

    بعدها اشترى أحمد ديدات أول نسخة من الإنجيل وبدأ يقرأ ويعي، وفي اللقاء الثاني بطلاب الإرسالية كان على استعداد لمناقشتهم، بل ودعوتهم للمناظرات، وحينما لم يصمدوا أمام حججه قام بشكل شخصي بدعوة أساتذتهم من الرهبان في المناطق المختلفة، وشيئًا فشيئًا تحول الاهتمام والهواية إلى طريق واضح للدعوة بدأه الشيخ، واستمر في ذلك طيلة ثلاثة عقود قدّم خلالها المئات من المحاضرات والمناظرات مع القساوسة، كما وضع عددًا من الكتب يزيد على عشرين كتابا.

    ومع حماسه الكبير استمر ديدات في العديد من الأنشطة فعقد دورات متخصصة في دراسة الإنجيل، وانطلق لينشئ مؤسسة السلام لتدريب الدعاة، واستطاع أحمد ديدات وأسرته أن يقيموا منشآت المؤسسة التي ضمت المسجد الذي يُعَدّ علامة إلى اليوم.

    أما المركز العالمي للدعوة الإسلامية فهو العضو المؤسس له، وقد ترأسه لسنوات عديدة -فاز أثناءها بجائزة الملك فيصل لعام 1986- وعن طريقه نشر الشيخ كتبه وأنتج شرائطه، ويوزع المركز ملايين النسخ المجانية، وخاصة من الترجمة الإنجليزية لمعاني القرآن الكريم الذي حرص على توزيعها على المسلمين وغيرهم في أنحاء العالم، كما يقوم المركز بعدد من الأنشطة.
    مناظر حتى آخر العمر
    وحين دخلنا عليه غرفته وبعد استقبال ابنه يوسف لنا -وهو ملازمه- أشار لنا يوسف أنه ربما يكون جسد الشيخ لا يتحرك، ولا يستطيع التفوه بكلمة، لكن عقله وذهنه حاضران، وعن طريق لغته الخاصة طلب منا الشيخ أن نجلس وأن نفتح الإنجيل على صفحة حددها ونقل لنا يوسف رسالته: إن هذه السطور إنما هي وصف لحالة زنى المحارم، وأن في الإنجيل وصفا لعشر حالات تتعلق بهذا الأمر، يوسف أكد لنا أن كثيرًا من المبشرين والمنصرين يزورون الشيخ، وكان من بينهم، سيدة جاءت لتقول له إن ما أصابه كان بسبب تطاوله على الإنجيل، وإنها تدعوه لأن يؤمن به ليبرأ، ولكنه طلب إليها الجلوس وقام (وهو في حالته) بمناظرتها حول ما يحمله الإنجيل.

    كان نهم الشيخ وحبه للقراءة والمقارنة التحليلية بمضاهاة النصوص وتقديم الأدلة من داخل بنية النص (نسخ الإنجيل) نفسها هو ما يميزه، وهو في ذلك يستعين بحفظ عدد كبير من نصوص الإنجيل بلغات شتى، وعن ذلك يقول: "عن نفسي فإنني أحفظ مختارات عديدة من الإنجيل بلغات مختلفة منها العربية والعبرية، ليس للاستعراض، ولكن لأن الفواتح إنما تأتي من هذه القصاصات التي تخلق القدرة على الدعوة لديننا وسط مختلف الجماعات، فاللغة هي مفتاح قلوب البشر".
    الدين الأخلاق
    وبرغم ما اشتُهر وكتب عن رؤى الشيخ ومناظراته ومناقشاته حول الجوانب العقائدية في الإسلام والمسيحية، إلا انه لم يغفل المنظومة الأخلاقية والاجتماعية التي تميز بها الإسلام، ففي حديث له مع صحفي نيجيري شاب -شاهدته على شريط فيديو- جاء يجري معه حوارًا للإذاعة، تابعت الحوار وما إن انتهى حتى سأل ديدات الصحفي هل أنت متزوج؟ وحينما أجابه بالنفي عنفه الشيخ.

    مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "النكاح سنتي ومن رغب عن سنتي فليس مني"، وعلَّق الشيخ قائلاً: لقد تأملت الكلام طويلاً ووجدته شديدًا.. لم يقل رسول الله السواك أو اللحية أو… وإنما الزواج، وأضاف موجهًا كلامه للشاب: ألم تقرأ قوله تعالى: "هُنّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ".. بدونها أنت عارٍ وبدونك هي كذلك.
    بعد 33 مرة.. حواء
    وعلى ذكر الزواج نأتي للمجهولة المشهورة في حياة ديدات، السيدة/ حواء، ويمكننا أن نتخيل قدر الرعاية والدور الذي تلعبه هذه المرأة البسيطة في حياة الشيخ إذا ما نظرنا إلى آخر التقارير الطبية للشيخ ديدات التي تقول: "إن الشيخ لم يصب بأي من قرح الفراش رغم رقاده الطويل نظرا لعناية زوجته الفائقة به".

    ولنبدأ بجانب طريف من قصة زواجهما: فقد جعل يوسف ديدات يسألنا أمام الشيخ: خمنوا كم من المرات تقدم فيها الشيخ للزواج ولم يفلح في مسعاه؟ وبعد أن أخذنا نخمن وجاءت تقديراتنا خاطئة ذكر الرقم: 33 مرة!!!

    الغريب أن الشيخ لدى رؤيته للسيدة حواء في البداية لم يقتنع بالزواج منها فقد كانت نحيفة وكان يرغب وقتها في مواصفات مختلفة!! ولكنه وبالإنصات للنصيحة تزوج منها…

    وعن دورها وتشجيعها له تقول: نعم، كنت أجلس هنا بينما يسافر ويجري مناظراته، إنني أحب ما يفعل.. هنا يتدخل يوسف ديدات في الحوار ليقول: كان أبي حينما يجري مناظرة يأتي على العشاء ليسأل أمي عما كانت عليه مناظرته، فتجيب: كانت رائعة، فيسألها عما فهمت منها، فتلتفت لتوبخ أحد الصغار لتصرف نظره عن السؤال.

    أما الشيخ نفسه فحينما سألته عما تمثله بالنسبة له فأجاب عبر حركة عينيه التي ترجمها يوسف: هي سندي My Back Bone منذ أن بدأت أمر الدعوة والمناظرات.. وقال: إنه لم يفكر رغم بساطتها من الزواج بغيرها.

    أنهينا حوارنا.. وقد أصرت السيدة حواء ألا تتركنا نرحل دون أن تقدم لنا تحية الضيف، صلينا الظهر بمنزل الشيخ وفي مكتبته، وحينما هممت بالانصراف، آثرت أن أعود لغرفته لأحييه فوجدته يتابع شريط فيديو وصله من الولايات المتحدة عن القضية الفلسطينية وما وصلت إليه، ابتسمت سرًّا وخرجت أردد: اللهم ارزقنا -مثل من ضرب مثلا عبر حياته لقدرة البسطاء على العمل لما يعتنقون ويؤمنون به- قلبًا شاكرًا وعقلاً واعيًا ولسانًا ذاكرًا وجسدًا على البلاء صابرًا.. آمين.


    تمت هذه المقابلة في 22 نوفمبر من عام 2002، ويذكر أن الشيخ أحمد ديدات توفي عام 2005عن عمر يناهز 87 عاما.

    • نقلا عن إسلام اون لاين . نت


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    miracle is not evidence
    but the great miracle is that without any miracle your transformation and nations are transformed one thousand million people do not drink alcohol because of instructions of one person called MOHAMAD
    المعجزات ليست الدليل على صدق العقيدة
    انما المعجزة الكبرى هي ان تتحول الامم وتتبدل احوالها من دون معجزات
    الف مليون من البشر لا يتعاطون الخمر بفضل تعاليم شخص اسمه محمد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    1,017
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-10-2014
    على الساعة
    10:16 AM

    افتراضي

    شكرا شكرا اخي العزيز طارق
    الله يرحمه ويحسن اليه ويجعله فى فسيح جناته
    امين ويرزقنا الزوجة الصالحة يارب

أحمد ديدات.. شيخ المناظرين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رفع الشبهات عن شيخ المناظرين احمد ديدات
    بواسطة طارق حماد في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 65
    آخر مشاركة: 20-03-2016, 03:11 PM
  2. أحمد ديدات(ر)..هل كان أحمديا؟!
    بواسطة shadib في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 15-03-2009, 04:02 AM
  3. عندما بكى أحمد ديدات
    بواسطة طارق حماد في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 06-11-2006, 09:14 PM
  4. أشهر ما كتب شيخ المناظرين أحمد ديدات ومناظراته الشيقة
    بواسطة alpha1 في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-04-2006, 02:20 PM
  5. كتب العلامة أحمد ديدات......(لمن يرغب)
    بواسطة جواد الفجر في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-01-2006, 04:19 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أحمد ديدات.. شيخ المناظرين

أحمد ديدات.. شيخ المناظرين