المسيحيون اليوم في حل من الختان لأنهم ليسوا يهودا
أما ختان المسيح فله أسباب عديدة
أهمها وعلى رأسها
أن المسح اختتن لأنه يهودي
وأمه يهودية وأباه يهودي وإخوته يهود وأخواته يهوديات
وولد وترعرع في بيئة يهودية ونشأء في مجتمع يهودي يحتكم إلى الشريعة اليهودية
ثم كان ختان المسيح في اليوم الثامن حسب الشريعة اليهودية
وفي هذا السن كان المسيح طفلا صغيرا لا يملك زمام أمره فلا يستطيع رفض الختان ولا قبوله
ثم جائت تعاليم المسيح بعد ذلك غامضة مبهمة
فقد أعلن أنه ما جاء لينقض الناموس والأنبياء بل ليكمل
وأمر بحفظ الوصايا ،
ولقد بلغ به الأمر أن أمر تلاميذه أن يستمعوا للفريسيين اليهود وأن يحفظوا وصاياهم وأن يعملوا بها ، فقد جاء في متى
( حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه قائلا . على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون . فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه . ولكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون ولا يفعلون ) متى 23/1
بسبب ذلك ظن بعض أتباعه أن الختان من ضمن الوصايا ويجب التمسك به
بعد ذلك جاء اليهودي الطرسوسي شاؤل ( وهو مختون ) فقال أن المسيح أرسله ، وأنه يريد أن يكون شريكا في الإنجيل ، ومنذ ذلك الوقت سمى نفسه بولس الرسول
فكان من أمره أنه رفض الختان وأكتفى بختان الروح ،
وهدد الذين لا زالوا يختنون الجسد ببرائة المسيح منهم فقال لهم
( ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا ) غل 5/2
ومن المعلوم أن المسيح لم يبين للمسيحين أمور دينهم ولا أمور دنياهم
فلم يبين لهم ماذا يفعلون مع المولود أو المريض أو الميت
ولم يبين حكم الزواج ولا الطلاق ولا النفقة ولا الميراث
بل إن أحد تلاميذه إستأذنه بالذهاب ليدفن أباه فانتهره يسوع ولم يأذن له فقد جاء في متى
( وقال له اخر من تلاميذه يا سيد ائذن لي ان امضي اولا وادفن ابي . فقال له يسوع اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم ) متى 8/21
ملاحظة : كان باستطاعة يسوع أن يستغل ذلك الظرف فيشارك تلميذه حزنه على والده ويعلم التلاميذ كيف تكون المشاركة في مثل هذه المناسبات فيعلمهم كيفية غسل الميت إن كان هناك غسل وكيفية تكفينه وكيفية الصلاة عليه وكيفية حمله إلى قبره وكيفية دفنه وكيفية التعزية وما إلى ذلك .
كذلك طلب أحدهم من المسيح أن يقول كلمة طيبة لأخاه لعله يقاسمه ميراث أبيه فأبى يسوع ذلك وأعلن أنه ليس قاضيا ولا مقسما
( وقال له واحد من الجمع يا معلم قل لاخي ان يقاسمني الميراث. فقال له يا انسان من اقامني عليكم قاضيا او مقسما ) لوقا 12/13
الأمر الوحيد الذي اهتم به يسوع أمر الجزية فقد أمر أن تعطى الجزية لقيصر ، فتعجب السامعون من أمره ، بينما هو فقد خاف إن يشوا به لقيصر إن قال لا تعطوا له الجزية ، أي خاف أن يكون ذلك امتحان منهم ليعلموا حقيقة ولائه لقيصر لذلك سألواه
( ايجوز ان تعطى جزية لقيصر ام لا. نعطي ام لا نعطي . فعلم رياءهم وقال لهم لماذا تجربونني . ايتوني بدينار لانظره . فاتوا به .فقال لهم لمن هذه الصورة والكتابة . فقالوا له لقيصر. فاجاب يسوع وقال لهم اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله . فتعجبوا منه ) مرقس 12/14
أترككم في أمان الله وحفظه
المفضلات