بين هجرة المسلمين وهجرة اليهود

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

بين هجرة المسلمين وهجرة اليهود

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: بين هجرة المسلمين وهجرة اليهود

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي بين هجرة المسلمين وهجرة اليهود

    [SIZE="5"]بين هجرة المسلمين وهجرة اليهود

    ونحن نستقبل العام الهجري الجديد من المهم هنا أن نقارن بين هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة قديماً وبين هجرة اليهود من بلاد كثيرة إلى الأراضي الفلسطينية الطاهرة حديثاً، وتتركز المقارنة هنا في أمر يلتقي فيه المسلمون واليهود، وأمور يفترقون عندها.
    فأما الذي يلتقون فيه فهو أن الدافع للهجرة كان عقدياً دينياً، فالمسلمون هاجروا من أجل إقامة دين جديد في بلد آمن.
    وهاجر اليهود من أوروبا وأميركا وآسيا وأفريقيا مقررين أن يتركوا أرضهم ولغتهم ويحترموا اللغة العبرية من أجل إقامة مملكة الله أو دولة إسرائيل فكلتا الهجرتين باسم الدين والعقيدة.
    أما الأمور التي يختلفون فيها فهي:

    أولاً :هجرة المسلمين

    1 ـ أن هجرة المسلمين كانت بوحي من الله سبحانه وتعالى، وكانت الأسباب من صنعهم وبرغبتهم وتطلعهم إلى ثواب الله. ومهد الله سبحانه وتعالى لها بما قدمناه وسقناه من أدلة في الفصول السابقة. كما أنها كانت تخطيطا وتدبيرا محكما لا يُعفى فيه المسلمون من الجد، والتخطيط اتكالا على نصر يتقاطر عليهم من السماء.
    2ـ واللافت للانتباه أنه بعد اجتماع الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوفد المدينة في بيعة العقبة الثانية وهي من مقدمات الهجرة، قالوا له :
    قد سمعنا مقالتك ، فتكلم يا رسول الله فخذ لنفسك ولربك ما أحببت ، وفي رواية خذ لنفسك ما شئت واشترط لربك ما شئت .
    فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أشترط لربي عز وجل أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، ولنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وآباءكم .
    فقال ابن رواحة : فإذا فعلنا فما لنا ؟.
    فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لكم الجنة .
    قالوا : ربح البيع لا نقيل ولا نستقيل .
    لم تكن صفقة دنيوية إذن، وما كان فيها شيء من مساومة.
    وفي رواية أن العباس بن عبادة بن نضلة تكلم مع الأنصار وشد العقدة ، فقال : يا معشر الخزرج هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل ؟ إنكم تبايعونه على حرب الأحمر، والأسود من الناس ـ أي على من حاربه منهم ـ ثم ذكر مثل ما تقدم عن أسعد بن زرارة.
    ثم توافقوا على ذلك .
    وقالوا: يا رسول الله ما لنا بذلك إن نحن قضينا ؟.
    هنا يظهر جوهر الرسالة .
    قال: رضوان الله والجنة.
    قالوا: رضينا ابسط يدك.
    فبسط يده صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعوه .
    وأول من بايعه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البراء بن معرور ، وقيل اسعد بن زرارة ، وقيل أبو الهيثم بن التيهان ، ثم بايعه السبعون كلهم ، وبايعه المرأتان المذكورتان من غير مصافحة ، لأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لا يصافح النساء ، إنما كان يأخذ عليهن ، فإذا أحرزن قال اذهبن فقد بايعتكن .
    فلما قدم الأنصار المدينة أظهروا الإسلام إظهارا كليا وتجاهروا به.
    وأمر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من كان معه من المسلمين بالهجرة إلى المدينة .

    ثانياً :هجرة اليهود

    أما هجرة اليهود فقد دبرها لهم غيرهم ومهد لها الانتداب البريطاني على فلسطين•
    يقول بنيامين نتنياهوـ رئيس وزراء إسرائيل عام 1996م وعام 2009م ـ في كتابه(مكان تحت الشمس) الذي ترجمه للعربية محمد عوده الدويري وراجعته كلثوم السعدي، ونشرته دار الجيل، عمان، الطبعة الثالثة، 1997م، ص 363: تحت عنوان [استمرار الهجرة اليهودية إلى فلسطين هو الذي يحقق حلم مؤسسي الحركة الصهيونية].
    (إن تاريخ الصهيونية هو تاريخ هجرة اليهود إلى"أرض إسرائيل" وهذا هو العنصر الذي سيحسم مستقبل الدولة السكاني؛ لذا فإن المفتاح لمستقبل الدولة والحل لكافة مشاكلها السكانية يكمنان في استمرار هجرة اليهود إلى إسرائيل حتى تصبح مأوى للجماهير اليهودية التي شاهدها مؤسسو الحركة الصهيونية في أحلامهم، ولذا فإن النضال من أجل الهجرة اليهودية هو نضال من أجل استمرار بقاء إسرائيل).

    ثالثاً: أن وصف المسلمين الذين تركوا مكة إلى المدينة أطلق عليهم [ المهاجرون] وهو وصف أطلقه رب العزة عليهم، جاءت الآيات الكثيرة التي ترفع من قدرهم، ومنها:

    أ ـ قال تعالى:[ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ{20}] التوبة: ٢٠
    وقال تعالى:[ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{218}] البقرة: ٢١٨.
    وقال تعالى:
    [ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ{195}] آل عمران: ١٩٥ .

    وقال تعالى:
    [ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ{41}] النحل: ٤١ - ٤٢
    وقال تعالى:
    [ وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{100}]
    النساء: 100
    وهذا اللقب أطلق عليهم لأنه لم يكن لهم على ظهر الأرض من نصير، فقد كانت الدنيا كلها ضدهم: مشركون ونصارى ويهود.
    أما المشركون فلأن القرآن عاب الأصنام وحقر الأوثان وهدم تقاليد الجاهلية.. وأما المسيحية فإن الإسلام كان في مكة ينكر بحرارة أن يكون لله ولد، وذلك في سورة الكهف ومريم وغيرهما من السور المكية...وأما اليهود ـ وهم عدو ثالث ـ فإن القرآن لم يترك من أمرهم شيئاً، فقد فضح عقائدهم وعرى صفاتهم الخبيثة المتعددة فلم يكن بد لهؤلاء جميعاً ـ وقد عالنهم القرآن بصفاتهم وخباياهم ـ أن يغتاظوا ويغضبوا ويزداد كرههم للإسلام وحقدهم للمسلمين، ومن هنا لم يكن للمسلمين في الهجرة يد تحميهم إلا يد الله، ولا كنف يأوون إليه إلا كنف الله•
    من ناحية أخرى كانت الجماعة المسلمة في ذلك الوقت ضعيفة من حيث العدد والعدة، وكان أعداؤهم يملكون عناصر القوة وأسباب الاضطهاد ورغم ذلك فقد نجحوا في بناء مدينة تأتي دونها في الوصف المدينة الفاضلة التي تعشقها الفلاسفة وتخيلوا فيها الكمال وأثبتوا أن الإيمان الناضج يحيل البشر إلى خلائق تباهي الملائكة سناء ونضارة.

    رابعاً: بينما كانت حال اليهود مباينة لذلك من كل جانب فلقد تعهدت إنجلترا ـ الدولة الأولى في العالم يومئذ ـ ما بين عامي ( 1917 – 1948) أن تكيف الظروف في فلسطين لاستقبالهم وكان الحاكم الإنجليزي في فلسطين يذل العرب ويعطش أرضهم حتى لا ينبت فيها زرع فيبيعها الفلسطينيون بأبخس ثمن أو بأغلاه، ولم تتعهد إنجلترا وحدها بذلك إنما تولى إصر ذلك معها أميركا وروسيا وفرنسا، كذلك ملوك العرب بخيانتهم وخذلانهم•
    يقول بنيامين نتنياهو في كتابه مكان تحت الشمس ص 104 : لم تكن بريطانيا الدولة الوحيدة التي وعدت اليهود بوطن قومي في فلسطين، بل إن عصبة الأمم التي انتدبت بريطانيا على فلسطين ضمت وعد بلفور (إلى كتاب الانتداب كجزء لا يتجزأ منه)، وفيه( يكون صاحب الانتداب مسئولا عن أن تسود في الدولة ظروف سياسية وإدارية واقتصادية تضمن إنشاء الوطن القومي اليهودي). ص104 .
    من ناحية أخرى كان اليهود وأعوانهم غاية في القوة والاقتدار، ومع ذلك فإننا نرى اليوم ما يحدث على أرض الرسالات من رعب وهلع لليهود، فلا يتمتعون بأمن ولا ينعمون باستقرار، ومصيرهم حتماً إلى الزوال بمنطق القرآن والسنة والتاريخ والواقع•

    خامساً: أن المسلمين الذين هاجروا كانوا دعاة توحيد لله وإصلاح للأرض كانوا يعلمون الدنيا أن الله رب العالمين لا شريك له وأن الناس يجب أن يسلموا وجوههم إليه ويحيوا على الأرض وفق المنهج الذي ارتضاه الله لهم، فترفعت عن المآرب هممهم، وأخلصوا لله طواياهم، وذهلوا عن متاع الدنيا، واستهوتهم مثل عليا لا مثيل لها في الأولين والآخرين•
    بينما كانت صلة اليهود بالله مغشوشة، والدوافع التي جاءت بهم، وإن كانت دينية إلا أن ما فيها من باطل أضعاف ما فيها من حق، وما يكتنفها من ظلم ليست معه شائبة عدل، من أجل هذا كله كان البون شاسعاً والفرق واسعاً بين هجرة المسلمين وهجرة اليهود•
    إن المسلمين – في قضية الهجرة – إنما يقيمون على أرضهم بتأشيرة إقامة إلهية باسم الإسلام، فإذا فقدوا هذه التأشيرة أو تنازلوا عنها لم يكن لهم أرض ولا وطن ولا هجرة.
    أما اليهود فيقيمون على أرض فلسطين بتأشيرة إقامة من بلفور والبون واسع بين التأشيرتين.[/
    SIZE]
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    502
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    19-05-2018
    على الساعة
    05:23 PM

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أستاذنا المهندس زهدي ونفعنا بعلمك
    "ما ناظرت أحدا إلا وودت أن يظهر الله الحق على لسانه"

    الإمام الشافعي (رحمه الله)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    2,285
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-11-2014
    على الساعة
    07:18 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أستاذنا الفاضل جزاك الله خيراً
    اقتباس
    من ناحية أخرى كان اليهود وأعوانهم غاية في القوة والاقتدار، ومع ذلك فإننا نرى اليوم ما يحدث على أرض الرسالات من رعب وهلع لليهود، فلا يتمتعون بأمن ولا ينعمون باستقرار، ومصيرهم حتماً إلى الزوال بمنطق القرآن والسنة والتاريخ والواقع•
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    357
    آخر نشاط
    10-11-2019
    على الساعة
    07:55 PM

    افتراضي

    بارك الله فيكم أخانا وأستاذنا الفاضل. وهل يستوى الحق والباطل؟ الحرية والأحتلال؟
    العدل والظلم؟ لا يستويان مثلا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,125
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-12-2022
    على الساعة
    12:17 PM

    افتراضي

    فاتني القول أن هذه الدراسة مستلة من كتابي (يوسف عليه السلام بين التوراة والقرآن الكريم) والآن نكمل الحديث

    الهجرة اليهودية الحديثة
    وبداية الاستعمار الاستيطاني اليهودي في أواخر الحكم العثماني


    في عام 1837انشئت أول مستعمرة يهودية في فلسطين على يد اليهودي البريطاني مونتفيوري ، حيث كان عدد سكانها في ذلك الوقت (1500) يهودي وارتفع عدد المهاجرين إلى (10000) يهودي عام 1840 ثم 15 ألف يهودي عام 1860 ثم 22 ألف يهودي عام 1881.

    في عام 1882 بدأت أفواج المهاجرين الروس بالتوافد إلى فلسطين رغم إصدار السلطات العثمانية لقانون يحد من الهجرة وقدر عدد الفوج الأول بألفي يهودي وارتفع هذا العدد ليصل إلى (25) ألف يهودي عام 1903.

    1ـ تطور عدد اليهود القادمين إلى فلسطين في أواخر العصر العثماني.
    حيث يتضح ازدياد عدد المهاجرين اليهود في بداية القرن العشرين خصوصا في الفترة من 1911-1914.فلقد بلغ مجموع المهاجرين اليهود بالآلاف (83).
    وتعرضت الأراضي الفلسطينية لخمس موجات متتالية من الهجرات اليهودية وذلك في أعقاب الأزمات المتعاقبة التي حدثت منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الثانية وذلك في المناطق التي تواجد فيها اليهود.

    1. الهجرة الأولى 1882-1903:
    وقد تمت على دفعتين قدم فيها إلى فلسطين حوالي(25) ألف يهود ي معظمهم من يهود رومانيا وروسيا وقد تم تمويلها بواسطة جمعيات أحباء صهيون وحركة البيلو إلى جانب بعض الشخصيات الاستعمارية والأجهزة البريطانية.

    2. الهجرة الثانية 1904-1918: حدثت هذه الهجرة بعد إنشاء الحركة الصهيونية، وقد بلغ عدد المهاجرين فيها نحو (40) ألف جاء معظمهم من روسيا ورومانيا وكانوا أساسا من الشباب المغامرين الذين جندتهم الأجهزة الاستعمارية والصهيونية. ومع نهاية موجة الهجرة الثانية وبسبب نشوب الحرب العالمية الأولى سنة 1914 وصل عدد اليهود في فلسطين إلى حوالي (85) ألف يهودي ووصلت مساحة الأراضي التي يمتلكونها إلى 418 ألف دونم ونحو 44 مستعمرة زراعية.

    3. الهجرة الثالثة 1919-1923: بلغ عدد المهاجرين فيها حوالي (35) ألف مهاجر يهودي.
    4. بمعدل ثمانية آلاف مهاجر سنويا.
    5. جاء معظمهم من روسيا ورومانيا وبولندا بالإضافة إلى أعداد صغيرة من ألمانيا وأمريكا.

    6. الهجرة الرابعة 1924-1932: بدأت في زمن الانتداب البريطاني.
    7. حيث توافد إلى فلسطين في هذه الموجة نحو (89) ألف مهاجر يهودي معظمهم من أبناء الطبقة الوسطى وبالذات من بولندا وقد استغلوا رؤوس الأموال الصغيرة التي أحضروها معهم لإقامة بعض المشاريع الصغيرة الخاصة بهم.
    وقد بلغ تدفق المهاجرين الصهيونيين ذروته في عام 1925 حيث وصل عددهم إلى حوالي (33) ألف مقابل (13 ) أ لف في عام 1924 وبعد ذلك انخفض العدد مرة أخرى ليصل إلى حوالي (13)ألف في عام 1926.
    ثم بدأت الهجرة بالانحسار سنة 1927 بسبب الصعوبات الاقتصادية في البلاد آنذاك، فانخفض عددهم إلى ثلاثة آلاف ثم ألفين فقط في عام 1928.
    هذا وقد وصل مجمل عدد اليهود في فلسطين في نهاية هذه المرحلة حوالي (175) ألفا واستوطن 136 ألفا منهم في 19 مستعمرة مدنية أما الباقون فقد انتشروا في نحو 110 مستعمرات زراعية.

    8. الهجرة الخامسة 1933-1939:
    وقد بلغ عدد المهاجرين اليهود الذين قدموا في هذه الهجرة إلى فلسطين نحو (215) ألفا جاء معظمهم من أقطار وسط أوروبا التي تأثرت بعد وصول النازية إلى الحكم.
    9. فهاجر منها وحدها خلال هذه الفترة (45) ألف مهاجر.
    وقد بلغت نسبة المهاجرين اليهود من ألمانيا إلى فلسطين سنة 1938 نحو 52% من المجموع العام لليهود المهاجرين.

    وفي سنة 1933 صدر الكتاب الأبيض الذي بموجبه قامت بريطانيا بتحديد الهجرة اليهودية بـ(75) ألف خلال الخمس سنوات التالية وهكذا قلل بقدر الإمكان العدد الكبير من المهاجرين عن الطريق الرسمي وزاد عددهم عن الطريق غير الرسمي ، حيث بلغ ذروته سنة 1935 ليصل عدد المهاجرين حوالي (62) ألفا، ثم أخذت بالهبوط بسبب اشتعال ثورة 1936 في فلسطين.

    وقد وصل إلى فلسطين في سنوات الحرب العالمية الثانية نحو (55) ألف مهاجر غير شرعي حيث كان الأسطول البريطاني مكلفا بإرشاد سفن المهاجرين اليهود وإمدادهم بالماء والتموين والوقود وقيادتها إلى السواحل الفلسطينية.

    إلى جانب ذلك دخل البلاد من اليهود بين عام 1940-1948 نحو (120) ألف يهودي ومع انتهاء فترة الانتداب البريطاني كان عدد اليهود قد وصل إلى (625) ألفا، أي ما يعادل ثلث السكان في البلاد.
    ـ المصدر: تطور القضية الفلسطينية ( التاريخي والاجتماعي والسياسي) ، الدكتور رياض العيلة. الطبعة الثانية ، مايو 1998.
    ـ المصدر : الدكتور: محمد سلامة النحال، كتاب سياسة الانتداب البريطاني حول أراضى فلسطين العربية – منشورات فلسطين المحتلة الطبعة الثانية 1981 بيروت ص74-75-76.

    * الهجرة بعد قيام إسرائيل 1948-1967

    باغتصاب فلسطين عام 1948 وطرد العرب الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم، بدأت الصهيونية في بذل جهود كبيرة لتسهيل الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وأصدرت قانون العودة الذي اقر عام 1950والذي ينص على:
    " أن لكل يهودي الحق في العودة إلي البلاد كيهودي عائد. والهجرة تكون بتأشيرة مهاجر". كما صدر قانون الجنسية الإسرائيلية عام 1952 بحيث يحق لكل يهودي يهاجر إلى إسرائيل الحصول على الهوية الإسرائيلية بمجرد دخول البلاد.
    كل ذلك بالإضافة إلى تشجيع الوكالة اليهودية للهجرة وتنظيمها والاهتمام بأمور المهاجرين عند وصولهم إلى البلاد، ساعد على ازدياد الهجرة.
    يلاحظ مما سبق ما يلي:
    أولا: ارتفاع عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين خلال السنوات الأربعة الأولى لقيام دولة الكيان الصهيوني، حيث تم دخول حوالي (700) ألف مهاجر خلال هذه الفترة في حين أن عدد اليهود في فلسطين بلغ حوالي (650) ألف نسمة عام 1948 ويرجع سبب تزايد الهجرة اليهودية إلى ما يلي:
    1. قيام المنظمات الصهيونية بنقل من تبقى من اليهود في مخيمات اللاجئين في أوروبا الغربية إلى فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية.
    2. المفاوضات التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية مع حكومة رومانيا عام 1948وادت إلى وصول حوالي (118) ألف مهاجر روماني خلال الأربع سنوات 1948-1951.
    3. استخدام الصهيونية أساليب ملتوية إرهابية لتحقيق أهدافها بالنسبة للهجرة وخاصة في بلدان الشرق الأوسط وخاصة في اليمن والعراق وليبيا حيث كان اليهود يقومون بتفجيرات في الأحياء اليهودية لإثارة الرعب .
    4. ومن ثم يطلبون منهم الهجرة إلى فلسطين للتخلص من الإرهاب.

    ثانيا: انخفاض عدد المهاجرين خلال الثلاث سنوات التالية 1952-1954 بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد التي نتجت عن ازدياد عدد المهاجرين وانتشار البطالة.

    ثالثا: استمرار الهجرة وبشكل متضاعف عن الفترة السابقة خلال السنوات الثلاث (1955-1957) وعلاقة ذلك بحوادث المجر والوضع الاقتصادي في البلاد بسبب العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة.

    رابعا: انخفاض عدد المهاجرين بعد عام 1957 بشكل واضح بسبب توقف الهجرة من شمال أفريقيا ومصر حيث عملت الحكومات العربية في المغرب وتونس ومصر على تشجيع اليهود على البقاء في البلاد عن طريق توفير الظروف المؤاتية لمعيشتهم وأمنهم وخاصة بعد عدوان السويس والتخلص من عملاء الصهيونية وما قاموا به من أعمال إرهابية.

    خامسا: ارتفاع عدد المهاجرين منذ عام 1961 حيث وصل المعدل (50 )ألف مهاجر سنويا وذلك خلال السنوات من 1961 وحتى 1965.
    كما نلاحظ تطور عدد سكان إسرائيل اليهود والعرب، و نسبتي اليهود والعرب من مجموع السكان، ويبين الجدول أيضا أن العدد الإجمالي للسكان قد تطور على نحو سريع، فوصل في نهاية سنة 1993 إلى (5.327.600) نسمة منهم 81.4% يهود و 18.6% عرب وتشمل هذه الإحصاءات طبعا سكان القدس العربية وهضبة الجولان اللتين ضمتا إلى إسرائيل(172.000) تقريبا، وإذا استثنينا سكان هاتين المنطقتين المحتلتين منذ سنة 1967، فإن نسبة السكان العرب من مجموع سكان إسرائيل تهبط قليلا فتبلغ 15.4%.
    المصدر: statistical Abstract of Israel, No.45(1994),p.43

    ومنذ سنة 1967 تشمل الإحصاءات الإسرائيلية سكان مدينة القدس العربية التي ضمت إلى إسرائيل (نحو 70.000 في سنة 1967 و 155.500 في سنة 1993).
    ومنذ سنة 1982، تشمل هذه الإحصائيات السكان العرب في هضبة الجولان التي ضمت أيضا إلى إسرائيل (نحو 16.500 في سنة 1993).

    كما أن اليهود الغربيين الذين شكلوا الأغلبية الساحقة قبل سنة 1948 تقلص نسبتهم بعد قيام إسرائيل بسبب هجرة اليهود الشرقيين، لكنهم بقوا يشكلون الأغلبية بنسبة قليلة حتى أوائل الستينات (52.1% سنة 1961).
    وتقلصت نسبة اليهود الغربيين أكثر بعد ذلك، وتفوقت عليها في أوائل السبعينات نسبة اليهود الشرقيين (44.2 %في مقابل ، 47.4% سنة 1972).
    وبقيت نسبة اليهود الشرقيين أعلى من نسبة اليهود الغربيين حتى تدفق هجرة اليهود السوفيت إلى إسرائيل في أوائل التسعينات.
    وفي سنة 1993، رجحت كفة اليهود الغربيين قليلاً على كفة اليهود الشرقيين (39.9% في مقابل 36.3%) أما سكان إسرائيل من اليهود ارتفع عددهم بنسبة من 5.5% سنة 1961 إلى 23.8% سنة 1993.
    وأخيرا فإن اليهود الذين ولدوا خارج فلسطين شكلوا أغلبية يهود إسرائيل حتى أوائل السبعينات . ثم ارتفعت نسبة اليهود المولودين في (إسرائيل أو فلسطين قبل سنة 1948) أكثر وأصبح هؤلاء يشكلون أغلبية سكان إسرائيل اليهود(60.9% سنة 1993).
    وهكذا في هذه الدراسة يتبين لنا أن المجتمع الإسرائيلي مجتمع مهاجرين أو مجتمع مستوطنين لا يزال 39.1% من سكان اليهود من مواليد أماكن خارج البلاد و 37.1% من مواليد البلاد (فلسطين أو إسرائيل) لكن آباءهم ولدوا في الخارج و 23.8% فقط من السكان اليهود ولدوا هم وآباؤهم في البلاد.

    وقد نما عدد السكان اليهود سريعا، فتضاعف منذ قيام إسرائيل في 15 مايو 1948 حتى نهاية سنة 1993 نحو ست مرات، وساهم ميزان الهجرة، بصورة عامة، في نصف الزيادة السكانية والزيادة الطبيعية في النصف الآخر.
    إن الفلسطينيين في إسرائيل، باستثناء سكان القدس العربية يشكلون 15.4% من مجموع السكان .

    وقد حافظ المواطنون العرب على نسبتهم، على الرغم من الهجرة اليهودية المكثفة، بفضل الزيادة الطبيعية التي تصل نسبتها إلى نحو ضعفي نسبة الزيادة الطبيعية لدى اليهود.
    والسكان اليهود في إسرائيل ينقسمون/ وفقا لـ"بلد الأصل " كما تعرفه الإحصاءات الإسرائيلية أي وفقا لمكان ولادة الشخص ومكان ولادة أبيه، إلى ثلاث جماعات اثنيه رئيسية:

    أ. يهود غربيون (أو من أصل غربي): وهم من مواليد أوروبا- أميركا، ومواليد البلاد لآباء من مواليد أوروبا- أميركا.

    ب. يهود شرقيون (أو من أصل شرقي): وهم من مواليد آسيا- إفريقيا- ومواليد البلاد لآباء من مواليد آسيا –إفريقيا.

    ج. يهود أبناء البلد
    : أي يهود ولدوا هم وآباؤهم في البلد (فلسطين أو إسرائيل).
    * المصدر: دليل إسرائيل.العام.مؤسسة الدراسات الفلسطينية، محمود ميعاري، التركيب السكاني ص 37-89.


    * المهاجرون الروس من الاتحاد السوفيتي.


    يشكل المهاجرون الروس من الاتحاد السوفيتي سابقا إلى إسرائيل نحو 10% من مجموع عدد السكان فيها ، ويزداد نفوذهم وتأثيرهم في الحياة السياسية باطراد منذ موجة الهجرة الكبيرة، التي حملت العدد الأكبر منهم إلى إسرائيل في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، فخلال أربع سنوات (1990-1993) هاجر أكثر من نصف مليون مواطن من الاتحاد السوفيتي سابقا إلى إسرائيل ، الأمر الذي أدى إلى ازدياد عدد سكانها بنسبة 10% وكانت أكثرية المهاجرين الراشدين من خريجي الجامعات السوفيتية أو المعاهد التكنولوجية كما كانت الفئة الأكبر بين هؤلاء مهندسين ومهندسين معماريين.
    المصدر: American Sephardi Federation, Jewish Agency for Israel and Center Bureau of Statistics
    http://www.us.israel.org/jsource/immigration/FSU.html
    المصدر: احمد خليفة، المهاجرون الروس في إسرائيل، مجلة الدراسات الفلسطينية، العدد 38، ربيع 1999 ص 80+ص 124.
    وفي السنوات الأخيرة بات العامل الديموغرافي مهيمنا في تحديد شبكة العلاقات بين اليهود والعرب في ارض إسرائيل كلها "فلسطين التاريخية"، أما في داخل دولة إسرائيل 2001 فيشكل اليهود 73% من السكان.
    من المتوقع أن تصل نسبة السكان اليهود داخل إسرائيل في سنة 2020 رغم الازدياد المستمر إلى 68% تشمل هذه المعطيات عرب القدس- والعمال الأجانب وأيضا مجموعات غير يهودية إضافية تقطن إسرائيل.
    تصل نسبة السكان اليهود اليوم في ارض فلسطين الغربية كلها ( الساحل الفلسطيني) إلى 51% لكن من المتوقع أن تصل بعد عشرين سنة إلى 42% وهذا، دون اخذ إعادة اللاجئين بالحسبان.
    المصدر: إسرائيل: ديموغرافيا 2000-2020"مخاطر واحتمالات"
    بقلم:ارنون سوفير، ترجمة وتقديم : محمد حمزة غنايم.إبريل 2001، تصدر هذه السلسلة عن مدار"المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية"

    ولقد انخفضت معدلات الهجرة إلى إسرائيل حيث بلغت 30-40 ألف سنويا وربما اقل من ذلك بعدما كانت تصل إلى 100 ألف مهاجر سنويا في السنوات السابقة.
    وهناك انخفاض في معدلات الزيادة الطبيعية للسكان اليهود في إسرائيل بسبب انخفاض معدل المواليد1.6% في المقابل تزايد معدل الوفيات خصوصا بين المسنين مع الأخذ بعين الاعتبار أن الهرم السكاني الإسرائيلي وصل إلى مرحلة الشيخوخة، أي أن عدد كبار السن اكبر من عدد صغار السن ، حيث بلغت نسبة عدد السكان اقل من 17 سنة، 32% سنة 1997.
    إن نسبة زيادة السكان اليهود منذ عام 1948 وحتى عام 1998 تصل إلى 28% في حين تزايد عدد السكان الفلسطينيين داخل إسرائيل بسبعة أضعاف أي 700% وكذلك سكان الضفة وقطاع غزة.
    المصدر: تقرير بعنوان: حرب ديموغرافية اشد ضراوة وراء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ،الهيئة العامة للاستعلامات –www.sis.gov.ps.
    ومع ذلك تسعى إسرائيل لتكوين خارطة الدولة العبرية الكبرى.
    لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



بين هجرة المسلمين وهجرة اليهود

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بين هجرة المسلمين وهجرة اليهود والثورات العربية والعالمية
    بواسطة المهندس زهدي جمال الدين محمد في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 04-12-2011, 08:26 AM
  2. رساله إلى العالم_إلى المسلمين إلى النصارى إلى اليهود
    بواسطة ابن عبد في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-05-2010, 09:19 PM
  3. الصلاة المسلمين واخدينها من اليهود !
    بواسطة mego650 في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 28-03-2010, 10:15 PM
  4. اليهود بيصلوا بدل المسلمين
    بواسطة gardanyah في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-05-2009, 04:56 PM
  5. شهادة اليهود على سماحة المسلمين عن النصارى ..
    بواسطة bahaa في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 28-07-2005, 07:38 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

بين هجرة المسلمين وهجرة اليهود

بين هجرة المسلمين وهجرة اليهود