دراسة اسانيد قصة ريحانة بنت زيد بن عمرو القرظية رضي الله عنها

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

دراسة اسانيد قصة ريحانة بنت زيد بن عمرو القرظية رضي الله عنها

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: دراسة اسانيد قصة ريحانة بنت زيد بن عمرو القرظية رضي الله عنها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    10-11-2024
    على الساعة
    02:38 AM

    افتراضي دراسة اسانيد قصة ريحانة بنت زيد بن عمرو القرظية رضي الله عنها



    بسم الله الرحمن الرحيم


    قبل ان ابدا احب ان انوه على نقطة مهمة و هي :


    اننا حينما نقوم بدراسة ما نسب الى السيرة النبوية من روايات لبيان صحتها من عدمها فانا لا نقصد بذلك العمل الا وجه الله تعالى
    و ان بعضا من هذه المواضيع قد تسبب صدمة للقارئ نظرا لكون القصة التي نتحقق من صحتها مشهورة جدا و متداولة على السن القصاص على المنابر او حتى في الندوات العلمية بل بعضها دخلت المناهج الدراسية !!!!
    و نذكر على سبيل المثال لا الحصر موضوعنا السابق في غزوة بني قينقاع في سلسلة مغازي و سرايا لا تصح حيث بينا من خلال دراسة اسانيد القصة ان الروايات الذاكرة للغزوة و لسببها ضعيفة و لا تصح وقد سبب ذلك صدمة كبيرة لبعض القراء!!!


    و الحقيقة ان دراسة السيرة النبوية لا يمكن ان توضع في ايدي من يصطنع الروايات و يكثر من الرواية عن المجهولين و الضعفاء او ذلك الذي يرسل الكلام بدون ان يسنده و اين هذا من التحقيق و التمحيص و التثبت التاريخي بعكس اهل الحديث الذين تخصصوا ي دراسة من نقل عن من و ما هي حاله و هل ادرك الراوي زمان الواقعة ، شتان ما بين هذا و هذا
    ذلك ان منهج اهل الحديث هو دراسة الاسناد قبل التثبت من الصحة و هم الذين رفعوا راية الاسناد من الدين و لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء و للاسف وقع الكثير من القصاص و العوام ضحية لضعف الاسانيد فلا حول و لا قوة الا بالله


    و اليوم مع موضوع هو في شدة موضوع غزوة بني قينقاع الا و هي قصة ريحانة بنت زيد بن عمرو زواجها او سبيها من النبي صلى الله عليه وسلم فالروايات كثيرة و متضاربة بشانها و مجمل الذي نعرفه فيما تعلمناه من المدرسة و ما سمعناه من القصاص انها سرية النبي صلى الله عليه وسلم من سبي بني قريظة سباها بعد غزوة بني قريظة و اصطفاها لنفسه ووطئها بملك اليمين و اسلمت ثم نسمع هنا و هناك من يلقبها بام المؤمنين و انها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم فنحتار في شانها اكثر و لا نعلم ما هو الصحيح و الثابت في الموضوع !!!


    و الحقيقة ان كل اسانيد القصة ضعيفة و لا تصح نعم ضعيفة و لا تصح و سيرى القارئ ذلك بام عينيه و سيعلم حينها كوارث المراسيل في السير و موارث روايات الواقدي




    نبدا بدراسة اسانيد الروايات على بركة الله :


    مرويات الواقدي :


    الرواية الاولى :
    مغازي الواقدي
    قَالُوا: وَكَانَتْ رَيْحَانَةُ بِنْتُ زَيْدٍ مِنْ بَنِي النّضِيرِ مُتَزَوّجَةً فِي بَنِي قُرَيْظَةَ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَخَذَهَا لِنَفْسِهِ صَفِيّا، وَكَانَتْ جَمِيلَةً، فَعَرَضَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسْلِمَ، فَأَبَتْ إلّا الْيَهُودِيّةَ. فَعَزَلَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ، فَأَرْسَلَ إلَى ابْنِ سَعِيّةَ فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ ابْنُ سَعِيّةَ: فِدَاك أَبِي وَأُمّي، هِيَ تُسْلِمُ! فَخَرَجَ حَتّى جَاءَهَا، فَجَعَلَ يَقُولُ لَهَا: لَا تَتّبِعِي قَوْمَك،
    فَقَدْ رَأَيْت مَا أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ حُيَيّ بْنُ أَخْطَبَ، فَأَسْلِمِي يَصْطَفِيك رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ. فَبَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِهِ إذْ سَمِعَ وَقْعَ نَعْلَيْنِ فَقَالَ: إنّ هَاتَيْنِ لَنَعْلَا ابْنِ سَعِيّةَ يُبَشّرُنِي بِإِسْلَامِ رَيْحَانَةَ. فَجَاءَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ أَسْلَمَتْ رَيْحَانَةُ! فَسُرّ بِذَلِكَ.


    التحقيق :
    رواية لا تصح لعلتين :


    1. الابهام و الجهالة في قوله قالو


    2.الواقدي ضعيف :
    قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
    و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
    و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
    و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
    و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
    و قال مسلم : متروك الحديث .
    و قال النسائى : ليس بثقة .






    الرواية الثانية
    مغازي الواقدي الجزء الثاني و تاريخ دمشق لابن عساكر رحمه الله (سند الواقدي)
    فَحَدّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَيّوبَ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَيّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْمُعَاوِيّ، قَالَ: أَرْسَلَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى بَيْتِ سَلْمَى بِنْتِ قَيْسٍ أُمّ الْمُنْذِرِ، وَكَانَتْ عِنْدَهَا حَتّى حَاضَتْ حَيْضَةً، ثُمّ طَهُرَتْ مِنْ حَيْضِهَا، فَجَاءَتْ أُمّ الْمُنْذِرِ فَأَخْبَرَتْ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنْزِلِ أُمّ الْمُنْذِرِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ: إنْ أَحْبَبْت أُعْتِقُك وَأَتَزَوّجُك فَعَلْتُ، وَإِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ تَكُونِي فِي مِلْكِي أَطَؤُك بِالْمِلْكِ فَعَلْتُ.
    فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنّهُ أَخَفّ عَلَيْك وَعَلَيّ أَنْ أَكُونَ فِي مِلْكِك. فَكَانَتْ فِي مِلْكِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطَؤُهَا حَتّى مَاتَتْ عِنْدَهُ.


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعلتين :


    1. عبد الملك بن سليمان ذكره ابن حبان في كتابه الثقات وقال عنه مستقيم و لكن العقيلي ضعفه وقال في كتابه الضعفاء الجزء الثالث :
    (( 980 - عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَرْقَسَانِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ حَدِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ
    حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَرْقَسَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، إِنَّمَا هَذَا مُبَارَكٌ أَبُو سُحَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَقْتُولُ دُونَ مَالِهِ شَهِيدٌ» . حَدَّثَنَاهُ يُوسُفَ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، وَلَا يُعْرَفُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَفَى هَذَا الْبَابِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثُ صِحَاحٌ))


    و معروف تساهل ابن حبان في التوثيق


    قال السخاوي في فتح المغيث الجزء الاول في الكلام على الحديث الصحيح :
    ((فابن حبان ( البستي ) وهو بضم الموحدة وإسكان المهملة وبعدها مثناة فوقانية نسبة لمدينة من بلاد كابل بين هراة وغزنة ، وصف بأنه ( يداني ) أي : يقارب ( الحاكما ) في التساهل [ وذلك يقتضي النظر في أحاديثه أيضا ; لأنه غير متقيد بالمعدلين ، بل ربما يخرج للمجهولين ، لا سيما ومذهبه إدراج الحسن في الصحيح ، مع أن شيخنا قد نازع في نسبته إلى التساهل ، إلا من هذه الحيثية . ))


    و نقرا في لسان الميزان لابن حجر الجزء الاول في المقدمة الصفحة 14:
    (فاما المجاهيل الذين لم يرو عنهم الا الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها قلت وهذا الذي ذهب اليه بن حبان من ان الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة الى ان يتبن جرحه مذهب عجيب والجمهور على خلافه وهذا هو مساك بن حبان في كتاب الثقات الذي الفه فإنه يذكر خلقا من نص عليهم أبو حاتم وغيره على انهم مجهولون وكان عند بن حبان ان جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور وهو مذهب شيخه بن خزيمة ولكن جهالة حاله باقية عند غيره ))


    2.الواقدي ضعيف :

    قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .

    و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

    و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

    و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

    و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

    و قال مسلم : متروك الحديث .

    و قال النسائى : ليس بثقة .




    الرواية الثالثة
    مغازي الواقديالجزء الثاني و الطبقات الكبرى لابن سعد
    فَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: سَأَلْت الزّهْرِيّ عَنْ رَيْحَانَةَ فَقَالَ: كَانَتْ أَمَةً لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوّجَهَا، وَكَانَتْ تَحْتَجِبُ فِي أَهْلِهَا وَتَقُولُ: لَا يَرَانِي أَحَدٌ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَهَذَا أَثْبَتُ الْحَدِيثَيْنِ عِنْدَنَا. وَكَانَ زَوْجُ رَيْحَانَةَ قَبْلَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَكَمَ.


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعدة علل :


    1. الرواية مرسلة من الزهري و مراسيله شبه الريح :

    نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي في ترجمة الامام الزهري رحمه الله :

    ((ال يحيى بن سعيد القطان : مرسل الزهري شر من مرسل غيره ، لأنه حافظ ، وكل ما قدر أن يسمي سمى ، وإنما يترك من لا يحب أن يسميه . قلت : مراسيل الزهري كالمعضل ، لأنه يكون قد سقط منه اثنان ، ولا يسوغ أن نظن به أنه أسقط الصحابي فقط ، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه ولما عجز عن وصله ، ولو أنه يقول : عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- ومن عد مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ونحوهما ، فإنه لم يدر ما يقول ، نعم مرسله كمرسل قتادة ونحوه .

    أبو حاتم : حدثنا أحمد بن أبي شريح ، سمعت الشافعي ، يقول : إرسال الزهري ، ليس بشيء لأنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم .))

    و قال ابن أبي حاتم:

    ((كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة، ويقول: هو بمنزلة الريح، ثم يقول: هؤلاء حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء عقلوه))

    المراسيل لابن أبي حاتم، 11


    2. ابن ابي ذئب ثقة الا انه لين في روايته عن الزهري رحمه الله كم قال الامام احمد رحمه الله و نقل ذلك علي بن المديني رحمه الله و خالفه الامام يحيى بن معين في هذه المسالة حيث وثقه في كل من روى عنه بما فيهم الزهري رحمه الله
    نقرا في ترجمته في سير اعلام النبلاء :
    ((وقال أبو إسحاق الجوزجاني : قلت لأحمد بن حنبل : فابن أبي ذئب ، سماعه من الزهري ، أعرض هو ؟ قال : لا يبالي كيف كان .

    قلت : كان يلينه في الزهري بهذه المقالة ، فإنه ليس بالمجود في الزهري .

    وجاء عن أحمد بن حنبل ، أنه سئل عنه ، فوثقه ، ولم يرضه في الزهري . وقال الفضل بن زياد : سئل أحمد بن حنبل : أيما أعجب إليك : ابن عجلان ، أو ابن أبي ذئب ؟ فقال : ما فيهما إلا ثقة .

    وقال يعقوب بن شيبة : أخذه عن الزهري ، عرضا ، والعرض عند جميع من أدركنا صحيح . وسمعت أحمد ويحيى يتناظران في ابن أبي ذئب ، وعبد الله بن جعفر المخرمي ، فقدم أحمد المخرمي ، فقال يحيى : المخرمي شيخ ؟ وأيش عنده ؟ وأطرى ابن أبي ذئب ، وقدمه على المخرمي تقديما كثيرا متفاوتا ، فذكرت هذا لعلي ، فوافق يحيى ، وسألت عليا عن سماع ابن أبي ذئب من الزهري ، فقال : هي مقاربة ، وهي عرض .
    قال عثمان الدارمي : قلت ليحيى : ما حال ابن أبي ذئب في الزهري ؟ فقال : ابن أبي ذئب ثقة .

    قلت : هو ثقة مرضي . وقد قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : سألت عليا عنه ، فقال : كان عندنا ثقة ، وكانوا يوهنونه في أشياء رواها عن الزهري . وسئل عنه أحمد فوثقه ، ولم يرضه في الزهري . ))


    3.الواقدي ضعيف :

    قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا

    و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

    و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

    و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

    و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

    و قال مسلم : متروك الحديث .

    و قال النسائى : ليس بثقة .




    الرواية الرابعة
    الطبقات الكبرى لابن سعد رحمه الله
    أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن جعفر عن يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبي مالك قال كانت ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة من بني النضير متزوجة رجلا منهم يقال له الحكم فلما وقع السبي على بني قريظة سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها وماتت عنده


    التحقيق
    الرواية لا تصح لعلة ضعف الواقدي :
    الواقدي ضعيف :

    قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .

    و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

    و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

    و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

    و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

    و قال مسلم : متروك الحديث .

    و قال النسائى : ليس بثقة .


    عبد الله بن جعفر هو المخرمي و هو من رجال مسلم و كفى بذلك توثيقا و يزيد بن الهاد ثقة و ثعلبة قيل انه صحابي و الا فهو تابعي ثقة




    الرواية الخامسة
    الطبقات الكبرى لابن سعد رحمه الله
    أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عاصم بن عبد الله بن الحكم عن عمر بن الحكم قال أعتق رسول الله ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة وكانت عند زوج لها محب لها مكرم فقالت لا أستخلف بعده أبدا وكانت ذات جمال فلما سبيت بنو قريظة عرض السبي على رسول الله فكنت فيمن عرض عليه فأمر بي فعزلت وكان يكون له صفي من كل غنيمة فلما عزلت خار الله لي فأرسل بي إلى منزل أم المنذر بنت قيس أياما حتى قتل الأسرى وفرق السبي ثم دخل علي رسول الله فتحييت منه حياء فدعاني فأجلسني بين يديه فقال إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله لنفسه فقلت إني أختار الله ورسوله فلما أسلمت أعتقني رسول الله وتزوجني وأصدقني اثنتي عشرة أوقية ونشا كما كان يصدق نساءه وأعرس بي في بيت أم المنذر وكان يقسم لي كما كان يقسم لنسائه وضرب علي الحجاب وكان رسول الله معجبا بها وكانت لا تسأله إلا أعطاها ذلك ولقد قيل لها لو كنت سألت رسول الله بني قريظة لأعتقهم وكانت تقول لم يخل بي حتى فرق السبي ولقد كان يخلو بها ويستكثر منها فلم تزل عنده حتى ماتت مرجعه من حجة الوداع فدفنها بالبقيع وكان تزويجه إياها في المحرم سنة ست من الهجرة


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعدة علل :


    1. الارسال من عمر بن الحكم بن ثوبان و هو تابعي ثقة لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم
    نقرا في ترجمته في تهذيب الكمال للمزي رحمه الله :
    ((عم والد عبد الحميد بْن جعفر بْن عبد اللَّه بْن الحكم الأنصاري ويقال إنه من ولد الفطيون حلفاء الأوس قال أَبُو حاتم : ليس هُوَ عمر بْن الحكم بْن ثوبان ، وقد تقدم فِي كلام يحيى بْن معين ما يدل عَلَى أنهما عنده واحد.

    أنس بْن مالك وجابر بْن عبد اللَّه بخ وعبد اللَّه بْن عمرو بْن العاص م وكعب بْن مالك وأبي هريرة خت م ت س وأبي اليسر الأنصاري س وأم حبيبة بْنت أَبِي سفيان ))


    2. جهالة عاصم بن عبد الله بن الحكم فلا ترجمة له و لا توثيق و لا جرح و كانه ابن اخي عمر بن الحكم و لكن مع ذلك ليست له ترجمة و هو في حكم المجهول


    3. الواقدي ضعيف :

    قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .

    و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

    و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

    و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

    و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

    و قال مسلم : متروك الحديث .

    و قال النسائى : ليس بثقة .




    الرواية السادسة
    أخبرنا محمد بن عمر حدثني صالح بن جعفر عن محمد بن كعب قال كانت ريحانة مما أفاء الله عليه فكانت امرأة جميلة وسيمة فلما قتل زوجها وقعت في السبي فكانت صفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بني قريظة فخيرها رسول الله بين الإسلام وبين دينها فاختارت الإسلام فأعتقها رسول الله وتزوجها وضرب عليها الحجاب فغارت عليه غيرة شديدة فطلقها تطليقة وهي في موضعها لم تبرح فشق عليها وأكثرت البكاء فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي على تلك الحال فراجعها فكانت عنده حتى ماتت عنده قبل أن توفي صلى الله عليه وسلم


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعدة علل :


    1. الارسال من محمد بن كعب القرظي و هو تابعي ثقة و لكنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم و لا شهد الحادثة


    2. جهالة صالح بن جعفر فلا ترجمة له و لا جرح و لا توثيق


    3. الواقدي ضعيف :
    قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .

    و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

    و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

    و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

    و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

    و قال مسلم : متروك الحديث .

    و قال النسائى : ليس بثقة .




    الرواية السابعة
    الطبقات الكبرى لابن سعد
    أخبرنا محمد بن عمر حدثنا بكر بن عبد الله النصري عن حسين بن عبد الرحمن عن أبي سعيد بن وهب عن أبيه قال كانت ريحانة من بني النضير وكانت متزوجة في بني قريظة رجلا يقال له حكيم فأعتقها رسول الله وتزوجها وكانت من نسائه يقسم لها كما يقسم لنسائه وضرب رسول الله عليها الحجاب


    التحقيق :
    الرواية لا تصح و مثخنة بالعلل :


    1. حسين بن عبد الرحمن مجهول كما في الجرح و التعديل لابن ابي حاتم الجزء الثالث :
    ((263 - الحسين بن عبد الرحمن روى عن أسامة بن سعد بن أبي وهب روى عنه ... حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول: هو وأسامة بن سعد مجهولان.))


    2. بكر بن عبد الله النصري (البصري هو الضبط الصحيح) مجهول لا جرح و لا توثيق له نقرا في الجرح و التعديل لابن ابي حاتم الجزء الثاني :
    ((1508 - بكر بن عبد الله البصري روى عن (4) [الحسين بن عبد الرحمن عن أسامة بن سعد روى عنه أبو القاسم بن أبي الزناد سمعت أبي يقول ذلك.))


    3. الواقدي ضعيف :

    قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .

    و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

    و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

    و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

    و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

    و قال مسلم : متروك الحديث .

    و قال النسائى : ليس بثقة .


    4. اسامة بن ابي سعيد بن وهب
    و هذا هو الصحيح في الاسناد و لعله وهم من ابن سعد او سقط من الناسخ و الا فهو انقطاع في السند فابي سعيد صحابي و الحسين بن عبد الرحمن انما روى عن ابنه اسامة وليس عنه كما قرانا في ترجمة الحسين بن عبد الرحمن
    و اسامة هذا مجهول لا جرج و لا توثيق له
    و الانكل ان اسم ابي سعيد اختلف فيه فتارة اسمه ابو سعد و تارة ابو سعيد
    نقرا في كتاب معرفة الصحابة لابن حجر رحمه الله :
    (([615] أبو سعد بن أبي وهب الأنصاري.

    روى حديثه الحسين بن عبد الرحمن عن أبي أسامة بن أبي سعد، عَن أَبيهِ أراه الأول.

    وقِيل: أبو سعد بن وهب الأنصاري.

    روى حديثه محمد بن عمر الواقدي عن بكر بن عبد الله النضري عن الحسين بن عبد الرحمن عن أسامة بن أبي سعد بن وهب عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في سيل مهزوز بحبس الأعلى على الأسفل حتى يبلغ الكعبين.))



    الرواية الثامنة
    الطبقات الكبرى لابن سعد
    أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن سلمة عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال لما سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ريحانة عرض عليها الإسلام فأبت وقالت أنا على دين قومي فقال رسول الله إن أسلمت اختارك رسول الله لنفسه فأبت فشق ذلك على رسول الله فبينا رسول الله جالس في أصحابه إذ سمع خفق نعلين فقال هذا بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة فجاءه فأخبره أنها قد أسلمت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطأها بالملك حتى توفي عنها



    التحقيق:
    الرواية ضعيفة لعدة علل :


    1. الارسال من ابي بكر بن عبد اله بن ابي الجهم و هو تابعي ثقة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم


    2. عمر بن سلمة مجهول لا جرح و لا توثيق له وليست له ترجمة الا ما قاله ابو الحسن المحاسني ان فيه نظر و هذا جرح بحد ذاته


    3.الواقدي ضعيف :

    قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .

    و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .

    و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .

    و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .

    و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب

    و قال مسلم : متروك الحديث .

    و قال النسائى : ليس بثقة .


    كانت هذه روايات الواقدي في القصة ننتقل الى روايات اخرى




    الرواية التاسعة
    الطبقات الكبرى لابن سعد
    أخبرنا عبد الملك بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أيوب بن بشير المعاوي قال لما سبيت قريظة أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بريحانة إلى بيت سلمى بنت قيس أم المنذر فكانت عندها حتى حاضت حيضة ثم طهرت من حيضتها فجاءت أم المنذر فأخبرت رسول الله فجاءها رسول الله في بيت أم المنذر فقال لها رسول الله إن أحببت أن أعتقك وأتزوجك فعلت وإن أحببت أن تكوني في ملكي فقالت يا رسول الله أكون في ملكك أخف علي وعليك فكانت في ملك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطأها حتى ماتت


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعلة :
    عبد الملك بن سليمان ذكره ابن حبان في كتابه الثقات وقال عنه مستقيم و لكن العقيلي ضعفه وقال في كتابه الضعفاء الجزء الثالث :
    (( 980 - عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَرْقَسَانِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ حَدِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ
    حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَرْقَسَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، إِنَّمَا هَذَا مُبَارَكٌ أَبُو سُحَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَقْتُولُ دُونَ مَالِهِ شَهِيدٌ» . حَدَّثَنَاهُ يُوسُفَ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، وَلَا يُعْرَفُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَفَى هَذَا الْبَابِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثُ صِحَاحٌ))


    و هذه الرواية هي نفسها موجودة في مغازي الواقدي كما بينا في الاعلي في الرواية الثانية الا ان الغريب ان اسم محمد بن عمر الواقدي سقط و هذا الاظهر لان ابن سعد لا تعرف له رواية عن شيوخ الواقدي و شيخه هنا عبد الملك بن سليمان الضعيف او المجهول فالظاهر انه تصحيف من الناسخ
    فالسند هو محمد بن سعد اخبرنا الواقدي اخبرنا عبد الملك بن سليمان ......




    الرواية العاشرة
    تاريخ دمشق لابن عساكر رحمه الله الجزء الثالث نقلا عن ابن ابي خيثمة رحمه الله :
    قال ابن أبي خيثمة أنبأنا أحمد بن المقدام أنبأنا زهير بن العلاء أنبأنا سعيد عن قتادة قال وكانت ربيحة (1) القبطية (2) وقال بعضهم ريحانة وكانت تكون في نخل بالعالية وكان يقيل عندها أحيانا إذا أتى النخل وزعم بعضهم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ابتدأه أول وجعه الذي توفي عندهم


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعلتين :


    1. الارسال من قتادة و هو تابعي و لم تثبت له عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية و لا ادرك زمنه و مراسيله من اضعف المراسيل و لم تثبت له رواية عن احد من الصحابة الا انس رضي الله عنه
    نقرا في الجزء الاول من جامع التحصيل في احكام المراسيل للامام العلائي :
    ((633 - قتادة بن دعامة السدوسي أحد المشهورين بالتدليس وهو أيضا يكثر من الإرسال عن مثل النعمان بن مقرن وسفينة ونحوهما قال أحمد بن حنبل ما أعلم قتادة سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أنس بن مالك ))


    و قال الامام الذهبي رحمه الله في كتابه الموقظة في مصطلح علم الحديث الجزء الاول :
    ((ويوُجَدُ في المراسيلِ موضوعاتٌ. نعم، وإن صَحَّ الإسنادُ إلى تابعيٍّ متوسّط الطبقة، كمراسيل: مجاهد، وإبراهيم، والشعبي. فهو مُرسَل جيّد لا بأسَ به، يقَبلُه قومٌ ويَرُدُّه آخَرون.
    ومِن أوهى المراسيل عندهم: مراسيلُ الحَسَن. وأوهى من ذلك: مراسيلُ الزهري، وقتادة، وحُمَيد الطويل، من صغار التابعين. وغالبُ المحقِّقين يَعُدُّون مراسيلَ هؤلاء مُعْضَلاتٍ ومنقطِعات، فإنَّ غالبَ رواياتِ هؤلاء عن تابعيٍّ كبير، عن صحابيّ. فالظنُّ بِمُرْسِلِه (1) أنه أَسقَطَ من إسنادِه اثنين.))




    2. زهير بن العلاء ضعيف رمي بالوضع
    نقرا في ترجمته في لسان الميزان لابن حجر رحمه الله :
    ((عن عطاء بن أبي ميمونة.
    وعنه أبو الأشعث أحمد بن المقدام.
    روي، عَن أبي حاتم الرازي أنه قال: أحاديثه موضوعة.
    منها: عن عطاء عن أوس بن ضمعج، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: كثرة العرب قرة عين لي. انتهى.
    وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال: إنه بصري عبدي.))
    و ابن حبان رحمه الله متساهل في التوثيق كما سبق ان بينا في الاعلى






    الرواية الحادية عشر
    تاريخ دمشق لابن عساكر رحمه الله الجزء الثالث نقلا عن ابن ابي خيثمة رحمه الله
    قال ابن أبي خيثمة أنبأنا أحمد بن المقدام أنبأنا زهير أنبأنا سعيد عن قتادة قال وكانت له (صلى الله عليه وسلم) وليدتان مارية القبطية وربيحة أو ريحانة وهي ريحانة ابنة شمعون ابن زيد بن خنافة (3) من بني قريظة كانت عند ابن عم لها يقال له عبد الحكم فيما بلغني ماتت قبل وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم)


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعلتين :


    1. الارسال من قتادة و هو تابعي و لم تثبت له عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية و لا ادرك زمنه و مراسيله من اضعف المراسيل و لم تثبت له رواية عن احد من الصحابة الا انس رضي الله عنه
    نقرا في الجزء الاول من جامع التحصيل في احكام المراسيل للامام العلائي :
    ((633 - قتادة بن دعامة السدوسي أحد المشهورين بالتدليس وهو أيضا يكثر من الإرسال عن مثل النعمان بن مقرن وسفينة ونحوهما قال أحمد بن حنبل ما أعلم قتادة سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أنس بن مالك ))


    و قال الامام الذهبي رحمه الله في كتابه الموقظة في مصطلح علم الحديث الجزء الاول :
    ((ويوُجَدُ في المراسيلِ موضوعاتٌ. نعم، وإن صَحَّ الإسنادُ إلى تابعيٍّ متوسّط الطبقة، كمراسيل: مجاهد، وإبراهيم، والشعبي. فهو مُرسَل جيّد لا بأسَ به، يقَبلُه قومٌ ويَرُدُّه آخَرون.
    ومِن أوهى المراسيل عندهم: مراسيلُ الحَسَن. وأوهى من ذلك: مراسيلُ الزهري، وقتادة، وحُمَيد الطويل، من صغار التابعين. وغالبُ المحقِّقين يَعُدُّون مراسيلَ هؤلاء مُعْضَلاتٍ ومنقطِعات، فإنَّ غالبَ رواياتِ هؤلاء عن تابعيٍّ كبير، عن صحابيّ. فالظنُّ بِمُرْسِلِه (1) أنه أَسقَطَ من إسنادِه اثنين.))




    2. زهير بن العلاء ضعيف رمي بالوضع
    نقرا في ترجمته في لسان الميزان لابن حجر رحمه الله :
    ((عن عطاء بن أبي ميمونة.
    وعنه أبو الأشعث أحمد بن المقدام.
    روي، عَن أبي حاتم الرازي أنه قال: أحاديثه موضوعة.
    منها: عن عطاء عن أوس بن ضمعج، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: كثرة العرب قرة عين لي. انتهى.
    وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال: إنه بصري عبدي.))
    و ابن حبان رحمه الله متساهل في التوثيق كما سبق ان بينا في الاعلى


    يتبع






    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    10-11-2024
    على الساعة
    02:38 AM

    افتراضي







    الرواية الثانية عشر
    مستدرك الحاكم كتاب معرفة الصحابة (و تاريخ دمشق لابن عساكر)
    2837 - ذكر ريحانة مولاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد التسري
    6914 - حدثنا أبو العباس ، ثنا أبو أسامة الحلبي ، ثنا حجاج بن أبي منيع ، عن جده ، عن الزهري ، قال : واستسر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ريحانة من بني قريظة ولحقت بأهلها


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعلة :
    الارسال من الزهري و مراسيله شبه الريح :
    نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي في ترجمة الامام الزهري رحمه الله :
    ((قال يحيى بن سعيد القطان : مرسل الزهري شر من مرسل غيره ، لأنه حافظ ، وكل ما قدر أن يسمي سمى ، وإنما يترك من لا يحب أن يسميه .
    [ ص: 3399 ] قلت : مراسيل الزهري كالمعضل ، لأنه يكون قد سقط منه اثنان ، ولا يسوغ أن نظن به أنه أسقط الصحابي فقط ، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه ولما عجز عن وصله ، ولو أنه يقول : عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- ومن عد مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ونحوهما ، فإنه لم يدر ما يقول ، نعم مرسله كمرسل قتادة ونحوه .
    أبو حاتم : حدثنا أحمد بن أبي شريح ، سمعت الشافعي ، يقول : إرسال الزهري ، ليس بشيء لأنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم .))
    و قال ابن أبي حاتم:
    ((كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة، ويقول: هو بمنزلة الريح، ثم يقول: هؤلاء حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء عقلوه))
    المراسيل لابن أبي حاتم، 11




    الرواية الثالثة عشر
    المعجم الكبير للطبراني الجزء السادس باب السين
    5588 - حدثنا القاسم بن عبد الله بن مهدي الأخميمي المصري ، حدثني عمي محمد بن مهدي ، ثنا عنبسة ، ثنا يونس ، عن الزهري ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن أبيه قال : " تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة خديجة بنت خويلد ، وكانت قبله تحت عتيق بن عائذ المخزومي ، ثم تزوج بمكة عائشة لم يتزوج بكرا غيرها ، ثم تزوج بالمدينة حفصة بنت عمر ، وكانت قبله تحت خنيس بن حذافة السهمي ، ثم تزوج سودة بنت زمعة ، وكانت قبله تحت السكن بن عمرو أخي بني عامر بن لؤي ، ثم تزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان ، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدي أسد خزيمة ، ثم تزوج أم سلمة بنت أبي أمية ، وكان اسمها هند ، وكانت قبله تحت أبي سلمة بن عبد الأسد بن عبد العزى ، ثم تزوج زينب بنت جحش ، وكانت قبله تحت زيد بن حارثة ، ثم تزوج ميمونة بنت الحارث ، وسبى جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ، من بني المصطلق ، من خزاعة ، في غزوته التي هدم فيها مناة غزوة المريسيع ، وسبى صفية بنت حيي بن أخطب من بني النضير ، وكانتا مما أفاء الله عليه ، فقسم لهما ، واستسر ريحانة من بني قريظة ، ثم أعتقها ، فلحقت بأهلها ، واحتجبت وهي عند أهلها ، وطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم العالية بنت ظبيان ، وفارق أخت بني عمرو بن كلاب ، وفارق أخت بني الجون الكندية ، من أجل بياض كان بها ، وتوفيت زينب بنت خزيمة الهلالية ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي ، وبلغنا أن العالية بنت ظبيان تزوجت قبل أن يحرم الله نساءه ، فنكحت ابن عم لها من قومها ، وولدت فيهم


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعلتين :


    1. محمد بن مهدي مجهول لا جرح و لا توثيق له
    نقرا في طبقات المدلسين فيما اضافه الامام الالباني رحمه الله في تحقيقه لكتاب طبقات المدلسين لابن حجر رحمه الله :
    ((170) 18 - محمد بن مهدي بن يزيد الا خميمي: روى عن يزيد الا يلي عن ابيه وقال ابن عدي ويزيد هذا عنه ابن وهب ويقال ان محمد بن ان محمد بن مهدي لم يره ولم يلحقه ذكر ابن عدي ذلك في ترجمة القاسم ابن عبد الله بن مهدي.
    قلت: شيخنا أبو عبد الرحمن الالباني (وهذا معناه انه مدلس ولكنه ابن عدي ذكر ابن عدي ذكر ابن عدي ذلك في ترجمة القاسم ابن عبد الله بن مهدي.
    قلت: قال شيخنا أبو عبد الرحمن الالباني (وهذا معناه انه مدلس ولكن ابن عدي ذكر ذلك بصيغة التمريض فلا يصح اتهامه بهذا بعد توثيق المصنف (اي: ابن ابي عاصم) وابي زرعة له.))


    2. القاسم بن عبد الله بن مهدي الاخميمي كذاب رمي بالوضع
    نقرا في ترجمته في لسان الميزان لابن حجر رحمه الله :
    ((من شيوخ ابن عَدِيّ.
    ضعف.
    سمع أبا مصعب الزهري.
    رحل إليه ابن عَدِي إلى إخميم وقال: حدثنا من حفظه ولم يكن في كتابه: حدثنا أبو مصعب حدثنا ابن أبي حازم، عَن أبيه، عَن سهل رضي الله عنه مرفوعا: إن لكم في كل جمعة حجة وعمرة الحجة الهجير إلى الجمعة والعمرة انتظار العصر بعد الجمعة.
    قلت: هذا موضوع باطل، وأبطل منه ما روى عن سخبرة بن عبد الله عن مالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ نضح عانته.
    قال ابن عَدِي: لم أر أروى، عَن أبي مصعب، وَابن كاسب منه لعل عنده حديثهما كله. قال: وكان بعض شيوخ مصر يضعفه وكان راوية للحديث جماعا له وهو عندي لا بأس به، روى عن مثل زكريا كاتب العمري وزهير بن عباد وحرملة ولم أر له حديثا منكرا فأذكره.
    قلت: قد ذكرت له حديثا باطلا فيكفيه.
    وروى له الدارقطني حديث النضح فقال: متهم بوضع الحديث، انتهى.
    وبقية كلام ابن عَدِي على حديث ابن أبي حازم: لم أكتبه إلا عنه وليس هو في نسخة ابن أبي حازم، عَن أبيه.))


    و كرره ابن حجر رحمه الله في نفس الكتاب في موضع اخر :
    ((قال الدارقطني: ليس بشيء.
    قلت: والظاهر أنه ابن عبد الله المتقدم ذكره. انتهى.
    وقال الحسيني: هو هو بلا شك.
    قلت: ولو كان المؤلف يترجم الرجل كما ينبغي لما اشتبه لكنه تارة يقرمط وتارة يستوعب))


    وذكر الرواية الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد و منبع الفوائد الجزء التاسع كتاب المناقب و ذكر ضعف الاخميمي :
    ((رواه الطبراني عن شيخه القاسم بن عبد الله الأخميمي ، وهو ضعيف وقد وثق ، وبقية رجاله ثقات . وقد رواه مرة باختصار موقوفا على يحيى بن أبي كثير ، ورجاله ثقات ))


    و ضعفها محقق المعجم الكبير للطبراني رحمه الله كما في الصورة اسفل




    الرواية الرابعة عشر
    تاريخ الطبري رحمه الله
    فَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ،.... قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَسَمَ أَمْوَالَ بَنِي قُرَيْظَةَ وَنِسَاءَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ..... وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدِ اصْطَفَى لِنَفْسِهِ مِنْ نِسَائِهِمْ : رَيْحَانَةَ بِنْتَ عَمْرِو بْنِ جَنَافَةَ ، إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي عَمْرِو بْنِ قُرَيْظَةَ ، فَكَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى تُوُفِّيَ عَنْهَا ، وَهِيَ فِي مِلْكِهِ ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَرَضَ عَلَيْهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا وَيَضْرِبَ عَلَيْهَا الْحِجَابَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلْ تَتْرُكَنِي فِي مِلْكِكَ ، فَهُوَ أَخَفُّ عَلَيَّ وَعَلَيْكَ ، فَتَرَكَهَا . وَقَدْ كَانَتْ ، حِينَ سَبَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ تَعَصَّتْ بِالإِسْلامِ وَأَبَتْ إِلا الْيَهُودِيَّةَ ، فَعَزَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ لِذَلِكَ مِنْ أَمْرِهَا . فَبَيْنَا هُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ سَمِعَ وَقْعَ نَعْلَيْنِ خَلْفَهُ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا لَثَعْلَبَةُ بْنُ سَعْيَةَ يُبَشِّرُنِي بِإِسْلامِ رَيْحَانَةَ ، فَجَاءَهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ أَسْلَمَتْ رَيْحَانَةُ . فَسَرَّهُ ذَلِكَ . فَلَمَّا انْقَضَى شَأْنُ بَنِي قُرَيْظَةَ انْفَجَرَ جُرْحُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ دَعَا .


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعلتين :
    1. محمد بن حميد الرازي كذاب يركب الاسانيدنقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
    ((أما البخاري ، فقال : في حديثه نظر .
    وقال صالح بن محمد : كنا نتهم ابن حميد .
    قال أبو علي النيسابوري : قلت لابن خزيمة : لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد ; فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه . قال : إنه لم يعرفه ، ولو عرفه كما عرفناه ، لما أثنى عليه أصلا .
    قال أبو أحمد العسال : سمعت فضلك ، يقول : دخلت على ابن حميد ، وهو يركب الأسانيد على المتون .
    قلت : آفته هذا الفعل ; وإلا فما أعتقد فيه أنه يضع متنا . وهذا معنى قولهم : فلان سرق الحديث .
    قال يعقوب بن إسحاق الفقيه : سمعت صالح بن محمد الأسدي ، يقول : ما رأيت أحذق بالكذب من سليمان الشاذكوني ، ومحمد بن حميد الرازي ، وكان حديث محمد بن حميد كل يوم يزيد .
    قال أبو إسحاق الجوزجاني : هو غير ثقة .
    وقال أبو حاتم : سمعت يحيى بن معين ، يقول : قدم علينا محمد بن حميد بغداد ، فأخذنا منه كتاب يعقوب القمي ، ففرقنا الأوراق بيننا ، ومعنا أحمد بن حنبل ، فسمعناه ، ولم نر إلا خيرا . فأي شيء تنقمون عليه ؟ قلت يكون في كتابه شيء ، فيقول : ليس هو كذا ، ويأخذ القلم فيغيره ، فقال : بئس هذه الخصلة .
    وقال النسائي : ليس بثقة .
    وقال العقيلي : حدثني إبراهيم بن يوسف ، قال : كتب أبو زرعة ، ومحمد بن مسلم ، عن محمد بن حميد حديثا كثيرا ، ثم تركا الرواية عنه .
    قلت : قد أكثر عنه ابن جرير في كتبه . ووقع لنا حديثه عاليا ، ولا تركن النفس إلى ما يأتي به ، فالله أعلم . ولم يقدم إلى الشام ، وله ذكر في " تاريخ الخطيب " . ))


    2.الرواية لا تصح لانها مرسلة من ابن اسحاق و قد ولد سنة ثمانين للهجرة !!
    نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
    ((محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ، وقيل : ابن كوثان العلامة الحافظ الأخباري... ولد ابن إسحاق سنة ثمانين ورأى أنس بن مالك بالمدينة ، وسعيد بن المسيب . ))




    الرواية الخامسة عشر
    سيرة ابن هشام
    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اصطفى لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن خنافة ، إحدى نساء بني عمرو بن قريظة ، فكانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي عنها وهي في ملكه ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليها أن يتزوجها ، ويضرب عليها الحجاب ؛ فقالت : يا رسول الله ، بل تتركني في ملكك ، فهو أخف علي وعليك ، فتركها . وقد كانت حين سباها قد تعصت بالإسلام ، وأبت إلا اليهودية ، فعزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووجد في نفسه لذلك من أمرها . فبينا هو مع أصحابه ، إذ سمع وقع نعلين خلفه ؛ فقال : إن هذا لثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة ؛ فجاءه فقال يا رسول الله ، قد أسلمت ريحانة ، فسره ذلك من أمرها


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لانها مرسلة من ابن اسحاق و قد ولد سنة ثمانين للهجرة !!
    نقرا في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
    ((محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ، وقيل : ابن كوثان العلامة الحافظ الأخباري... ولد ابن إسحاق سنة ثمانين ورأى أنس بن مالك بالمدينة ، وسعيد بن المسيب . ))




    الرواية السادسة عشر
    الاصابة لابن حجر رحمه الله نقلا عن كتاب اخبار المدينة لمحمد بن الحسن بن زبالة
    ((وذكر محمد بن الحسن في أخبار المدينة ،عن الدراوردي ،عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في منزل من دار قيس بن قهد وكانت ريحانة القرظية زوج النبي صلى الله عليه و سلم تسكنه))


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعلتين :


    1. الرواية مرسلة من يحىى بن سعيد الانصاري و هو لم يدرك زمن النبي عليه الصلاة و السلام و لا زمن الصحابة و لم تثبت له عنهم رواية


    2. محمد بن الحسن بن زبالة ضعيف رمي بالوضع و الكذب
    نقرا في ترجمته في تهذيب الكمال للمزي رحمه الله :
    ((قال مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ : قال لِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَسَنِ الزَّبَالِيُّ واللَّهِ مَا هُوَ بِثَقَةٍ حَدَّثَ عَدُوُّ اللَّهِ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : " فُتِحَتْ الْمَدِينَةُ بِالْقُرَّآنِ وفُتِحَتْ سَائِرُ الْبِلادِ بِالسَّيْفِ وقال هَاشَمُ بْنُ مَرْثَدٍ الطَّبَرَانِيُّ , عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينِ : ابْنُ زَبَالَةَ كَذَّابٌ خَبِيثٌ لَمْ يَكُنْ بِثِقَةٍ ولا مَأَمُونَ ، يَسْرِقُ
    وقال الْبُخَارِيُّ : عِنْدَهُ مَنَاكِيرٌ
    قال ابْنُ مَعِينٍ : كَانَ يَسْرِقُ الْحَدِيثَ #
    وقال أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ : كَتَبْتُ عَنْهُ مِائَةَ أَلْفٍ حَدِيثٍ ثُمَّ تَبَيَّنَ لِي أَنَّهُ كَانَ يَضِعُ الْحَدِيثَ فَتَرَكْتُ حَدِيثَهُ
    وقال إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزْجَانِيُّ : لَمْ يَقْنَعِ النَّاسُ بِحَدِيثِهِ
    وقال أَبُو زُرْعَةَ : واهِي الْحَدِيثِ # وقال أَبُو حَاتِمٍ : واهِي الْحَدِيثِ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ ، ضَعِيفُ الْحَدِيثِ ، عِنْدَهُ مَنَاكِيرٌ ، مُنَكَرُ الْحَدِيثِ ولَيْسَ بِمَتْرُوكِ الْحَدِيثِ , ومَا أَشْبَهَ حَدِيثَهُ بِحَدِيثِ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُؤَمَّلِيِّ , والْوَاقِدِيِّ , ويَعْقُوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ , والْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي شَمَلَةَ ، وعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ الزُّهْرِيِّ , وهم ضُعَفَاءُ مَشَايِخِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ
    وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود , يقول : كذابا المدينة مُحَمَّد بن الْحَسَن بن زبالة , ووهب بن وهب أبو البختري بلغني أنه كان يضع الحديث بالليل على السراج
    وقال النسائي : متروك الحديث
    وقال في موضع آخر : ليس بثقة ولا يكتب حديثه
    وقال أبو أَحْمَد بن عدي : أنكر ما روى حديث هشام بن عروة , فتحت القرى بالسيف .))




    الرواية السابعة عشر
    مستدرك الحاكم كتاب معرفة الصحابة الجزء الخامس
    6915 - قال أبو عبيدة معمر بن المثنى : وكانت من سراري رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - [ ص: 54 ] ريحانة بنت زيد بن سمعون ، من بني النضير قال بعضهم : من بني قريظة ، وكانت تكون في النخل ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقيل عندها أحيانا ، وكان سباها في شوال سنة أربع . قال أبو عبيدة : وهن أربع : مارية القبطية ، وريحانة ، وجميلة أصابها في السبي فكادت نساؤه خفن أن تغلبهن عليه ، وكانت له جارية أخرى نفيسة وهبتها له زينب بنت جحش ، وقد كان هجرها في شأن صفية بنت حيي ذا الحجة والمحرم وصفر ، فلما كان شهر ربيع الأول الذي قبض فيه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رضي عن زينب ودخل عليها ، فقالت : ما أدري ما أجزيك ، فوهبتها له - صلى الله عليه وآله وسلم


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لانها مرسلة من ابي عبيدة معمر بن المثنى و هو لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم و لا الصحابة و لا تثبت له عنهم رواية
    نقرا في ترجمته في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
    ((الإمام العلامة البحر ، أبو عبيدة ، معمر بن المثنى التيمي ، مولاهم البصري ، النحوي ، صاحب التصانيف .
    ولد في سنة عشر ومائة ، في الليلة التي توفي فيها الحسن البصري .
    حدث عن هشام بن عروة ، ورؤبة بن العجاج ، وأبي عمرو بن العلاء وطائفة . ))




    الرواية الثامنة عشر
    البداية و النهاية لابن كثير رحمه الله الجزء الثامن فصل في ذكر سراريه عليه الصلاة و السلام
    روى سيف بن عمر ، عن سعيد بن عبد الله ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يقسم لمارية وريحانة مرة ، ويتركهما مرة .


    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعلة :
    سيف بن عمر التميمي ضعيف و رمي بالكذب و الوضع و باعه ليس الا في روايات الفتوح تقريبا
    نقرا في ترجمته في تهذيب الكمال للمزي رحمه الله :
    ((قال عباس الدوري ، عَنْ يحيى بْن معين : ضعيف الحديث .
    وقال أَبُو جعفر الحضرمي ، عَنْ يحيى بْن معين : فلس خير منه .
    وقال أَبُو حاتم : متروك الحديث ، يشبه حديثه حديث الواقدي .
    وقال أَبُو داود : ليس بشيء .
    وقال النسائي ، والدارقطني : ضعيف .
    وقال أَبُو أَحْمَد بْن عدي : بعض أحاديثه مشهورة ، وعامتها منكرة لم يتابع عليها ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق .
    وقال أَبُو حاتم بْن حبان : يروي الموضوعات عَنِ الإثبات ، قال : وقالوا : إنه كَانَ يضع الحديث .))


    و سعيد بن عبد الله هو سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله الزبيدي ابو شيبة الكوفي




    هذه كانت الروايات الذاكرة لريحانة بنت زيد بن عمرو و كما ترون كل رواياتها ضعيفة السند و لا يصح منها سندا واحدا باي طريق من الطرق المروية !!!
    و كما يلاحظ القارئ فان هناك تضاربا في المتن نفسه
    فتارة هي زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم و تارة هي سريته !!
    و تارة يتزوجها من دون ان يطلقها و تارة يتزوجها و يطلقها ثم يعود اليها !!!
    و تارة هي قرظية و تارة هي نضيرية !!!


    و غير ذلك من التخبطات في متون الروايات !!!


    و حاصل الامر انه لا يصح اي رواية عن سبي النبي صلى الله عليه وسلم لريحانة او تزوجه بها


    و لكن هناك قرائن ٍ قد (و اقول قد لانه احتمال) قد تجعل للقصة اصلا (سواءا كان ذلك بزواج او بملك اليمين و هذا الغالب )


    و من اقوى تلك القرائن :


    اولا :كثرة طرق الرواية التي قد تصل الى التواتر الذي يفيد اليقين بوجود اصل للقصة و رفعها الى درجة الحسن
    و هي في الحقيقة ثمان طرق نذكرها :


    1. طريق الواقدي (ثمان روايات و رواية ابن سعد التي سقط فيها اسمه)


    2. طريق زهير بن العلاء (روايتين بارسال قتادة)


    3. مرسل ابن اسحاق ( روايتي الطبري و ابن هشام)


    4. مرسل الزهري


    5. طريق محمد بن الحسن بن زبالة ( بارسال يحيى بن سعيد الانصاري)


    6. مرسل ابو عبيدة معمر بن المثنى


    7. طريق سيف بن عمر التميمي (الرواية منسوبة الى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها)


    8. طريق القاسم بن عبيد الله بن مهدي الاخميمي (الرواية منسوبة الى امامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنه)




    ثانيا : قرينة الحديث الموجود في صحيح البخاري كتاب الغسل
    265 حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة قال قلت لأنس أوكان يطيقه قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين وقال سعيد عن قتادة إن أنسا حدثهم تسع نسوة


    قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري في شرح صحيح البخاري كتاب الغسل :
    ((وهؤلاء جميع من دخل بهن من الزوجات بعد الهجرة على المشهور واختلف في ريحانة وكانت من سبي بني قريظة فجزم ابن إسحاق بأنه عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب فاختارت البقاء في ملكه والأكثر على أنها ماتت قبله في سنة عشر وكذا ماتت زينب بنت خزيمة بعد دخولها عليه بقليل قال ابن عبد البر : مكثت عنده شهرين أو ثلاثة . فعلى هذا لم يجتمع عنده من الزوجات أكثر من تسع مع أن سودة كانت وهبت يومها لعائشة كما سيأتي في مكانه فرجحت رواية سعيد . لكن تحمل رواية هشام على أنه ضم مارية وريحانة إليهن وأطلق عليهن لفظ " نسائه " تغليبا))


    الشاهد
    لكن تحمل رواية هشام على أنه ضم مارية وريحانة إليهن وأطلق عليهن لفظ " نسائه " تغليبا


    و على هذا من جعلهن تسعة حسب الزوجات و من حسبهن احدى عشر ادخل السراري




    ثالثا : قرينة الاية الكريمة في قوله تعالى في سورة الاحزاب : (( ياأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك ))


    نقرا في تفسير الطبري رحمه الله :
    ((وقوله ( أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك ) يقول : وأحللنا لك إماءك اللواتي سبيتهن ، فملكتهن بالسباء ، وصرن لك بفتح الله عليك من الفيء . ))


    نقرا في تفسير القرطبي رحمه الله :
    ((الثالثة : قوله تعالى : وما ملكت يمينك أحل الله تعالى السراري لنبيه صلى الله عليه وسلم ولأمته مطلقا ، وأحل الأزواج لنبيه عليه الصلاة والسلام مطلقا ، وأحله للخلق بعدد . وقوله مما أفاء الله عليك أي رده عليك من الكفار . والغنيمة قد تسمى فيئا ، أي مما أفاء الله عليك من النساء بالمأخوذ على وجه القهر والغلبة . ))




    و الاعتراض على هذه القرائن الثلاثة في كونها قرائن ياتي من وجوه :


    اولها: ان كون القصة اتت بطرق متعددة هو وهم لانها كما شاهدنا ثمان طرق و عند بعض اهل العلم هذا غير كافي للتواتر


    قال ابن حجر رحمه الله في كتابه نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر عند مصطلح اهل الاثر :
    ((وتلك الكثرة أحد شروط التواتر إذا وردت بلا حصر عدد معين ، بل تكون العادة قد أحالت تواطؤهم أو توافقهم على الكذب ، وكذا وقوعه منهم اتفاقا من غير قصد .
    فلا معنى لتعيين العدد على الصحيح ، ومنهم من عينه في الأربعة ، وقيل : في الخمسة ، وقيل : في السبعة ، وقيل : في العشرة ، وقيل : في الاثني عشر ، وقيل : في الأربعين ، وقيل : في السبعين ، وقيل غير ذلك .
    وتمسك كل قائل بدليل جاء فيه ذكر ذلك العدد ، فأفاد العلم للحال ، وليس بلازم أن يطرد في غيره لاحتمال الاختصاص .))


    و على هذا فان هذه القصة لا تصح عند اكثر اهل العلم


    بل ان ابن حجر رحمه الله وفي نفس المصدر ذكر شروطا لقبول المتواتر :
    ((فإذا ورد الخبر كذلك وانضاف إليه أن يستوي الأمر فيه في الكثرة المذكورة من ابتدائه إلى انتهائه والمراد بالاستواء أن لا تنقص الكثرة المذكورة في بعض المواضع لا أن لا تزيد ، إذ الزيادة هنا مطلوبة من باب أولى ، وأن يكون مستند انتهائه الأمر المشاهد أو المسموع ، لا ما ثبت بقضية العقل الصرف .


    فإذا جمع هذه الشروط الأربعة ، وهي :


    عدد كثير أحالت العادة تواطؤهم و توافقهم على الكذب .


    ورووا ذلك عن مثلهم من الابتداء إلى الانتهاء .


    وكان مستند انتهائهم الحس .


    وانضاف إلى ذلك أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسامعه .


    فهذا هو المتواتر . وما تخلفت إفادة العلم عنه كان مشهورا فقط . فكل متواتر مشهور ، من غير عكس .))


    اما كثرة العدد و محال تواطاهم على الكذب و توافقهم فهذا غير قائم اذ ان وجود الزيادة و النقص في القصة حاصل و برهانه التضارب الشديد في متون الرواية فقد اختلف في زواجها من عدمه و في تطليقها من عدمه و في نسبها و في منزل سكنها في المدينة !!!!
    وكذلك افادة العلم لسامعه و اي فائدة ان كان مدعي مدعي السماع كذابا و ضاعا و خمسة من الطرق الثمانية فيها من رمي بالكذب و الوضع !!!!!
    وصدق ابن حجر رحمه الله حينما وصف ما خالف هذه الشروط انه يحكم عليه بالشهرة دون التواتر و هذا الحاصل هنا في هذه القصة




    ثانيها : اما قرينة الحديث فلا دلالة ايضا لانه لم يقع التصريح باسمها و تفسير الفرق في لفظ الرواية بين الاحدى عشر و التسعة بمارية وريحانة هو تكلف و اجتهاد لان الامر قد ينطبق مثلا على ام المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها وعلى مارية رضي الله عنها
    فان قيل ان زينب ام المؤمنين رضي الله عنها توفيت قبل جمعه بتسع زوجات قلنا قد ينطبق الامر على مارية رضي الله عنها و على جارية اخرى غير مسماة و قد ذكر ابو عبيدة معمر بن المثنى ما يوحي بمثل هذا :
    ((قال أبو عبيدة : وهن أربع : مارية القبطية ، وريحانة ، وجميلة أصابها في السبي فكادت نساؤه خفن أن تغلبهن عليه ، وكانت له جارية أخرى نفيسة وهبتها له زينب بنت جحش))
    فان قال احد :
    فما اسم هذه الجميلة و من هي و الا يعارض هذا ما ذكره ابن حجر رحمه الله ؟؟؟!!!!
    قلنا :
    رمتني بدائها و انسلت
    بنفس القاعدة نقول من هن الاثنتان في الحديث ؟؟؟


    وقد ذكر ابن حجر رحمه الله في شرحه لهذا الحديث ما يوحي بصحة ما نقوله :
    ((واستدل به ابن التين لقول مالك بلزوم الظهار من الإماء بناء على أن المراد بالزائدتين على التسع مارية وريحانة وقد أطلق على الجميع لفظ نسائه تعقب بأن الإطلاق المذكور للتغليب كما تقدم فليس فيه حجة لما ادعى واستدل به ابن المنير على جواز وطء الحرة بعد الأمة من غير غسل بينهما ولا غيره والمنقول عن مالك أنه لا يتأكد الاستحباب في هذه الصورة ويمكن أن يكون ذلك وقع لبيان الجواز فلا يدل على عدم الاستحباب . ))




    ثالثها : تفسير الاية الكريمة على انها ريحانة رضي الله عنها هو ايضا من التكلف و الاجتهاد لانه لم يقع التصريح بل هو اخبار عن حكم قراني و ليس بالضرورة ان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم فهو جائز له و لكن ليس بواجب
    و قد احل الله عز وجل المراة التي تهب نفسها للنبي عليه الصلاة و السلام وذلك بان تسقط حقها في المهر و تتزوج النبي عليه الصلاة و السلام بدون مهر و مع ذلك فلم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم


    نقرا في تفسير الطبري رحمه الله :
    ((حدثنا أبو كريب قال : ثنا يونس بن بكير ، عن عنبسة بن الأزهر ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال لم يكن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة وهبت نفسها . ))


    فان قيل الاية وردت بالماضي و اية وهب المراة للنبي عليه الصلاة و السلام وردت ب(ان وهبت) و هي لا تفيد اليقين و لكن الاحتمال على المشيئة (ان ارد) بينما لما تحدثت الاية عن ملك اليمين استخدمت صيغة الماضي (افاء)


    و هذا ايضا مرودود لانه حديث حكم قد يقع في المستقبل بصيغة الماضي وقد بدات الاية الكريمة بصيغة الماضي ايضا


    و نقول ان الاية قد لا تنحصر في ريحانة بل قد تنطبق كما هو معلوم على جويرية و صفية رضي الله عنهما و ان تزوجهن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انه سباهن اولا


    قال البغوي في تفسيره :
    ((وله - عز وجل - : ( يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن ) أي : مهورهن ، [ ص: 363 ] ( وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك ) رد عليك من الكفار بأن تسبي فتملك مثل صفية وجويرية ، وقد كانت مارية مما ملكت يمينه فولدت له إبراهيم ( وبنات عمك وبنات عماتك ) يعني : نساء قريش ( وبنات خالك وبنات خالاتك ) يعني : نساء بني زهرة ( اللاتي هاجرن معك ) إلى المدينة فمن لم تهاجر منهن معه لم يجز له نكاحها . ))


    #الخلاصة :


    لا تصح قصة سبي النبي صلى الله عليه وسلم لريحانة رضي الله عنها و لا زواجه عليه الصلاة و السلام منها سندا


    تضارب متون الروايات التي تذكر قصة ريحانة رضي الله عنها


    وجود قرائن قد توحي بوقوع زواج بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين ريحانة رضي الله عنه او كونها سريته عليه الصلاة و السلام الا ان هذه القرائن قد يعترض القارئ على الاستدلال بها بوجوه ذكرناها في الاعلى


    الحاصل :
    سندا لا تصح جميع روايات القصة
    و اما ان للقصة اصل فالاسلم لي هو التوقف مع الميلان الى الراي القائل ببطلان القصة اساسا و افضل ان يعرض هذا البحث الى احد العلماء لاعادة النظر في الروايات و الله اعلم


    و ان كنت اصبت فمن الله عز وجل و ان كنت اخطات فمن نفسي


    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

دراسة اسانيد قصة ريحانة بنت زيد بن عمرو القرظية رضي الله عنها

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. زواج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة ـ رضي الله عنها
    بواسطة ابوغسان في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-04-2015, 04:47 PM
  2. هل أجبر رسول الله ريحانة على الإسلام كما قال زكريا بطرس ؟
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-06-2010, 11:24 PM
  3. عمرو بن العاص رضي الله عنه
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-01-2010, 02:00 AM
  4. زواج النبي صلى الله عليه و سلم و خديجة بنت خويلد رضي الله عنها على اي دين ؟
    بواسطة .maryam. في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-04-2008, 01:32 AM
  5. ريحانة
    بواسطة ismael-y في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-07-2005, 02:16 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

دراسة اسانيد قصة ريحانة بنت زيد بن عمرو القرظية رضي الله عنها

دراسة اسانيد قصة ريحانة بنت زيد بن عمرو القرظية رضي الله عنها