بدعاء الوحدة الإسلامية رد جمع حاشد من علماء السنة والشيعة في لبنان على محاولات الشحن المذهبي وزرع الفتنة بين المسلمين إنطلاقاً من معلم مليتا للسياحة الجهادية مطلقين صرخة ترفض هذه المحاولات وتدعوا الى الإلفة والتوحد حول خيار المقاومة بمواجهة التحديات والمؤامرات الإسرائيلية
موقف العلماء جاء خلال اللقاء الشهري العام الذي عقد في معلم مليتا الجهادي بدعوة من تجمع العلماء المسلمين في لبنان في أجواء ذكرى عيد المقاومة والتحرير بمشاركة أكثر من مئة وخمسين من العلماء
اللقاء الذي بدأ بصلاة جماعة بإمامة الشيخ (السني) أحمد الزين في مسجد المعلم تخللته جولة ميدانية على أقسام معرض المقاومين وأماكن تواجدهم إبان المواجهات مع العدو الإسرائيلي وأبدى العلماء إعجابهم بالقدرة الإسطورية للمقاومين قبل أن يعقدوا الجلسة الختامية التي صدرفي ختامها بيان جاء فيه :
أولا: إن إنجاز المقاومة في لبنان لم يكتمل بل ما زالت هناك أراضي محتلة وانتهاكات صهيونية مستمرة تفرض استمرار المقاومة على جهوزيتها وشحذ أسلحتها كي يكتمل التحرير وتصان الأرض وتأمن السيادة.
ثانيا: إن الكلام عن سلاح المقاومة ونزعه هو مطلب أميركي – صهيوني ومن يسير في هذا المسار هو من حيث يدري أولا يدري.
ثالثا: تبقى قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة التي لن تهدأ حتى تحرير آخر شبر من أراضينا المحتلة.
رابعا: وجه المجتمعون تحية إكبار وإجلال لأبطال يوم العودة في الخامس عشر من أيار، وندعو كي يكون يوم الخامس من حزيران يوما مشهودا يحول النكسة التي أورثونا إياها الى اليوم يزلزل أركان الكيان الصهيوني ويبشر ببداية زواله.
خامسا: إن سوريا كانت وما زالت حصنا منيعا ودولة ممانعة لإرادة الاستكبار العالمي في فرض صلح ذليل عليها وهي حضنت وتحضن المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وتدافع عنها وتتحمل الكثير بسبب هذا الموقف وترفض الإنصياع لإرادة الاستكبار العالمي للتخلي عن المقاومة تحت قاعدة تغيير سلوكها.
لذلك فإننا نعلن أننا نقف مع سوريا في مواقفها القومية والوطنية وندعو القيادة هناك للاستمرار في عملية الإصلاح حتى انجازها والوصول بالبلد الى شط الأمان.
سادسا: إن المقاومة في لبنان بحاجة الى مجتمع ودولة مقاومين وذلك من خلال ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة التي أثبتت نجاحها. وهذا لن يكون إلا من خلال حكومة لا تستمع الى إملاءات فيلتمان وكونيللي بل العمل لتحقيق مصالح شعبها، لذا فإن العلماء يدعون رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى إنجاز تشكيلته اليوم قبل غد.
سابعا: في هذه الأجواء لا بد من استذكار شخصية كبيرة
كان لها الدور الأكبر في إحياء الإسلام في النصف الثاني من القرن العشرينXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXX XXXXXXXXXXXXX
ثامنا: وجه المجتمعون تحية للإنجاز الفلسطيني بالمصالحة بين فتح وحماس هذه المصالحة التي دعونا اليها مرارا، والذي يؤكد أهميتها هو هذا الإنزعاج الكبير لدى أميركا واسرائيل ما يدعو للإستمرار فيها وتجاوز الخلافات الجزئية لصالح أولوية الاتفاق والتنبه للمؤامرات التي تسعى لها حتما أعداء فلسطين.
المفضلات