بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فارق السن بين الزوجين هل يقف عائقاً أمام الزواج؟؟
تحمل الحياة الاجتماعية ضمنياً عوامل رفض وقبول العديد من المظاهر والسلوكيات وفقا لدرجة تأثيرها أو انتشارها بيننا، ووفقا للمواقف التي تحملها الذاكرة الجمعية منها. فهناك مظاهر ناشئة احتاجت إلى وقت طويل قبل أن تصبح جزءاً من عادات المجتمع وتقاليده. إلا أن هناك العديد من الظواهر التي قد لا تحمل أية جوانب سلبية، لكنها لا تزال في خانة المستهجَن و لا يزال مرتكبوها متهمين تدور حولهم إشارات الاستفهام!.
المجتمع. الطب أم الشريعة... من يمنع من؟
اختلفت الآراء بين من يترك الموضوع إلى حرية كل منهما ذلك أن لكل علاقة زوجية ظروفها الخاصة وأن مسؤولية فشل أو نجاح الزواج تقع على الزوج والزوجة لاتهما يصنعان تفاصيله، إضافةً إلى عوامل أخرى تحكم ذلك منها المستوى العلمي والاجتماعي والتربوي لهما وبين من يجد حتمية فشل علاقة كهذه تحت وطأة الاختلاف في الخصائص الفكرية والنفسية وعدم قدرة الزوج على تلبية نداء جسد في ريعان الشباب وفكر يرغب في الانطلاق وتحقيق الطموحات أمام زوج بدأ يفكر في التقاعد وما يؤزّم الموضوع أكثر إذا كان الرجل من النوع الغيور أو فاقد الثقة بنفسه الأمر الذي قد يؤدي إلى التضييق على زوجةٍ صغيرة .
وبين من يجد أنَّ الرجل لابد أن يكون أكبر من المرأة لأنّ ذلك يشعره بالقوامة في مجتمع شرقي يفضل ذلك..
كانت الآراء كالتالي:
مريم(طالبة) تقول: أعتقد أن موضوع فارق السن عائد إلى طبيعة كل من الرجل والمرأة فمن الممكن أن تكون المرأة مهيأة بعقلها وخبرتها مع صغر سنها للزواج بمن يكبرها لكن أعتقد أنها ستكتشف خطأ قرارها مع مرور الزمن ..عموماً أنا ضد فارق السن الكبير بين الزوجين..
الزوجة أكبر من الزوج
تبدو حالات الزواج التي تربط بين زوجة أكبر من زوجها أكثر ندرة من تلك التي يكون فيها العكس لكنه يحدث كما يصور لنا الواقع ذلك وقبوله يرتبط بقناعة الطرفين أن الفارق لا يشكل عائقاً أمام السعادة في حياتهما الزوجية حتى لو تحفَّظ المجتمع على هكذا زواج ...
ومابين مؤيِّدً للفكرة متحججٍ بانَّ الفوارق تتلاشى أمام رزانة العقل ومرونة التفكير مؤكِّداً أنّ الزواج بعد المعاشرة والتجرد من الرغبات يتحول إلى مودة وذوبان للزوجين في قالب واحد، وبين رافضِ للفكرة من أساسها وأن المرأة من الظلم أن ترضى برجل يصغرها متحججاً أنها بطبيعة الحال يظهر عليها علامات الهرم قبل الرجل... بين هذا وذاك
كانت الآراء كالتالي :
أرفض كون المرأة أكبر من الرجل لأنها حالة شاذة في المجتمع ونحن في مجتمعات شرقية نتدخل بطبيعتنا في خصوصيات بعضنا البعض لذا لا بد لنا كأفراد أن نسير على نهجه ولا نشذ عنه..هكذا كان رأى ايمن (35سنة)
أما عائدة (32) سنة تقول: زوجي أصغر مني ب(8) سنوات تزوجته بعد طلاقي من زوجي السابق الذي كان يكبرني بأربع سنوات حيث لم يستمر زواجي أكثر من ثلاثة أشهر تذوقت معه صنوف العذاب والألم ولم يطلقني إلا بعد دعوى قضائية استمرت سنتين... الآن أنا سعيدة مع زوجي لا أشعر أن السن عائقٌ أمام سعادتنا رغم أن زواجي منه تم بعد صراع مع عائلتي التي كانت تنظر إلى فارق السن أنه عيبٌ وانتقاص من قيمتي... زوجي يشعرني بعقله وقلبه أنه أكبر مني بكثير..
ماذا يقول المتخصصون؟
تقول الدكتورة اشجان حسن اختصاصى امراض الذكورة : كلام الناس ورفضهم لمسألة الفروق بين الزوجين ما هي إلا آراء متفرقة يتبرعون بها دون سبب علمي بسبب ظلمة المنطقة وبعدها عن الثقافة المستنيرة لدى العامة وما يحدث فعلاً وبشكل علمي ورداً على الأسئلة التي ترد على كبر سن الرجل بالنسبة إلى المرأة
ومدى تأثيره على استمرار العلاقة بينهما:
أن الوظيفة الحنسية مثلها مثل أي من وظائف الجسم تقل من حيث القدرة والكفاة مع التقدم في العمر وإن لم يكن العمر متقدماً، فمثلاً الشاب ذو العشرين سنة يستطيع أن يأكل كمية كبيرة من الطعام دون مشاكل أكثر كثيراُ من ذي الخامسة والثلاثين بالرغم من كون الاثنين شباباً، ثم أن هرمون الذكورة وهرمون النمو يقللان تدريجياً بعد سن الثلاثين لكن تبقى الوظائف المنوط القيام بها على وجه شبه كامل ربما بعد الستين وأحياناً أكثر وتوجد هناك استثناءات من كل ما مضى سواء بالسلب أو الإيجاب .
سؤال للجميع
هل تؤيد فارق السن بين الزوجين وهل تعتقد فارق السن يقف عائقاً أمام الزواج؟؟
نعم أو لا
وجزاكم الله خيراً
المفضلات