اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    11:58 PM

    افتراضي اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

    بيع الفلسطينيين أرضهم لليهود حقيقة أم خيال؟!

    كتبه : - د. خالد الخالدي


    من الملفات الوطنية التي كثر الجدل حولها داخليا والاكثر من ذلك عربيا هي زعم بعض الجهات المغرضة ان الشعب الفلسطيني باع ارضه لليهود دون ان تكون هناك اية تحريات ولو بسيطة للتاكد من هذه الفرية الظالمة على الشعب الفلسطيني الذي يناضل ويجاهد دفاعا عن شرف وكرامة الامتين العربية والاسلامية وعن مجموع القيم والاخلاق الانسانية.

    د. خالد الخالدي رئيس قسم التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية بغزة كان احد المتصدين لهذه المزاعم من خلال بحث متواضع لكنه دقيق بين فيه أن هذا الموضوع يُعد من الموضوعات المهمة التي يجب على الفلسطينيين وخصوصاً المتعلمين والمثقفين منهم أن يفهموه جيداً، وأن يحفظوا حقائقه وأرقامه، وذلك للأسباب الآتية:
    1- أَنَّ كثيراً من أبناء الشعوب العربية قد صدَّقوا الإشاعات التي نشرها اليهود، وروج لها أعوانهم، وأَهمها: "أن الشعب الفلسطيني باع أَرضه لليهود، فلماذا يطالبنا بتحرير أرض قبض ثمنها"؟!. وقد تعرضت أنا شخصياً لهذا السؤال مرات عدة، وفي بلدان عربية مختلفة، ووجدته أكثر انتشاراً في البلدان التي يرجى منها أن تفعل شيئاً من أجل تحرير فلسطين.

    2- أنَّ مصدر هذه الإشاعة كتاب كتبوا في أَكثر الصحف العربية انتشاراً، ونشروا أكاذيب كثيرة، شوهوا فيها صورة الفلسطيني بهدف أن يُفقِدوا شعوبهم الحماس لفلسطين، وبلغ بهم الكذب حداً امتهنوا فيه جيوشهم، فقالوا :" إن الفلسطينيين يبيعون الضابط العربي لليهود بخمسة جنيهات، والجندي بجنيه واحد".

    3- أنَّ العديد من الصحف العربية الرسمية ما زالت إلى اليوم منبراً لكتاب وضعوا أنفسهم في صف أعداء الأمة، وهم لا يملون من مهاجمة الفلسطينيين وتشويههم. وقد قرأت مقالاً لكاتب معروف في صحيفة عربية مشهورة يُهاجم فيه الفلسطينيين الذين تعاطفوا مع العراق أثناء تعرضه للهجوم الأمريكي، يقول فيه بالحرف الواحد: "هذا الشعب الوضيع الذي باع أرضه لليهود".

    4- أنَّ هذه التهمة تتردد حتى في أوساط المثقفين، وكنَّا نسمع ذلك أثناء مناقشات مع مثقفين عرب يعملون في السعودية ودول الخليج، ومن ذلك قول أحدهم: " نعمل لكم إيه كل ما نحررها تبيعوها … كل ما نحررها تبيعوها".



    5- أنَّ مروجي هذه الإشاعة ينشطون عندما تشتد مقاومة الشعب الفلسطيني لليهود، بهدف قتل أي تعاطف شعبي عربي مع الفلسطينيين.

    6- أنَّ الشعب الفلسطيني الذي يحمل لواء الجهاد والمقاومة منذ أكثر من ثمانين عاماً، وقدم مئات الألوف من الشهداء، وما زال يقدم، ويقف وحده في الميدان، صامداً صابراً مجاهداً بالرغم من اجتماع الأعداء عليه، وتخلي ذوي القربى عنه، بل تآمرهم عليه، هذا الشعب يستحق أن ينصف ويدافع عنه، وقد شهد له كل منصف عرفه أو سمع عنه ونذكر فقط من هذه الشهادات قول هتلر في رسالة إلى ألمان السوديت: "اتخذوا يا ألمان السوديت من عرب فلسطين قدوة لكم، إنهم يكافحون إنجلترا أكبر إمبراطورية في العالم، واليهودية العالمية معاً، ببسالة خارقة، وليس لهم في الدنيا نصير أو مساعد، أما أنتم فإنَّ ألمانيا كلها من ورائكم".

    7- أنه لا يليق بمتعلم أو مثقف فلسطيني، أن يتهم شعبه، ويقف عاجزاً غير قادر على تقديم المعلومات والحقائق التي تدحض هذا الاتهام.

    ويوضح في بحثه بانه تناول الموضوع بحياد ونزاهة وعلمية، مدافعاً عن الفلسطينيين بما يستحقون، ومحملاً إياهم ما وقعوا فيه من أخطاء. وقد استقيت معلوماتي من كتب ووثائق موثوقة.

    ويشير الى ان مساحة الأراضي التي وقعت تحت أيدي اليهود حتى عام 1948م من غير قتال أو حرب، بلغت حوالي (2) مليون دونم. أي ما يعادل 8.8% من مساحة فلسطين التي تبلغ 27 مليون دونم، حصل اليهود على تلك الأرض (2 مليون دونم) بأربع طرق هي:

    الطريق الأول:

    650.000 دونماً (ستمائة وخمسين ألف دونم) حصلوا على جزء منها كأي أقلية تعيش في فلسطين منذ مئات السنين، وتملك أرضاً تعيش عليها، وحصلوا على الجزء الآخر بمساعدة الولاة الأتراك الماسونيين، الذين عيَّنتهم على فلسطين حكومة الاتحاد والترقي، التي كان أكثر من 90% من أعضائها من اليهود. وقد تآمرت جمعية الاتحاد والترقي على السلطان عبد الحميد وأسقطته، لأنه رفض كلَّ عروض اليهود عليه مقابل تمكينهم من أرض فلسطين. ومن هذه العروض إعطاؤه مبلغ خمسة ملايين ليرة إنجليزية ذهباً لجيبه الخاص، وتسديد جميع ديون الدولة العثمانية البالغة 33 مليون ليرة ذهباً، وبناء أسطول لحماية الإمبراطورية بتكاليف قدرها مائة وعشرون مليون فرنك ذهبي، وتقديم قروض بخمسة وثلاثين مليون ليرة ذهبية دون فوائد لإنعاش مالية الدولة العثمانية، وبناء جامعة عثمانية في القدس.

    الطريق الثاني:

    665.000 دونماً (ستمائة وخمسة وستين ألف دونم) حصل عليها اليهود، بمساعدة حكومةِ الانتداب البريطاني المباشرة، وقد قُدمت إلى اليهود على النحو الآتي:-

    1- أعطي المندوب السامي البريطاني منحة للوكالة اليهودية ثلاثمائة ألف دونم.

    2- باع المندوب السامي البريطاني الوكالة اليهودية وبأسعار رمزية مائتي ألف دونم.

    3- أهدت حكومة الانتداب للوكالة اليهودية أرض السلطان عبد الحميد في منطقتي الحولة وبيسان - امتياز الحولة وبيسان - ومساحتها 165.000 دونماً (مائة وخمسة وستون ألف دونم).

    الطريق الثالث:

    606.000 دونماً (ستمائة وستة آلاف دونم)، اشتراها اليهود من إقطاعيين لبنانيين وسوريين، وكان هؤلاء الإقطاعيون يملكون هذه الأراضي الفلسطينية عندما كانت سوريا ولبنان والأردن وفلسطين بلداً واحداً تحت الحكم العثماني يُسمى بلاد الشام أو سوريا الكبرى، وعندما هزمت تركيا واحتل الحلفاء بلاد الشام، قسمت هذه البلاد إلى أربعة دول أو مستعمرات، حيث خضعت سوريا ولبنان للاحتلال الفرنسي، وشرق الأردن للاحتلال البريطاني، وفلسطين للانتداب البريطاني توطئة لجعلها وطناً قومياً لليهود. وهكذا أصبح كثير من الملاك السوريين واللبنانيين يعيشون في بلد وأملاكهم في بلد آخر، فانتهز كثير منهم الفرصة وباعوا أرضهم في فلسطين لليهود الذين دفعوا لهم فيها أسعاراً خيالية، وبنوا بثمنها العمارات الشاهقة في بيروت ودمشق وغيرها. وكانت كمية الأراضي التي بيعت، والعائلات التي باعت كما يلي:

    1- باعت عائلة سرسق البيروتية - ميشيل سرسق وإخوانه مساحة 400.000 دونماً (أربعمائة ألف دونم) ، في سهل مرج ابن عامر، وهي من أخصب الأراضي الفلسطينية، وكانت تسكنها 2546 أسرة فلسطينية، طُردت من قراها لتحل محلها أسر يهودية أحضرت من أوروبا وغيرها.

    2- باعت عائلة سلام البيروتية 165.000 دونماً (مائة وخمسة وستين ألف دونم) لليهود وكانت الحكومة العثمانية قد أعطتهم امتياز استصلاح هذه الأراضي حول بحيرة الحولة لاستصلاحها ثم تمليكها للفلاحين الفلسطينيين بأثمان رمزية، إلا أنهم باعوها لليهود.

    3- باعت عائلتا بيهم وسرسق (محمد بيهم وميشيل سرسق) امتياز آخر في أراضي منطقة الحولة، وكان قد أُعطي لهم لاستصلاحه وتمليكه للفلاحين الفلسطينيين، ولكنهم باعوه لليهود.

    4- باع أنطون تيان وأخوه ميشيل تيان لليهود أرضاً لهم في وادي الحوارث مساحتها خمسة آلاف وثلاثمائة وخمسين دونماً، واستولى اليهود على جميع أراضي وادي الحوارث البالغة مساحتها 32.000 دونماً (اثنان وثلاثون ألف دونم) ، وطردوا أهله منه بمساعدة الإنجليز، بدعوى أنهم لم يستطيعوا تقديم وثائق تُثبت ملكيتهم للأراضي التي كانوا يزرعونها منذ مئات السنين.

    5- باع آل قباني البيروتيون لليهود مساحة 4000 دونماً (أربعة آلاف دونم) بوادي القباني، واستولى اليهود على أراضي الوادي كله.

    6- باع آل صباغ وآل تويني البيروتيون لليهود قرى (الهريج والدار البيضاء والانشراح -نهاريا-).

    7- باعت عائلات القوتلي والجزائري وآل مرديني السورية لليهود قسماً كبيراً من أراضي صفد.

    8- باع آل يوسف السوريون لليهود قطعة أرض كبيرة لشركة

    (The Palestinian Land Development Company).

    9- باع كل من خير الدين الأحدب، وصفي قدورة، وجوزيف خديج، وميشال سرجي، ومراد دانا وإلياس الحاج اللبنانيون لليهود مساحة كبيرة من الأراضي الفلسطينية المجاورة للبنان.

    الطريق الرابع:

    بالرغم من جميع الظروف التي وضع فيها الشعب الفلسطيني والقوانين المجحفة التي سنها المندوب السامي الذي كان يهودياً في الغالب، إلا أنَّ مجموع الأراضي التي بيعت من قبل فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً بلغت ثلاثمائة ألف دونم، وقد اعتبر كل من باع أرضه لليهود خائناً، وتمت تصفية الكثيرين منهم على أيدي الفلسطينيين.



    ويوضح د. الخالدي ان من العوامل التي أدت إلى ضعف بعض الفلسطينيين وسقوطهم في هذه الخطيئة:

    1- لم يكن الفلسطينيون في السنوات الأولى للاحتلال البريطاني على معرفة بنوايا اليهود، وكانوا يتعاملون معهم كأقلية انطلاقاً من حرص الإسلام على معاملة الأقليات غير المسلمة معاملة طيبة.

    2- القوانين الإنجليزية التي سنتها حكومةُ الانتداب، والتي وُضعت بهدف تهيئة كل الظروف الممكنة لتصل الأراضي إلى أيدي اليهود. ومن هذه القوانين، قانون صك الانتداب الذي تضمنت المادة الثانية منه النص الآتي:" تكون الدولة المنتدبة مسئولة عن جعل فلسطين في أحوال سياسية وإدارية واقتصادية تكفل إنشاء الوطن القومي لليهود"..

    وجاء في إحدى مواد الدستور الذي تحكم بمقتضاه فلسطين النص الآتي: " يشترط أن لا يطبق التشريع العام ومبادئ العدل والإنصاف في فلسطين إلاَّ بقدر ما تسمح به الظروف، وأن تراعى عند تطبيقها التعديلات التي تستدعيها الأحوال العامة". إضافة إلى مادة أخرى تقول: " بما أنَّ الشرع الإسلامي خوَّل للسلطان صلاحية تحويل الأراضي الميري (الحكومية) إلى أراضي الملك فإنه من المناسب تخويل المندوب السامي هذه الصلاحية".

    3- الإغراءات الشديدة التي قدمها اليهود للذين يبيعون الأرض، فقد بلغ ما يدفعه اليهودي ثمناً للدونم الواحد عشرة أضعاف ما يدفعه العربي ثمناً له. وقد تسبب ذلك في سقوط بعض أصحاب النفوس المريضة، ومثل هذه النوعية لا تخلو منها أمة من الأمم.

    4- الفساد الذي نشره اليهود، وحمته القوانين البريطانية التي تبيح الخمر و الزنا.

    ويُسجَّل للشعب الفلسطيني أنه أَجمع على تجريم القلائل الذين ارتكبوا هذه الخطيئة، ونبذهم واحتقرهم وخوَّنهم ونفذ حكم الإعدام في كثير منهم.

    وقد نشرت الصحف أخباراً عن تصفيات تمت في فلسطين لأشخاص باعوا أرضهم لليهود أو سمسروا لبيع أراض لليهود نذكر منها فقط ما نشرته جريده الأهرام في العدد 28 و29 تموز (يوليو) 1937م "اغتيل بالرصاص (فلان) بينما كان في طريقه إلى منزله ليلاً، وهو مشهور بالسمسرة على الأراضي لليهود، وترأس بعض المحافل الماسونية العاملة لمصلحة الصهيونية، وقيل إنَّ سبب اغتياله هو تسببه في نقل ملكية مساحات واسعة من أخصب أراضي فلسطين لليهود، وقد أغلق المسلمون جامع حسن بيك في المنشية لمنع الصلاة عليه فيه، ولم يحضر لتشييعه سوى بعض أقاربه، وليس كلهم، وبعض الماسونيين، وقد توقع أهله أن يمنع الناس دفنه في مقابر المسلمين، فنقلوا جثته إلى قرية قلقيلية بلدته الأصلية، وحصلت ممانعة لدفنه في مقابر المسلمين. وقيل إنه دُفن في مستعمرة يهودية اسمها "بنيامينا" لأنه متزوج من يهودية، وأن قبره قد نبش في الليل وأُلقيت جثته على بعد 20 متراً.

    ويتبين مما أوضحه الخالدي أن الـ 8.8 في المائة من مساحة فلسطين أو الـ 2 مليون دونم التي وقعت في أيدي اليهود حتى سنة 1948م، لم يحصل عليها اليهود عن طريق شرائها من فلسطينيين كما يتصور حتى الكثير من مثقفينا، بل وصل معظمها إلى اليهود عن طريق الولاة الأتراك الماسونيين والمنح والهدايا من الحكومة البريطانية، والشراء من عائلات سورية ولبنانية، وأنَّ 300.000 دونماً فقط اشتريت من فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً من السياسات الاقتصادية الظالمة والضغوط والمحاولات والإغراءات، أي أنَّ 1/8 (ثُمن) الأراضي التي حازها اليهود حتى سنة 1948م، كان مصدرها فلسطينيون، وقد رأينا كيف باعت عائلة لبنانية واحدة 400.000 دونماً في لحظة واحدة، وهو أكبر مما باعه فلسطينيون خلال ثلاثين عاماً. وأنَّ هؤلاء قلة شاذة عوقبوا بالنبذ والقتل.

    ولا يخلو مجتمع حتى في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، من ضعاف ومنافقين، وليس من الإنصاف، أن يتحمل الشعب الفلسطيني كله جريمةً ارتكبها بعض شواذه. لا سيما أن هذا الشعب حاسب هؤلاء الشواذ وعاقبهم.

    وإنَّ ما يقدمه الشعب الفلسطيني اليوم من تضحيات و بطولات بعد مضي أكثر من نصف قرن على احتلال أرضه، وإصراره على المقاومة والجهاد والاستشهاد بالرغم من ضخامة المؤامرة ضده لخير دليل على تمسكه وعدم تفريطه بأرضه المقدسة المباركة .



    منقوووول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    964
    آخر نشاط
    18-12-2015
    على الساعة
    12:39 PM

    افتراضي مشاركة: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

    اليهود نوعين
    ساميون مثل العرب أى من أولاد سام ابن نوح وهؤلاء هم من نسل إبراهيم عليه السلام وعددهم قليل
    ونوع آخر من أولاد اليهوديات الآتى تزوجن أجانب ليسوا من اليهود وهؤلاء ليسوا من نسل إبراهيم وعددهم كبير
    وهؤلاء هم الذين حضروا الى هذه الأرض وليس لهم فيها أية حقوق وهم جاءو كعصابات بأسماء شتيرن وارجونززفاى
    والهاجاناه وغيره فهم مرتزقه من دول مختلفه جاءوا ليستوطنوا ارضا اجنبيه مثل مافعل الأمريكان فى الهنود الحمر
    ولذلك فهم لاينتموا لليهود الأوائل من أولاد سام والذين كان منهم الرسل سابقا فلذلك قد ازالوا أسماء ألأنبياء من لافتات الشوارع ووضعوا بدلا منها أسماء قوادهم وقالوا بأن هؤلاء من أخذوا الأرض ولهم الفضل وليس السابقين من الأنبياء
    التعديل الأخير تم بواسطة ali9 ; 13-11-2005 الساعة 08:41 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    11:58 PM

    افتراضي مشاركة: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

    العضو اقوى حند الله

    اتمنى ان تحترم قوانين المنتدى وان تقرأها جيدا وكذا التحذير الموجود فى اعلى الصفحة

    هذا لقراءة على وجه السرعة ولنا عودة لمراجعة باقى مشاركاتك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    153
    آخر نشاط
    07-05-2013
    على الساعة
    09:42 PM

    افتراضي مشاركة: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

    وعد الله ليس لليهود‏
    أوصاف اليهود في الإنجيل :-‏
    سفر الخروج الإصحاح 12 : 35 لصوص ويدعون أن ربهم أمرهم بذلك ‏
    سفر الخروج الإصحاح 12 : 37 لو كان هذا العدد صحيحاً لدل على جبنهم ونذالتهم وضعف ‏إيمانهم وإلا فكيف تمكن الفرعون من إذلالهم دون أية مقاومة منهم ؟
    سفر الخروج الإصحاح 13 : 17-19 جبناء بشهادة الله سبحانه وتعالى‏
    سفر الخروج الإصحاح 14 : 11-13 أذلة ودنيئوا النفس فقد تذمروا على موسى عليه السلام ‏وقالوا أنهم يفضلون أن يكونوا خَدماً للمصريين على الحرية والعيش بكرامة
    سفر الخروج الإصحاح 16 : 3 أذلة ودنيئوا النفس فقد تذمروا على موسى وهارون عليهما ‏السلام وقالوا أنهم يفضلون الطعام على دينهم وكرامتهم
    سفر الخروج الإصحاح 32 : 1-6 وثنيين واتهموا هارون عليه السلام بصناعة العجل الذهبي ‏لعبادته ‏
    سفر العدد الإصحاح 11 : 4-5 يبيعون دينهم بالطعام الذي يحصلون عليه مجاناً‏
    سفر العدد الإصحاح 25 : 1-6 زناة ووثنيين ‏
    سفر التثنية الإصحاح 9 : 7 لم يخلصوا إيمانهم لله أبداً
    سفر التثنية الإصحاح 9 : 24 وفي الإصحاح 31 : 27 عصاة لله ومتمردون عليه
    سفر التثنية الإصحاح 20 : 10-16 شعب مخرب يمارس القتل والسلب واستعباد وإبادة ‏الشعوب سفر استير رمز لما يمكن أن تقوم به المرأة اليهودية. فقد دبرت مؤامرة أدت إلى قتل ‏أكثر من 75 ألفاً من الفرس !‏
    سفر إشعياء الإصحاح 61 : 5-6 نهب ثروات الشعوب والتآمر عليهم
    سفر حزقيال الإصحاح 3 : 7 قساة القلوب
    سفر حزقيال الإصحاح 16 : 28-30 نساؤهم بغايا
    إنجيل متى الإصحاح 3 : 7 أولاد أفاعي
    إنجيل متى الإصحاح 12 : 39 شريرون وفاسقون
    إنجيل متى الإصحاح 13 : 13-16 صم ، بكم ، عمي ، غلاظ
    إنجيل متى الإصحاح21 : 31 الزواني يسبقونهم إلى ملكوت الله سبحانه وتعالى ‏
    إنجيل متى الإصحاح 23 : 13-35 مراءون ، جهال ، عميان ، قتلة أنبياء ، حيات وأولاد ‏أفاعي إنجيل لوقا الإصحاح 11 : 39-44 خبثاء ، أغبياء ، مراءون وبعيدون عن الحق وحب ‏الله سبحانه وتعالى
    إنجيل يوحنا الإصحاح 8 : 44 أبناء إبليس ‏

    أما نظرة اليهود لله عز وجل فهذه بعض الأمثلة " تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا ‏‏" :-‏
    سفر التكوين الإصحاح 2 : 1-3 وفي سفر الخروج الإصحاح 20 : 11 تعب فاستراح !‏
    سفر التكوين الإصحاح 3 : 8-9 مشى في الجنة ولم يعرف أين آدم !‏
    سفر التكوين الإصحاح 6 : 6 حزن وتأسف !‏
    سفر التكوين الإصحاح 11 : 5-8 نزل يتفقد الناس وبلبل ألسنتهم وشتتهم !‏
    سفر التكوين الإصحاح 21 : 12 أمر إبراهيم عليه السلام بطاعة سارة وطرد هاجر وابنها !‏
    سفر التكوين الإصحاح 32 : 24-30 ظهر كإنسان وصارع يعقوب إلى الفجر ، لم يغلب بل ‏طلب الإطلاق فاشترط عليه يعقوب أن يباركه بالمقابل رغم أنه لم يكن يعرف أنه الله سبحانه ‏وتعالى ! لم يعرف الله سبحانه وتعالى اسم يعقوب ثم سماه إسرائيل ، يعقوب (إسرائيل ) رأى ‏وجه الله سبحانه وتعالى ! ‏
    سفر الخروج الإصحاح 7 : 1 جعل موسى إلهاً لفرعون ! ‏
    سفر الخروج الإصحاح 12 : 22-23 احتاج إلى علامة دم ليميز بين بيوت بني إسرائيل ‏والمصريين !‏
    سفر الخروج الإصحاح 13 : 21-22 قام بدور دليل !‏
    سفر الخروج الإصحاح 25 : 8 وفي سفر الملوك الأول الإصحاح 6 : 13 سكن مع شعبه ‏المختار !‏
    سفر الخروج الإصحاح 32 : 12-14 ندم وأطاع أوامر موسى عليه السلام !‏
    سفر الخروج الإصحاح 33 : 7-11 اجتمع بشعبه المختار وكلم موسى وجهاً لوجه كما يكلم ‏الرجل صاحبه!‏
    سفر الخروج الإصحاح 33 : 18-23 رأى موسى ظهر الله فقط بعد مشاورات معه !‏
    سفر التثنية الإصحاح 23 : 19 يحرم عليهم الربا مع بعضهم البعض ويحله مع الآخرين‏
    سفر صموئيل الأول الإصحاح 16 : 14 روح رديء منه !‏
    سفر صموئيل الثاني الإصحاح 12 : 11-13 أحذ نساء داود عليه السلام وأعطاهن لقريبه ‏ليضطجع معهن !‏
    سفر صموئيل الثاني الإصحاح 22 : 11 ركب وطار ورآه الناس !‏
    سفر الملوك الأول الإصحاح 22 : 20 غوى الناس !‏
    سفر الملوك الثاني الإصحاح 5 : 15 ليس إله في الأرض إلا في إسرائيل‏
    المزمور 89 : 39 نقض العهد !‏
    سفر إشعياء الإصحاح 7 : 18 صفر للذباب والنحل !‏
    سفر إشعياء الإصحاح 5 : 26 وكذلك في سفر زكريا الإصحاح 10 : 8 رفع راية وصفر ‏للناس ! ‏
    سفر إشعياء الإصحاح 7 : 20 عمل حلاقاً !‏
    سفر إشعياء الإصحاح 20 : 2-4 أمر بالعري 3 سنين !‏
    سفر إشعياء الإصحاح 45 : 7 خلق الشر !‏
    سفر إرميا الإصحاح 10 : 19 يوبخ نفسه !‏
    سفر إرميا الإصحاح 15 : 6 مل من الندم !‏
    سفر إرميا الإصحاح 25 : 30 زمجر وزأر !‏
    سفر حزقيال الإصحاح 14 : 9 أضل نبيه !‏
    هوشع الإصحاح 1 : 2 وفي هوشع الإصحاح 3 : 1 أمر بالزواج من زانية ! ‏
    أيوب الإصحاح 12 : 25 يعاقب كالسكران ! ‏
    كورنثوس الأولى الإصحاح 1 : 25 جاهل وضعيف !‏
    تسالونيكي2 الإصحاح 2 : 11 أرسل عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب !‏
    العبرانيين الإصحاح 12 : 29 نار آكلة !‏

    أما نظرتهم للأنبياء وعائلاتهم فهذه بعض الأمثلة :-‏
    سفر التكوين الإصحاح 9 : 21 نوح عليه السلام سكر وتعرى !‏
    سفر التكوين الإصحاح 9 : 25-27 نوح عليه السلام وضع الأسس لعبودية ابنه لإخوته ! ‏
    سفر التكوين الإصحاح 12 : 11- 16 إبراهيم عليه السلام عرض جمال زوجته للمنفعة !‏
    سفر التكوين الإصحاح 16 : 6 إبراهيم عليه السلام كان أُلعوبة في يد زوجته سارة وظلم ‏هاجر وإسماعيل !‏
    سفر التكوين الإصحاح 19 : 33-36 لوط عليه السلام سكر وزنى ببنتيه !‏
    سفر التكوين الإصحاح 20 : 2-5 إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة قالا أنهما إخوة رغم لعن ‏من ضاجع أخته في سفر التثنية الإصحاح 27 : 22‏
    سفر التكوين الإصحاح 26 : 7-14 إسحق عليه السلام أيضاً قال إن زوجته أخته للمنفعة !‏
    سفر التكوين الإصحاح 35 : 22 رأوبين ابن يعقوب عليه السلام زنى بسرية أبيه !‏
    سفر التكوين الإصحاح 38 : 13-30 يهوذا ابن يعقوب عليه السلام زنى بأرملة ابنه !‏
    سفر العدد الإصحاح 20 : 12 موسى وهارون عليهما السلام لم يؤمنا بالله سبحانه وتعالى !‏
    سفر التثنية الإصحاح 32 : 51 موسى وهارون عليهما السلام خانا الله سبحانه وتعالى !‏
    سفر صموئيل الأول الإصحاح 18 : 27 داود قتل مائة فلسطيني واستخدم غلفهم مهراً لابنة ‏الملك !‏
    سفر صموئيل الأول الإصحاح 19 : 24 شاول وهو أحد أنبيائهم تعرى أمام الناس ليتنبأ !‏
    سفر صموئيل الأول الإصحاح 21 : 13 داود عليه السلام تظاهر بالجنون !‏
    سفر صموئيل الثاني الإصحاح 6 : 16 داود عليه السلام رقص واحتُقر !‏
    سفر صموئيل الثاني الإصحاح 11 : 3-28 داود عليه السلام زنى بامرأة وتآمر لقتل زوجها !‏
    سفر صموئيل الثاني الإصحاح 13 : 1-15 أمنون ابن داود عليه السلام زنى بأخته ثامار !‏
    سفر صموئيل الثاني الإصحاح 16 : 22 أبشالوم ابن داود عليه السلام زنى بسراري أبيه !‏
    سفر الملوك الأول الإصحاح 11 : 1-13 سليمان عليه السلام ارتد وبنى معابد للأصنام ‏وعصى الله سبحانه وتعالى بزواجه من ألف امرأة رغم تحريم ذلك في سفر التثنية الإصحاح ‏‏17 : 17 وعصى الله سبحانه وتعالى بزواجه من بعضهن رغم تحريم ذلك في سفر التثنية ‏الإصحاح 7 : 3 ‏
    أما المسيح عليه السلام فقد تآمروا على صلبه وقتله كما في :-‏
    إنجيل متى الإصحاح 27 : 1-50‏
    وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 1-38 ‏
    وإنجيل لوقا الإصحاح23 : 1-47‏
    وإنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 1-30‏

    من المستحيل أن يصدق المرء أن الله سبحانه وتعالى اختار شعبا هذه صفاته ونظرته لخالقه ‏وخيرة خلقه ليمنحه أي وعد ! ولكن هذا الشعب يدعي ملكية فلسطين الحبيبة ويخطط للاستيلاء ‏على المزيد من ديار المسلمين مدعياً أن الله سبحانه وتعالى وعده بذلك لأنه شعبه المختار ! ‏
    إننا كمسلمين نفهم أن تفضيل الله سبحانه وتعالى لبني إسرائيل على غيرهم معناه إرسال العديد ‏من الرسل لهم أي أنه تفضيل مؤقت ، وإن دل على شيء فإنما يدل على عصيانهم لله وعدم ‏امتثالهم لأوامره مما استدعى توالي إرسال الرسل لهم لعلهم يهتدون . والله تعالى أعلم حيث ‏يجعل رسالته لننظر إلى ما جاء في كتابهم بخصوص الوعد :-‏
    سفر التكوين الإصحاح 12 : 1-8 الوعد هنا لنسل إبراهيم عليه السلام والمنطقة أرض كنعان ‏‏.إن البركة التي حصلت عليها قبائل الأرض من إبراهيم عليه السلام هي الإسلام فاليهود لم ‏يقدموا للعالم سوى الشر ‏

    سفر التكوين الإصحاح 13 : 14-18 الوعد هنا لإبراهيم عليه السلام ونسله ويشمل فلسطين ‏والمناطق المحيطة بها
    ونسل إبراهيم عليه السلام هنا كتراب الأرض فهل اليهود بهذه الكثرة ؟
    سفر التكوين الإصحاح 23 : 1-20 بقي إبراهيم عليه السلام كما قال في الجملة # 4غريباً ‏وضيفاً ولم يملك أية أرض فاشترى حقلاً ومغارة من عفرون الحثي في مدينة الخليل ليتخذها ‏مقبرة له ولعائلته فأين كان العهد وقتئذٍ ؟
    سفر التكوين الإصحاح 35 : 27 وفي سفر التكوين الإصحاح 37 : 1 وصفت فلسطين بأنها ‏أرض غربة إبراهيم وإسحق عليه السلام في مما يدل على عدم تملكهم لها كما جاء في سفر ‏أعمال الرسل الإصحاح 7 : 5 " ولم يعطه فيها ميراثاً ولا وطأة قدم ولكن وعد أن يعطيها ملكاً ‏له ولنسله من بعده ولم يكن له بعد ولد "‏

    سفر التكوين الإصحاح 15 : 18-20 الوعد هنا لنسل إبراهيم عليه السلام وسمته التوسع ‏الإقليمي من نهر مصر ( النيل ) إلى الفرات ‏

    سفر التكوين الإصحاح 17 : 7-8 الوعد هنا لإبراهيم عليه السلام ونسله ويشمل كل أرض ‏كنعان ومُلكها أبدي ‏

    إن الملك الأبدي ينطبق على العرب فإن وجودهم في فلسطين لم ينقطع منذ أن هاجرت بعض ‏القبائل السامية من الجزيرة العربية قبل 50 قرناً إلى فلسطين ومصر وسوريا ولبنان وعاشت ‏فيها وقد أثبتت كتب التاريخ ذلك ‏

    أما اليهود فلم يتمكنوا أبداً من الملكية الأبدية لفلسطين كما زعم مؤلفو سفر التكوين فقد استمر ‏النزاع بينهم وبين الكنعانيين وبين بعضهم البعض كما في :-‏
    سفر القضاة الإصحاح 13 : 1 وأيضاً سفر القضاة الإصحاح 20 كله وفي سفر صموئيل الأول ‏الإصحاح 4 : 10 ‏
    إضافةً إلى أنهم تعرضوا للغزو والسبي البابلي كما هو معروف في كتب التاريخ .يؤكد العلماء ‏أن التوراة كتبت في بابل وأن الوعد المزعوم ما هو إلا محاولة من اليهود لإيجاد وثيقة تثبت ‏ادعاءهم بملكية فلسطين وبالتالي حق العودة إليها
    ‏ ‏
    سفر التكوين الإصحاح 22 : 15-18 الوعد هنا لنسل إبراهيم عليه السلام الذي سيرث باب ‏أعدائه ويكون كثيرا كنجوم السماء وتتبارك به جميع أمم الأرض ‏
    إن الوعد ينطبق علينا نحن العرب فنحن من نسل إبراهيم عليه السلام وعددنا كنجوم السماء ‏نسبة إلى عددهم ؟ ثم إن العالم قد تبارك بنسل إسماعيل عليه السلام بسبب الإسلام ولم يجن من ‏اليهود سوى الشر

    سفر التكوين الإصحاح 28 : 13-14 الوعد هنا ليعقوب (إسرائيل) ونسله ويشمل فلسطين ‏والمناطق المحيطة بها
    هنا نسل يعقوب عليه السلام كتراب الأرض فهل اليهود بهذه الكثرة ؟ وهل تباركت قبائل ‏الأرض من اليهود ؟
    رأينا كيف صارع يعقوب الله سبحانه وتعالى وغلبه واشترط عليه أن يباركه مقابل إطلاقه في ‏سفر التكوين الإصحاح32 :24-30 ‏

    سفر العدد الإصحاح 34 : 1-12 الوعد هنا لبني إسرائيل بواسطة موسى عليه السلام ويشمل ‏أرض كنعان "فلسطين" بتخومها وكذلك في سفر الخروج الإصحاح 3 : 8-10حيث أمر الله ‏سبحانه وتعالى موسى عليه السلام أن يخرج بني إسرائيل من مصر ويأخذهم إلى فلسطين.لكن ‏الله سبحانه وتعالى حرم موسى وهارون عليهما السلام من دخولها لأنهما خانا الله سبحانه ‏وتعالى كما في سفر التثنية الإصحاح 32 : 51 .إن الهدف من إخراجهم من مصر كان لعبادة ‏الله سبحانه وتعالى كما في سفر الخروج الإصحاح 9 : 1 وكان الوعد لفترة مؤقتة هي بعد ‏خروجهم من مصر ولكنهم تمردوا وعصوا موسى وهارون عليهما السلام فعاقبهم الله سبحانه ‏وتعالى بالتيه في صحراء سيناء كما في سفر الخروج الإصحاح 13 : 17-18 ‏
    لماذا لم يتحقق الوعد خلال القرون التي مرت بين زمن إبراهيم إلى زمن موسى عليهما السلام ‏؟ سفر التثنية الإصحاح 9 : 5-6 سبب الوعد لبني إسرائيل هو إثم شعوب المنطقة ووفاء لوعد ‏الرب لإبراهيم وإسحق ويعقوب (إسرائيل) وليس لبر لليهود أو لاستحقاقهم له ‏

    سفر التثنية الإصحاح 11 : 24-25 الوعد هنا لبني إسرائيل وسمته التوسع الإقليمي .لقد ‏اضطُهد اليهود من قبل شعوب كثيرة وهذا عكس الجملة # 25 وهم مكروهون حيثما وُجدوا ‏وما تأييد العالم لوجودهم على أرض فلسطين الحبيبة إلا وسيلة للتخلص منهم ولإضعاف ‏المسلمين ‏

    سفر التكوين الإصحاح 17 : 19-21 حُرم إسماعيل عليه السلام من الوعد قبل ميلاد إسحق ‏عليه السلام رغم أن الله سبحانه وتعالى باركه ! وهكذا خص كتاب التوراة بني إسرائيل بالوعد ‏وعملوا على استبعاد أخيه إسماعيل ‏
    لماذا "بزعمهم" فضل الله سبحانه وتعالى إسحق عليه السلام على إسماعيل عليه السلام ؟ لقد ‏بشر الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام بميلاد إسحق كما في سفر التكوين الإصحاح ‏‏18 : 9-15 بينما بشر هاجر نفسها بميلاد إسماعيل عليه السلام كما في سفر التكوين الإصحاح ‏‏16 : 10-11 وهذا فضل لهاجر على سارة ! ثم إن الله سبحانه وتعالى استجاب لدعاء هاجر ‏فأخرج لها ولابنها ماء زمزم ووعدها أن يجعل ابنها أمة عظيمة كما في سفر التكوين الإصحاح ‏‏17 : 20 ألسنا نحن تلك الأمة ؟ ‏

    كما حاول كتبة التوراة تجريد إسماعيل عليه السلام من كل فضل فقد ادعوا أن الذبيح هو ‏إسحق عليه السلام كما في سفر التكوين الإصحاح 22 : 1-2 ‏
    يبدو أن كتبة التوراة لم ينسقوا فيما بينهم فقد جاء في سفر التكوين الإصحاح 16 : 16 أن ‏إبراهيم عليه السلام كان عمره 86 عاماً عندما رزق بإسماعيل عليه السلام ‏
    وكان عمره 100 عام عندما رزق بإسحق عليه السلام كما في سفر التكوين الإصحاح 21 : 5 ‏وأن إسماعيل عليه السلام هو الأكبر كما في سفر التكوين الإصحاح 17 : 18-26 هذا يعني أن ‏إسماعيل عليه السلام كان الابن الوحيد لإبراهيم عليه السلام لمدة 14عاماً ‏
    فدى الله سبحانه وتعالى إسماعيل عليه السلام بذبح عظيم كما جاء في سفر التكوين الإصحاح ‏‏22 : 13 وهو سبب الأضحية التي يقدمها المسلمون سنويا‏
    إذا كان للشخص ابن واحد فما الداعي لذكر اسمه ؟ أليس المقصود من ذكر الاسم تمييز شخص ‏عن غيره ؟
    لقد عمل كتبة التوراة على رسم صورة ضئيلة لهاجر وإسماعيل كما في سفر التكوين الإصحاح ‏‏25 : 12 وفي سفر التكوين الإصحاح 21 : 10 فهي جارية وابنها ابن جارية لا أهمية لهما ‏عند إبراهيم عليه السلام وذلك لإقناع القارئ بادعائهم وحتى أن الله سبحانه وتعالى أمر إبراهيم ‏عليه السلام بطاعة سارة وطرد هاجر وابنها . هل يعقل أن يتصرف إبراهيم عليه السلام كهذا ‏وأن تتصرف سارة بهذا الشكل رغم تقدم سنها وإقناعها إبراهيم عليه السلام بالزواج من هاجر ‏ليكون له ولد ؟
    كما عملوا على إنكار الصلة بين إبراهيم عليه السلام وبناء الكعبة المشرفة للإيهام بأن بيت الله ‏سبحانه وتعالى هو فقط الموجود في القدس فقد قطعوا علاقته مع إسماعيل عليه السلام وأمه ‏كما في سفر التكوين الإصحاح 21 : 14 لكن الكتبة عادوا فقالوا أن إسماعيل وإسحق عليهما ‏السلام دفنا أبيهما عند وفاته في سفر التكوين الإصحاح 25 : 9 دون ذكر كيف عرف إسماعيل ‏عليه السلام بوفاة أبيه.‏

    كما استبعد كتبة التوراة إسماعيل عليه السلام فقد استبعدوا أيضاً أخا يعقوب "عيسو" أما قصة ‏استبعاده فموجودة بالتفصيل في سفر التكوين الإصحاح 27 كله وهي تروي كيف تآمر ( ‏إسرائيل) يعقوب عليه السلام بمساعدة أمه وانتحل شخصية أخيه عيسو وخدع والده إسحق عليه ‏السلام مستغلا ضعف بصره وأخذ بركة أخيه عيسو ! إذن فالوعد المزعوم يستند على مؤامرة ‏وخدعة دنيئة حدثت في بيت نبي ونفذت وكأن إرادة الله سبحانه وتعالى تخضع لمخططاتهم . ‏وهذا يتعارض مع سفر التكوين الإصحاح 33 كله حيث أظهر يعقوب تعظيمه لعيسو ‏

    لماذا لم يتحقق الوعد خلال فترة حكم داود وسليمان عليهما السلام رغم قدراتهما الهائلة فقد ‏كان الرب مع سليمان وعظمه جداً كما في أخبار الأيام الثاني الإصحاح 1 : 1 ؟ ‏

    غلاطية 3 : 15-17 شذ بولس عن المفهوم للوعد وقرر أن المسيح عليه السلام هو الوعد !‏

    غلاطية الإصحاح 4 : 28-31 كعادة اليهود عمل بولس على تشويه الحقائق وإظهار عنصريته ‏بادعائه أن نسل إسحق عليه السلام رفيع النسب كما في الجملة # 29 رغم أن المسيح عليه ‏السلام هو الوحيد الذي ولد بالروح كما ادعى أن إسماعيل عليه السلام اضطهد أخيه إسحق ‏عليه السلام رغم اعترافه في الجملة # 30 أن سارة هي التي أمرت بطرده وأمه حتى لا يرث ‏مع ابنها وأيضاً جاء ذلك في سفر التكوين الإصحاح 21 : 10 ‏
    هذا يثبت أن المال عند اليهود أهم من كل شيء وحتى الابن !‏

    إنجيل لوقا الإصحاح 19 : 45-46 قال المسيح عليه السلام أن اليهود حولوا الهيكل إلى مغارة ‏لصوص .‏
    إنجيل متى الإصحاح 24 : 2 وفي إنجيل مرقس الإصحاح 13 : 2 وفي إنجيل لوقا الإصحاح ‏‏21 : 6 أخبر المسيح عليه السلام اليهود أن بناء الهيكل سيهدم
    إنجيل متى الإصحاح 21 : 43 أخبر المسيح عليه السلام أن الله سبحانه وتعالى سينزع النبوة ‏من أيدي اليهود ويعطيها لأمة تعمل أثمارها . إنها أمة الإسلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم‏

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    11:58 PM

    افتراضي مشاركة: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

    بارك الله فيك يا مسلمة
    فوعد اليهود بالارض لم يكن من الله بل من بل فور
    اما وعد الله لهم فهو انه مغضوب عليهم الى يوم الدين
    ووعده لهم ان يقتلهم كل الناس فيختبئون خلف الشجر فيفشى عتهم فيقتلهم الناس اجمعين

    هذا وعدهم الحق لا ريب فيه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    153
    آخر نشاط
    07-05-2013
    على الساعة
    09:42 PM

    افتراضي مشاركة: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيبة بنت كعب
    بارك الله فيك يا مسلمة
    فوعد اليهود بالارض لم يكن من الله بل من بل فور
    اما وعد الله لهم فهو انه مغضوب عليهم الى يوم الدين
    ووعده لهم ان يقتلهم كل الناس فيختبئون خلف الشجر فيفشى عتهم فيقتلهم الناس اجمعين

    هذا وعدهم الحق لا ريب فيه
    وبارك فيك يا أخيتي العزيزة

    وتفضلي هذه المواضيع الرائعة:-



    حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية:-

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وردت آيات كريمة في عدة سور من القرآن الكريم تقرر أن‎ ‎وجود اليهود على أرض فلسطين ‏موقوت وأن كيانهم عليها زائل وأن دولتهم وُجدت لتفنى ومن هذه السور :-‏
    ‏1-‏ سورة آل عمران‎ ‎‏:-‏‎
    قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ‏وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ- ‏لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ- ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ ‏أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ‏الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا ‏وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) (آل عمران: 110-112) ‏‎" ‎لن يضروكم إلا‎ ‎أذى" :-‏‎
    سيحاربنا اليهود بشراسة وسيحاولون القضاء علينا وعلى ديننا وذلك‎ ‎لكراهيتهم لنا ‏ولديننا لقوله تعالى )وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ ‏عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ ‏عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:109) ‏
    إنهم لن يرضوا عنا إلا إذا تخلينا عن ديننا واتبعنا ملتهم فقد قال تعالى (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ ‏الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ ‏الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)(البقرة:120) ‏فإذا لم نستجب لهم وتمسكنا بإسلامنا وحافظنا على قرآننا فإنهم‎ ‎سيحاربوننا لقوله تعالى (وَلا ‏يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)(البقرة: من الآية217)‏
    وقد أثبتت ذلك مخططات اليهود الماضية ومكائدهم‎ ‎الحاضرة ومشاريعهم المقبلة أي أن ‏المتوهمين بالوصول إلى السلام مع اليهود لن يصلوا‎ ‎إلى السلام بل إلى الاستسلام لهم.‏‎
    إن قوله تعالى " لن يضروكم " وعد إلهي بفشل‎ ‎اليهود في خططهم ، ولن يتمكنوا أبداً من ‏تهويد فلسطين الحبيبة أو تفريغها من سكانها‎ ‎المسلمين مهما طال احتلالهم لها ، ولن يكون ‏لكيدهم إلا آثار سطحية ، فقد فشلوا على‎ ‎مدى ما يزيد عن نصف قرن من الزمان في إماتة ‏روح الجهاد في نفوس شعبنا في فلسطين‏‎ ‎وخارجها ، وفشلوا في السيطرة على نفوسهم ‏وهممهم. بل إن نفوس الفلسطينيين تزداد‎ ‎استعلاء وتصميماً كلما صعد اليهود من بطشهم ‏وتنكيلهم بهم.‏‎
    لا تكاد توجد في‎ ‎فلسطين عائلة إلا وقد أوذيت من قبل اليهود، وقد أشار القرآن الكريم إلى أن ‏الأذى‎ ‎والألم ضريبة الجهاد والمواجهة فقال عز وجل (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا ‏تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) ‏‏(النساء:104) ‏إنه أذى يتمثل في الشهداء الأبرار والجرحى‎ ‎المجاهدين والموقوفين والمسجونين والمحكومين ‏والمطرودين والممنوعين وفي هدم البيوت‎ ‎ومصادرة الأراضي وغير ذلك من وسائل الأذى ‏التي يتبعها اليهود .‏‎ ‎كل هذا الأذى‎ ‎قربات إلى الله سبحانه وتعالى وعبادة له عز وجل، لقوله ‏تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاً ‏يُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ ‏الْمُحْسِنِينَ)(التوبة: من الآية120)‏
    ‎" ‎وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون" :-‏‎
    لقد‎ ‎انتصر اليهود علينا في جميع الحروب التي نشبت ، ولكن هذا الانتصار لم يكن على‎ ‎الإسلام بل كان على القومية والاشتراكية والثورية والرجعية واليمينية واليسارية.‏‎
    إن معركة اليهود مع الإسلام لم تقم حتى الآن ، ولم يقل الإسلام كلمته بعد!‏‎ ‎فالآية الكريم ‏تخاطب المجاهدين في سبيل الله وليست موجهة لهؤلاء ، فهناك فرق بين من‎ ‎يقاتل في سبيل ‏الله وغيره.‏‎
    نحن على يقين قاطع بصدق وعد الله، وأن المعركة‎ ‎الكبرى بين المجاهدين وبين اليهود قادمة ‏بإذن الله ، وأن نصرنا سيتحقق بإذن الله‎ ‎وأن اليهود سيولون الأدبار ثم لا ينصرون إن شاء ‏الله.‏‎

    ‏(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ ‏مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ‏الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) : - ‏الذلة ملازمة لليهود أينما حلَّوا لا تفارقهم في أي زمان ومكان ،‎ ‎والذي ضربها عليهم هو الله ‏الحكيم، وكذلك المسكنة وهي الهوان والضعف والجبن‎ ‎والإذلال لا تفارقهم سواء كانوا ‏مضطهدين مستضعفين مطاردين أو كانوا في عز وسلطان‎ ‎على أرض فلسطين، ومعنى "ثقفوا" ‏أُمسك بهم وقبض عليهم، فتاريخ اليهود كله يقوم على‎ ‎المطاردة والملاحقة، إنهم قد ينجون من ‏الذلة فترة لكن ذلك موقوت محدد قصير.‏‎ ‎
    ‏(إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاس ):-‏
    إن الذلة والمسكنة تُرفعان عن اليهود في حالة‎ ‎امتداد الحبلان الممتدان لهم من الله ومن الناس، ‏وحبل الله هذا ليس من باب حبه لهم‎ ‎أو رضاه عنهم ، فهم أعداؤه المغضوب عليهم ولكنها ‏حكمة الله التي تقدم لنا عبراً‏‎ ‎ودروساً، وسيقطع هذا الحبل وسيعود اليهود لما ينتظرهم من الذل ‏والمسكنة إن شاء الله‎ ‎تعالى.‏‎
    أما حبل الناس فإن اليهود قد اعتمدوا وما يزالون معتمدين على حبال الناس‎ ‎في إقامة دولتهم ‏على أرضنا ، فهم لا يملكون القوة والقدرة الذاتية لتحقيق ذلك، ومن‎ ‎أبرز الحبال البشرية :-‏‎ ‎
    ‏1- الحبل الأوروبي:- فقد كان لأوروبا الفضل الكبير في‏‎ ‎تمكين اليهود على أرض فلسطين ‏منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حيث‎ ‎قضوا على الخلافة الإسلامية في ‏تركيا وقسَّم " سايكس " و " بيكو " البلاد إلى دول‎ ‎وأقطار مستعمرة، وتعهدت إنجلترا بإقامة ‏وطن يهودي على أرض فلسطين، فأصدر وزير‎ ‎خارجيتهم بلفور وعده المشئوم لليهود ، ‏وامتد الحبل الإنجليزي واشتد حتى أقام اليهود‎ ‎ما يسمى بدولة " إسرائيل" وما زال هذا الحبل ‏ممتداً إضافة إلى حبال الدول الأوروبية‎ ‎الأخرى.‏‎ ‎
    ‏2- الحبل الأمريكي:- عمل اليهود على تأمين حبال أخرى لهم بجانب‎ ‎الأوروبي خشية ضعفه ‏أو انقطاعه لمعرفتهم بعجزهم بدون هذه الحبال ، فأوجدوا الحبل‎ ‎الأمريكي الذي يمدهم بكل ‏شيء ، ويتعامل معهم وكأنهم ولاية أمريكية.‏‎ ‎
    ‏3- الحبل‎ ‎الروسي:- إن الشيوعية صناعة يهودية ، وأيدي اليهود في روسيا ودول أوروبا ‏الشرقية‎ ‎والاتحاد السوفيتي السابق واضحة، وقد تمثل هذا الحبل في اعترافهم بإسرائيل ، ‏وبقدوم‎ ‎مئات الآلاف من اليهود من تلك البلاد للاستيطان في فلسطين المحتلة.‏‎ ‎
    ‏4- الحبل‎ ‎العربي:- ويتمثل بحالة الإنهزامية التي تسود العالم العربي ، وبهرولة الكثيرين ‏نحو‎ ‎الاستسلام لليهود.‏‎
    إن جميع هذه الحبال ستتقطع بإذن الله ،وسيعود المسلمون إلى‎ ‎دينهم ، وسينتصرون على ‏اليهود. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله….وإنهم يرونه بعيداً‎ ‎ونراه قريباً…..والله تعالى ‏أعلم.‏‎ ‎


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    153
    آخر نشاط
    07-05-2013
    على الساعة
    09:42 PM

    افتراضي مشاركة: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟


    ‏2- سورة الأعراف‎
    ومن السور القرآنية الكريمة الأخرى التي تقرر أن وجود‎ ‎اليهود على أرض فلسطين موقوت ‏وأن كيانهم عليها زائل سورة الأعراف حيث يقول سبحانه وتعالى (إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ ‏سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَبذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ) (لأعراف:152) ‏جاءت هذه الآية بعد ذكر قصة عبادة بني‏‎ ‎إسرائيل للعجل بعد ذهاب موسى عليه السلام ‏لمناجاة ربه على جبل الطور، ولم يستمعوا‎ ‎لهارون عليه السلام وهو ينهاهم عن هذا الكفر ‏الفاجر.‏
    وتقرر هذه الآية الكريمة أن‎ ‎اليهود الذين عبدوا العجل من دون الله، ستنالهم الذلة في الحياة ‏الدنيا وهذا بسبب‎ ‎افترائهم وكذبهم على الله سبحانه. إن هذه الذلة تشمل اليهود عموماً لأنهم ‏مستمرون‎ ‎في عبادة " العجل الذهب " ونهمهم في ذلك معروف، وليس شرطاً أن يقدموا له ‏شعائرهم‎ ‎التعبدية، كما فعل أسلافهم السابقون ،فهده صورة ساذجة للعبادة.‏
    ورد غضب الله على‎ ‎اليهود في سور وآيات أخرى من القرآن الكريم مثل (وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ ‏اللَّهِ)(آل عمران: من الآية 112) ‏
    و( وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ)(البقرة: من الآية61)‏
    وهم (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)(الفاتحة: من الآية7)‏
    إن قوله تعالى (سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ)(لأعراف: من الآية152)‏
    يقرر أن‎ ‎اليهود خاسرون ، ويسيرون إلى نهايتهم البائسة التي تنتظرهم، وهي تصيب كل من ‏غضب‎ ‎الله عليه، فلن ينجح من غضب الله عليه، ولن يُوفق، ولن يسعد، فكيانهم ووجودهم إلى‎ ‎زوال.‏‎
    قال الله تعالى عنهم (فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ)(البقرة: من الآية90)‏
    ‎ ‎إن الغضب السمة الرئيسة لتاريخ اليهود، والآية تقرر الحالة الدائمة التي يعيش في‎ ‎ظلالها ‏اليهود، ورحلة الغضب التي يقطعها اليهود، والحصيلة والثمرة والنتيجة التي‎ ‎يخرج بها اليهود ‏من حياتهم وتاريخهم ورحلتهم فكلمة " باءوا " تعني عادوا ورجعوا أي‎ ‎قطعوا مراحل حياتهم ‏وأشواط حياتهم ، ورجعوا يحملون كسبهم وهو الغضب، وأضافوه إلى‏‎ ‎رصيدهم السابق ‏وإرثهم التاريخي، وهو الغضب، وبذلك " باءوا بغضب على غضب ".‏‎
    عصى‎ ‎اليهود السابقون أنبياءهم أثناء إقامتهم قديماً في فلسطين، فنالوا بذلك غضب الله ،‎ ‎وشتتهم ومزقهم في الأرض بين الأمم والدول وهو غاضب عليهم، وتنادى اليهود إلى فلسطين‎ ‎وعادوا إليها وهم يحملون معهم غضب الله.‏‎

    اليهود ماهرون في إذلال الشعوب، أذكياء‎ ‎في التحكم فيها، وفي امتصاص خيراتها ونهب ‏أموالها، وناجحون في ذلك نجاحاً منقطع‎ ‎النظير، لكن نهايتهم وحتفهم في ذلك، فهم بذلك ‏النجاح -الذي قد يخدعهم ويغرهم-‏‎ ‎يزرعون الغضب عند تلك الشعوب ، وتنمو أشجار ذلك ‏الغضب، وسوف تثمر وتثمر ، وتقدم‎ ‎ثمراً مدمراً يقضي على اليهود.‏‎
    إن الشعوب قد تسكن، ولكنه السكون الذي يسبق‎ ‎العاصفة، وإن الشعوب قد تهدأ ، لكنه الهدوء ‏المريب الذي يخفي تحته البراكين، وإنها‎ ‎قد تسكت، لكنه السكوت الذي تعقبه العواصف.‏‎
    إن الشعوب تمتلك "ذاكرة" واعية حافظة،‎ ‎وإنها تختزل فيها إساءات اليهود لها، و " ترصد " ‏فيها امتصاص ونهب اليهود لخيراتها،‎ ‎وتجعل هذا الاختزال والرصيد " وقوداً " لبراكين ‏الغضب الهادرة ، تحت قشرتها السطحية‎ ‎الهادئة.‏‎
    وعندما يجيء أمر الله ، ويأذن بتفجر هذه البراكين، وبهبوب العاصفة،‎ ‎وإرسال الصواعق ، ‏ستدمر اليهود ولن يتمكنوا من الفرار من أمر الله ، ومن النجاة من‎ ‎تلك " الحمم " البركانية ‏التي ستقذفها الشعوب الإسلامية المزمجرة، وويل لليهود‎ ‎يومئذ، وسيعرف من يسعد بحضور ‏ذلك معنى قوله تعالى " فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ "‏
    سنة‎ ‎الله في تعذيب اليهود:-‏‎
    قال الله تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ ‏لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ))وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ ‏وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (لأعراف:167-168) ‏تخبرنا الآيتان الكريمتان عن سنة إلهية في تعذيب‎ ‎اليهود، وهذه السنة الإلهية في تعذيب اليهود ‏واقعة لا محالة ، ولن يفلتوا منها، ولن‏‎ ‎ينجيهم ذكاؤهم منها، وهذه السنة مستمرة " إلى يوم ‏القيامة " أي أن هذه السنة ستحل‎ ‎بكيان اليهود المعاصر على أرض فلسطين .‏‎
    لقد شاء الله الحكيم أن يعذب اليهود ،‎ ‎عذاباً دائماً مستمراً ، وأعلمنا أنه سيبعث عليهم رجالاً ‏يعذبونهم سوء العذاب، كما‎ ‎أعلمنا أن هذا البعث الإلهي عليهم مستمر إلى يوم القيامة.‏‎
    كما تخبرنا الآية أن‎ ‎الله الحكيم شاء وقدر أن يُقَطِّع اليهود وأن يقسمهم ، وأن يحولهم من أمة ‏واحدة إلى‎ ‎أمم شتى ، وأن يفرق هذه الأمم في الأرض، وأن يشتتها في البلدان، وهذه السنة‎ ‎الربانية العادلة عقوبة من الله عليهم جزاء ما ارتكبوه ويرتكبونه من الآثام‎ ‎والمعاصي ، ‏والإجرام والإفساد مما لا يخفى على أحد.‏‎
    ‏“وإذ تأذن ربك " :-‏‎
    معنى "‏‎ ‎تأذَّن " أعلم وأخبر ، وهذا الفعل فيه معنى " القسم " هنا، لهذا دخلت " اللام " على‎ ‎فعل ‏ليبعثن، باعتباره جواباً للقسم المفهوم من فعل تأذن.‏‎
    فقوله " وإذ تأذن ربك "‏‎ ‎أي أعلمكم وأخبركم ربكم أيها المسلمون، بهذه السنة الإلهية النافذة ، ‏الواقعة‎ ‎باليهود لا محالة، وجاء إعلام الله وإخباره لكم بما يشبه الحلف والقسم واليمين، أنه‎ ‎سيبعث على اليهود من يسومهم سوء العذاب إلى يوم القيامة.والتلويح بالقسم هنا موجه‎ ‎بالدرجة الأولى لمسلمي هذا الزمان الذين يعيشون فترة انتعاش مؤقت لليهود على أرض‎ ‎فلسطين، وسلطان كبير -مؤقت- لليهود في العالم كله ، فيظنون أن سنة الله في " تعذيب‎ " ‎اليهود قد توقفت ويشكون في مصداق هذه الآية ، فحملت هذه الجملة " وإذ تأذن ربك‎ ‎ليبعثن ‏عليهم " معنى القسم، ولوحت بالقسم حتى لا تتأثر قناعة المسلم الرباني‎ ‎المعاصر بتحقيق هذه ‏السنة الإلهية النافذة!‏‎
    والذي يلفت النظر أن الفعل الماضي "‏‎ ‎تأذن " لم يُذكر في القرآن الكريم إلا مرتين ، والمرتان ‏وردتا في سياق واحد ، وهو‎ ‎الكلام عن اليهود ، وتحملان تهديداً وإنذاراً لليهود ، وتقدمان سنة ‏ربانية متحققة‎ ‎باليهود.‏‎
    ففي سورة الأعراف أخبرنا الله سبحانه وتعالى أنه سيعذب اليهود (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ ‏إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) ‏‏(لأعراف:167) ‏وفي سورة إبراهيم أمر الله موسى عليه السلام‎ ‎أن يخاطب بني إسرائيل بهذه السنة الربانية ، ‏وأن يقدم لهم الإنذار الرباني الشديد (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي ‏لَشَدِيدٌ) (ابراهيم:7) ‏
    وطبعاً كفر اليهود ولم يشكروا ، فأوقع الله بهم عذابه الشديد إلى يوم‎ ‎القيامة".‏‎
    ‏“ليبعثن عليهم " :-‏‎
    العذاب الواقع باليهود مبعوث عليهم بعثاً من الله‎ ، ‎وإسناده إلى الله يقدم لنا " ظلاً " خاصاً ، ‏نلحظ فيه أن الذين يعذبون اليهود ،‎ ‎هم عباد ربانيون مكرمون عند الله ، اختارهم الله اختياراً ، ‏واصطفاهم اصطفاءً ،‎ ‎وبعثهم بعثاً ، ليوقعوا العذاب باليهود ، ويريحوا العالم من شر اليهود .‏‎
    لقد فرق‎ ‎القرآن بين ما تعلق به الفعل " بعث " ومشتقاته ، وذلك حسب السياق الذي ورد‎ ‎فيه.‏‎
    أحياناً يقول ) وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً)(المائدة: من الآية12)‏
    وأحياناً يقول ) إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً )(البقرة: من الآية247)‏
    وأحياناً يقول ) إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ )(آل عمران: من الآية164)‏
    وهنا يقول ) لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )‏
    وفرق بين التعابير‎ ‎القرآنية الأربعة : بعث منهم ، وبعث عليهم، وبعث لهم ، وبعث فيهم .وهي ‏لطائف قرآنية‎ ‎ليس هنا مجال شرحها ، إن الفاعل الذي يبعث هو الله سبحانه وتعالى .‏‎
    تعلُّق‎ ‎الفعل " بعث " بشبه الجملة " عليكم " خاص بالعذاب ، أي أن العذاب يُبعث بعثاً بأمر‎ ‎الله ‏على القوم المُعَذبين . والذين يحملون هذا العذاب ليصبوه على اليهود ، هم قوم‎ ‎مكرمون عند ‏الله، ناسب أن يخبر الله عنهم بالفعل الجميل " بعث " الذي يدل على هذا‎ ‎التكريم .‏‎
    تعذيب اليهود على يد غير المسلمين :-‏‎
    نعلم أن الله قد عذب اليهود في‎ ‎مراحل مديدة من تاريخهم ، وأنه قد أوقع العذاب عليهم بأيدي ‏أقوام كثيرين ، منهم‎ ‎المسلمون ومنهم غير المسلمين.‏‎
    ونلحظ أن فعل " بعث ويبعث "خاص ببعث الله للمسلمين‎ ‎ليعذبوا اليهود ، وأن هذا الفعل لا ‏ينطبق على الأقوام غير المسلمين ، الذين‎ ‎يعذبونهم - والله تعالى أعلم بمراده- .‏‎
    فمعلوم أن فرعون وقومه قد عذبوا اليهود ،‎ ‎ولم يسم القرآن تعذيب فرعون وجنوده لهم " بعثاً ‏ربانياً " لأن فرعون وقومه كانوا‎ ‎مجرمين ظالمين جناة وبنو إسرائيل -يومها- كانوا ‏مضطهدين مظلومين ! وعذب أقوام آخرون‎ ‎اليهود قبل الإسلام ، مثل البابليين والرومان ‏والنصارى وليس عذابهم بعثاً ربانياً !‏‎ ‎وقد عذب الله اليهود في هذا العصر على أيدي هتلر ‏والنازيين ، وليس هذا بعثاً‎ ‎ربانياً ! لأن هؤلاء الكافرين الذين عذبوا اليهود لا يستحقون أن ‏ينسبوا إلى الله‎ ‎نسبة تكريم وتشريف وبعث ، مع أنهم سبب ظاهري مادي اختاره الله ليوقع ‏نقمته وعذابه‎ ‎باليهود.‏‎
    المسلمون بعث رباني على اليهود :-‏‎
    لما أخبر القرآن عن تعذيب المسلمين‎ ‎لليهود اختار لهم "فعلاً" تكريمياً وعبارة تشريفية خاصة ‏بهم ، وذلك في موضعين :-‏
    ‎ ‎الأول قوله تعالى (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَاب)‏
    وهذا‎ ‎بعث مستقبلي لم يتحقق قبل نزول سورة الأعراف المكية ، وإنما تحقق بعد نزولها ، وتم‎ ‎على أيدي المؤمنين أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد عرفنا هذا المعنى‎ ‎المستقبلي ‏من الفعل المضارع " ليبعثن "‏
    والثاني قوله تعالى (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ ‏الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً) (الاسراء:5) ‏وهذا بعث مستقبلي أيضاً لم يتحقق قبل نزول سورة‎ ‎الإسراء المكية ، ولكنه تحقق فيما بعد في ‏المدينة المنورة على يد رسول الله صلى‎ ‎الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام. وقد عرفنا هذا ‏المعنى المستقبلي من ظرف " إذا "‏‎ ‎الذي هو ظرف لما يستقبل من الزمان .‏‎
    إذن العبارتان (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا)‏
    ‎ ‎و (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَاب)‏
    خاصتان بالبعث الإسلامي ، الذي يبعثه‎ ‎الله على أيدي العباد المؤمنين الربانيين الذين يعذبون ‏اليهود .‏‎ ‎هذا البعث مستمر‎ ‎إلى يوم القيامة‎ ‎والمسلمون الربانيون هم المرشحون الوحيدون ‏للقضاء على اليهود ،‎ ‎وتعذيبهم وإراحة شعوب العالم منهم ، وهم الذين يبعثهم الله على اليهود ‏، ويسلطهم‎ ‎عليهم ويمكنهم منهم وينصرهم عليهم .‏‎
    وأعتقد - من خلال نفحات وأنوار هذه الآية -‏‎ ‎أن تمكين الله لليهود على أرض فلسطين في ‏هذا الزمان ، إنما هو تمهيد وتهيئة للبعث‎ ‎الإسلامي القادم ، الذي يحمل جنوده الربانيون ‏العذاب الإلهي ، ويصبونه على اليهود ،‎ ‎وأرى كل الأحداث والأمور يسيرها الله لتحقيق هذه ‏الغاية الربانية الحكيمة والله‎ ‎تعالى أعلم.‏‎
    المسلمون الربانيون هم الذين سيعذبون اليهود ، ولهذا فإن الله يجمع‎ ‎لهم اليهود من بقاع ‏الأرض إلى فلسطين ، ليسهل عليهم تعذيبهم والقضاء على دولتهم.‏‎ ‎وهم الوحيدون الذين ‏اختارهم الحكيم ليستمروا في " سوم " اليهود سوء العذاب إلى يوم‎ ‎القيامة ، " ليبعثن عليهم إلى ‏يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب " .‏‎
    إن الحرب في‎ ‎الحقيقة هي بين اليهود - أخبث شعب - وبين المسلمين - خير أمة أُخرجت ‏للناس - لأن‏‎ ‎المسلمين هم أعداء اليهود الذين يعرفونهم على حقيقتهم ، ويكشفون زيفهم ، وهم‎ ‎الوحيدون الذين يملكون القوة للقضاء على اليهود لأن الله معهم ! وهذا ما قرره‎ ‎الصحابة ‏والتابعين - رضوان الله عليهم - أثناء تفسيرهم للآية التي نتكلم عنها‏‎ .
    قال ابن عباس رضي الله عنهما : الذين يسومون اليهود سوء العذاب هم محمد صلى‎ ‎الله عليه ‏وسلم وأمته إلى يوم القيامة.‏‎
    وقال قتادة : بعث الله على اليهود هذا‎ ‎الحي من العرب ( وهم المسلمون ) فهم في عذاب منهم ‏إلى يوم القيامة ( انظر تفسير‎ ‎الطبري لهذه الآية 13 : 104-207 ). وقد عقب ابن كثير ‏على هذه الأقوال قائلاً : قلت‎ : ‎ثم آخر أمر اليهود أنهم يخرجون أنصاراً للدجال ، فيقتلهم ‏المسلمون مع عيسى ابن‎ ‎مريم ، وذلك آخر الزمان.‏

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    153
    آخر نشاط
    07-05-2013
    على الساعة
    09:42 PM

    افتراضي مشاركة: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

    ‎ ‎‏ 3- سورة الإسراء‎

    صراع بين رسالتين‎:-‎
    ‎ ‎قال تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا ‏حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائيلَ ‏أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً))ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً) (الاسراء:1-3) ‏لسورة‎ ‎الإسراء اسم توقيفي آخر هو سورة بني إسرائيل ، وقد بدأت بالحديث عن إسراء ‏الرسول‎ ‎صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في ‏بيت‎ ‎المقدس ، ثم أشارت إلى البركة التي جعلها الله في المسجد الأقصى وما حوله، ثم‎ ‎انتقلت ‏مباشرة انتقالاً تاريخياً من الرسالة الإسلامية إلى رسالة موسى نبي بني‎ ‎إسرائيل عليه السلام، ‏وإلى التوراة وما كلف الله بني إسرائيل فيها. وأخبرتنا عن‎ ‎إفسادين كبيرين مقترنين بالعلو ‏الكبير يقعان على أيدي اليهود، وأطلعتنا على وضع‎ ‎اليهود في كل منهما ، وحددت ملامح ‏الرجال العباد الربانيين ، الذين يزيلون‎ ‎الإفسادين اليهوديين ، وكان تركيزها على الإفساد ‏الثاني اليهودي أكبر.‏‎
    إن الله‎ ‎يريد تعريفنا على طبيعة صراعنا مع اليهود وهو صراع بين رسالتين : رسالة الحق ‏التي‎ ‎يمثلها المسلمون ورسالة الباطل التي يمثلها اليهود وسيبدأ على أرض المدينة وينتهي‎ ‎على ‏الأرض المباركة.‏‎ ‎
    مظاهر البركة حول الأقصى‎ ‎‏:-‏
    قد يخطيء بعض الناس في فهم‎ ‎البركة فيما حول المسجد الأقصى ، فيقصرها على البركة ‏الزراعية فهي الأرض التي تدر‎ ‎لبناً وعسلاً . صحيح أن هذه البركة موجودة لكنها بركة من ‏بركات كثيرة ، ومظهر من‎ ‎مظاهر البركة العديدة، فهي مباركة بركة إيمانية ، فللإيمان فيها ‏وجود راسخ ثابت‎ ‎أصيل ، قبل إبراهيم عليه السلام وبعده ، وهي بلاد نبوات ورسالات ، ‏وهي مباركة بركة‎ ‎إيمانية قديمة ومعاصرة ومستقبلية ، فتاريخها الأصيل هو تاريخ للإسلام ‏والإيمان‎ ‎والعبودية لله ، وهي مباركة بركة جهادية حضارية حركية ، فعليها كان يسجل ‏التاريخ‎ ‎الإيماني منعطفاته الخطيرة وأحداثه العظيمة ، وعليها كان يسجل التاريخ الجاهلي‎ ‎هزائمه ونكساته وزواله .‏‎
    التاريخ عليها حي فاعل متحرك لا يتوقف ، وتُقدم أعوامه‎ ‎وشهوره وأيامه مفاجآت عجيبة ‏وأحداثاً خطيرة ومعارك فاصلة ، وزوال دول وأنظمة وولادة‎ ‎أخرى .‏‎
    عليها قُصم الرومان والفرس والصليبيون والتتار ، وعليها سيقصم الله‎ ‎اليهود ويدمر كيانهم ، ‏وعليها سيقتل الله المسيح الدجال وعليها سيبيد الله جحافل‎ ‎يأجوج ومأجوج .‏‎
    وهي مباركة بركة سياسية ، فهي أرض الإبتلاء والإمتحان ، وهي أرض‏‎ ‎الكشف والفضح ، ‏هي التي تكشف الخونة ، وتفضح العملاء والرايات والشعارات والدعوات.‏‎
    سر الربط بين المسجدين‎ ‎‏:-‏‎
    ربطت سورة الإسراء ربطاً دقيقاً بين المسجد الحرام‎ ‎والمسجد الأقصى ، وهناك سر بديع ‏لطيف للربط بين المسجدين ، فمن بعض حِكم هذا الربط‎ :- ‎
    ‏1- المسجد الأقصى وما حوله شهد وجود رسالات سابقة ، منها اليهودية‎ ‎والنصرانية ، كان ‏أصحابها هم الخلفاء على الناس ، والأمناء على الدين والإيمان ،‎ ‎والوارثين للأرض المباركة ‏‏. والمسجد الحرام شهد بداية الرسالة الجديدة الخاتمة ،‎ ‎وولادة الأمة الإسلامية أمة الخلافة ‏والوراثة والأمانة . فبما أن الأمة الجديدة‎ ‎تقيم حول المسجد الحرام ، فلا بد لها كي تحقق ‏خلافتها وأمانتها على البشرية من أن‎ ‎تتملك ما حول المسجد الأقصى ، وأن ترثه هي من ‏الذين يقيمون حوله.‏‎ ‎
    ‏2- أن السورة‎ ‎تريد من المسلمين أن يُحسنوا النظر للمسجد الأقصى وما حوله فهو مبارك ‏ومقدس كبركة‎ ‎وقدسية المسجد الحرام وما حوله .‏‎ ‎
    ‏3- تحذير المسلمين من المؤامرات المعادية ضد‎ ‎المسجدين ، ومن أطماع الأعداء الكافرين ‏في المسجدين ، وأن الخطر الذي يتهدد المسجد‎ ‎الأقصى ، هو الخطر الذي يتهدد المسجد ‏الحرام.‏‎
    فلما أخذ الصليبيون الأقصى وما‎ ‎حوله ، واستقروا فيه ، توجهت أنظارهم وبرامجهم ‏ومطامعهم نحو المسجد النبوي في‎ ‎المدينة المنورة ، والمسجد الحرام في مكة المكرمة ، فقام " ‏أرناط ، ملك الكرك‎ ‎الصليبي ، بعدة محاولات لاحتلال بلاد الحجاز ، كادت تنجح لولا أن الله ‏هيأ لهذه‎ ‎الأمة صلاح الدين الأيوبي.‏‎ ‎
    ‏4- أن السورة تقدم للمسلمين المستضعفين في مكة‎ ‎المحاربين هناك بشرى ربانية ، بالفرج ‏والنصر والتمكين ، فستنتهي تلك المرحلة الحرجة‎ ‎التي يعيشونها في مكة ، وسيكتب الله لهم ‏التمكين ، فيفتحون البلاد ، ويصلون للمسجد‎ ‎والأرض المباركة ، متابعين خطى رسولهم صلى ‏الله عليه وسلم ليلة الإسراء ، ويفتحون‎ ‎تلك البلاد ، ويقيمون عليها حكم الله ، ويعيدون تشييد ‏المسجد الأقصى وبناءه .‏‎ ‎فالرسول صلى الله عليه وسلم كان ممهداً لفتح بلاد الشام ، وكان ‏إسراؤه إلى المسجد‎ ‎الأقصى إرهاصاً ربانياً بفتح المسلمين الحقيقي القادم لهذه الأرض .‏‎
    إفسادان‎ ‎لبني إسرائيل‎ ‎‏:-‏‎
    قال سبحانه (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً ‏كَبِيراً) (الاسراء:4) ‏‏(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً ‏مَفْعُولاً)(ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً)(إِنْ أَحْسَنْتُمْ ‏أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا ‏دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً)(عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ ‏لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً) (الاسراء 5-8) ‏‏ أول مرة " وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً "- "عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ "- "وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ ‏حَصِيراً " (الاسراء: من الآيات 4-8)‏
    وقال تعالى في آخر السورة عن الإفساد الثاني )وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ ‏فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً) (الاسراء:104) ‏اختلف العلماء في تفسيرهم للإفسادين ولكن جميع التفاسير السابقة لا تنطبق‎ ‎عليها الأحداث ‏التي وردت في الآيات فلا بد من إعادة النظر في فهم النصوص وأحداث‎ ‎التاريخ . لقد علا ‏اليهود قديماً وأفسدوا إفسادات كثيرة ، ونظراً لربط الآيات‎ ‎الكريمة بين المسجد الأقصى ‏والتاريخ اليهودي فإننا نؤكد أن الإفسادين متعلقان‎ ‎بالمسلمين بعد بعثة نبينا محمد صلى الله ‏عليه وسلم.‏‎
    إفسادهم الأول في المدينة‎ ‎‏:-‏‎
    أتى اليهود إلى يثرب هاربين من الإضطهاد الروماني واليوناني الذي صُب عليهم في‎ ‎بلاد ‏الشام ، وأُعجب العرب بما عند اليهود من مال وعلم وثقافة ، وتفنن اليهود في‎ ‎التحكم بالعرب ‏والإفساد بينهم وامتصاص خيراتهم وإخضاعهم ، وكانوا يبشرونهم بقرب‎ ‎ظهور نبي ، ‏ويهددونهم بأنهم سيتبعونه ويقتلون العرب معه ، ولكنهم لما بُعث محمد صلى‎ ‎الله عليه وسلم ‏كانوا أكثر الناس عداوة له ، وتآمروا على قتله وحاربوه مع القبائل‎ ‎العربية الجاهلية .‏‎
    ‎ ‎‏“فإذا جاء وعد أولاهما….. "‏‎ ‎‏:-‏‎
    ‎" ‎إذا " ظرف لما يستقبل من‎ ‎الزمان ، أي أن المجيء يأتي بعد نزول آيات الإسراء المكية ، ‏وبالتالي فإن عباد الله‎ ‎الربانيين سيكونون أيضاً بعدها .‏‎
    ‎ ‎‏“بعثنا عليكم …."‏‎ ‎‏:-‏‎
    إن التعبير بالبعث‎ ‎مقصود ومراد ، فالله بعث الصحابة بعثاً من العدم فلم يكن للعرب في ‏الجاهلية أية‎ ‎منزلة. كما أن كلمة " بعثنا توحي أن مجيء هؤلاء الربانيين لم يكن متوقعاً فقد ‏بعث‎ ‎الله الصحابة بعثاً فأزالوا إفساد اليهود وورثوا قوة اليهود ، الصغيرة في المدينة ،‏‎ ‎وقوة ‏فارس والروم الكبيرة في العالم .‏‎
    ‎" ‎عباداً لنا….."‏‎ ‎‏:-‏‎
    هذه الجملة لا‎ ‎تنطبق إلا على الصحابة لأن الله سماهم " عباداً " وأضافهم إليه " لنا "‏‎
    إن كلمة‎ " ‎عباد " لا تنطبق على الكافرين السابقين الذين نسب لهم المؤرخون إزالة الإفسادين‎ ‎مثل بختنصر وغيره.‏‎
    هناك فرق بين كلمتي عباد وعبيد لأنه لا ترادف في كلمات‎ ‎القرآن ، فكلمة " عبيد " ذُكرت في ‏القرآن الكريم خمس مرات في الكلام عن الكفار‎ ‎ومعظمها بصيغة : " وما ربك بظلام للعبيد " ‏أي أن الله يحاسب الكفار بعدله.‏‎
    أما‎ ‎كلمة " عباد " فهي مذكورة خمساً وتسعين مرة منها أكثر من تسعين مرة عن المؤمنين .‏‎ ‎إن الألف في هذه الكلمة توحي بالعزة والكرامة وهي صفات المسلم .‏‎
    ‏“أولي بأس‎ ‎شديد…."‏‎ ‎‏:-‏
    كانت قوة الصحابة وبأسهم في مواجهة اليهود في جانبين : الجانب المادي‎ ‎الذي تمثل في شدة ‏قتالهم لليهود ويشهد عليه حصارهم لبني قينقاع وبني النضير وقتل‎ ‎بني قريظة ومحاربتهم في ‏خيبر وإخراجهم منها .‏‎
    والجانب المعنوي الذي تمثل في‎ ‎تحديهم لليهود وإذلالهم لهم ، ويشهد عليه مواقف أبي بكر ‏وعمر وعلي وعبادة بن الصامت‎ ‎وعبدالله بن رواحة وغيرهم .‏‎
    لقد حكم " سعد بن معاذ " على بني قريظة حكماً‎ ‎ربانياً بقتل رجالهم وسبي نسائهم وأطفالهم ‏ومصادرة أموالهم واستملاك بيوتهم‎ ‎وأراضيهم وأثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه .‏‎ ‎
    ‎" ‎فجاسوا خلال الديار…"‏‎ ‎‏:-‏‎
    الجوس هو تخلل الشيء والتغلغل فيه، وقد دخل الصحابة ديار اليهود، واحتلوها‎ ‎وجاسوا ‏خلالها في ديار بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة وفي خيبر وفي وادي القرى‎ ‎وفدك ‏وتيماء.‏‎
    لقد أزالوا كيانهم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم أجلى‎ ‎الفاروق بقاياهم عن جزيرة ‏العرب.‏‎
    وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الجوس بقوله‎ ‎تعالى )وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ‏مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً) (الأحزاب:26) ‏‏ )وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَأُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً) ‏‏(الأحزاب:27) ‏نحن نعيش الإفساد الثاني‎ ‎لليهود‎ ‎‏:-‏‎
    إذا علمنا أن إفساد اليهود الأول كان في المدينة، وأن المسلمين هم الذين‎ ‎قضوا على ذلك ‏الإفساد ، نعلم أن الكَرّة تعود لليهود في الإفساد الثاني على الأجيال‎ ‎اللاحقة من المسلمين، ‏وهي الأجيال التي تعيش في هذا الزمان :" ثم رددنا لكم الكرة‎ ‎عليهم" . ولم تكن لليهود كرة ‏على الأقوام السابقين الذين حاربوهم .‏‎ ‎
    ‎" ‎وأمددناكم‎ ‎بأموال وبنين….."‏‎ ‎‏:-‏‎
    أي أن قوة اليهود ليست ذاتية بل خارجية، أمدهم الله بها ليقضي‎ ‎عليهم ، ويتم بوسيلتين هما ‏الأموال والبنين، وهذا ما نراه واضحاً في أيامنا هذه ،‎ ‎فالغرب يمدهم بالمال ويسهل هجرة ‏اليهود إلى فلسطين.‏‎ ‎
    ‎" ‎جئنا بكم لفيفاً….."‏‎ ‎‏:-‏‎
    لقد مضى على اليهود أكثر من قرن وهم يأتون ملتفين في هجرات متتابعة إلى فلسطين‎ ، ‎ولن ‏يتوقف ذلك حتى يتم تجميع كل اليهود في هذه المنطقة تمهيداً للقضاء عليهم.‏‎ ‎
    ‎" ‎وجعلناكم أكثر نفيراً…"‏‎ ‎‏:-‏‎
    أي أن الله عز وجل سيجعل اليهود الأكثر أعواناً‎ ‎ومؤيدين ، وهذا يبدو واضحاً من مواقف ‏العالم معهم.‏‎ ‎
    ‎" ‎إن أحسنتم أحسنتم‎ ‎لأنفسكم…"‏‎ ‎‏:-‏‎
    هذا رد على زعم تفرد اليهود على البشرية، وتفضيلهم على باقي الناس ،‎ ‎فهي أوهام ‏اخترعوها ولا أساس لها .‏‎
    هذا هو الإفساد الأخير لليهود‎
    تحدث‎ ‎القرآن عن الإفساد الثاني لليهود بقوله ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ )‏
    وبقوله ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً)‏
    فكلمة " الآخرة " لا يراد بها‎ ‎يوم القيامة ، فليست هي المقابلة للدنيا ، وإنما الآخرة هنا هي ‏المقابلة للأولى ،‎ ‎الأولى في قوله " فإذا جاء وعد أولاهما " أي المرة الأولى ، والآخرة " فإذا ‏جاء وعد‎ ‎الآخرة " أي المرة الثانية في الإفساد ، وتدل على أنه سيكون الإفساد الأخير .‏‎
    لماذا قال : " ليسوءوا وجوهكم " ؟‎
    إن المعركة بين المسلمين واليهود لا ينتج‎ ‎عنها إبادة اليهود وإفناؤهم والقضاء عليهم ، وإنما ‏ينتج عنها إزالة فسادهم وتدمير‎ ‎كيانهم ، وتحويلهم إلى مجموعات يهودية ذليلة مهزومة ‏مسحوقة، فإساءة وجوه اليهود لا‎ ‎تعني إفناؤهم .‏‎
    اليهود والمسيح الدجال‎ ‎‏:-‏‎
    سيظهر الدجال - وهو يهودي - في آخر‏‎ ‎الزمان من أصفهان بإيران ، وسيتبعه منها سبعون ‏ألف يهودي ، ثم يحاربهم المسلمون‎ ‎ومعهم عيسى عليه السلام الذي سيقتل الدجال بيده الشريفة ‏، وسيقضي المسلمون على كل‎ ‎يهودي تحقيقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لن تقوم ‏الساعة حتى تقاتلوا‎ ‎اليهود ، فتقتلوهم حتى ينطق الشجر والحجر فيقول :" يا مسلم يا عبدالله : ‏هذا يهودي‎ ‎ورائي تعال فاقتله".‏‎ ‎
    ‏( وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ )‏‎ ‎‏:-‏‎
    يعود الضمير‎ ‎الفاعل في " ليدخلوا " على الضمير الفاعل في " ليسوءوا " ، فالذين يسوءون ‏وجوه‎ ‎اليهود هم الذين يدخلون المسجد كما دخلوه أول مرة ، والمراد بالمسجد هنا المسجد‎ ‎الأقصى ، وهم المسلمون الذين دخلوه فاتحين أول مرة عندما حرروه من الرومان ، وتم‎ ‎لهم ‏فتح الشام ونشر الإسلام فيه.‏‎
    فالمعركة عند الإفساد الثاني بين اليهود‎ ‎والمسلمين ستكون معركة إسلامية إيمانية ، وليست ‏معركة قومية أو يسارية أو إقليمية‎ ‎وليست معركة فلسطينية أو عربية أو غير ذلك.‏‎

    لطائف قرآنية من الآيات‎ ‎‏:-‏‎
    الأفعال‎ ‎التي تشير إلى تمكن اليهود ثلاثة هي : " رددنا " - " أمددناكم " - " جعلناكم "‏‎
    الفاعل في الأفعال الثلاثة " نا " يعود إلى الله عز وجل فهو يفعل لهم تلك‎ ‎الأفعال ، وفق ‏حكمته ومشيئته تمهيداً لقضاء المسلمين عليهم.‏‎
    وعند كلام الآية عن‎ ‎فعل المسلمين بهم ، فقد عرضت ثلاثة أفعال مسندة للمسلمين المجاهدين ‏هي : " ليسوءوا‎ " - "‎وليدخلوا " - " وليتبروا "‏‎
    الفاعل في الأفعال الثلاثة " الواو " يعود على‎ ‎المسلمين ، صحيح أن الله هو الذي يقرر ويقدر ‏، لكن إسنادها للمسلمين تكريم من الله‎ ‎لهم ، وتشريف لهم . إذاً هي أفعال ثلاثة لليهود تقابلها ‏أفعال ثلاثة للمسلمين .‏‎

    وهناك لطيفة قرآنية أخرى فعندما تكلمت الآية عن تحقق الإفساد الثاني لليهود ،‎ ‎وعن تدمير ‏المسلمين له عبرت بحرف الشرط " إذا " فقالت " فإذا جاء وعد الآخرة ،‎ ‎ليسوءوا وجوهكم ‏وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً ".‏‎
    بينما عبرت بحرف الشرط " إن " عند كلامها عن إحسان اليهود " إن أحسنتم أحسنتم‎ ‎لأنفسكم ‏وإن أسأتم فلها ".‏‎
    كما عبرت بحرف الشرط " إن " عند كلامها عن عودة‎ ‎اليهود للإفساد " وإن عدتم عدنا " ‏وهناك فرق بين " إذا " و " إن " الشرطيتين .‏‎
    تدخل " إذا " على فعل الشرط إذا كان متحققاً وقوعه متأكداً منه ، لا شك فيه ،‎ ‎وتدخل " إن " ‏على فعل الشرط غالباً إذا كان مستحيل الوقوع أو مشكوكاً في وقوعه .‏‎
    أي أن الإفساد الثاني لليهود سيتحقق وأن إحسانهم لن يتحقق.‏‎
    وبما أن عودة‎ ‎اليهود للإفساد بعد تدمير كيانهم في إفسادهم الثاني مستحيلة ، عبر عنها بحرف ‏‏" إن "‏‎ ‎التي تدل على هذا المعنى " إن عدتم عدنا "‏‎

    عن كتاب "حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية"‏
    تأليف : د.صلاح‎ ‎الخالدي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    11:58 PM

    افتراضي مشاركة: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

    بارك الله فيك يا مسلمة ويذكرنى بكتاب يوم الرب العظيم لأحمد السقا

    صدق الله واتمنى ان اعيش لأرى ذلك اليوم والله يهلكهم بما فعلوا

    وان اشهد عذابهم الأليم

    ولكن عزائى هو يقينى ان هذا واقع لا محالة لكونه قول الله ووعده لهم

    على فكرة اى كتاب مهم عندك كده خليه فى المكتبة رجاءً

    تحياتى
    التعديل الأخير تم بواسطة نسيبة بنت كعب ; 16-11-2005 الساعة 11:21 AM

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    153
    آخر نشاط
    07-05-2013
    على الساعة
    09:42 PM

    افتراضي مشاركة: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

    أدعو الله أن يحقق لك أمنيتك التي هي أمنيتنا جميعاً

    اللهـــــــــــــــــــم أشـــــــــــــــــــــفِ صــــــــــــــــدور قــــــــــــــــــــوم مؤمنيــــــــــن

اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. فلسطين
    بواسطة عاشقة المسيح في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 26-01-2011, 09:11 PM
  2. لك ارضي ..لك فلسطين
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى الأدب والشعر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-06-2008, 12:37 AM
  3. ارتفاع في عدد اليهود الذين يعتنقون الإسلام في فلسطين
    بواسطة احمد العربى في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29-08-2006, 06:34 AM
  4. مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 02-08-2006, 10:05 AM
  5. (ما يقوله اليهود عن المسيح)تسطيع ايها المناضر ان تفرق بين اليهود والمسحين
    بواسطة اسد الصحراء في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-03-2006, 11:08 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟